يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن المدرسة ، و تعريف المدرسة ، و أول من ابتكر مفهوم المدرسة ، و وظائف المدرسة ، و خصائص المدرسة الجيدة ، المدرسة هي مؤسّسة تعليميّة يتعلّم فيها الطلاب الدروس بمختلف العلوم، وتمرّ الدراسة بعد مراحل وهي الابتدائيّة، والإعداديّة، والثانويّة، كما وتنقسم المدارس الى مدارس خاصّة ومدارس حكوميّة، ويبدأ التعليم الإجباريّ عند سنّ السادسة من العمر، وذلك لإكساب الطفل أسس الكتابة والقراءة والحساب، وتعتبر المرحلة الابتدائيّة من أهمّ المراحل في توجه الطفل وبناء شخصيته.

موضوع عن المدرسة

موضوع عن المدرسة
موضوع عن المدرسة

المدرسة هذا المكان المقدس والعالم الجميل الثاني للطفل، والموسوعة التي تمنحه القدرة على القراءة والكتابة والرسم واللعب، وتوفر له المعرفة والمعلومات في المجالات الأدبية والتاريخية والسياسية والفنية وغيرها، والتي تفيد في تنمية القدرات العقلية لدى الطالب، وتغذية معلوماته وتنشيط الذاكرة مما يساهم في زيادة ذكاءه، حيث يستطيع الطالب التكلم بطلاقة وثقة والمشاركة في النقاشات الأسرية والمدرسية وفي أي مجال، وتجعل المدرسة من الطالب طموحاً يحلم بالمستقبل، والتطلع إلى حياة أفضل وهدفاً واضحاً يصل إليه من خلال مجهوده وتحصيله الدراسي والعلمي، فالعلم والدراسة والسعي للتفوق والحصول على العلامات والمعدلات العليا، تجعل الطالب أكثر ثقة وإدراكاً لخططه المستقبلية التي تبدأ من المدرسة وتؤهله للمرحلة الجامعية ومن ثم للحياة العملية.

تعريف المدرسة

يمكن تعريف المدرسة بشكل عام وبسيط أنها المكان الذي يتعلم فيه الأطفال ويقضون الوقت في التعلم وممارسة الأنشطة المختلفة، وهي مشتقة في اللغة من الفعل دَرَس، وهي مكان الدراسة وطلب العلم والمعرفة، وجمعها مدارس، وقد عرّف ريمون بدون المدرسة في قاموس علم الاجتماع بأنها نظام اجتماعي وتعليمي مستقل، يضم مجموعات معرفية عدة، وهدفها العمل على تنشئة الأجيال وإكسابهم المعرفة، وبشكل عام تكون المدرسة عادة مقسمة إلى عدة مراحل، وهي: الابتدائية والمتوسطة، والثانوية، وتنقسم المدارس عادة إلى مدارس حكومية وأخرى خاصة.

وقد قدم فريدريك هاتسن تعريفاً آخر للمدرسة إذ وصفها بأنها نظام معقّد من السلوك المنظم لتحقيق مجموعة من الوظائف، أما أصحاب النهج التنظيمي فقدموا تعريفاً آخر لها يتمثل بأنها نظام اجتماعي معقد يتكون من مجموعة من النظم المختلفة مثل العقائد، والتقاليد والقيم لتقوم بالوظائف الخاصة بها في إطار المجتمع، أما فرديناند بونسون فقد عرّفها بأنها مؤسسة اجتماعية تهدف إلى إعداد الأجيال الناشئة ودمجها في الحياة الاجتماعية وذلك عبر التواصل بين العائلة والدولة.

أما رابح تركي وهو باحث اجتماعي فيرى أن المدرسة ما هي في الحقيقة إلا عبارة عن المعبر الذي يمر به الطفـل أثناء انتقاله من الحياة الضيقة في المنزل إلى الحياة الاجتماعية الحقيقية من حوله، فهي بعبارة أدق مجتمعات حية تتم فيها تربية الجيل الصاعد، ويتعلم فيها الطفل كيف يتحوّل إلى فرد فاعل في المجتمع، وقادر على التكيف معه، ويرى جون هولت أن المدرسة يجب أن تكون المكان الذي يساعد الأشخاص على تطوير قدراتهم، وعليهم أن يجدوا فيها كل ما يرغبون به، فهي يجب أن تكون المكان الذي يوفر للأشخاص الأهداف الخاصة بهم.

أما التعريف الحرفي والتقليدي للمدرسة فيشمل أنها المكان أو المبنى أو مجموعة المباني الذي يضم الطلاب والمعلمين، وأفراد الإدارة المدرسية، والصفوف والمختبرات والملاعب، ويحيط بها سور يفصلها عن المباني المجاورة لها.

أول من ابتكر مفهوم المدرسة

وجدت المدارس منذ القدم؛ حيث تمّ التركيز على مهارات التعليم الأساسية مثل: القراءة والكتابة والحساب وتعليم الدين، وبعد قيام حركة الإصلاح التعليمي في الولايات المتحدة الأميريكية التي طالبت بجعل الدولة هي المسؤولة عن عملية التعليم، والعمل على تأسيس نظام تعليمي موحد، وتحديد ما يتم تدريسه في المدارس، قام وزير التعليم هوراس مان “Horace Mann” في عام 1837 ميلادي بوضع نظام يتمثل بالمدرسة، يقوم من خلاله المعلمون بتدريس المحتوى التعليميّ، ويُطلق عليه لقب “أب حركة المدرسة المشتركة”.

وظائف المدرسة

إنّ وظيفة المدرسة لا تقتصر على تعليم الطلبة بعضاً من العلوم والمعارف العلمية، بل تتعدى وظيفتها إلى أكثر من ذلك مثل:

  • النقل الثقافي، حيث تعمل المدرسة على نقل التراث الثقافي الموروث إلى الجيل الجديد بأسلوبٍ سهلٍ وميسّر بعد تنقيحهِ وتطهيرهِ من الخرافات التي كانت عالقةً به.
  • التكامل الاجتماعي، ذلك أنّ المجتمع يحتوي على العديد من الجماعات المختلفة، فيأتي دور المدرسة، لإزالة التناقضات التي قد توجد بين هذه الجماعات، وتحقق التكامل فيما بينها.
  • النمو الشخصي لطالب المدرسة فهي تعمل على رعايته داخل حدودها وخارجها، وذلك بتكوين شخصيته القوية المتماسكة.
  • تنمية أنماط سلوكية واجتماعية جديدة لدى الفرد، والعمل على تنميتها على أسسٍ علمية ومعرفية، ليستطيع الطالب أن يتكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه.
  • تنمية القدرات الإبداعية، فالمدرسة تعمل على تنمية القدرات العلمية، وترعى الأفكار الإبداعية، وتنمي لدى الطالب الفضول المعرفي الذي يدفعه للنجاح.
  • توفير المناخ المناسب الذي يشجع الطالب على ممارسة حقه الديمقراطي، وعلاقتهِ الإنسانية في المدرسةِ وخارجها.

قد يهمك:

خصائص المدرسة الجيدة

تمتاز المدرسة الجيدة عادة بعدة خصائص ومنها ما يأتي:

  • تساعد في تحسين المجتمع، كما أنها تتكيف بسرعة مع التغيرات الاجتماعية.
  • تساعد الطلاب فيها على دعم بعضهم البعض وتحقيق التعاون فيما بينهم لتحقيق الأهداف المشتركة فيما بينهم.
  • تقوم ببناء معلمين جيدين يساعدون الطلاب على تحقيق أهدافهم.
  • تدعم الطلاب الموهوبين.
  • تقدم الأمل للطلاب، وتساعدهم على التفاؤل.
  • تدعم التفكير الإبداعي وتعتمد عليه.