يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال أمثلة على المبتدأ والخبر من القران الكريم ، و أمثلة على المبتدأ من القرآن الكريم ، و أمثلة على أنواع الخبر من القرآن ، و أمثلة على المبتدأ والخبر مع الإعراب ، كلمة المُبتدأ مأخوذة من المادّة الّلغويّة (بَدَأ)، وبدأ الشّيء: أي بدأ بفعله أولّاً، وعرّف ابن منظور (البدء) في مُعجمه “لسان العرب” بأنّه: (كلّ ما يُشتق من هذا الجذر معنى البداية وأولّ الشّيء)، أمّا في اصطلاح الّلغة فالمُبتدأ -كما عرّفه سيبويه- هو كلّ اسم يَرِد ذكره أولّ الكلام ليبدأ الكلام به، كما يُسمّى بالمسند إليه وما بعده ممّا يُبنى عليه ويُسمّى بالمُسند، أمّا كلمة الخَبَر مأخوذة من المادّة الّلغويّة (خَبَر)، وخَبَر الشّيء: أي عَلِمَه، وخَبَرْتُ الشّيء: أي عرفتُ حقيقته، أمّا اصطلاحاً -كما عرّفه ابن هشام- في كتابه “شرح قطر النّدى وبل الصّدى” هو: (الاسم المُسند الذي تتمّ به مع المُبتدأ الفائدة).

أمثلة على المبتدأ والخبر من القران الكريم

أمثلة على المبتدأ والخبر من القران الكريم
أمثلة على المبتدأ والخبر من القران الكريم

إنّ القرآن الكريم مليء بالأمثلة على كلٍّ من المبتدأ والخبر في مواضع عديدة؛ ومنها ما يأتي:

المثالالمبتدأالخبر
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ}.مُحَمَّدٌ.رَسُولٌ.
{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}.الشعراء.يتبعهم الْغَاوُونَ.
{وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ}.وأن تصوموا.خيرٌ.
{هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ}.خَالِقٍ.غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم.
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.الْمُؤْمِنُونَ.إِخْوَةٌ.
{قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}.وَأَبُونَا.شَيْخٌ.
{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.وَاللَّهُ.وَاسِعٌ.
{وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ}.عَبْدٌ.خَيْرٌ.
{كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}.كُلٌّ.قَانِتُونَ.
{وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ}.إِلَهٍ.اللَّهُ .
{أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يابراهيم}.رَاغِبٌ.أَنتَ.

أمثلة على المبتدأ من القرآن الكريم

في حالة كونه اسمًا

1) المبتدأ اسم مُعرب

  • {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ}
  • {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ}
  • {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
  • {قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}

يتضح من خلال الأمثلة الواردة بأن المبتدأ في القرآن الكريم استحق الرفع وعلامته الضمة، وقد جاء اسمًا صريحًا مجردًا من العوامل اللفظية، وأسند الخبر إليه، واستحق الصدارة في الجملة.

2) المبتدأ اسم مبني

  • {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}
  • {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}
  • {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ۖ }
  • {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا}

يتضح من خلال الأمثلة أن اسم الإشارة “ذلك”و “هذان”، والاسم الموصول ” الذين”، واسم الشرط “مَن” بالرغم من أن محلها هو الرفع للابتداء بها، إلا أن العلامة الإعرابية الملازمة للمبتدأ وهي الضمة لم تظهر عليها ؛ وذلك أنها أسماء مبنية، والبناء يجعلها ملازمة لحركة واحدة رفعًا ونصبًا وجرًّا.

في حالة كونه ضميرًا

  • {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}
  • {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}
  • {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
  • {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
  • {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ}
  • {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ ۖ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
  • {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}

يتضح من خلال الأمثلة السابقة بأن المبتدأ جاء في الجمل على هيئة ضمائر منفصلة مبنية “هن، هما، أنت، أنا، نحن، أنتم، هم”، واستحقت هذا الإعراب للابتداء بها، وتجردها من العوامل اللفظية، ولإسناد الخبر إليها.

في حالة كونه مصدرًا مؤولًا

  • {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}
  • {وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}

سمي المصدر المؤول كذلك؛ لأنه يمكن تعويضه بمصدر صريح، مثال: “أريد أن أرجع” يمكن تأويلها “أريد الرجوع”، ويتضح من الأمثلة إمكانية التأويل لأن والفعل بالمصدر الصريح ” الصيام” و”الصبر”.

أمثلة على أنواع الخبر من القرآن

في حالة كونه جملة اسمية

  • {أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا}
  • {وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
  • {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}

يتضح من الأمثلة السابقة بأن الخبر قد يأتي على هيئة جملة اسمية، ولا بد أن تحوي ضميرًا يعود على المبتدأ الأصلي في السياق.

في حالة كونه جملة فعلية 

  • {أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ ۖ }
  • {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ}
  • {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
  • {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْئًا ۚ وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا}

في حالة كونه شبه جملة

1) الجار والمجرور

  • {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
  • {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
  • {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ ۚ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا}

2) الظرف

  • {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ}
  • {وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}
  • {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}

قد يهمك:

أمثلة على المبتدأ والخبر مع الإعراب

الشمسُ ساطعةٌ

  • الشمسُ: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ على آخره.
  • ساطعةٌ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ على آخره.

النورُ يبدّدُ الظلام

  • النورُ: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ على آخره.
  • يبدّدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (النور).
  • الظلامَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
    • والجملة الفعلية (يبدّدُ الظلام) في محل رفع خبر للمبتدأ.

المسلم خُلُقهُ حَسَنٌ

  • المسلمُ: مبتدأٌ أول مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ على آخره.
  • خُلُقهُ: مبتدأ ثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
  • حَسَنٌ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • والجملة الأسمية (خُلُقهُ حَسَنٌ) في محل رفع خبر للمبتدأ الأول المسلم. 

 خالدٌ في الغرفةِ

  • خالدٌ: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ الظّاهرةُ على آخره.
  • في: حرف جر.
  • الغرفةِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
    • وشبه الجملة من الجار والمجرور (في الغرفةِ) في محل رفع خبر للمبتدأ محمد.

سامي راعٍ

  • سامي: مبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ المقدرة.
  • راعٍ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِه الضّمّةُ المقدرة على الياء المحذوفة والتنوين للعوض. 

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا