رواية انثى حطمت دفاعاتي الحصينة – مقــــــــــــــــدمه :

هي جميله متمرده
التمرد هو نقص حنان
رغبه في الاهتمام
المتمرد شخص يقول مرحبا انا موجود
التمرد صفه مميزه تتوج الاميرات
التمرد حزن دفين
هي مزاجيه تليق بها مقوله
مزاجي له تسعه و تسعون طقسا .. فلا تعبثوا به
هي مغروره
فراشه بالوان زاهيه تاسر العيون و تحبس الانفاس
الغرور ستاره تخفي بها عيوبها
هو امير يلوح من بعيد بغرور موازي
يقول احب فيكي ما لا تحبيه فأطمئني

رواية انثى حطمت دفاعاتي الحصينة – الحلقه التاسعه

مي : محمود قولي انك بتهزر .. انا اخويا عايش صح
محمود بأسف : انا اسف يا مدام مي .. بس للاف دا الي حصل .. ف انا كنت بكلم حضرتك تقوليلي البشمندش هيتدفن هنا جنب مدام بيلا ولا ف مصر
مي بدموع : لا انا اخويا هيتدفن جنبي هنا فاهم .. محمود ممكن اكلملك لما اهدا
محمود : اه طبعا طبعا يا مدام .. البقاء لله .. سلام
مي : سلام

اغلقت مي الهاتف مع محمود و دخلت في نوبه بكاء حاده و انعزلت عن العالم المحيط بها و اخذت تفكر في اخيها الفقيد
.. تتذكر انه كان لها نعم الاخ .. نعم الصديق .. كان لها الاب والام في وقت واحد .. تحمل مسؤوليتها هي و اختها نهي و
هو في سن صغيره .. تذكرت كيف كان حريصا ان يزوجها هي واختها من رجال يستحقونهم .. نعم هي تدرك جيدا ان
اخيها تركهم عاش ما يقرب من الثلاثين عاما بعيد عنهم عندما تزوج بيلا .. الامر الذي ازعج نهي اختها بشده فهي
ارادت مصطفي لها طيله حياته يعيش لهما هما فقط .. و كأن لا حق له في ان يكون حياه خاصه به .. فكرت في ان
ضحي تملك نفس الخصلات الانانيه .. و لكنها كانت تحب ابيها اكثر من ان تؤذيه بأنانيتها .. ربما نهي ايضا احبت
مصطفي و لكنها كانت تبغض بيلا بشده مما جعلها بالتاكيد تبغض ضحي ايضا .. لانها تملك نفس الملامح الاوروبيه
الساحره فهي تشبه بيلا بشده .. فتحول حب نهي لاخيها الي كره و حقد له و لعائلته الصغيره
Flash back
نهي بشراسه : خودي يا بت انتي هنا
ضحي بدموع وخوف : لا
نهي : قلت تعالي هنا يا بنت الامريكانيه .. اه طبعا .. ماهي اكيد معرفتش تربيكي السنكوحه
ضحي بغضب ممزوج بخوف : متقوليش علي مامي كدا
نهي بصوت عالي : الله الله .. بقي عيله زيك الي هتعلمني اقول ايه
مصطفي : ايه يا نهي في ايه .. صوتك جايب لاخر الشارع
نهي بصوت عالي : ااااه .. ما انت خرجت انت واختك و ابنها و سيبتلي الزفت دي .. صحيح عيال ناقصه ربايه

عمرو : خالتو لو سمحتي مسمحلكيش
نهي بنبره تهكميه : و الله عااااال .. بقي العيال هما الي هيعلموني اقول ايه و مقولش ايه
مصطفي بغضب : اولا انا بنتي متربيه احسن تربيه .. ثانيا محدش يعامل بنتي كدا انتي فاهمه .. ثالثا بقي انا عايز اعرف انتي عمله الهوليله دي ليييه
نهي : كسرت كوبايه
مصطفي بزهول : نعم !!
نهي : اه كسرت كوبايه
مصطفي : انا مش هرد عليكي يا نهي .. صدقيني ردي مش هيعجبك خالص .. يا شيخه خلي ف قلبك رحمه دي طفله يتيمه
كانت حي مازالت تبكي في خوف حتي اقترب منها عمرو وربت عل كتفها : اهدي اهدي .. محصلش حاجه
Back
مي لنفسها بنحيب : رغم ان عدي علي الموضوع دا اكتر من 15 سنه الا ان البت فضلت كارهاكي يا نهي .. ربنا يهديلك الحال .. سامحني يا اخويا .. اوعدك ان بنتك هتفضل ف رقبتي و هعاملها زي عيالي بالظبط
دعاء بجزع : ماما .. ماما .. مالك انتي كويسه
مي بنحيب بعد ان انتبهت لدعاء : مصطفي .. مصطفي يا دعااء .. يا اخويا يا حبيبي
دعاء : مالك بس يا ماما
مي : اخويا مات يا دعاء .. ضهري و سندي مات يا دعااء .. هو كان بعيد جنبي بس حسه حواليا كان مخليني حاسه بالامان
دعاء بدموع لبكاء امها : ادعيله يا ماما .. ادعيله و بلاش تعذبيه ببكاكي دا
مي بنحيب : ااااااه .. ااااه يا خويااا
امسكت مي بهاتفها و اتصلت بنهي اختها

مي : الحقيني يا نهي
نهي : في ايه ؟؟
مي : اخويا مات يا نهي .. مصطفي مات يا نهي
نهي بتحجر : البقاء لله
مي بزهول : بقي دا الي ربنا قدرك عليه .. انتي ازاي قلبك بقي حجر كدا عليه
نهي بحقد : لازم يموت طبعا .. اكيد هيموت .. مراته الامريكانيه و بنتها خلصوا عليه و كرهوه فينا و قسوا قلبه علينا
مي : الي انتي بتتكلمي عنهم دول يبقوا مراته و بنته .. و الست ماتت و بنت اخوكي الي رباكي لسه عايشه .. المفروض تعامليها علي انها بنتك مش تقولي كدا .. انا كنت فاكراكي هتزعلي و القسوه الي ف قلبك هتروح ..كنت مستنيه نبكي انا واختي علي كتف بعض .. و نرجع اخوات يا نهي .. انما اقول ايه .. الظاهر اني طلبت النمره غلط
نهي بقسوه : عن اذنك يا مي انا مش فاضيالك .. سلااام
مي بنحيب اكثر : سلااام
اما عند ضحي
كانت ضحي ممسكه ببعض الدفاتر تتابع عملها في انهماك حتي
يوسف : ضحي !! .. عامله ايه اذيك
ضحي : الحمد لله تمام يا مستر يوسف .. حضرتك عايز مستر محمد
يوسف : هو اه انا عايزه بس .. عايز اطمن عليكي الاول .. ها عامله ايه ف الشغل معانا
ضحي بابتسامه : تمام يا مستر يوسف .. هو استاذ محمد صعب بس طيب والله
يوسف باستغراب : يا راجل !!
ضحي باستغراب : في حاجه يا فندم
يوسف : لا .. خالص .. اطلاقا
ضحي : حضرتك كنت عايز مستر محمد صح ؟
يوسف : اه
ضحي : طب اتفضل
دخل يوسف الي مكتب اخيه و …
يوسف : حماده .. بتعمل ايه

محمد : هششش .. هتفضحني بحماده دي .. لو السكرتيره ولا الموظفين سمعك يقول ايه
يوسف : اييييييييييييييون .. السكرتيره ( ثم اكمل بغمزه ) هو ايه الحوار .. يا عم دي بتقول عليك طيب .. تخيل
محمد : و ايه يعني .. هو انا مفتري يعني
يوسف : لا خااالص .. انا الي المفتري .. انا خارج هقابل منه .. بس بقولك
محمد : ايه
يوسف : ايه الي خلاها تقول عليك (مقلدا ضحي ) لا خالص استاذ محمد صعب بس طيب
حكي له محمد ما حدث
يوسف بجديه : بلاش ضحي
محمد مصطنعا الغباء : بلاش ايه
يوسف : متستهبلش .. انت فاهمني
محمد بتنهيده : ليه بقي يا عم الحويط
يوسف : اولا عشان تبقي بنت عم عمرو صاحب مازن اخوك
محمد : و دي فيها ايه يعني
يوسف : لما جت هنا حصل موقف كدا .. حسسني انه بيغير عليها .. يعني .. انت فاهمني
محمد : فاهمك .. فاهمك
بعد ان خرج يوسف من المكتب شرد محمد في اللا شيء ( هو انا وحش زي ما هما فاكرين .. انا ازاي واحده زي نسمه تغيرني من شخص محبوب لشخص الناس بتكرهه و بتخاف منه .. طب و ضحي .. ضحي ايه بس .. هي صح بريئه غير ما توقعت خالص بس برضو مش هيا الي ف دماغي .. يا رب انا عايزا انسي .. عايز ارجع زي ما كنت تاني .. ساعدني يا رب ) بعد ان اتم محمد تلك الكلمه حتي دخلت ريم المكتب بخجل ممزوجه بحرج
ريم
ريم : استاذ محمد انا اسفه اني دخلت كدا .. بس كنت محتاجه امضاء حضرتك هنا و ملقتش ضحي بره .. بس والله والله خبطت كتير و حضرتك مردتش
نظر لها محمد بشرود .. كيف لم ينتبه لها من قبل .. تلك الفتاه العفويه .. شعله النشاط في هذه الشركه .. ريم انها الفتاه التي تعتبر مؤسس لهذا المكان مثله هو و يوسف .. فهي تعمل معهم منذ البدايه .. كانت فتاه العشرين .. متدربه في الشكره رغم ذلك فكانت تمتلك دهاء رجل خمسيني .. ولكنها كرست هذا الدهاء للعمل فقط .. لتبقي بريئه في حياتها العمليه
ريم بحرج من نظرات محمد : استاذ محمد !!!
محمد بانتباه : نعم

ريم وهي تقدم الاوراق : امضاء حضرتك ..
بعد ان وفع محمد الاوراق ودعها محمد بابتسامه
ريم بمرح لنفسها : الله دا طلع بيبتسم زينا
ضحي باستغراب : لا حول الله .. انتي بتكلمي نفسك
ريم : مستر محمد ابتسم تخيلي !!
ضحي بابتسامه متعجبه : طب وفيها ايه
ريم : لا مش هتفهمي انتي .. انا ماشيه
ضحي بضحك : و الله مجنونه
عند عمرو
مازن بفرح : ياااه يا عمرو اخيرا
عمرو بجديه : اتلم يلا دي برضو اختي
مازن : بليل تبقي خطيبتي
عمرو : ما تتعشمش اوي كدا .. ( اكمل بغرور ) ما يمكن ارفضك
مازن : نععععم !! .. دا انا …
قاطع حديث مازن هاتف عمرو
عمرو بابتسامه : ايوا يا ست الكل
مي ببكاء : خالك مصطفي يا عمرو .. خالك مات يا عمرو
اختفت الابتسامه من علي وجه عمرو تدريجيا
عمرو : لا حول ولا قوه الا بالله .. امته دا يا ماما
مي : النهاردا الصبح .. و محمود لسه مكلمني
عمرو : ماما اهدي كدا .. انا هروح اجيب ضحي من الشغل دلوقتي
مي : يا حبيبتي يا بنتي .. هتعمل ايه لما تعرف .. دي كانت يا حبه عيني متعلفه بابوها جامد
عمرو بحزن : خلاص يا ماما اهدي انتي بس .. اما انتي عامله كدا مين الي هيخفف عنها بس
مي : حاضر يا عمرو .. مستنياكوا
عمرو : حاضر
مازن : هو في ايه
عمرو بحنق : في انك فقر .. ابو ضحي مات يا فقر
مازن بصدمه : يعني مش هخطب اختك النهاردا
عمرو : تخطب مين .. بقولك خالي مات .. اوعي من وشي .. اوعي
مازن : عمرو انت هتمشي
عمرو : اه .. هودي ضحي البيت
مازن : طب و الشغل
عمرو : يولع .. انا ماشي

في شركه العسيلي
دخل عمرو الي مكتب ضحي بهدوء ليجدها تعبث في هاتفها في ملل
عمرو بحزن يحاول اخفاؤه : البرنسس بتعمل ايه
ضحي : عمرو .. انت مش عندك شغل
عمرو : انتي اهم
ضحي بخجل : بس انا ورايا شغل
عمرو : لا انتي مش وراكي شغل انتي هتيجي معايا
ضحي : لفين .. مين قال اني مش ورايا شغل
عمرو بابتسامه : انااا .. هدخل لمحمد دلوقتي اخدك غصب عنه
ضحي : هههههههه ماشي
وجدت ضحي عمرو ينظر لها بشرود
ضحي : مالك يا عمرو
عمرو : انا عايزك تعرفي اني بحبك و بموت فيكي … و ماما بتحبك و دعاء و ادهم .. اوعي تزعلي ف يوم م الايام وتفتكري انك لوحدك .. فاهمه
ضحي و قد اسعدتها كلماته : فاهمه
في احد البنوك المصريه في مكتب موظف علي الموظفين نجده يجلس علي مكتبه في شرود اما علي المكتب لوحه رخاميه مكتوب عليها (ادهم الحسيني ) المحاسب
تدخل احدي الفتيات المكتب
نور : ادهم .. يا ادهم
ادهم : نور .. انتي هنا من امته
نور : من بدري .. ها قولي كنت سرحان في ايه
ادهم : عادي يعني .. انتي خلصتي شغل
نور : لا
ادهم : امال سايبه شغلك ليه ( ادهم بجديه مصطنعه) يلا يا استاذه علي مكتبك بدل ما نترفد

نور بضحك : بتوزعني يا ادهم ماشي
ادهم بهزار : يخربيت نباهتك يا شيخه
نور : مش نباهه ولا حاجه .. بس انا اعرفك اكتر منك .. انا اعرفك من 5 سنين .. ولا نسيت
ادهم : حد ينسي القمر يا قمر
نور : ههههههههه .. بس عشان بؤحرج
ادهم بسخريه : يا راااجل .. يا بنتي دانتي اختي
اختفت الابتسامه من علي وجه نور لتتمتم : برضو !!
ادهم : بتقولي حاجه
نور بابتسامه مصطنعه : لا .. انا ماشيه بقي .. سلام
ادهم بتنهيده : سلام
ادهم لنفسه ( متحاوليش يا نور .. انا ماستاهلكيش .. ما استاهلش واحده ببرائتك .. انتي تستاهلي واحد احسن مني بكتير .. انا قلبي بيحبك اه .. بس قلبي برضو بيحقد و عايز يأذي .. اسف يا حبيبتي )
في سياره عمرو كان يخطف عمرو النظرات لضحي .. فهو كان يراها جميله بشده و هي تضحك و تبتسم اما وهي تمزح
و تتدلل في تصبح برنسس كما يقول عنها عمرو فهي فعلا فتاه ناعمه يليق بها الدلال .. كان عمرو حزينا بداخل من انه
بعد بضعه دقائق سوف تحزن و تختفي ابتسامتها التي تنير يومه و يحل محلها العبوس و البكاء تمني لو ان الزمن يتوقف
في تلك اللحظه
وصل عمرو للمنزل و لم ينزل من السياره
ضحي بمزاح : ايه انت هتبات في العربيه
عمرو بشرود : يا ريت
ضحي : ياااه للدرجادي بتحبها
نضر لها عمرو بحزن
ضحي : مالك يا عمرو

عمرو : بحبك
ضحي بضحك : وانا كمان .. يلا بقي
عمرو : يلا
وصل عمرو و ضحي الي المنزل .. مجرد ان دخل الي المنزل حتس سمع صوت بكاء امه
ضحي : هي انطي بتعيط ليه
نظر لها عمرو بحزن و شفقه
ضحي بشك : عمرو هو في ايه
لم يجيبها عمرو فأتجهت ضحي الي الريسبشن
مي : ااااه .. اااه يا اخويا
ضحي بخوف : انطي في ايه
ما ان سمعت مي صوتها حتي اقبلت عليها و احتضنتها هي تبكي : اااااه يا ضحي .. سابنا يا ضحي .. ابوكي سابنا يا ضحي .. اااه من ريحه الغالي
شعر عمرو بالضيق لعدم تمكن امه من السيطره علي مشاعرها و التجلد قليلا من اجل ضحي
نظرت له ضحي بخوف و كأنها تساله فنظر لها عمرو بخوف مماثل من رد فعلها
فنزلت دموع ضحي وهي في احضان عمتها و لكن نظرها لم يحيد عن عمرو
عمرو : ماما مينفعش كدا .. انتي المفروض تهديها مش تعملي كدا (ثم نظر لضحي فوجدها تبكي فبكي قلبه لدموعها ) ضحي .. اهدي .. دا قضاء ربنا
ضحي : انا عايزا بابي .. عايزا بابي يا عمرو
عمرو بحنان و لم يهتم لوجود اخته وامه : انا دلوقتي ابوكي و اخوكي و حبيبك و كل حاجه (ثم اتجه لها و مسح دموعا ) ماتبكيش فاهمه .. انتي بكاكي ضعفي
ضحي بنحيب : انا هبقي لوحدي
عمرو : عمرك ما هتبقي لوحدك .. لما اموت ابقي قولي كدا
ضحي : بابا هيوحشني
عمرو : انا معاكي