يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال علامات اعراب المفعول به ، و أمثلة على علامات إعراب المفعول به ، و أمثلة على المفعول به من القرآن ، و أنواع المفعول به ، بابُ المنصوبات كبيرٌ وواسع في اللغة العربيّة، وقد أفرَدَ له علماء اللغة العربيّة الكثيرَ من الأبحاث والدراسات التي تُبيّن فروع المنصوبات وأنواعها، ولعلّ أبرز المنصوبات التي ركّز عليها علماء النحو هي المفاعيل الخمسة وهي كلها منصوبة، ولكن لكل واحد منها تفاصيله وأحكامه، ولا يمكن إنكار ما بينها من تشابه واتفاق أيضًا، والمفاعيل الخمسة في اللغة العربية هي: المفعول به، والمفعول معه، والمفعول فيه، والمفعول لأجله، والمفعول المطلق، والمشترك في ما بينها أنها كلها منصوبة، أما من ناحية المعنى والوظيفة فكل واحد له وظيفته في إتمام معنى الكلام، وهذا المقال سيشرح علامات اعراب المفعول به.

علامات اعراب المفعول به

علامات اعراب المفعول به
علامات اعراب المفعول به

وفي هذه الفقرة ستتبين ما هي علامات إعراب المفعول به في اللغة العربية، وكما وَضّحَتَها كتبُ النحو والإعراب:

  • الفتحة: يكون المفعول به الاسم الظاهر منصوبًا بالفتحة إذا كان مفردًا أو جمعَ تكسير، أي غير مثنًى ولا جمع مذكر سالم أو جمع مؤنث سالم، وقد تكون الفتحة ظاهرةً على آخره إن كان صحيح الآخر، ومقدرةً إذا كان معتل الآخر.
  • الياء: يكون المفعول به منصوبًا وعلامة نصبه الياء إذا كان دالًا على مثنى سواء للمذكر أم المؤنث، وأيضًا يكون منصوبًا بالياء إذا كان جمع مذكر سالمًا.
  • الألف: يكون المفعول به منصوبًا بالألف في حال وحيدة، وهي إذا كان من الأسماء الخمسة مستوفية الشروط من جهة أنها مفردة مضافة إلى غير ياء المتكلم، أما إذا خالفت الشروط فتكون معربة بالحركات، ويكون المفعول به عندها منصوبًا بالفتحة أو الياء.
  • الكسرة: تكون علامة إعراب المفعول به الكسرة بدلًا من الفتحة عندما يكون جمع مؤنث سالمًا، ولا يحتاج لأي شرط من الشروط بل هو كذلك في كلّ حالات جمع المؤنث السالم.

أمثلة على علامات إعراب المفعول به

بعض الأمثلة على علامات إعراب المفعول به في اللغة العربية:

  • حرّكَ خالد الغصنَ.
    • حرّكَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
    • خالدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • الغصن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • عاقبَ المدرسُ الطالبَين.
    • عاقبَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
    • المدرسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • الطالِبَيْنِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.
  • كرَّمَ المديرُ المدرسِينَ.
    • كرَّمَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
    • المديرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • المدرسِين: مفعول به منصوب وعلامه نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.
  • ركبَ الطلابُ الحافلاتِ.
    • ركبَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
    • الطلابُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الظمة الظاهرة على آخره.
    • الحافلاتِ:مفعول به منصوب وعلامة نصبة الكسرة نيابةً عن الفتح لأنه جمع مؤنث سالم.
  • رأيت أباكَ.
    • رأيتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصالِهِ بتاء الفاعل المتحركة،والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
    • أباكَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة.

أمثلة على المفعول به من القرآن

  • قوله تعالى: {وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا الله مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
    • الشّاهد: “خيانتَك، الله، مجيء المفعول به اسمًا ظاهرًا.
    • الإعراب: خيانتَك: مفعول به منصوب، وعلاة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، والكاف ضمير متّصل مبنيٌّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.
    • الله: لفظ جلالة، مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
  • قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ}
    • الشّاهد: الضّمير كاف الخطاب، ضالًا، مجيء المفعول به متعدّيًا إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر”من أفعال القلوب” فجاء المفعول به ضميرً متّصلًا، والثّاني اسمًا ظاهرًا.
    • الإعراب: وجدَكَ: فعل ماضٍ مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره “هو”، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به أوّل.
    • ضالًا: مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
  • قوله تعالى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ}
    • الشّاهد: الضّمير هاء الغائب، مؤمناتٍ، مجيء المفعول به متعدٍ لمفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر “من أفعال اليقين”، وجاء معنى علم في الآية “اعتقد”، فنصب مفعولين الأوّل جاء ضميرًا متّصلًا، والثّاني اسمًا ظاهرًا بصيغة جمع المؤنّث السّالم؛ لذلك نُصب بالكسرة.
    • الإعراب: مؤمناتٍ: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة، عوض عن الفتحة؛ لأنّه جمع مؤنّث سالم.
  • قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
    • الشّاهد: إيّاك، مجيء المفعول به ضميرًا منفصًلًا، وتقدّم على الفعل والفاعل.
    • الإعراب: إيّاكَ: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم.
  • قوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ}
    • الشّاهد: الضّمير ياء المتكلّم في الفعل أراني، وجملة “أعصرُ خمرًا”، مجيء المفعول متعدٍ إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر “من أفعال اليقين” وبمعنى “علم، اعتقد” فنصبت مفعولين، الأوّل ضميرًا متّصلًا، ومن أشكال المفعول به المفعول به غير الصّريح فجاء هنا على شكل جملة فعليّة.
    • الإعراب: جملة أعصر خمرًا: جملة فعليّة في محلّ نصب مفعول به ثانٍ.
  • قوله تعالى: { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ ۖ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا}
    • الشّاهد: بعضهم، جملة يموج، مجيء المفعول به متعدٍ إلى مفعولين الأوّل اسمًا ظاهرًا، والثّاني جملة فعليّة.
    • الإعراب: جملة يموج: جملة فعليّة في محلّ نصب مفعول به ثانٍ لعامله تركنا.
  • قوله تعالى: {وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ۖ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ}
    • الشّاهد: من عهد، أكثرهم، لفاسقين، مجيء المفعول به في من عهد متعدٍ بحرف جرّ، واسمًا ظاهرًا في أكثرهم، وجاء بعد اللّام الفارقة في لفاسقين اسمًا ظاهرًا بصيغة جمع المذكّر السّالم.
    • الإعراب: من: حرف جرّ زائد، عهدٍ: اسم مجرور لفظًا منصوب محلًّا على أنّه مفعول به لعامله وجدنا.
    • أكثرَهم: مفعول بع منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضّمّ في محلّ جرّ بالإضافة، والميم للجماعة.
    • لفاسقين: اللّام الفارقة، فاسقين: مفعول به ثانٍ منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنّ جمع مذكّر سالم والنّون عوض عن التّنوين في الاسم المفرد.

قد يهمك:

أنواع المفعول به

يُقّسم المفعول به إلى قسميْن، وهما: الصريح وغير الصريح، وسيتمّ شرحهما بالتفصيل فيما يلي:

الاسم الصريح

يأتي المفعول به اسماً صريحاً، وهو المفعول الذي يصل إليه الفعل مباشرةً، مثل: “حرثَ الفلاحُ الأرضَ”، ويأتي على صور متعدّدة ومن هذه الصور نذكر ما يلي:

  • اسم صريح: نحو: “قطف المزارع الزهر”، فـ “الزهر” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • ضمير متصل: نحو: “أكرمني المعلمُ”، فـ “الياء” ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
  • ضمير منفصل: نحو: “إياكم يحب الطلبة”، فـ “إيا” ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به متقدم.

يرتبط المفعول به في الجملة بصيغ متعددة، وهذه الصيغ هي:

  • يأتي مع الفعل المتصرّف: أي الفعل الذي له عدة أزمنة (ماضي، مضارع، أمر)، نحو: “يساعد الغنيّ المحتاجين”، فـ “المحتاجين” مفعول به منصوب بالياء لأنّه جمع مذكر سالم للفعل المتصرف يساعد.
  • يأتي مع الفعل الجامد: نحو: (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ)، فـ “شهداء” مفعول به منصوب للفعل الجامد “هَلُمّ” (والذي ليس له تصريف)، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • يأتي مع المصدر: نحو: “إعدادُك الدرس مفيدٌ”، فـ “الدرس” مفعول به منصوب للمصدر “إعداد” وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • يأتي مع اسم الفاعل: نحو: “هذا السارق المال”، فـ “المال” مفعول به منصوب لاسم الفاعل “السارق” وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • يأتي مع اسم المفعول: نحو: “أقبل طالبٌ ممنوح جائزةً”، فـ “جائزةً” مفعول به منصوب لاسم المفعول “ممنوح” وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • يأتي مع اسم الفعل: نحو: “دونك الكتاب”، فـ “الكتاب” مفعول به منصوب لاسم الفعل “دون” وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

الاسم غير الصريح

المفعول به غير الصريح هو المفعول به الذي يصل إليه الفعل بواسطة حروف الجرّ، فيجرّ لفظاً وينصب محلاً، نحو: “ذهبتُ بعمرو”، ويأتي المفعول به هنا في محل نصب لأنّ جملة “ذهبتُ بعمرو” جاءتْ بمعنى “أذهبته”، فـ “الهاء” ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وقد يحذف حرف الجرّ وينصب الاسم الذي بعده على اعتبار أنّه مفعول به، ويُسمى في هذه الحالة “على نزع الخافض”، نحو: “سررت أنّ الناشئ راغب في العلم”، والأصل في الجملة قبل حذف حرف الجرّ هو: “سررت من أنّ الناشئ راغب في العلم”، وقد يأتي المفعول به غير الصريح مصدراً مؤولاً، نحو: “علمت أنّك صادقٌ”، أي “علمت صدقك”، فـ “صدق” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ويأتي أيضاً جملة مؤولة بالمفرد، نحو: “رأيتكَ تلعب”، أي “رأيتُ لعبَك”، فـ “لعبَ” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا