يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن التعليم ، و تعريف التعليم ، و نبذة تاريخيّة عن التعليم ، و أنواع التعليم ، و عناصر التعليم ، و فوائد التعليم ، يعرّف التعليم بأنّه عمليّة بناء الفرد ومحو الأميّة من المجتمع، ويعتبر التعليم هو المحرّك الأساسي في ازدهار وتطوّر الحضارات، إضافةً لكونه محور القياس في نماء وتطوّر المجتمعات، أمّا تقييم المجتمعات فيتمّ حسب نسبة المتعلمين فيها. جاء في مقدمة ابن خلدون ما يلي: ” الرحلة في طلب العلوم ولقاء المشيخة مزيد كمالٍ في التعليم “. فيما يلي بحث جامعي عن التعليم:

بحث جامعي عن التعليم

بحث جامعي عن التعليم
بحث جامعي عن التعليم

إن التعليم مهم جدا فى حياتنا جميعا حيث انه يساعدنا فى حل كثير من المشاكل فى حياتنا اليومية وايضا يساعدنا على الأبتكار فى الكثير من المجالات وايضا يساعدنا فى التقدم ببلادنا نحو الأفضل لذلك علينا الأهتمام دائما بالتعليم ونسعى دائما فى تطويره ومن أهمية وجود التعليم فى حياتنا حث الله عز وجل في جميع أياته على ضرورة التعليم حيث قال الله عز وجل فى كتابه الكريم {{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) }} صدق الله العظيم وهذه دلالة واضحة على أهمية التعليم فى حياتنا ويجب ان نتعلم جميع المجالات لان التعليم يرقى بالإنسان الى حياة أفضل وهناك دلالة أخرى على أهمية وجود التعليم فى حياتنا حيث حث وشجع النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه على ضرورة التعلم حيث ايضا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقد أفتدى أسرى قريش فى غزوة بدر أن يقوموا بتعليم عشرة من المسلمين وفى هذا دليل على حرصه على التعليم مما يفوق حرصة على المال حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أن كان تفكيره الشاغل هو التعليم فقط لا يهمه المال او أى شئ أخر حيث أن التعليم منذ الصغر يكون سهل للغاية حيث أن يمكن أستيعابة بسرعة كبيرة وايضا هذا لايمنع كبار السن ايضا من التعليم قد يستغرق وقت كبير بل علينا أن نجتهد لكي نصل الى الهدف المنشود ،وقد وعد الرسول صلى الله عليه وسلم أن إذا أراد أى شخص التعليم فأن الله سوف يعينه ويساعده فى هذا الطريق ،ولايقتصر التعليم على مجال معين فحسب بل يشمل التعليم جميع العلوم الشرعية او الطبية او التاريخية أو العلوم الأكاديمية ،وغيرها نظرا لأهمية التعليم فى حياتنا بشكل عام إلا أنه لابد أن تقوم الدولة بتقديم الحلول السريعة والتسهيلات التى تساعد على تطوير التعليم وتشجيع كل أبناء الوطن على التعليم وسير العملية التعليمية بسهولة وسير مما يساعد التعليم على تقدم المجتمع.

تعريف التعليم

يُعرف التعليم بأنّه عملية منظمة تهدف إلى اكتساب الشخص المتعلم للأسس العامة البانية للمعرفة، ويتم ذلك بطريقة منظمة ومقصودة وبأهداف محددة ومعروفة، ويمكن القول أن التعليم هو عبارة عن نقل للمعلومات بشكل منسق للطالب، أو أنّه عبارة عن معلومات، ومعارف، وخبرات، ومهارات يتم اكتسابها من قِبَل المُتلقّي بطرق معينة، فالتعليم مصطلح يُطلَق على العملية التي تجعل الفرد يتعلّم علماً محدداً أو صنعة معينة، كما أنّه تصميم يساعد الفرد المُتلقي على إحداث التغيير الذي يرغب فيه من خلال علمه، وهو العملية التي يسعى المعلم من خلالها إلى توجيه الطالب لتحقيق أهدافه التي يسعى إليها وينجز أعماله ومسؤولياته.

والتعليم هو عملية يتم فيها بذل الجهد من قِبَل المعلم ليتفاعل مع طلابه ويقدم علماً مثمراً وفعالاً من خلال تفاعل مباشر بينه وبين الطلاب، وقد يحدث التعليم داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها، وهو عملية شاملة؛ فيشتمل على المهارات، والمعارف، والخبرات، كالسباحة، وقيادة السيارة، والحساب، والكيمياء، والشجاعة، والأخلاق، وما إلى ذلك، كما يطلق مصطلح التعليم على كل عملية تتضمن تعليم الأفراد سواء كان ذلك بطريقة مقصودة أو غير مقصودة؛ حيث إنّه من الممكن أن يكون مخطط له بشكل مسبق، أو أنّه حدث في التو واللحظة دون تخطيط مسبق؛ كأن يتعلم الفرد أموراً جديداً من خلال متابعته لفيلم معين على التلفاز.

إنّ التعليم هو التزام مشترك بين المعلمين والطلاب يهدف إلى إعدادهم لتثقيف أنفسهم طوال فترة حياتهم، وبناء القدرة فيهم على القيام بأمور وإنجاز أعمال جديدة، وليس تكرار لما فعلته الأجيال السابقة فقط، والتعليم وسيلة لتطوير قدرات الأفراد، وتمكينهم من التفكير بشكل مكثف، كما يطور من قدرتهم على التفكير الناقد الذكي، ولا يعتمد التعليم على ذاكرة الفرد فقط أو مقدار معرفته، وإنما يعتمد على قدرة الفرد على التمييز بين ما يعلم وما لايعلم، كما يُنمّي التعليم قدرة الأفراد على التفكير بوضوح، والتصرف بشكل سليم، وتقدير الحياة، كما أنّه السلاح الذي سيمكن الأفراد من تغيير العالم نحو الأفضل.

نبذة تاريخيّة عن التعليم

بدأت عمليّة التعليم في مجتمعات ما قبل التاريخ، فقد كان البالغون يقومون بتدريب اليافعين على جميع مهارات وخبرات العصر الّذي يحيون به. أما المجتمعات الّتي وجدت قبل الكتابة فقد كانوا يقومون بعمليّة التعليم والتدريب بشكلٍ شفهي من خلال سرد القصص الّتي تناقلتها الأجيال، لكن بعد التطوّر وتوسع الثقافات ظهر التعليم الرسمي، وأدى هذا الأمر إلى ظهور المدارس، وتحديداً في مصر القديمة في عصر المملكة المتوسطة.

في أثينا قام أفلاطون بتأسيس أكاديميته الّتي تعتبر أوّل معهدٍ للتعليم العالي على نطاق أوروبا، تلتها مدينة الإسكندريّة الواقعة على ساحل المتوسط والتي تمّ بناؤها عام ثلاثمئةٍ وخمسين قبل الميلاد لتصبح مهداً للعلوم الفكريّة، وقد تمّ بناء (مكتبة الإسكندريّة) الشهيرة فيها. أمّا كونفوشيوس فقد قام بوضع مذهبه في الصين، وكان لهذا المذهب تأثيرٌ كبير على المناهج التعليميّة في الصين وكوريا واليابان وفيتنام.

أنواع التعليم

تتعدّد أنواع التعليم الذي يتلقاه المتعلم في مؤسسات التعليم المختلفة، ولكل نوع من أنواع التعليم منهج دراسي خاص به تبعاً للأهداف المرجوة منه، كما تنوعت المؤسسات التعليمية اعتماداً على نوع التعليم، مثلاً: توجد المدارس الأكاديمية، والمدارس المهنية وغيرها، أما الأنواع الشائعة منه فهي أربعة، وهي كالآتي:

  • التعليم المهني الفني: وهو التعليم الذي يهدف إلى تأهيل الطلبة لممارسة مهنة معينة من متطلباتها أن يكون لديهم قدرات فنية ومهنية محددة، ومن الأمثلة عليه: التعليم الزراعي، والتعليم الصناعي.
  • التعليم الحرفي: وهو التعليم الذي يهدف إلى امتلاك المتلقي حرفة معينة؛ كالغزل، والنسيج، وتصليح الأجهزة الدقيقة، ويشبه إلى حد ما التعليم المهني إلّا أنّه أسهل، ومدة تلقّيه أقل.
  • التعليم الأكاديمي: وهو التعليم الذي يحصل عليه المتعلمون في كافة مراحلهم الدراسية بما فيها مراحل التعليم العالي في المؤسسات التعليمية غير المهنية، وهو نوع التعليم الأكثر شيوعاً لأغلب المراحل التعليمية.
  • التعليم الشامل: وهو نوع التعليم الذي يضم التعليم الأكاديمي والمهني، فمثلاً في التعليم المهني تتواجد دورس لها علاقة باللغة والتاريخ إلى جانب الصناعة والزراعة.

قد يهمك:

عناصر التعليم

للتعليم عناصر محددة، وله مدخلاته وعملياته ومخرجاته، أما مدخلاته فهي:

  • المعلم وما يتعلق به من المستوى الذي يؤهّله إلى التعليم، والخلفية الثقافية والاجتماعية التي يمتلكها، ومهاراته وكفاءاته الأدائية.
  • الطالب وما يتعلّق به من دوافع وميول واتجاهات.
  • البيئة التعليمية، وعناصرها، ومستوى تنظيمها، بالإضافة إلى مصادر التعليم المتوافرة فيها.
  • المادة الدراسية، ونوعيتها، وطريقة تنظيمها.

أما عمليات التعليم فهي:

  • طرق التدريس والأساليب المتبعة به، ودور المعلمين والطلبة المؤثر فيها.
  • الأنشطة والتدريبات التي يتم تنفيذها خلال العملية التعليمية.
  • التقويم وأساليبه والمواضيع التي يشتمل عليها.

في حين تشتمل مخرجات العملية التعليمية على:

  • زيادة مهارات الطلبة ومعارفهم.
  • تحفيز ذكاء الطلبة.
  • الاهتمام بالموضوع التعليمي.
  • زيادة الثقة بالنفس، وزيادة النمو الاجتماعي للطلبة.
  • زيادة قدرة الطلبة على مواجهة المواقف المختلفة، وتعديل السلوك الفردي للطلبة.

فوائد التعليم

القضاء على الفقر في المجتمع

التعليم يساعد على الاندماج الاجتماعي هو من أهم أساسيات علاج مشكلة الفقر وتحقيق التقدم المستدام في أي مكان، ولكن لا يكون ذلك من خلال أي تعليم، بل يجب أن يكون التعليم بأفضل أداء واستمرارياً لجميع الأفراد في المجتمع، كما يجب تمكين المتعلمين من أن يكونوا مبدعين ومسؤولين وقياديين ومتعاونين، وبشكل عام الأثر السلبي للفقر في المجتمع يقل من خلال تحسين العملية التعليمية وجعله حق لجميع الأفراد دون أي تمييز أو تحيّز.

تحقيق التقدم

هناك رابط قوي بين التعليم وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، وهذا التعليم يجب أن يشمل تنمية كافة المهارات اللازمة لدى الطلاب بالإضافة إلى إمكانية مواكبة التكنولوجيا، واستخدام الحاسوب، وغيرها من المهارات.

تكوين الشخصية

إنّ تكوين الشخصية والأمور التي يؤمن بها الفرد يحكمها عدة نقاط ومن أهمها التعليم سواء في المدرسة أو الكلية أو الجامعة، صحيح أن للثقافة والدين العادات والتقاليد أثر في ذلك، لكن للتعليم دور أكبر، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ التعليم يبني الثقة عند الأفراد بشكل واضح، فهو يجعل الإنسان أكثر ثقة بنفسه وبقدراته وبالتالي يصبح أكثر إنتاجية من غيره، فمن خلال التعليم يصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، ومن خلال التعليم يعلم ما هي القيم والأخلاق الحميدة التي يجب التحلي والاتصاف بها، ويصبح قادراً على الابتكار والريادة في الأعمال المختلفة، بالإضافة إلى تمكنه من بناء مستقبله كما يريد وكما يخدم المجتمع.

فوائد أخرى للتعليم في حياة الإنسان

هناك فوائد فوائد أخرى للتعليم في حياة الإنسان، ومن أهمها:

  • تحقيق المساواة بين جميع الأفراد.
  • بناء مجتمعات متفهّمة يملؤها السلام والتعاون.
  • تسهيل حصول الأفراد على وظائف جيدة، وبالتالي حياة أفضل.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا