يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال كيف أعرف اتجاه القبلة عن طريق البحر ، و كيف أعرف اتجاه القبلة عن طريق الشمس ، و كيفية معرفة اتجاه القبلة بالبوصلة ، و كيفية معرفة اتجاه القبلة بدون بوصلة ، القِبلة لغةً هي الجهة، وقبلة الشيء ما تستقبله من جهته، والقِبلة في الاصطلاح الشرعيّ هي الوجهة التي يستقبلها المسلمون بوجوههم عند أداءهم للعبادة، وقد دلّت نصوص الكتاب والسنّة على مشروعية القِبلة وكونها شرط من شروط صحّة الصلاة، وهذا محلّ إجماع المسلمين؛ فمن القرآن الكريم قوله -تعالى-: (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ)، وقد وردت في السنّة النبوية من قول عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: (بيْنَما النَّاسُ في صَلَاةِ الصُّبْحِ بقُبَاءٍ إذْ جَاءَهُمْ آتٍ فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قدْ أُنْزِلَ عليه اللَّيْلَةَ، وقدْ أُمِرَ أنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا، وكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إلى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا إلى الكَعْبَةِ).
كيف أعرف اتجاه القبلة عن طريق البحر
العديد من الأشخاص يتساءلون عن الطريقة التي من الممكن اتباعها لمعرفة اتجاه القبلة في حال عدم وجود بوصلة أو إنترنت لاستخدام المواقع والتطبيقات، فنجد أن النجوم الموجودة في السماء هي إحدى الطرق لمعرفة اتجاه القبلة، بالإضافة إلى تحديد القبلة عن طريق الشمس ، أما تحديد القبلة عن طريق البحر فيتم عن طريق تحديد مكان الشخص فإن كان في الساحل الشمالي فسيجد البحر في الجهة الشمالية وستكون القبلة في الجنوب الشرقي في مصر، وبالتالي سيضع البحر أمامه ثم يلتفت على الجهة اليمنى ويقف بوضعيه بزاوية خمس وأربعين درجة، وستكون القبلة في هذا الاتجاه.
ومن الممكن معرفة اتجاه القبلة من الأنهار لأن جريانها يكون في مهب الرياح الشمالية، حيث أنها تسير إلى القبلة من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى مع وجود انحراف قليل في الاتجاه الخاص بها.
كيف أعرف اتجاه القبلة عن طريق الشمس
تختلف مشارق الشمس ومغاربها باختلاف منازلها، ففي الشتاء تكون الشمس متوسّطة لقِبلة المصلي، أمّا في الصيف فالشمس تكون مُحاذية لقبلة المصلّي حال كون المصلّي في بلاد الشام، وفي البلاد التي تقع شمالي الكعبة فإن القبلة تكون بأن يقف المصلي في الاتّجاه الذي تكون الشمس فيه على يساره حال شروقها، وكونها في يمين المصلي حال غروبها وهكذا، ومعرفة الجهة التي تشرق الشمس وتغرب منها مهمٌ جداً في تحديد القبلة، حيث يستطيع الشخص تحديد الجهات الأربع من خلال ذلك ثمّ تحديد اتّجاه القبلة ويلتفت إلى الجهة التي فيها قبلته، كما يمكن تحديدها من خلال معرفة الوقت الذي تمرّ فيه الشمس بمكّة المكرمة في الصيف والشتاء؛ فهي تمرّ بها مرّتين في السنة؛ الأولى عندما تتحرك إلى شمال خط الاستواء، والثانية عند رجوعها منه.
ومكّة تقع في الجزء الشماليّ لخط الاستواء، وفي هذا الوقت تكون الشمس عاموديّة على مكّة في وقت دخول صلاة الظهر حسب توقيت مكّة المكرمة، وتكون القبلة بنفس اتّجاه نظر المصلي إلى الشمس، إلّا أنه يصعب الاستفادة من هذه الظاهرة لمن لا يرى الشمس في هذه اللحظة، وقد حددّ الوقتان بتوقيت جرينيتش؛ فالأوّل هو في اليوم الثامن والعشرين من شهر مايو في الساعة التاسعة صباحاً وثمانية عشر دقيقة، والوقت الثاني هو في اليوم السادس عشر من يوليو الساعة التاسعة صباحاً وسبعٍ وعشرين دقيقة.
كيفية معرفة اتجاه القبلة بالبوصلة
يهتم المسلمون بمعرفة اتجاه مكة المكرمة، لأنها قبلتهم في الاتجاه للصلاة، وتختلف اتجاه القبلة من مكان وبلد لآخر، وتوجد بالطبع عدة طرق لتحديد اتجاه القبلة ومنها البوصلة وهي من أدق وأصح الطرق لتحديد اتجاه مكة المكرمة، فمن خلالها يمكن معرفة اتجاه القبلة في أي مكان ومنها في البيت وهذه هي آلية استخدام البوصلة:
- يجب أولًا معرفة اتجاه مكة المكرمة بالنسبة للموقع المراد معرفة اتجاه القبلة فيه، أي إن كانت مكة تقع شمالًا أو شرقًا أو جنوبًا أو غربًا من الموقع.
- توضع البوصلة بشكل مسطح على اليدين مثلًا مع مراعاة تثبيتها ومنع حركتها، بهدف أن تستقر البوصلة على الاتجاهات الأربعة، وتحدد القبلة حسب الاتجاه الذي توجد عليه مكة المكرمة، فمثلًا إن كانت مكة تقع في الشمال من الموقع، ينظر للبوصلة أين يتجه الشمال، فتكون القبلة بالاتجاه الذي أشارت إليه.
قد يهمك:
كيفية معرفة اتجاه القبلة بدون بوصلة
هناك طرق متعددة لمعرفة اتجاه الكعبة بدون استخدام البوصلة، عن طريق منازل ومطالع الشمس والقمر، وعن طريق محاريب المسلمين، والنجوم، والانهار والجبال، وفيما يلي تفصيل هذه الطرق:
الشمس والقمر
يمكن الاستدلال على اتجاه القبلة من الشمس والقمر بطريقتين وهما:
منازل الشمس والقمر:
وللقمر والشمس ثمانية وعشرون منزلا منها أربعة عشر “شامیة”، والأربعة عشر الأخرى: “يمانية”، والشمس تنزل كل ثلاثة عشر يومًا في منزل، وأما القمر فكل ليلية ينزل في منزل ثم ينتقل في الليلة التالية إلى المنزل الذي يليه، ومثال ذلك: من كان في بلاد الشام واراد معرفة اتجاه القبلة، وشاهد “منزلًا يمانيًا” فعليه أن يجعل نفسه امام هذا المنزل من جهة كتفه الأيسر ويكون هذا هو اتجاه القبلة بالنسبة له، وإذا شاهد “منزلاً شاميًا” فعليه أن يجعله خلف كتفه الأيسر.
مطالع الشمس والقمر:
إن الشمس تطلع من المشرق وتغرب من المغرب، وتختلف مطالعها ومغاربها على حسب اختلاف منازلها، فمثلاً: إذا أراد شخص من بلاد الشام الصلاة في فصل الشتاء فعليه أن يعلم أن الشمس تكون في حال توسط للقبلة، وأما إذا كان في فصل الصيف فتكون الشمس محاذية للقبلة.
وأيضًا تختلف مطالع القمر باختلاف منازله فالقمر يبدو أول ليلة من الشهر هلالا في وقت المغرب ويكون القمر في هذه الفترة على يمين المصلي في بلاد الشام، ثم يتأخر كل ليلة نحو المشرق منزلا، حتى يكون ليلة السابع وقت المغرب في قبلة المصلي بالشام أو مائلا عنها قليلا، ثم يطلع ليلة الرابع عشر من المشرق قبل غروب الشمس بدرة تامة، وليلة إحدى وعشرين يكون في قبلة المصلي “بالشام” وقت الفجر.
النجوم
إن أقوى الدلائل لمعرفة اتجاه القبلة بدون بوصلة هو نجم القطب الشمالي، وذلك لسهولة تميزه ولأنه يبقى ثابت في مكانه فلا يزول وهو نجم صغير من بنات نعش الصغرى، بين الفرقدين والجدي، ففي الشام يكون هذا النجم وراء المصلي، أما في مصر فيكون هذا النجم خلف أذن المصلي اليسرى، وفي العراق يكون خلف أذن المصلي اليمنى،
وفي أكثر اليمن يكون قبالته مما يلي جانبه الأيسر.
الأنهار والجبال
وكذلك يمكن الاستدلال على القبلة بدون بوصله من خلال الأنهار والجبال، فالأنهار الكبيرة بأصل خلقتها تجري في مهب الشمال ويكون جريانها بالنسبة للمصلى من يمينه إلى يساره مع انحرافه قليلاً، وهذا يشمل جميع الأنهار الكبيرة عدا نهران وهما: نهر بخراسان ونهر بالشام، فإن اتجاههم يكون عكس بقية الأنهار، ولهذا سمي النهر الذي في خرسان بالمقلوب، والنهر الذي في الشام بالعاصي، وأما الاستدلال بالجبال فإن لكل جبل وجه متوجه إلى القبلة يعرفه أهل المكان ومن مر به من المسافرين.
المحراب
ويقصد هنا محاريب المسلمين لأنها تبنى في الغالب في اتجاه القبلة، فلا ينبغي التشكيك في صحة اتجاهها، فمن جهل اتجاه القبلة ووجد مسجدًا، فعليه الاعتماد على محرابه في تحديد جهة القبلة، ولا يجوز الاستدلال بغير محاريب المسلمين.