يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تدريبات على الوقف والابتداء ، و تلخيص الوقف والابتداء ، و أهمية الوقف والابتداء ، و أنواع الوقف في التجويد ، و أحكام الوقف في التجويد ، يعتبر علم الوقف والابتداء شطر علم التجويد وهو من اهم العلوم واشرفها لانه يتعلق بكلام الله عز وجل وتتجلى اهمية الوقف والابتداء فى ان له تأثير على المعانى فلو وقف القارئ على وقف فى غير محله يمكن ان يخل بالمعنى الذي اراده الله عز وجل ويعتبر ذلك تحريف فى كتاب الله عز وجل .

تدريبات على الوقف والابتداء

تدريبات على الوقف والابتداء فيما يلي:

تدريبات على الوقف والابتداء

تلخيص الوقف والابتداء

الوقف والابتداء من الأبواب الهامة في علم التجويد والتي يتعين على القارئ أن يحيط علماً بهما . ومن العلوم التي تتصل بعلم الوقف والابتداء ، علم التفسير وأسباب النزول ، وعد الآي ، والرسم العثماني ، والنحو ، والبلاغة ، وكل هذه وسائل تمكن من معرفة الوقف والابتداء.

الوقف :

  • في اللغة : يطلق على عدة معان: الحبس (وقفت الدار: أي حبستها في سبيل الله) المنع (وقفت الرجل عن الشيء: منعته عنه) السكوت (حكى أبو عمرو: كلمتهم ثم أوقفت: أي: سكت) ووردت مادة (وقف) في القرآن أربع مرات: (ولو ترى إذ وقفوا على النار/ ولو ترى إذ وقفوا على ربهم/ ولو ترى إذ الظلمون موقوفون عند ربهم/ وقفوهم إنهم مسئولون).
  • في الاصطلاح : قطع الصوت على آخر الكلمة الوضعية زمانا :(تعريف الجعبري). محترزات التعريف: (قطع الصوت): جنس. و(آخر الكلمة): أخرج قطعه على بعضها. فهو لغوي لا صناعي. و(الوضعية): ليدخل فيه نحو (كلما) الموصولة، فإن آخرها وضعا (الميم). و(زمانا) هو ما يزيد على الآن، أخرج به السكت؛ لأن السكت قطع الصوت آنًا.

الابتداء :

  • في اللغة : ضد الوقف. تقول: ابتدأت الشيء: فعلته ابتداء. والبدء: فعل الشيء أولا.
  • في الاصطلاح : هو استئناف القراءة، بعد قطع أو وقف.
  • عريف الوقف والابتداء: فنا من الفنون: (فن جليل، يعرف به كيفية أداء القراءة ، وبه تتبين معاني الآيات، ويؤمن الاحتراز عن الوقوع في المشكلات).

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

أهمية الوقف والابتداء

يتم معرفة أهمية الوقف والابتداء أهمية لكيفية أداء القرآن، وذلك من باب لسلامة والمحافظة على معاني الآيات. والابتعاد عن اللَّبس والوقوع في الخطأ. وهذا يحتاج إلى دراية بعلوم العربية، وعلم القراءات، وتفسير القرآن، حتى لا يفسد المعنى. وسنذكر بعض الأمثلة:

مثلًا عند قوله تعالى : {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} , فالواجب الوقف، ثم يتم الابتداء بقوله تعالى: ﴿قَیِّمࣰا لِّیُنذِرَ بَأۡسࣰا شَدِیدࣰا مِّن لَّدُنۡهُ وَیُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا﴾ صدق الله العظيم [الكهف ٢], لئلا يتوهم أن قوله: “قيمًا” صفة لقوله “عوجًا” إذ العوج لا يكون قيمًا.

كذلك وعلى ما آخره هاء سكت في كلمة (حِسَابِیَهۡ) مثل قوله تعالى:﴿فَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ بِیَمِینِهِۦ فَیَقُولُ هَاۤؤُمُ ٱقۡرَءُوا۟ كِتَـٰبِیَهۡ ۝١٩ إِنِّی ظَنَنتُ أَنِّی مُلَـٰقٍ حِسَابِیَهۡ ۝٢٠ فَهُوَ فِی عِیشَةࣲ رَّاضِیَةࣲ ۝٢١﴾ صدق الله العظيم [الحاقة ١٩-٢١], وقوله: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ, هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} فإنك في غير القرآن تثبت هذه الهاء إذا وقفت، وتحذفها إذا وصلت، وهي مكتوبة في المصحف بـ “الهاء”، فلا يوصل، لأنه يلزم في حكم العربية إسقاط “الهاء” في الوصل. فإثباتها إذا وصلت مخالفة للعربية، وحذفها مخالفة للمصحف، وفي الوقف عليها اتباع للمصحف والعربية معًا. وجواز الوصل بـ “الهاء” إنما يكون على نية الوقف.

وجوب الوقف عند قوله: ﴿وَلَا یَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِیعًاۚ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ﴾ [يونس ٦٥]صدق الله العظيم، وبعد ذلك يبتدئ قوله تعالى : {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} , وهنا يستقيم ويتم المعنى الصحيح للآية ، والعلة في ذلك: لأنه إذا وصل يوهم هذا أن القول الذي يحزنه هو قوله تعالى: {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} وليس كذلك.

ومعرفة مثل هذه المسائل من (الوقف والابتداء) لها فائدتها في تفسير المعاني وتدبرأحكام القرآن الكريم، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن، ولقد رأينا اليوم رجالًا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، ما يدري ما آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده، وكل حرف منه ينادي: أنا رسول الله إليك لتعمل بي. وتتعظ بمواعظي.

قد يهمك:

أنواع الوقف في التجويد

الوقف الاختياري

وهو الوقف الذي يرتبط باختيار القارئ؛ حيث يقف في موضع معين دون أن يعترض سبباً من أسباب الوقف، ويتبع هذا النوع من الوقف حكم الجواز وعدم الجواز، أي لا يجوز للقارئ أن يقف في أي موضع خلال التلاوة، فهناك مواضع يجوز فيها أن يختار الوقف أو الوصل، وهناك مواضع أخرى لا يجوز له الوقف عليها نهائياً، ويعود ذلك لأسباب تتعلق بإتمام معنى الآيات الكريمة، أو لأسباب تتعلق بأحكام أخرى في التلاوة.

الوقف الاضطراري

وهو الوقف الذي يضطر إليه القارئ دون اختياره؛ حيث يعترضه سبباً يُجبره على الوقف، كالنسيان، أو العطاس أو السعال، أو توقف النفس في بعض الحالات، ورغم هذا النوع من الوقف جائز على الإطلاق، إلا أنه على القارئ أن يحاول الوقف على الكلمة المناسبة بقدر الإمكان، وأن يكون الوقف على طريقة الوقف الصحيح، وحسب قواعد الوقف على وشروطه التي درسها.

ومن الأحكام التي تعلقت بهذا النوع من الوقف أن يبدأ القارئ بالكلمة التي تلي الكلمة الموقوف عليها إن رأى ذلك مناسباً، أو يعود بكلمة أو كلمتين للخلف حتى يتصل معنى الآية.

الوقف الانتظاري

ويجوز هذا النوع من الوقف فقط عند التعليم، لمن يدرس تلاوة القرآن باكثر من رواية، حيث يقف عند الكلمة التي تُقرا بأكثر من رواية، لسماع باقي أوجه القراءة فيها، ثمّ يستمر بالقراءة كما بدأ.

الوقف الاختباري

وهو الوقف الذي يطلبه المقرئ من القارئ أثناء التلاوة؛ للامتحان والاختبار، وضمان جودة التلاوة، أو تعليمه كيفيه الوقف عند الحاجة لذلك، وهذا الوقف جائز عند علماء التجويد فيما لا يُؤثر باتصال اللفظ ودلالة الآيات.

أحكام الوقف في التجويد

  • خلق الله الإنسان وجعل له نفسا محدود السعة، بحيث لا ستطبع أن يقرأ سورة طويلة أو آية طويلة بنفس واحد و لما كان من غير المقبول ومن غير الجائز أن يتنفس القارئ في أثناء الكلمة الواحدة، ولا بين كلمتين إحداهما متصلة بالأخرى وجب عليه أن يختار مواضع للوقف للتنفس والاستراحة يحسن الوقف عليها، ويحسن الابتداء بما بعدها والأصل في هذا الباب ما ورد عنه (عليه الصلاة والسلام)
  • أنه كان يقف على رؤوس الآيات، فيقول : (بسم الله الرحمان الرحيم) ، ويقف ثم يقول (الحمد لله رب العالمين) ، ويقف، وكان صلى الله عليه وسلم يعلم ذلك للصحابة رضي الله عنهم . وأثر عن علي رضي الله عنه، قال: لما سئل عن معنى قوله تعالى : (ورتل القرآن ترتيلا الترتيل) تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
  • قال ابن الجزري: ففي كلام علي رضي الله عنه دليل على وجوب تعلم الوقف ومعرفته ومن العلوم التي تتصل بعلم الوقف والابتداء، علم التفسير وأسباب ا لنزول ، وعد ا لآي ، و الرسم العثماني، و النحو، و البلاغة ، وكل هذه وسائل تمكن من معرفة الوقف والابتداء.