يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن العنف ، و أسباب العنف ، و أشكال العنف ، و أضرار العنف على الفرد والمجتمع ، و كيفية التخلص والحد من ظاهرة العنف ، تُعدّ ظاهرة العنف من الظّواهر السيّئة المنتشرة في بعض المناطق من العالم، وقد تغلغلت هذه الظاهرة السلبيّة في عددٍ من المجتمعات، حتّى في أكثرها سلاماً وأمناً؛ نظراً لما واكبه العصر الحديث من مستجدّات وتطوّرات على كافة الأصعدة، فصارت الأمور مهيّأة أكثر لتحوّل العنف إلى ظاهرة اجتاحت العديد من مناطقه. ويُقصد بمصطلح العنف توظيف القوّة الجسديّة ضدّ الآخرين، أو ربّما ضد النفس بشكل مُتعمّد ومقصود، كما يتضمن إرغام بعض الأشخاص على الإتيان ببعض الأفعال المؤذية والسيئة؛ نتيجةً لما أصابهم من ألمٍ وأذى، ومن أشكاله أيضاً إلحاق الأذى النفسيّ بالآخرين، والذي قد يكون أخطر وأشدّ إيلاماً في كثير من الأحيان من الأذى الجسديّ. فيما يلي مقدمة وخاتمة عن العنف.

مقدمة وخاتمة عن العنف

مقدمة وخاتمة عن العنف
مقدمة وخاتمة عن العنف

مقدمة عن العنف

يستخدم العنف القوة لكي يهدد مجتمع أو شخص ما، ويعمل على التسبب بأذى أو ضرر نفسي وجسدي أحياناً في نفس الفرد، كما أنه يحدث تأثير قوي على الأخرين، وعمل القانون على الحد ممن هذه الظاهرة من خلال فرض عقوبات عليها، فلا يمت العنف للعقل بصة بل هو رغبات الفرد التي تسبب حدوث خلل في نفس الفرد، وفي النظام المجتمعي بشكل عام، فهو سلوك عدواني يعمل به الطرف القوي لكي يسبب ضرر للطرف الضعيف، بدون أي تفرقة في العمر أو جنس أو عرق، وبالتالي يولد شعور سيء ومُهين في نفس الطرف الأخر، وبمحاولة السيطرة عيه، وتتعدد أنواع العنف لتشمل عنف الزوجين، أو عنف الوالدين، أو الأطفال، ويشمل على الاعتداءات التي تكون إما جسدية أو نفسية أو الإهمال.

خاتمة عن العنف

يسبب العنف أضرار جسيمة في النفس ويعمل على توليد ظواهر اجتماعية متنوعة منها الطلاق الذي يكون سببه العنف الأسري ويؤدي لتشتت الأطفال وعدم نشوئهم بصورة سوية مما يؤدي لتشريدهم، أو تزيد من معدلات البطالة بسبب شعور الفرد بالظلم الذي يتعرض له بسبب ساعات عمله الطويلة مع مرتب قليل، وبالتالي تقل عجلة الإنتاج لديه، فيجب على الفرد أن يتخلص من كل مسببات العنف لكي يقوم قادر على التعامل مع الأفراد بكل ود ولين، والسعي لكسب قلوب الاخرين بدل مفسدة حياتهم والانتقام منهم على كل فعل سواء كان صغير أو كبير.

أسباب العنف

هناك عدة أسباب لانتشار ظاهرة العنف:

  • شعور الناس بالإحباط؛ نتيجةً للإخفاقات المتتالية التي يتعرَّضون لها على كافّة النواحي والأصعدة.
  • إحساس بعض الأفراد بالظّلم الاجتماعيّ؛ وذلك نتيجة لانتشار الفساد، وعدم تقدير الكفاءات والخبرات والعقول.
  • الشّعور بالضغوطات المختلفة التي تُمارَس على البعض مِمّن يمتلكون السلطة.
  • عدم امتلاك الإنسان القدرة على حلّ مشكلاته بالطّرق الصّحيحة والسليمة، وتكوين صداقات وعلاقات اجتماعيّة مبنيّة على الاحترام المتبادل، فضلاً عن عدم امتلاكه ثقة عالية بنفسه.
  • انتشار الأمراض المجتمعيّة الخطيرة وتفشّيها، مثل: الفقر، و البطالة ، والمخدّرات في ظلّ عدم وجود رادع أخلاقيّ، أو دينيّ، أو قوانين فاعلة.
  • الغزو الثقافيّ الذي تتعرض له بعض الأمم، خاصّة عن طريق وسائل الإعلام التي تلقى تفاعلاً كبيراً من الناس.
  • اختفاء القدوة الحسنة، وعدم تفعيل دور الأسرة أو المدرسة بالشّكل المناسب.

قد يهمك:

أشكال العنف

هناك العديد من أنواع وأشكال العنف، حيث يعتبر العنف قضية معقدة ولا يمكن أن يكون تصنيف أنواع مختلفة من العنف دقيقًا على الإطلاق، حيث من أبرز هذه الأنواع ما يلي:

  • العنف الجسدي: حيث يشمل العنف الجسدي العديد من الأمور كالضرب أو الحرق، أو الركل، اللكم أو العض، والتشويه أو القتل، أو استخدام الأسلحة.
  • العنف اللفظي: حيث أن العديد من الأقوال أو التعبيرات المؤذية التي عند استخدامها تعتبر نوعًا من أنواع العنف، كارتفاع نبرة الصوت والصراخ.
  • العنف النفسي: إن جميع أشكال العنف لها جانب نفسي لأن الهدف الرئيسي من العنف أو الإساءة هو الإضرار بسلامة وكرامة شخص آخر، ويشمل العزل أو الحبس.
  • العنف الجنسي: وهو الانخراط في أعمال أخرى غير مرضية وذات طبيعة جنسية مع شخص آخر، حيث يتم الشعور بتدني احترام الذات، فهو يشمل التحرش الجنسي في مكان العمل، حيث يعتبر العنف الجنسي سلاحًا من أسلحة الحرب والتعذيب.

أضرار العنف على الفرد والمجتمع

أعلنت جمعية الصحة العالمية أن العنف يمثل مشكلة صحية عامة عالمية كبرى ومتنامية، كما أن هناك الكثير من الأضرار للعنف التي تؤثر على المجتمع ومنها تعرض البعض للإساءة اللفظية أو الجسدية والنفسية التي تؤثر عليهم بشكل كبير، كما يمكن بيان هذه الأضرار على النحو الآتي:

  • فقدان العمل والتشرد.
  • نقص الحافز أو عدم الشعور بقيمة الذات.
  • الثبات في علاقات مسيئة وعدم الخروج منها.
  • تهديدُ الأمن الأسري وتلاشي الاستقرار.
  • الاعتداء الجسدي والجنسي على الأطفال.
  • مشاكل الصحة العقلية والتي تتمثل في القلق ومشاكل الأكل والنوم.
  • تهديدُ الأمن المجتمعي وزعزعة كيانه نتيجة تفشّي العُنف كظاهرة.
  • التعرض للإصابات الخطيرة ومثل كسور في العظام، وحروق، وسواد في العيون.

كيفية التخلص والحد من ظاهرة العنف

هناك عدة وسائل للحد من ظاهرة العنف:

  • توعية الناس أخلاقياً ودينياً واجتماعياً منذ مراحلهم العمريّة الأولى.
  • مكافحة أنواع المشكلات المجتمعية والاقتصادية كافّة، مثل: الفقر، والبطالة، وما إلى ذلك، فمثل هذه المشكلات تعدّ من أهمّ أسباب العنف كما.
  • منح الناس سائر أنواع الحريات المختلفة، خاصّةً حرية التعبير عن الرأي، والحريات السياسيّة، وحرية الاعتقاد.
  • إشغال الناس بالأنشطة المفيدة والنافعة التي تتحققَّ بها مصلحتهم، وإيجاد الوسائل الترفيهيّة المناسبة لهم.
  • زيادة الوعي بأهميّة تكافل الناس من الناحية الاجتماعيّة، فهذا ممّا يساعد على نشر الخير والمحبة بينهم، والحدّ من وجود سائر أنواع التطرف المختلفة.
  • تأهيل المقبلين على الزواج، والاهتمام ببناء أسر صالحة قادرة على إخراج جيل صالح.
  • المساواة في تطبيق القوانين بين الناس، دون وجود أيّ نوع من أنواع التحيُّز أو المحاباة، فالناس أمام القانون يجب أن يكونوا متساويين تماماً.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا