نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن نعمه على الخلق أنه أوجدهم من العدم وأعطاهم الكثير من النعم العظيمة، ورزقهم بالعقل حتى يتدبروا في خلق السماوات والأرض، وكانت من أعظم الأشياء أن أرسل الله رسله وأنزل كتابه الذي هو إعجاز للبشرية كلها، وعبر المقال التالي سنقدم لكم نماذج مقدمة عن الإعجاز العلمي .

مقدمة عن الإعجاز العلمي

القرآن الكريم هو المعجزة التي أرسلها الله عز وجل للبشرية حتى يتدبروا آياته وخلق كل شيء في السماوات والأرض، فالقرآن هو طوق النجاة لكل مسلم ومؤمن يريد أن يعرف الحقيقة في أي شيء موجود حوله، وفيما يلي نعرض نماذج مقدمة عن الإعجاز العلمي :

مقدمة عن الإعجاز العلمي
مقدمة عن الإعجاز العلمي

المقدمة الاولى :

  • أرسل الله تعالى رسله بالحق وأيدهم بجنوده، وأنزل القرآن على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون دليل وبرهان على أي شيء لا يريد الكافرين تصديقه والإيمان به، فالقرآن هو المعجزة العظيمة التي لا يقدر العلماء على تفسيرها أو معرفتها حتى الآن.

المقدمة الثانية :

  • الإعجاز العلمي هو إخبار القرآن الكريم أو السنة النبوية بحقيقة أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله وعليه وسلم. وهذا مما يظهر صدق الرسول محمد فيما أخبر به عن ربه سبحانه.
  • لكل رسول معجزة تناسب قومه ومدة رسالته: ولما كان الرسل قبل محمد يبعثون إلى أقوامهم خاصة، ولأزمنة محدودة فقد أيدهم الله ببينات حسية مثل: عصا موسى عليه السلام، وإحياء الموتى بإذن الله على يد عيسى عليه السلام، وتستمر هذه البينات الحسية محتفظة بقوة إقناعها في الزمن المحدد لرسالة كل رسول، فإذا حرف الناس دين الله بعث الله رسولاً آخر بالدين الذي يرضاه، وبمعجزة جديدة، وبينة مشاهدة.

بحث كامل عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

نموذج بحث كامل عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم :

إن الحقيقة العلمية الموجودة في القرآن لابد أن تكون دليلاً على أنه منزل من الله، بمعنى أن نصل إلى نتيجة أن هذه الحقيقة لا يمكن أن يصل إليها إنسان في تلك الظروف والبيئة التي بعث فيها الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إذا كان من مصدر خارجي لا يرتبط بزمان ولا مكان.

ليس بالضرورة أن يصل المسلمون أولاً إلى هذه الحقيقة العلمية -وإن كان ذلك مطلوباً- بل يكفي أن يصل إليها من يصل ويقارنها بما ذكر في القرآن، وليس مطلوباً أن يتحول القرآن إلى كتاب فيزياء ولكن المهم أن نصل بالفيزياء إلى أن القرآن كتاب منزل من الله عز وجل.

ربما بالغ البعض في تفسير بعض الآيات في القرآن الكريم وقدمها بشكل ربما يفقدها قدسيتها لكن هذا ليس مبرراَ كي نضرب في الإعجاز العلمي طولاَ وعرضاَ، إن العودة إلى كثير من التفاسير القديمة أيضاَ سنجد منها ما يحتاج للنقد والتمحيص خاصة ما يتعلق ببعض الآيات الكونية.

لا شك أن ورود بعض الآيات في القرآن الكريم والتي تتوافق مع ما وصل إليه العلم الحديث فتح شهية بعض المسلمين من أجل المضي بعيداَ في تفسير بعضها، لحد أراد بعضهم الحسم في بعض النظريات العلمية من خلال الآيات القرآنية.

أعتقد أن هذه الطريقة محفوفة بالمخاطر لأننا نخلط بين الحقيقة الثابتة التي يحملها النص القرآني وبين نظرية علمية لا تثبت ولا ترفض إلا بالوسائل التي أنتجته،. وإن الحقيقة العلمية التي يحملها النص القرآني يجب أن لا تخرج أبداً عن المعنى اللغوي لمفرداته وفق استعمالات العرب زمن نزول الوحي، ويجب مقارنتها بحقيقة علمية ثابتة قطعية لا تحتاج للتأويل أو الظن.

لا مانع أن نقدم تفسيرات علمية لبعض الظواهر الكونية من خلال الآيات القرآنية لكن ليس من باب حسم النظريات العلمية ولا من باب السبق العلمي إنما من باب أن حديث القرآن عن الظواهر الكونية ليس حديثاً اعتباطياً بل هو دعوة للبحث والتفكير والتدبر، وأن مجرد ورود هذه المواضيع في القرآن الكريم كاف لكل ذي عقل أن يعلم أن وراءه حكمة ما.

حتى في بعض التفاصيل فالقرآن بذكرها يؤكد أنه كتاب سماوي، فمثلاً عندما يقول القرآن أن السماء والأرض كانتا رتقاً فهذا يعني فعلاً أنهما كانتا شيئاً واحداً وهذا يكفي كمعجزة علمية. أما طبيعة هذا الرتق فهذا متروك للعلم كي يجيب عليه.

في الأخير سنجد أن التفسير العلمي الصائب سيكون منسجماً مع المعنى اللغوي لكلمة “رتقاً”. وعندما يقول الله عز وجل أنه ينشئ السحاب الثقال ففعلاُ هي سحب ثقيلة ويكفي هذا إعجازاُ، أما تفاصيل التكون ولماذا هذه السحب ثقيلة فهذا أمر يخوض فيه العلم، ولكن في النهاية لن تخرج نتائج البحث العلمي عن ما يوحي به المعنى اللغوي لكلمة “الثقال”.

لا شك أن في القرآن إجابات لكثير من الأسئلة لكنها إجابات في إطار نسق كامل متكامل، فالقرآن لم ينزل للحظة تاريخية محددة ولا جاء لتعطيل عقارب الساعة في لحظة محددة إنما جاء ليواكب الإنسانية بحلوها ومرها إلى أن تفنى الحياة.

إن أسئلة وتحديات العصر مسؤولية الإنسانية جمعاء، والإسلام مشروع سماوي للأرض، ولكي نقتنع أنه مشروع سماوي لابد أن نجد فيه صدق ما يدعو إليه. وليس بالضرورة أن نكون سباقين لكل شيء وإن كان ذلك من الأماني التي نسعى إليها، لكن هذا لا يمنع أن نقول لمن تقدم وتطور، أن كثيراُ من الحقائق العلمية التي هي مشترك إنساني موجودة عندنا في القرآن الكريم وأن بفضل هذه الحقائق وصلنا إلى فهم جديد لبعض الآيات.

أمثلة الإعجاز العلمي في القرآن

هناك العديد من الأمثلة على الإعجاز العلميّ التي وردت في القرآن الكريم وقد أثبتها العلم لاحقاً، نذكر بعضها فيما ياتي :

  • الفرق بين ضياء الشّمس ونور القمر، قال -تعالى-: (هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا).
  • أشكال الجبال الظّاهرة على الأرض والباطنة داخلها، قال -تعالى-: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا* وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)،فإنّ بُنية الجبال تحت الأرض يُضاعف حجمها خارج الأرض أكثر من خمسة عشر ضعفاً، وهو ما وصفه القرآن الكريم بقوله: (أَوْتَادًا)، حيث إنّ الجبال تقوم بتثبيت الأرض تحت الغلاف الصخريّ، مثلها مثل الوتد الذي يمتد من باطن الأرض إلى خارجها، ويكون الجزء الأكبر منه في الدّاخل.
  • مراحل خلق الجنين في بطن أمّه، حيث قال الله -تعالى-: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).
  • ظُلمة المحيطات والأمواج الداخليّة في المياه، قال -تعالى-: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّـهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)، وهو ما أثبته الغوّاصون الذين غاصوا إلى أعماق البحار باستخدام الآلات، فوجدوا هذه الظُّلمات التي تحدّثت عنها الآيات الكريمة.
  • قدرة الله -تعالى- في خلق البعوض، وهو نوع من أنواع الذُّباب، ويُسمّى أيضاً البقّ أو النّاموس، وقد ذُكر في قوله -تعالى-: (بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا).
  • قول الله -تعالى-: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ* وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ* أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ* بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ)، فقد أقسم الله -تعالى- بيوم القيامة، ثمّ أقسم بالنّفس اللّوامة، وبعد ذلك أظهر قدرته على إحياء الموتى وبعثهم، فالذي خلق أطراف الأصابع وسوّاها بعظامها الدّقيقة، والأظافر، والأعصاب الحسّاسة، مع اختلافها بين كل إنسان وآخر؛ قادر على إحياء الموتى، وبعثهم من أجل محاسبتهم على أعمالهم.

قد يهمك :

خاتمة بحث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

الحمد لله -تعالى- الذي وفقني إلى كتابة هذا البحث، وهداني لإتمامه وإخراجه على هذه الصورة، راجيًا من الله ذي العزة أن يمنّ عليّ بقبول هذا العمل لوجهه الكريم، وأن ينفعني بما تعلمت ويهديني لأنفع به غيري إن شاء الله، وقد سرت في كتابة هذا البحث على نهج من علّمني من معلمين أكارم لهم عليّ الفضل الكبير، وخرجت في نهاية الأمر بمجموعة من التوصيات أسردها فيما يأتي: (يكتب الباحث توصيات التي تتعلق بصلي بحثه على شكل مجموعة من النقاط).

بحث عن الإعجاز في القرآن الكريم PDF

نماذج بحث عن الإعجاز في القرآن الكريم PDF :