يقدم لكم موقع إقرأ أقوى شعر وصف الطبيعة ، و وصف الطبيعة الحية في الشعر العربي ، و وصف الطبيعة في الشعر الجاهلي ، و وصف الطبيعة في الشعر الأندلسي ، و شعر الطبيعة في العصر العباسي PDF ، دائماً ما يعبر الشعراء عما حولهم بالشعر، يعبرون عن الحزن بالشعر وعن الحب بالشعر وعن الوطنية والشجاعة بالشعر، كان دائمًا الشعراء العرب أو الشعراء الغير العرب يتغنون بالطبيعة الخلابة التي تحيط بهم، فمنهم من تغنى بالحقول الواسعة ومنهم نظم القصائد في الصحراء والجبال وغيرها من الأمور على حسب كل بلد وعلى حسب كل طبيعة ، لذا استمتعوا معنا على أجمل شعر وصف الطبيعة .

شعر وصف الطبيعة

بدأ شعر الطبيعة كفن مستقل له خصائصه التي تميزه عن غيره في العصر الأندلسي، فقد حبا الله الأندلس بطبيعة فاتنة خلّابة وكانت أغنى بلاد المسلمين مناظرَ وأوفرها جمالًا، فراح الشعراء يتغنون بالرياض وما تحتويه من شجر وأزهار وثمار وأنهار وقصور، ومن أبرز نماذج شعر وصف الطبيعة ما يأتي :

شعر وصف الطبيعة
شعر وصف الطبيعة

إذا رنَّقتْ شمسُ الأصيل ونفَّضتْ
على الأفق الغربي ورساً مُزعزعا
وودَّعت الدنيا لتقضي نحْبها
وشوَّل باقي عمرها فتشعشعا
ولاحظتِ النُّوارَ وهي مريضة
وقد وضعتْ خدّاً إلى الأرض أضرعا
كما لاحظتْ عُوَّاده عينُ مُدنفٍ
توجَّع من أوصابه ما توجَّعا
وظلّتْ عيونُ النَّور تَخْضلُّ بالندى
كما اغرورقتْ عينُ الشَّجيِّ لتَدْمَعا
يُراعينها صُوراً إليها روانياً
ويلْحظنَ ألحاظاً من الشّجو خشَّعا
وبيَّن إغضاءُ الفِراقِ عليهما
كأنَّهما خِلاَّ صفاء تودَعا
وقد ضربتْ في خُضرة الروض صُفرة
من الشمس فاخضرَّ اخضراراً مشعشعا
وأذكى نسيمَ الروضِ ريعانُ ظلِّه
وغنَّى مغنِّي الطير فيه فسجَّعا

يا من رأى البركة الحسناء رؤيتها
والآنسات إذا لاحت مغانيها
يحسبها أنها في فضل رتبتها
تعد واحدة والبحر ثانيها
ما بال دجلة كالغيرى تنافسها
في الحسن طوراً وأطواراً تباهيها
تنصب فيها وفود الماء معجلة
كالخيل خارجة من حبل مجريها
كأنما الفضة البيضاء سائلة
من السبائك تجري في مجاريها
إذا علتها الصبا أبدت لها حبكا
مثل الجواشن مصقولا حواشيها
فحاجب الشمس أحيانا يضاحكها
وريق الغيث أحيانا يباكيها
إذا النجوم تراءت في جوانبها
ليلاً حسبت سماء ركبت فيها

أعطني الناي وغنِّ
وانس ما قلتُ وقلتا
إنّما النطقُ هباءٌ
فأفدني ما فعلنا
هل اتخذتَ الغاب مثلي
منزلاً دون القصورْ
فتتبعتَ السواقي
وتسلقتَ الصخورْ
هل تحممتَ بعطرٍ
وتنشقت بنورْ
وشربت الفجر خمرا
في كؤُوس من أثير
هل جلست العصر مثلي
بين جفنات العنبْ
والعناقيد تدلتْ
كثُريّات الذهبْ

قد يهمك :

وصف الطبيعة الحية في الشعر العربي

يتسم شعر الطبيعة بتمازج الأطياف بين الطّبيعة، وما تحويها من مناظر جميلة، وبين جمال اللّغة، ورقّة الألفاظ والمعاني، والتّعابير الدّقيقة، و يوجد في الشعر العربي الكثير من القصائد التي تتحدث عن الطبيعة، لنرى بعض الشعراء ماذا قالوا عن الطبيعة :

وصف الطبيعة الحية في الشعر العربي
وصف الطبيعة الحية في الشعر العربي

نظم أحمد شوقي في الطبيعة قصيدة وسماها (تلك الطبيعة)، ويقول فيها:
تلك الطبيعةُ قف بنا يا ساري حتى أُريك بديعَ صنعِ الباري|
الأرضُ حولك والسماء اهتزَّتا لروائع الآيـــــــات والآثارِ
من كل ناطقة الجلال كأنَّها أمُّ الكتاب على لسان القاري
دلَّت على ملـك المُلوك فلم تدع لأدلة الفُقهاءِ والأحبارِ
مَن شكَّ فيهِ فنظرةٌ في صُنعهِ تمحــــو أثيم الشك والإنكارِ
كشفَ الغطاءُ عن الطرولِ وأشرقت منهُ الطبيعَةُ غيرَ ذات ستارِ
شبَّهتُها بَلقيس فوقَ سريرِها في نضرةٍ ومواكبٍ وجَواري
أو بابنِ داوُدٍ وواســــــعِ مُلكِهِ ومعالـــــمٍ للعـــــزِّ فيهِ كبارِ
هوجُ الرياحِ خَواشعٌ في بابهِ والطَيرُ فيهِ نواكـــــــسُ المنقارِ

قال الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدة له عن الطبيعة:
رَوضٌ إِذا زُرتَهُ كَئيبا نَفَّسَ عَن قَلبِكَ الكُروبا
يُعيدُ قَلبَ الخَلِيِّ مُغراً وَيُنسِيَ العاشِقُ الحَبيبا
إِذا بَكاهُ الغَمامُ شَقَّت مِنَ الأَسى زَهرُهُ الجُيوبا
تَلقى لَدَيهِ الصَفا ضُروباً وَلَستَ تَلقى لَهُ ضَريبا
وَشاهَ قَطرُ النَدى فَأَضحى رِدائُهُ مَعلَــــماً قَشيبا
فَمِن غُصونٍ تَميسُ تيهاً وَمِن زُهورٍ تَضَوَّعُ طيبـا
وَمِن طُيورٍ إِذا تَغَنَّــت عادَ المُعَنّــى بِها طَروبـا
وَنَرجِسٍ كَالرَقيبِ يَرنو وَلَيسَ ما يَقتَضي رَقيـبـا
وَأُقحُـــــوانٍ يُريكَ دُرّاً وَجُلَّنـــارٍ حَكى اللهيبا
وَجَدوَلٍ لا يَزالُ يَجري كَأَنَّــهُ يَقتَــــــفي مُريـبـا
تَسمَعُ طَوراً لَهُ خَريراً وَتارَةً في الـزَرى دَبيــبـا
إِذا تَرامى عَلى جَديبٍ أَمسى بِهِ مَربَعاً خَصيبـا
أو يَتَجنّى عَلى خَصيبٍ أَعــادَهُ قاحِــلاً جَديبـــا
صَحَّ فَلَو جائَهُ عَلـــــــيلٌ لَم يَأتِ مِن بَعدِهِ طَبيــبا
وَكُلُّ مَعنى بِهِ جَميلٌ يُعَلِّمُ الشاعِـــــرَ النَسيبا
أَرضٌ إِذا زارَهـــا غَريبٌ أَصبَحَ عَن أَرضِهِ غَريـــبا

وصف الطبيعة في الشعر الجاهلي

لم يكن الشعر الذي كان نتاجًا لعملية إبداعية صاغها الشعراء في قالب لغوي إلّا أن يعلن الوفاء لقائله بحملِهِ هويّتَه الزمكانية والاجتماعية والثقافية، كما كان لكل عصر أن يترك بصمة واضحة في الشعر تتمثل في السمات الجمالية والمضمونية التي يتفرد بها شعر كل عصر، و فيما يلي بعض نماذج شعر وصف الطبيعة في الشعر الجاهلي :

وصف الطبيعة في الشعر الجاهلي
وصف الطبيعة في الشعر الجاهلي

قال الأعشى في معلقته في وصف المطر:
يا مَن يَرى عارِضاً قَد بِتُّ أَرقُبُهُ
كَأَنَّما البَرقُ في حافاتِهِ الشُعَلُ
لَهُ رِدافٌ وَجَوزٌ مُفأَمٌ عَمِلٌ
مُنَطَّقٌ بِسِجالِ الماءِ مُتَّصِلُ
لَم يُلهِني اللَهوُ عَنهُ حينَ أَرقُبُهُ
وَلا اللَذاذَةُ مِن كَأسٍ وَلا الكَسَلُ
فَقُلتُ لِلشَربِ في دُرنى وَقَد ثَمِلوا
شيموا وَكَيفَ يَشيمُ الشارِبُ الثَمِلُ
بَرقاً يُضيءُ عَلى أَجزاعِ مَسقِطِهِ
وَبِالخَبِيَّةِ مِنهُ عارِضٌ هَطِلُ
قالوا نِمارٌ فَبَطنُ الخالِ جادَهُما
فَالعَسجَدِيَّةُ فَالأَبلاءُ فَالرِجَلُ
فَالسَفحُ يَجري فَخِنزيرٌ فَبُرقَتُهُ
حَتّى تَدافَعَ مِنهُ الرَبوُ فَالجَبَلُ
حَتّى تَحَمَّلَ مِنهُ الماءَ تَكلِفَةً
رَوضُ القَطا فَكَثيبُ الغَينَةِ السَهِلُ
يَسقي دِياراً لَها قَد أَصبَحَت عُزُباً
زوراً تَجانَفَ عَنها القَودُ وَالرَسَلُ.

قال المرقش الأكبر في وصف الصحراء:
ودَوِّيَّةٍ غَبْراءَ قد طالَ عَهْدُها
تَهالَكُ فيها الوِرْدُ والمَرْءُ ناعِسُ
قَطَعْتُ إلى مَعْرُوفها مُنْكَراتِها
بِعَيْهامَةٍ تَنْسَلُّ واللَّيْلُ دامِسُ
ترَكْتُ بها لَيْلاً طَويلاً ومَنْزِلاً
ومُوقَدَ نارٍ لَم تَرُمْهُ القَوابِسُ
وتَسْمعُ تَزْقاءً منَ البومِ حَولَنا
كما ضُربتْ بعدَ الهُدُوءِ النَّواقِسُ.

وصف الطبيعة في الشعر الأندلسي

عند الحديث عن شعر الطبيعة لابد أن يذكر أنّ أهل المشرق هم من بدأوا به وثم سار أهل الأندلس على خُطاهم ، و قد قسم الباحثون شعر الأندلسيين إلى خمسة أصناف، وتعرف أيضاً على أغراض الشعر الأندلسي، و تشمل جميع جوانب شعر الطبيعة وهي :

وصف الطبيعة في الشعر الأندلسي
وصف الطبيعة في الشعر الأندلسي
  • المائيات وهو الشعر الذي يصف الأنهار والجداول والسواقي.
  • الروضيات و هو الشعر الذي يتناول فيه شعر الشاعر الأندلسي الرياض والحدائق وكل ما يتصل بها وينضم إليها.
  • الثمريات و هو الشعر الذي يختص بالأثمار والبقول وكل ما يتصل بها.
  • الزهريات وهو شعر يختص بالأزهار بأنواعها المختلفة كالورد والنرجس والياسمين والقرنفل وغيرها.
  • الثلجيات وهو الشعر الذي يختص بوصف الثلج والبرد.

شعر الطبيعة في العصر العباسي PDF

تميز الشعر العباسي في وصف الكثير من الطبيعة التي تميزت فيها والذي كان مختلفا عن الشعر الذي كان يلقيه الشعراء في المشرق العربي :

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا