يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن النفاق ، و تعريف النفاق ، و أنواع النفاق وأقسامه ، و صفات المنافقين ، و أسباب النفاق ، النفاق هو صفة غير حميدة يكرهها الجميع ، و قد تحدث عنها الدين الإسلامي باستفاضة ، و تحدث عن صفات المنافقين ، كيف تكون حتى نستطيع كشفهم و التعامل معهم هذا لأن صفة النفاق أخطر من أي شئ أخر نظرا لأن المنافق قد تظنه أحد أحبابك في حين أنه ألد أعدائك و أنت لا تدري . فيما يلي مقدمة وخاتمة عن النفاق.

مقدمة وخاتمة عن النفاق

مقدمة وخاتمة عن النفاق
مقدمة وخاتمة عن النفاق

نُقدم لكم في مقالنا بحث عن النفاق أو كما يُطلق عليه بالإنجليزية “Hypocrites”، فحين ترد هذه الكلمة في حديثنا فسرعان ما يتبادر إلى أذهاننا قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام “آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر” والنفاق عزيزي القارئ صفة زميمه لو تعلم فقد بات الكثيرون يتعاطونها، دون إدراك، ودائماً ما تكون المصالح الشخصية هي الصخرة التي تتحطم عليها أقوي المبادئ، بوعيٍ كامل أو دون وعي.

إذ يدخل النفاق في عمق حياتنا بالمجاملات، التي تتجاوز مهمة جبر الخواطر، لتصبح في دائرة الكذب، والنفاق كما نعلم أثر من آثار الكذب، فقد نخسر أصدقاء، حينما نقول الحقيقة لهم، أو نتوقف عن مجاراة البعض في نفاقهم، وقد تفشى النفاق مؤخراً في مجتمعاتنا، فهيا بنا نتعرف على أبرز المعلومات حول النفاق ومخاطرة، فتابعونا.

تعريف النفاق

يُطلق مصطلح النّفاق على الأشخاص الذين يدّعون الإسلام، ويُظهرون عكس ما يُخفون، وفيما يأتي تعريف النّفاق في اللّغة والاصطلاح:

  • النّفاق لغةً

هذا اللّفظ في اللّغة مأخوذٌ من الفعل نافَقَ، وأصله من النّفق؛ لأنّ المُنافق يُخفي أمرَه، كمن يدخل ويختبئ في النّفق، وقيل إنّ اللفظ مأخوذٌ من نافقاء اليربوع، وهو جُحْره الذي يحفر الأرض ليخرج منه، حتّى يوشكُ أنْ يبلغَ سطح الأرض، فيترك طبقةً خفيفة لكي لا يعلمَ أحد بمكان مخرجه.

وإذا خاف من شيءٍ، أو شكّ في وجود شيءٍ، رفع رأسه ليُبعد هذه القشرة ويخرج منها، فكان النّفاق مُشتقًا منها؛ لكوْنِ المُنافق يُخفي أمرًا ويُظهر غيره، فالجُحر الذي يخرج منه اليربوع في الظّاهر يكون ترابًا يُغطي مكانًا صغيرًا من الأرض، وتحت هذا التراب حفرة لا يراها أحد، وكذلك النّفاق.

  • النّفاق اصطلاحًا

يُعرّف النّفاق اصطلاحًا بأنّه: إظهار الإسلام وإخفاء الكفر، وقد سمّى بعض الفقهاء المنافقَ زنديقًا.

قد يهمك:

أنواع النفاق وأقسامه

أنواع النِفاق في الشرع نوعان، وهما:

  • القسم الأول: النِّفاق الأكبر أو النِفاق الاعتقاديّ: وهو أن يُظهر الإنسان بلسانه الإيمان بالله، وباقي أركان الإيمان، ويُخفي الكُفر أو ما يُناقض ذلك كُلّه أو بعضه، وهذا النوع هو الذي كان في زمن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، ونزل القُرآن بذمِّه وذمِّ أهله، وأخبر القُرآن أنّهم في الدَّرْك الأسفل من النّار، ومن صور هذا النِفاق تكذيب النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، أو الاعتقاد بعدم وجوب طاعته.
  • القسم الثاني: النِفاق الأصغر: ويُسمّى نِفاق العمل، وهو أن يُظهر الشخص الصلاح، ويُبطن ما يُخالف ذلك، أو يقوم بالمُحافظة على أمور الدين في العَلَن ويتركها في السّرّ، وهذا النوع ليس مُخرجاً من الملّة، بل هو من كبائر الذُنوب والمعاصي، ولا يُخلّد صاحبه في النّار، فإن شاء غفر الله له، وإن شاء عذّبه، ولكنَّ هذا القسم إن تمكَّن من قلب صاحبه فقد يؤدي به إلى النفاق الأكبر، ومن صفات هذا النوع من النفاق؛ إخلاف الوَعد، وخيانة الأمانة، وعَمَل أعمال المُنافقين مع بقاء الإيمان في القلب، ويُسمّى من يتَّصف بهذا القسم بالمُرائي؛ لأنّه يَقصد بذلك أن يُرائي الناس بفعله، أو لِيعظموه، أو لِيكرموه من أجل صَلاحه.

وتوجد العديد من الفُروقات بين النِفاق الأصغر والنفاق الأكبر، ومن هذه الفُروقات ما يأتي:

  • النفاق الأكبر مُخرِجٌ من الملَّة، أما الأصغر فلا يُخرِج صاحبه من الملَّة أو من الإسلام.
  • النفاق الأكبر مُحبِطٌ لجميعِ الأعمال، ويكون الاختلاف فيه بين الظاهر والباطن في العقيدة، أمّا النفاق الأصغر فيكون الاختلاف فيه بين السِّرِّ و العَلَن في الأعمال.
  • النفاق الأكبر سببٌ للخلود في النَّار إذا لم يَتُب منه صاحبه قبل الموت، بالإضافة إلى أنَّه لا يَصدر عن مؤمن، وأمّا الأصغر فقد يصدر عمن هو مؤمنٌ بالله.

صفات المنافقين

وصف الله -سبحانه وتعالى- المنافقين في كتابه الكريم بعدة أوصاف، وأكّدها النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في سُنته، ومن صفات المنافقين ما يأتي:

  • أنّهم يُظهرون الودّ والمحبّة للمسلمين، ويُخفون العداوة والبغضاء، فالمنافق لا يعادي أعداء الإسلام، بل يبقى على مودّة معهم، ويُضمرون في أنفسهم العداوة للمسلمين، ويتجلّى ذلك في مواقفهم عند وقوع الفِتن، فتكون قلوبُهم مليئةً بالحقد على الإسلام والمسلمين.
  • أنّهم يُظهرون إعراضهم واستغناءَهم عن أهل الإيمان، فهم لا يكترثون لدعوتهم لهم، ويتعمّدون إظهار الإعراض أمامهم.
  • أنّهم يُوالون الكفّار ويُصادقونهم، ويحبّونهم ويركنون إليهم، ويحرصون على بقاء الودّ قائمًا بينهم.
  • أنّهم يُخادعون الله تعالى، ويخدعون المؤمنين.
  • أنّ في قلوبهم مرضٌ، فقيل إنَّ قلوبهم مَرضى بسبب الرياء الذي يفعلونه، وقيل بسبب الشّكّ الذي يتملّك قلوبهم.
  • إفسادُهم في الأرض، وتذبذبِهم بين الكفر والإيمان، فعند وجودهم مع المؤمنين يدّعون الإيمان، وعند وجودهم مع الكافرين يُظهرون كفرهم.
  • أنهم يُكثرون من الأَيْمان الكاذبة، خشيةَ أن يُقتلوا أو يُعاقبوا.
  • بعدهم عن الحقّ والنّور والهداية، فالله -تعالى- قد ختم على قلوبهم، وقد وصفهم الله تعالى بالأوصاف الحسيّة من ضخامة الأجساد، وانتقاء الكلام، وحُسْن الخطاب، والخوف والهلع الذي يسكن قلوبهم.

أسباب النفاق

إنّ للنّفاق أسباباً كثيرة ومتعددة تدفع صاحبها نحو إظهار النفاق، وأن يُبديَ للنّاس عكس ما يُخفي، والأسباب التي تدعوه لذلك كثيرة، منها ما يأتي:

  • أن يكون مُحبًّا للشّهوات، أو واقعًا تحت تأثيرها، ومنها شهوة التّعلّق أو التّمسّك بالحياة.
  • أن يكون الدّافع هو حبّ المناصب والرّئاسة، والخوف على نفسه من انتزاع جاهه وزعامته وسمعته بين النّاس، فيُشعر من حوله بتمسّكه بالإسلام؛ كي لا يزول منصبه.
  • أن يكون الدّافع هو التعلّق بالدّنيا وحظوظها، وما فيها من ملذاّت وغنائم، فكان الكثير من الكفّار يُظهرون الإسلام في وقت المعارك والغزوات؛ طمعًا في الفيْء والغنيمة.
  • أن يكون الدّافع هو الفِتن والشّبهات؛ ليعلمَ الله -تعالى- من يُؤمن به ويعبده حقّ عبادته، ومن تمكّن الإيمان في قلبه من الذي يعبدُه من غير إخلاص ولا صدق.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا