رواية انثى حطمت دفاعاتي الحصينة – مقــــــــــــــــدمه :

هي جميله متمرده
التمرد هو نقص حنان
رغبه في الاهتمام
المتمرد شخص يقول مرحبا انا موجود
التمرد صفه مميزه تتوج الاميرات
التمرد حزن دفين
هي مزاجيه تليق بها مقوله
مزاجي له تسعه و تسعون طقسا .. فلا تعبثوا به
هي مغروره
فراشه بالوان زاهيه تاسر العيون و تحبس الانفاس
الغرور ستاره تخفي بها عيوبها
هو امير يلوح من بعيد بغرور موازي
يقول احب فيكي ما لا تحبيه فأطمئني

رواية انثى حطمت دفاعاتي الحصينة – الحلقه العاشره


حبيبتي
مجنون انا بكي .. و عاقلا انا لكي
لاجلك .. ساكون النسمه التي تجفف دموعك
اناني انا في حبك ..
وديعا انا في حضورك
شقيا انا في غيابك
حبيبتي .. لا تبكي
بكائك يعتصر قلبي

في غرفه ضحي
تجلش ضحي في الغرفه ووهي شارده في اللاشيء .. منعزله عن العالم الخارجي .. لا تستجيب لندائات مي او دعاء او ادهم حتي عمرو لا ترد عليه .. بل لا تلتفت له
اتم عمرو بمساعده مازن و اصدقاءه من احضار جثمان مصطفي الي مصر و الانتهاء من اجراءات الغسل و الدفن و هو قلقا عليها وهي لا تستجيب كأنها لوح من الثلج
في الساعه 11 بعد اربع ايام من الوفاه امسكت ضحي هاتفها
ضحي : الوو
شخص ما : ايوه يا فندم مع حضرتك مصر للطيران
ضحي بوهن : لو سمحت عايزا احجز لاقرب طياره لنيويورك
الموظف : حضرتك في طياره طالعه النهاردا الساعه 2 يعد نص الليل .. بس متاح مقعد واحد بس .. يناسب حضرتك
ضحي : ايوه
الموظف : طب معلومات حضرتك
ضحي : ……

بعد ان اتمت ضحي حجز طائرتها .. اعتدلت من السرير و هي تترنح .. و حاولت احضار بعض الاشياء التي ستحتاجها في رحلتها
و في تمام الساعه الواحده و بينما الكل نائم .. خرجت ضحي من المنزل و استقلت تاكسي الي المطار.. بينما هي في التاكسي اخذت
تستعرض اهم لحظات حياتها وجدت ان ابيها كان بجوارها في كل زكرياتها .. الحزين منها و السعيد .. لحظات النجاح و لحظات التعثر ..
كان معها طوال حياتها .. فلم يتركها الان .. كيف ستكمل مشوار حياتها بدون .. فهي ما زالت تحتاجه .. تحتاجه لتخبره عن حبها لابن
عمتها و تشكوه لابيها عندما يحزنها .. كانت تحتاجه ليسلمها له يوم زفافها .. ليقول له انك سوف يشرحه بمبرد الاظافر ان ازعج ابنته..
تحتاجه ليري اول مولود لها .. ليحمله .. ليقول لها كم هو يشبهها .. تحتاجه ليري لحظات اعتمادها علي نفسها … ليراها و هي تعمل ..
لتؤكد له انه احسن تربيتها و تعليمها .. و ان عدم تحملها للمسؤوليه دلال منها لا اكثر
افاقت ضحي من شرودها علي صوت السائق : وصلنا يا مدام
اومأت له ضحي له ثم اعطته اجرته و حملت حقيبتها الصغيره و اتجهت الي المطاار!!!
صعدت ضحي الي الطائره و جلست علي مقعدها و اسندت راسها لطرف المقعد و اغمضت عينيها لتبكي في صمت و كأنها لم تصدقهم بعد .. و تصدق ان اباها ما زال حيا .. ربما ذهبت للتأكد

في صباح اليوم التالي
خرج عمرو من غرفته و علي ملامحه الارهاق .. فهو بالفعل ارهق هذه الايام .. من متابعه الاجراءات و قلقه علي ضحي .. و خوفه علي امه و قلقه من تصرفات اخيه الغير مفهومه و اخيرا عمله و القضايا التي علي عاتقه
عمرو بارهاق : صباح الخير يا ماما
مي بحزن : الحمد لله .. احضرلك الفطار
عمرو : يا ريت و حد يصحي ادهم عشان شغله و دعاء عشان كليتها .. كفايه عليهم كدا
مي بتنهيده : طب و ضحي
عمرو : هي لسه برضو مبتردش علي حد
مي : لا .. انا خايفه عليها يا عمرو
عمرو : حاضر يا ماما .. هشوف دكتور و احكيله اليةحصل .. و هو يقولي نتصرف ازاي
انفجرت مي في اليكاء : صعبانه عليا اوي يا عمرو .. البنت بقت يتيمه
عمرو : لا مش يتيمه .. ضحي ليها احنا .. ولا انتي ليكي راي تاني
هزت مي راسها رفضا : لا و الله ربنا عالم انا بحبها ازاي .. عارف يا عمرو لو زعلتها انا الي هقفلك

عمرو بضيق : ازعلها ايه بس يا ماما .. بصي انا رايح الشغل
مي : مش هتفطر
عمرو : لا همشي عشان ما اتاخرش
مي : ماشي و انا هدخل اطمن علي ضحي
عمرو : ابقي طمنيني عليها يا ماما .. سلام
مي : سلام
تدخل مي غرفه ضحي لتجد سريرها مرتب و هي ليست به فأنتابها التوتر علي الفور .. فذهبت الي غرفه دعاء مسرعه
مي : دعاء .. دعاااء
دعاء بنوم : ايوه يا ماما
مي بتوتر : ضحي .. ضحي فين
دعاء باستغراب : ف اوضتها .. هتكون فين يعني
مي : لا .. لا ضحي مش ف اوضتها
دعاء محاوله بث الطمأنينه لامها : اهدي بس يا ماما .. يمكن راحت الشغل
مي : شغل ايه بس .. هي دريانه بالي حواليها
دعاء : طب اصبري هحاول اشوف رقم محمد او يوسف عندها ف الاوضه
مي : طب يلا بسرعه
ادهم باستغراب و هو يدخل الغرفه : في ايه يا ماما مالك
مي : ضحي مش هنا يا ادهم

ادهم : طب اهدي .. تلاقيها مثلا خرجت تشم هوا و هترجع كمان شويه
مي : هااا يا دعاء لقيتي حاجه
دعاء : يا ماما اصبري هو انا لحقت
اما عند نهي
ابتهال و هي تفتح باب غرفه امها لتجدها شارده تبكي
ابتهال : يا ماما طالما انتي بتحبيه كدا .. ليه محضرتيش العزا و فهمتي الكل انه مش فارق معاكي
نهي بعصبيه و هي امسح دموعها : و مين قالك اني بعيط عليه .. انا .. اانا بس عيني دمعت
ابتهال : نفسي افهم بتعملي كدا ليه .. المفروض اصدقك انا دلوقتي
نهي : اطلعييييي بره .. مش عايزة اشوف وشك
ابتهال بخوف : حاضر حاضر
نهي بحقد : هه .. ال بعمل كدا ليه .. بعمل ايه .. انا للزم اعاقبه .. لازم اعاقبه انه سابنا و اختارها و بعد عنا
هه بس انا مش هخليها تعيش سعيده ف حياتها
.. هي السبب .. هي السبب ف اني احس باليتم لتاني مره .. انا عمري ما كرهت حد قدها هي و بنتها

هي الي خطفته مننا و من حضني انا و اختي و خلتني احسن اني وحيده .. لولاها كان زماني عايشه انا و اختي ف حضنه و مش خايفين
من حاجه .. مش مسامحاك يا مصطفي .. ان كانت مي هبله و سامحتك و نسيت ف اانا لا .. مش مسامحاك يا اخويا
اما عن عمرو .. ففي قسم مكافحه المخدرات
يدخل شاب ب اواخر العشرينات بزيه الرسمي الي القسم في هيبه و شموخ و يقترب من احد المكاتب
العسكري : صباح الخير يا عمرو بيه
عمرو و هو ينزع نظارته الشمسيه : صباح الخير يا عم فخري .. عامل ايه يا راجل يا طيب
العسكري : الحمد لله يا باشا عايشين
عمرو : معلش يا عم فخري .. اطلبلي القهوه بتاعتي لحسن مصدع خااالص
العسكري : حاضر يا باشا
دلف عمرو الي مكتبه وو بعد عده دقائق يدلف الي المكتب اصدقاؤه
محي : وانا اقول القسم المنور ليه .. اتاري شرفنا عمرو بيه
حازم : انت هتلحن

نظر له محي شذرا : طول عمرك كابت موهبتي .. يا عدو النجاح
حازم : ولا انت مش ناوي تبطل الرخامه دي
محي : اكييييد لا
دلف مازن الي المكتب
مازن : يتعمل ايه يلا انت و هو هنا
حازم : لقيت محي قالي انه عايز يرخم علي عمرو و يمارس موهبته المفضله
عمرو : خلصتوا .. يلا يالا انت و هو بره
مازن يضحك : شكلكوا وححححش
دخل العسكري المكتب بعد ان طرق الباب عده طرقات ووضع القهوه علي المكتب
عمرو : شكرا يا عم فخري
العسكري : العفو يا باشا
عمرو : انتو ايه الي جابكوا انا مصدع خلقه
محي : لقينا نفسنا فاضيين قلنا نيجي نروش عليك
عمرو باستنكار _ تروش عليا .. ولا اطلع من مكتبي حالا بدل ما اطلعك و انت بتلحس البلاط
محي : يا لهوووي .. يا ساتر عليك محدش يعرف يهزر معاك خالص
عمرو : اخللللص .. عايزين ايه
حازم : عايزين نعرف لو في جديد في قضيه العتال .. انت عارف انها مسؤوله مننا احنا ااربعه
عمرو : مش عارف .. بس حاسس الواد الي بينقلي معلومات العتال اتقفش .. او بدأ يستهيل و يخبي .. يعني حاليا .. مفيش اي ثغره ليه
مازن : طب و الحل

عمرو : بص .. حازم انت تجيبلي اسماء الموظفين اللازقين ف العتال و انت يا محي عايز كل اسماء السكيورتي بتوعه .. اما انت يا مازن
عايزك تبعت حد يراقبه من بعيد لبعيد و ترصد كل تحركاته

وانا بقي هشوف حكايه الاستاذ توفيق الي بدأ يلعب بديله دا
اما عند العتال بشخصه

احمد :هاا ايه اخبار الباشا الظابط بتاعنا
شخص ما : لسه زي ما هو يا باشا .. مفيش جديد مبيدورش ورانا
احمد : و البت الي عايشه معاهم دي
شخص ما : ابوها مات من كذا يوم يا باشا .. و امبارح و انا براقب البيت خرجت و مشيت وراها لقيتها راحه المطار و خدت طياره ع امريكا يا باشا
احمد : انت كدا حبيبي .. افضل راقبهم و اعرفلي كل حاجه عنهم .. فاهم
الشخص : فاهم يا باشا
اما عند منزل عمرو سادت حاله من التوتر في البيت بسبب اختفاء ضحي
مي : لااا كدا زادت اووي دي بقت 8 بليل .. هتكون راحت فين .. و عمرو كمان بكلمه مبيردش
دعاء بتوتر : اهدي يا ماما .. خير ان شاء الله
دخل المنزل ادهم
ادهم : مساء الخير
مي : و منين الخير و ضحي مش عارفين مكانها
ادهم : طب ما حدش بلغنا ليه
مي : بتصل بعمرو من الصبح ما بيردش
ادهم بتمعن : طب وانا
مي : انت ايه
ادهم : مبلغتنيش ليه
مي : و هتعمل ايه يعني

ادهم بحده : و عمرو هيعمل ايه زياده عني .. انتي ليه كدا .. ليه هو الراجل و انا ف تظرك لسه العيل
مي : ادهم انت بتقول ايه
ادهم : ليه مصممه تفرقي بينا .. لازم مصممه تخليني اشيل منه و احقد عليه .. ليه مصممه تلغي وجودي
مي بصدمه : انا يا ادهم
ادهم و كأنه لم يسمعها : عمرو عمرو عمرو .. و فين ادهم من كل دا .. حرام عليكي .. انا كل ما احاول اصفي قلبي من ناحيته بتيجي انتي و تهدي كل حاجه بكلمه
مي بدموع : انت بتقول ايه انا بحبكوا زي بعض انتو الثلاثه
ادهم بحده : لا .. لا يا امي .. عمرو بالنسبالك حاجه مختلفه .. عمرو راجل البيت عمرو الي كلمته تمشي علي الكل حتي عليكي انتي .. وانا فين من كل دا
دعاء : انتو بتتكلموا ف ايه .. فكروا نشوف البت راحت فين
نظر ادهم لامه بألم فنظرت له بحزن و ندم فأدار ادهم و جهه عنها
ادهم وهوو يزفر : متقلقيش هطلع اسال عليها ف المستشفيات و اقسام الشرطه
دعاء : بسرعه يا ادهم

اما بالنسبه لعمرو فهو كان جالسا بمكانه المعهود الذي يذهب اليه كلما شعر بانقباض قلبه حتي يعيش في هدوء لدقائق بعيدا عن ضجيج
البشر .. ذلك المكان الذي شهد اعتراف عمرو لنفسه انه احب ضحي لثاني مره في حياته .. فهو احب ضحي الطفله و احب ضحي الانثي
تذكر عمرو منظر ضحي بعد موت ابيها و كيف كانت حزينه شاحبه .. تبدو كالاموات فألمه قلبه .. و تذكر كيف كان يتهرب من رؤيتها
بهذه الحاله السيئه فينقبض قلبه و يدمي ويشعر برغبه عارمه في ان يضمها الي صده يبثها الامان و يضمها بقوه كأنه يريد ان يدخلها بين
اضلعه و يخفيها من هذا العالم الذي بات يؤلمها
Flash back
دخل عمرو الي غرفته متعبا منهكا بعد يوم شاق في المدرسه ليجد ضحي تجلس علي سريره و هي تضم ركبتيها الي صدرها و تدفس
رأسها بين رجليها و تبكي بشده
عمرو : مالك يا ضحي
ضحي ببكاء : ادهم زعلني
عمرو بضحك : زعلك ليه
ضحي بغضب وسط دموعها : انت بتتريق عليا
عمرو : وانا اقدر برضو .. زعلك ليه
ازداد بكاء ضحي ربما لانها ادركت ان عمرو فعلا كان يسخر منها او ربما لتذكرها ما قاله لها ادهم

عمرو وهو يدنو اليها : اهدي بس و قوليلي قالك ايه و انا اضربهولك
ضحي : لا مش تضربه
عمرو : حاضر مش هضربه بس هو قالك ايه
ضحي : قالي اني وحشه عشان هو عنده مامي و انا مش عندي مامي
عمرو بغضب : هو قالك كدا
ضحي : ايوه
عمرو : خلاص يا ضحي اهدي .. و بعدين ممكن تتخيليني ماما و بابا و كل الناس
ضحي و هي تتخيل عمرو امرآه بضفيرتين فتضحك : هههههههههههه
عمرو باستغراب : في ايه
ضحي : اصلي تخيلتك مامي و تخيلتك بضفيرتين زي ما مامي كانت بتحب تعمل شعرها
عمرو : بقي كدا .. ضفيرتين
ضحي : هههههههههههه اه
عمرو : طب تعالي بقي
جريت ضحي خارج الغرفه و جري عمرو ورائها
Back
ابتسم عمرو لتلك الذكري : يا ريتني لسه بعرف امحي حزنك زي زمان
ثم ركب سيارته عائدا الي منزله
وصل عمرو الي منزله و ادار المفتاح في الباب فسمع ذلك مي و دعاء
مي بلهفه : ضحححي
عمرو باستغراب : مالها ضحي
مي بغضب : انت فين من الصبح يا عمرو
عمرو : كنت ف …. هو في ايه يا ماما
مي : في ان ضحي مش لاقياها من الصبح و في ان بكلمك موبايلك مشغول و في اني اتخانقت مع اخوك و في ان اختي مش طايقاني ..
اعمل ايه يا ربي بس

عمرو : استني كدا .. يعني ايه ضحي مش لاقياها من الصبح
مي : يعني بعد ما خرجت انت دخلتلها ملقتهاش
عمرو بعصبيه : و ازاي متقوليليش حاجه زي كدا
مي : هو انت فاضي .. موبايلك مقفول من الصبح يا استاذ
عمرو بتوتر : يعني هتكون راحت فين
مي : اخوك نزل يبلغ ف الاقسام و المستشفيات
اما في نيويورك
كانت ضحي تنام في غرفه ابيها و هي تضم قميص يحتوي علي
رأئحته فهي كانت تبحث بهستيريه عن اي شيء يضم رائحه والدها المرحوم
حيث ان الخادمه كانت قد غسلت كل ملابسه و لكنها وجدت هذا القميص الذي يضم رائحه والدها .. كانت تضم هذا القميص و هي تبكي بحرقه .. حتي امتلأت اطراف القميص بالدموع

ضحي : وحشتني اوي يا بابي .. كنت عايزا اشوفك لاخر مره .. لو كنت اعرف انك هتسيبني كنت استغليت كل لحظه و عشتها معاك .. ليه مخلتنيش اشوفك لاخر مره

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا