يقدم لكم موقع إقرأ أجمل شعر وصف الجبل لابن خفاجة ، و شرح قصيدة ابن خفاجة في وصف الطبيعة ، و وصف الجبال في الشعر الجاهلي ، و وصف الجبل عند امرؤ القيس ، و وارعن طماح الذؤابة باذخ ، ابن خفاجة؛ هو إبراهيم بن أبي الفتح الهواري الأندلسي، وُلد في عام 450 هجري، كتب في آخر عمره قصيدة في وصف الجبل، عالج فيها ابن خفاجة فكرة الموت والقلق منه، حيثُ عانى في آخر حياته من ذلك الهاجس الذي كاد أن يقضي عليه، ويُعد ابن خفاجة من أشهر شعراء العصر الأندلسي ، و في المقال التالي أفضل شعر وصف الجبل لابن خفاجة ، فتابعونا.

شعر وصف الجبل لابن خفاجة

امتزج في معظم الأحيان بموضوعات تقليدية أخرى كالغزل و المدح و الخمريات، وكان بديلاً عن وصف الأطلال والحمُر الوحشية ووصف الناقة في استهلال القصائد ، حتى رأينا امتزاج الذات النفسية بالطبيعة الأندلسية ، فكأنما الطبيعة هي النفس البشرية ، والنفس البشرية هي الطبيعة ، و فيما يلي بعض أبيات ابن خفاجة في وصف الجبل :

شعر وصف الجبل لابن خفاجة
شعر وصف الجبل لابن خفاجة

وأرعـنَ طـمّاحِ الذؤابةِ ، بَاذخٍ
يَـسدُّ مهبَّ الريحِ من كلّ وجهةٍ
وقـورٍ عـلى ظَهرِ الفلاةِ ، كأنهُ
يـلـوثُ عـليهِ الغيمُ سُودَ عمائمٍ
أصختُ إليهِ وهوَ أخرسُ صَامتٌ
فـما كان إلا أن طوتهم يد الردى
فحتى متى أبقى ويظعن صاحب
وحتى متى أرعى الكواكبَ ساهرًا
يُـطـاولُ أعنانَ السماءِ بغاربِ
ويـزحـمُ لـيلاً شُهبهُ بالمناكب ِ
طـوالَ الـليالي مُفكِرٌ بالعواقبِ
لها منْ وميضِ البرقِ حُمرُ ذوائبِ
فـحـدثني ليلَ السُرَى بالعَجائبِ
وطارت بهم ريحُ النوى والنوائبِ
أودّع مـنـهُ راحـلا غيرَ آيب
فمن طالعٍ أُخرى الليالي وغارب

قد يهمك :

شرح قصيدة ابن خفاجة في وصف الطبيعة

شرح قصيدة ابن خفاجة في وصف الطبيعة
شرح قصيدة ابن خفاجة في وصف الطبيعة
  • نجد أن ابن الخفاجة يصف النوار في هذه القصيدة كأنه امرأة تعطف على الرجل حيث شبه النوار أن بها من الحنان الذي تعطف على الأرض فقد شخص المرآة بالنوار وشبه الأرض بالرجل في البيت الثاني.
  • نجد أن الشاعر قد دمج الطبيعة و جعلها كأنها إنسان وتحديدا امرأة، ويحيطها السعادة من كل جانب كما أنها تشرب الخمر وسط زهور النوار وتظهر وكأنها جارية جميلة ترتدي ثوبا جميلا يلامس الأرض من طوله وعين جميلة سوداء فنجد في البيت الثاني أن شعر ابن خفاجة مبني على مثلث مكون من ثلاثة أشياء هم المرآة والطبيعة والكأس.
  • برزت مجموعة من الأفكار في قصيدة وصف الجبل على النحو الآتي: توتر الشاعر وقلقه وسط الحياة ، ظهور الوجوه الميتة في الفيافي المظلمة؛ أيّ الصحراء الواسعة. وصف الجبل الأشم المطل على الصحاري الواسعة. حديث الجبل إلى الشاعر. اختتام الشاعر لكلامه مع الجبل.

وصف الجبال في الشعر الجاهلي

لم يكن الجبل بالنسبة للشاعر الجاهليّ مظهرًا طبيعيًا صامتًا فحسب، وإنما كانت له رمزيٍة وقدسية جعلته المحور البارز الذي بنى عليه الشاعر فكرة نصّه، فأخذ الجبل رموزًا دلّت على أبعاد مختلفة، منها ما هو شعوري، أو تمثيلًا لتجرِبة دينية عاش الشاعر واقعها، و فيما يلي وصف الجبال في الشعر الجاهلي :

وصف الجبال في الشعر الجاهلي
وصف الجبال في الشعر الجاهلي

ألا عِم صباحاً أيها الطَلل البالي
وهَل يعمن من كان في العصر الخالي
وَهَل يَعِمَنْ إلا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ
قليل الهموم ما يَبيتُ بأوجالِ
وَهَل يَعِمَنْ مَن كان أحدثُ عَهدِه
ثَلاثِينَ شهراً في ثَلاثَة ِ أحوَالِ
دِيارٌ لسَلمَى عَافِيَاتٌ بذِي خَالِ
ألَحّ عَلَيها كُلُّ أسْحَمَ هَطّالِ
وتحسبُ سلمى لا تزالُ ترى طَلا
من الوَحشِ أوْ بَيضاً بمَيثاءِ مِحْلالِ
وتحسِبُ سلمى لا تزالُ كعهدنا
بوَادي الخُزَامى أوْ على رَسّ أوْعالِ.

وصف الجبل عند امرؤ القيس

الحيوانات المفترسة من ضباع وثعالب وذئاب كانت تعيش حول الجبل، بالإضافة إلى القطط المفترسة، والطيور الكاسرة الحائمة في أعلاه كالعقبان السمر السريعة الهجوم على فرائسها، حتى أن بعض العرب أطلقوا على الجبل «ثهلان الوحش» وكان الشاعر امرؤ القيس له في ذلك وصف:

وصف الجبل عند امرؤ القيس
وصف الجبل عند امرؤ القيس

كأنهـا حين فاض الماء واحتفلــت
صقعاء لاح لها بالقفرة الذيـب
فأبصرت شخصه من فوق مرقبة
ودون مـوقعهـا منـه شنـاخيـب
فأقبلــت نحـو في الجــو كاســــرة
يحثها من هوى الريح تصويب

وارعن طماح الذؤابة باذخ

قصيدة وارعن طماح الذؤابة باذخ المذكورة سابقا سنتعرف فيما يلي على شرحها و هي كالتالي :

وارعن طماح الذؤابة باذخ
وارعن طماح الذؤابة باذخ
  • المناسبة : وصف جبل و عاطفة الشاعر : عاطفة صادقة صدرت عن تجربة نفسية عاناها الشاعر . الصور الجمالية : في البيت رقم (1) (2) (3): أنسنة/ أرعن – طماح – باذخ – غارب- المناكب – وقور – مفكر.
  • في البيت رقم (4): طباق/ سودَ عمائمٍ × حمرُ ذوائبِ.
  • في البيت رقم (5): أنسنة/ أخرس صامتٌ – فحدثني ( الحوار ) في كل الأبيات الخمسة: فقد بلغ الشاعر الذروة في الخيال الواسع.
  • أرعن: مرتفع. باذخ: عال. طماح الذؤابة: شديد علو القمة. الغارب: الكاهل. وقور: من الوقار وهو الرزانة.
  • الفلاة: الصحراء الواسعة. يلوث: يلف. وميض البرق: إشعاعه. ذوائب : أطراف الشعر من مقدمة الرأس . أصخت: استمعت. السرى: السير ليلاً.