يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال متى نقول الصلاة الإبراهيمية ، و حكم الصلاة الإبراهيمية في الصلاة ، و صيغة الصلاة الإبراهيمية ، و معنى الصلاة الإبراهيمية ، و فضل الصلاة الإبراهيمية ، . أمر الله عباده المؤمنين بالصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال في كتابه الكريم: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، ( سورة الأحزاب: الآية 56)، ويُمكن الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم- بعدة صيغ أفضلها الصلاة الإبراهيمية.

متى نقول الصلاة الإبراهيمية

متى نقول الصلاة الإبراهيمية
متى نقول الصلاة الإبراهيمية

الصلاة الإبراهيمية تُقرأ في الصلاة مع التحيات في الجلسة الأخيرة للتشهد، وهي جلسة التسليم من الصلاة سواء كانت صلاةً مفروضة أم صلاة نافلة.

حكم الصلاة الإبراهيمية في الصلاة

اختلف الفقهاء في حكم الصلاة الإبراهمية في الصلاة على النحو التالي:

الحنفية والمالكية:

قالوا أن الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير من الصلاة سنة،وليست ركناً أو واجباً.

الشافعية والحنابلة:

قالوا أن الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد الأخير في الصلاة ركن من أركان الصلاة، وفرض من فروضها، التي لا تصح الصلاة من دونها، حيث تعد الصلاة باطلة إذا تركها المصلي، ولم يأتِ بها.

صيغة الصلاة الإبراهيمية

الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم لها صيغ عديدة صحيحة وثابتة كما وردت في كتب السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأي صيغة صلّى بها المسلم فإنها تجزئه، وإذا كانت الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم خارج الصلاة يكون الأمر فيها أوسع، وأما في داخل الصلاة فالأفضل أن نلتزم بالصيغ الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما علّمها لأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن أصحّ الصيغ التي وردت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ما يلي:

  • ما جاء في الحديث النبوي الشريف: (قِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
  • صيغة أخرى بزيادة “في العالمين”، كما في الحديث الشريف: (ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قُولوا اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ في العَالَمِينَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، والسَّلَامُ كما قدْ عَلِمْتُمْ).
  • وورد أيضاً بذكر “أزواجه وذريته” كما جاء في الحديث: (يَا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).

معنى الصلاة الإبراهيمية

يُقصد بالصلاة الإبراهيمية: ما صحّ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من لفظٍ ودعاءٍ يُقرأ في الصلوات الخمس المفروضة والنوافل في الجلسة الأخيرة وفي التشهد الأخير بعد التحيات، وقبل التسليم، وتتضمّن الطلب من الله -تعالى- أن يُثني ويبارك في الملأ الأعلى على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلى آله، كما أثنى وبارك على النبيّ إبراهيم -عليه السلام- وعلى آله.

قد يهمك:

فضل الصلاة الإبراهيمية

الصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قربةٌ عظيمةٌ، وطاعةٌ جليلةٌ حثَّ الشرعُ عليها، والصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من أنفَع الأدعية للعبد في الدُّنيا والآخرة، قال الله -تعالى- وقد ابتدء بنفسه -جلّ وعلا- ثمّ بالملائكة حاثّاً المؤمنين على ذلك: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وفي تفسير هذه الآية الجليلة يقول العلماء: “الصلاة على النبيِّ من الله رحمةٌ، ومن الملائكة استغفارٌ، ومن المؤمنين دعاءٌ”، فالصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- دليلٌ على تمام محبّته -صلّى الله عليه وسلّم- وتوقيره وأداء حقّه، ومن فوائد الصلاة والسلام على النبيّ مضاعفة الأجر والثواب وتكفير الذنوب والسيئات، وقد وردت عدة أحاديث دالةً ومرغبةً على ذلك، منها قوله -عليه الصلاة والسلام-: (من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ)، وقوله: (البَخيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِندَهُ ، فلَمْ يُصَلِّ علَيَّ).

ولا شك بأنَّ الصلاة الإبراهيمية تدخل في جملة فضل الصلاة والسلام على النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- بل هي من أفضلها وأجلها صيغةً، فقد سأل الصحابة -رضي الله عنهم- النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن كيفية الصلاة عليه، فأجابهم بأفضل الصيغ عنده وهي الصلاة الإبراهيمية، كما أوردنا سابقاً من حديث كعب بن عجرة حين سُئلَ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كيفَ الصَّلَاةُ علَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ؛ فإنَّ اللَّهَ قدْ عَلَّمَنَا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)، قال ابن حجر معلّقاً على حديث كعب: “واستدل بتعليمه -صلّى الله عليه وسلّم- لأصحابه الكيفية بعد سؤالهم عنها بأنّها أفضل كيفيات الصلاة عليه؛ لأنّه لا يختار لنفسه إلّا الأشرف الأفضل”.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا