يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الحرب الباردة ، و مراحل الحرب الباردة ، و أسباب الحرب الباردة ، و طرق الحرب الباردة ، و نتائج الحرب الباردة ، تعتبر الحرب الباردة صراعاً دام لعقود من أجل التفوق العلمي الذي وضع الولايات المتحدة الرأسمالية ضد الاتحاد السوفياتي الشيوعي، وقد بدأت الحرب الباردة بين منتصف وأواخر عام 1945م وهو الوقت الذي بدأت فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن بالتدهور، مما ساعد هذا التدهور في نشوب الحرب الباردة المبكرة وفتح الطريق لنضال ديناميكي بين القوى العظمى.

مقدمة وخاتمة عن الحرب الباردة

مقدمة وخاتمة عن الحرب الباردة
مقدمة وخاتمة عن الحرب الباردة

تعد الحرب الباردة صراعاً امتد في القرن العشرين بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفياتي، وحلفائهم حول القضايا السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والتي وُصفت في كثير من الأحيان بأنّها صراع بين الرأسمالية، والشيوعية، ويُطلق على هذه الحرب اسم الحرب الباردة لأنّها لم تشهد أي اشتباكات عسكرية مباشرة بين الزعيمين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، على الرغم من تبادل الطلقات النارية في الهواء أثناء الحرب الكورية.

تعبر الحرب الباردة عن فترة من التوتر الاقتصادي، والسياسي، والعسكري، بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بين عامي 1945 إلى 1991م، وذلك بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عند نشوء تعقيدات تركز على تحول السلطة الدولية؛ حيث أراد الاتحاد السوفيتي الحصول على أراضٍ إضافية، وفي المقابل حاولت الولايات المتحدة الحد من المكاسب التي يريدها السوفييتيون، وأسفرت معركة الأيديولوجيات هذه عن زيادة الأمن القومي، والتوتر الدبلوماسي، والحروب التفويضية بين الدولتين القويتين.

مراحل الحرب الباردة

المرحلة الأولى، (1945-1949)

  • الدور السوفيتي: انتهت التحالفات بين الاتحاد السوفيتي والدول الغربية، وعمل الاتحاد السوفيتي على تأمين حدوده، وحرص على انتشار الأحزاب الشيوعيّة في بعض الدول.
  • الدور الأمريكي: قامت الولايات المتّحدة الأمريكيّة بتبنّي مبدأ الرئيس الأمريكي هاري ترومان، وذلك بإرسال المساعدات المالية والعسكرية إلى الدول التي تحالفت مع معسكرها، لمنع السوفيتيين من استلام الحكم فيها، وردّ الاتحاد السوفيتي على ذلك بتأسيس مكتب للاستعلام، والذي يهدف إلى التجييش الإعلامي ضدّ أمريكا، ومن ثم قام وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال باقتراح مشروع لحصار السوفييت في أوروبا، وكان هدف المشروع تقديم المساعدات المالية بشكلٍ أكبر للدول الأوروبية، حتّى التي تتبع للاتّحاد السوفيتي، ووافقت عليه أوروبا الغربية، ورفضه الاتحاد السوفيتي.
  • برلين: بعد الحرب العالمية الثانية انقسمت ألمانيا وعاصمتها إلى قسمين، الأول: ألمانيا الشرقية، والتي تتبع الاتحاد السوفيتي، والثاني ألمانيا الغربية والتي تتبع الولايات المتحدة الأمريكية، ليتوسّع نطاق الحرب الباردة داخل أوروبا.

المرحلة الثانية، (1950-1977)

  • حرب كوريا: حدثت بعد أن هاجمت كوريا الشماليّة جارتها كوريا الجنوبية، بدعم من الاتحاد السوفيتي، وتدخّلت أمريكا لصالح كوريا الجنوبية، ولإنهاء الحرب تمّ تقسيم كوريا رسمياً إلى: شمالية وعاصمتها (بيونغ يونغ)، وجنوبية وعاصمتها (سيول).
  • التحالفات: بعد أن انتقلت الحرب الباردة من أوروبا إلى دول شرق آسيا، تمّ إنشاء حلف في الفلبّين ضمّ الولايات المتحدة الأمريكية، والهدف منه منع انتشار الشيوعية، وعمل الاتحاد السوفيتي على كسب بعض الدول العربية، ليتمّ إنشاء تحالف سمي باسم (حلف بغداد).

قد يهمك:

أسباب الحرب الباردة

توجد مجموعة من الأسباب أدّت إلى ظهور الحرب الباردة، ومنها:

  • الاختلاف الفكري بين المعسكرين الشرقي، والغربي؛ حيث إنّ الهدف الرئيسي لكل معسكر من المعسكرين هو القضاء على الآخر، وإزالة أفكاره بالعديد من الطرق الممكنة.
  • تبني بعض الدول الأوروبية للفكر الشيوعي.
  • حدوث أزمات دولية؛ كانتشار العصيان، والاضطرابات السياسية في اليونان، والهند الصينية.
  • السعي للحصول على أسلحة متطورة، وخصوصاً الذرية منها.
  • شعور الحكومات الرأسمالية بالقلق؛ بسبب انتشار الأحزاب الشيوعية في بعض الدول الأوروبية، كفرنسا.

طرق الحرب الباردة

اعتمد كل معسكر من المعسكرين على طرق معينة للتأثير على الدول الأخرى للانضمام إليه، وتبنّي أفكاره، ومن هذه الطرق:

  • التأثيرات الاقتصادية على الدول من خلال تقديم المساعدات لها، وتأمين كلّ الموارد التي تحتاجها، وخصوصاً الدعم المالي.
  • استخدام أسلوب الجاسوسية، للحصول على معلومات مُفصّلة عن طبيعة الأوضاع في كل معسكر.
  • الاعتماد على الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها لجذب أكبر عدد من المؤيديّن.
  • إثارة الحروب بين الدول.
  • إعداد الإحصائيات حول القوى الاقتصادية، والعسكرية الخاصة بكل معسكر.

نتائج الحرب الباردة

تعتبر نهاية الحرب الباردة تطوراً مهماً ونقطة تحول في السياسة العالمية، حيث انتهت الحرب بمجموعة من الأحداث وهي نهاية التنافس ثنائي القطب، وانهيار الاتحاد السوفياتي، وتوحيد ألمانيا، وتقليل فرص الوصول للأسلحة النووية، ونهاية الشيوعية الدولية، حيث مهدت كل هذه النتائج إلى تمهيد الطريق لعصر جديد من السياسة العالمية التي تمركزت حول أمريكا وأحادية القطب والرأسمالية والديمقراطية الليبرالية.