يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث كان واخواتها ، و معاني كان وأخواتها ، و عمل كان وأخواتها ، و أقسام كان وأخواتها ، و أنواع خبر كان وأخواتها ، و نماذج إعراب كان وأخواتها ، تعدّ كان وأخواتها من الأفعال الناسخة التي تدخل على الجملة الاسميّة فتُحدِث فيها تغييرًا تركيبيًا وآخر دلالي، وهي: “كان، أصبح، أمسى، أضحى، بات، ظل، صار، ليس، ما زال، ما دام، ما برح، ما انفك، ما فتئ، ولعلها رغم انتمائها إلى حقل الأفعال إلّا أنها لا ترتق إلى مستوى الأفعال بحقٍ فتظل ناقصة، وذلك يعود لافتقارها للدلالة على الحدوث، فكان وأخواتها أفعال لا تحمل في فحواها معنى الحدث ولذلك تسمى أفعالًا ناقصة. في هذا المقال نستعرض كان واخواتها بالأمثلة ومعانيها واعرابها.

مقدمة بحث كان واخواتها

مقدمة بحث كان واخواتها
مقدمة بحث كان واخواتها

كان وأخواتها؛ هي أفعال ناسخة ناقصة، تدخل على الجملة الاسمية، فترفع المبتدأ ويُسمى اسمها، حيث يكون شبيهًا بالفعل، وتنصب الخبر ويُسمى خبرها، حيث يكون شبيهًا بالمفعول به، وسُميت بالناقصة؛ لأنّها ناقصة من حيث دلالتها على الحدث،أمّا بكونها ناسخة؛ فهذا لأنّها تنسخ حكم المبتدأ والخبر وتُغير حكم الإعراب فيهما.

معاني كان وأخواتها

الأفعال الناقصة في اللغة العربية تُعرف باسم “كان وأخواتها” ولهذه الأفعال الناقصة معانٍ تفيدها في الجملة، وأبرز معاني كان وأخواتها هي:

  • كان: تدل على اتصاف المسند إليه وهو اسمها بالمسند وهو خبرها في الزمن الماضي، وفي بعض الأحيان قد يكون هذا الاتصاف على وجه الدوام بشرط أن يكون هناك قرينة، مثل: {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}، أي: كان ولم يزل عليمًا حكيمًا، وقد يكون الفعل كان بمعنى الفعل صار أيضًا.
  • صار: يدل الفعل الناقص صار على التحول من أمر لآخر، أو تغير الوضعية عمّا كانت عليه، وقد تكون بمعنى جاء وانتقل، مثل: كل إنسان يصيرُ إلى الموت أي ينتقل ويتحوّل.
  • أمسى: يفيد اتصاف المسند إليه بالمسند في فترة المساء مثل، وقد تكون بمعنى صار، بشرط أن توجد قرينة تدل على عدم اتصاف المسند إليه بالمسند في وقت مخصوص، مثل: “أمسيْتم بفضل الله آمنين” أي: صرْتم.
  • أصبحَ: يدل الفعل أصبح على اتصاف المسند إليه بالمسند في فترة الصباح، ومن الممكن أن يكون بمعنى صار إذا وُجدت قرينة تدل على عدم التخصص بوقت معيّن.
  • أضحى: يدل على اتصاف المسند إليه بالمسند في فترة الضحى، أو بمعنى صار أو أحد معانيها الأخرى مثل التحول والانتقال إذا لم يتخصص بوقت الضحى.
  • ظلّ: يدل على اتّصاف المسند إليه بالمسند في وقت الظلّ، أي نهارًا، ويمكن أن يدل على معنى صار وانتقل وتحوّل إذا كان بعيدًا عن الدلالة على الزمن.
  • بات: قد يحمل دلالة اتصاف المسند إليه بالمسند في وقت المبيت أي ليلًا، وقد يكون بمعنى صار إذا لم يحمل دلالة زمنية مخصصة.
  • ليس: تفيد معنى النفي في الحال، وقد تدل على النفي في الماضي أو المستقبل إذا لحقتها قرينة تدل على ذلك، ولقبولها علامات الفعل ألحقها النحاة بالأفعال الناقصة.
  • ما زال، ما انفك، ما فتئ، ما برح: تفيد معنى ملازمة المسند للمسند إليه في الزمن الماضي، وفيها معنى الاستمرار، من الماضي إلى لحظة زمن التكلم، مثل: ما زال الولدُ يركض فرحًا.
  • ما دام: تدل على اتصاف المسند بالمسند إليه على وجه الاستمرار والديمومة، ويجب الانتباه إلى أن “ما” التي قبل الفعل دام هي ما المصدرية الزمانية، وليست ما النافية، وتُؤول ما مع الفعل بعدها بمصدر ويُعرب حسب موقعه في الجملة.

عمل كان وأخواتها

يتمثّل عمل كان وأخواتها من خلال دخولها على الجملة الاسمية (المبتدأ والخبر)، وعندها يكون عمل كان أو إحدى أخواتها، فترفع المبتدأ، وبالتالي يصبح شبيهاً بالفاعل، ويسمى اسمها، وتنصب خبر المبتدأ، ويكون تشبيهاً لها بالمفعول به، ويسمى خبرها، فعلى سبيل المثال: الجملة الاسمية (زيدٌ واقفٌ)، يلاحظ أنّ المبتدأ المتمثّل في (زيد) والخبر المتمثل في (واقف) مرفوعان، ولكن عند دخول العامل (كان) أو إحدى أخواتها على الجملة تصبح الجملة: كان زيدٌ واقفاً، وعليه فـ (كان) تبقي اسمها (زيد) مرفوعاً، ويكون إعرابه اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وتنصب الخبر (واقفاً)، ويكون إعرابه خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وبناء على هذا فإن كان وأخواتها هي العامل في الاسم والخبر معاً.

قد يهمك:

أقسام كان وأخواتها

تُقسم كان وأخواتها تِبعاً لشرط عملها إلى ما يلي:

  • رفع الاسم ونصب الخبر دون أيِّ شروط، ويندرج تحت هذا النوع: كان، ليس، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار.
  • رفع الاسم ونصب الخبر بشرط يتقدم فيه النفي أو شبهه عليه، ويندرج تحت هذا النوع: ما زال، ما برح، ما فتئ، ما انفك، حيثُ تدل هذه الأفعال على الالتصاق بالخبر للمخبر عنه بحسب الحال، ويَبطُلُ عملها إذا لازمت النفي.
  • رفع الاسم ونصب الخبر بشرط تقدم (ما) الظرفية عليه، مثل: ما دام.

أنواع خبر كان وأخواتها

يأتي خبر كان بالأنواع التي سذكرها فيما يلي:

  • مفرد: ليس شبه جملة أو جملة، مثل: بات الحارس ساهراً.
  • جملة اسمية: مثل: أمسى المريض حالته مطمئنة.
  • جملة فعلية: مثل: ما فتئت الزيارة السكانية تُهدد التنمية.
  • شبه جملة ظرفية: يكون خبر الجملة محذوف يقع في محل نصب، مثل: ما زالت الطائرة فوق السحاب.
  • جار ومجرور: يكون خبر الجملة محذوف يقع في محل نصب، مثل: ما برحت الصناعة من أهم موارد الثروة.

نماذج إعراب كان وأخواتها

ذُكر سابقًا أنّ كان وأخواتها تدخل على الجملة الاسمية، فترفع المبتدأ ويُسمى اسمها، وتنصب الخبر ويُسمى خبرها، وعليه بعض الأمثلة الإعرابية لتوضيح ما سبق فيما يأتي:

  • أصبح الطقسُ باردًا

أصبح: فعل ماضي ناقص مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.

الطقسُ: اسم أصبح مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

باردًا: خبر أصبح منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • ما يزال الولدُ ناجحًا

ما يزال: ما: حرف نفي، يزال: فعل مضارع ناقص مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.

الولدُ: اسم ما يزال مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

ناجحًا: خبر ما يزال منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • لم أكُ الصديقَ الخائنَ

لم: أداة جزم.

أكُ: فعل مضارع ناقص مجزوم وعلامة جزمه حذف النون من آخره، واسم أكُ: ضمير مستتر تقديره أنا.

الصديقَ: خبر أكُ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

الخائنَ: نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

  • ليس الظالم إلا هالكًا

ليس: فعل ماضي ناقص جامد مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.

الظالم: اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

إلا: أداة حصر.

هالكًا: خبر ليس منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • ما دمْت مخلصًا سيحبُك الجميع

ما: مصدرية ظرفية.

دمْت: فعل ماضي ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم ما دام.

مخلصًا: خبر ما دام منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.