يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الهدر المدرسي ، و مفهوم الهدر المدرسي ، و أسباب الهدر المدرسي ، و العواقب الناتجة عن ظاهرة الهدر المدرسي ، و إجراءات لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي ، يعرف الهدر المدرسي بتغيب طفل أو مراهق في سن المدرسة عن الحضور إلى المدرسة بشكل متكرر دون أي مبرر كافٍ لفعل ذلك؛ ويعتبر الهدر المدرسي أكثر شيوعًا بين طلاب المرحلتي الإعدادية والثانوية.

موضوع عن الهدر المدرسي

موضوع عن الهدر المدرسي
موضوع عن الهدر المدرسي

يشكل الهدر المدرسي معوقا أساسا لوظيفة المؤسسة في تعميم خدماتها على المستفيدين منها و بذلك فالهدر المدرسي ظاهرة سلبية في المنظومة التربوية لذا وجب على جميع الفاعلين تكثيف الجهود من أجل تشجيع الشباب على استكمال دراستهم، خصوصا بالعالم القروي، و اعتماد تشجيع التمدرس خيارا استراتيجيا من شأنه الرفع من المستوى الاقتصادي و الاجتماعي لمجتمعنا و تبويئه المرتبة المرموقة بين الأمم.

مفهوم الهدر المدرسي

مهما تعددت الأسماء واختلفت المفاهيم والمصطلحات حول الهدر المدرسي، فإن هذه الظاهرة تحمل مدلولات ومسميات أخرى كالتسرب والفشل المدرسي، والتخلف الدراسي، والانقطاع المدرسي، وعدم التكيف الدراسي..، وكثير من المفاهيم التي تعد حقلا خصبا لسوسيولوجيا التربية هي نتيجة واحدة لشيء واحد، هو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة، وهي آفة تسائل الدولة والمجتمع، بل تسائل السياسة التعليمية ببلادنا ككل.

أسباب الهدر المدرسي

وهناك أسباب عديدة لنشوء ظاهرة الهدر المدرسي كما سيتم توضيحها على النحو الآتي:

الأسباب الاقتصادية

قد يقوم الأهل بإهمال تدريس أبنائهم بسبب عدم تواجد فرص العمل التي تلبي احتياجات الأبناء في المدارس، وعدم قدرتهم على تغطية النفقات المتعلقة بالعملية التعليمة، فعلى سبيل المثال: الأطفال اللذين يعانون من الفقر يفتقرون إلى الحد الأدني من النظام الغذائي فلا يستطيعون البقاء في المدرسة لفترات طويلة.

الأسباب الاجتماعية

تشكل الفروق الطبقية عاملًا مهمًا في تغيب الطلاب عن مدارسهم بشكل متكرر فقد لا يفضل بعض الآباء احتكاك أبائهم مع أبناء الطبقات العليا، وكما أن الزواج المبكر في بعض المجتمعات قد يمنع الفتيات من إكمال المرحلة التعليمية، وقد تمنع بعض المشكلات العائلية الطالب من الذهاب لمدرسة كغياب أحد الوالدين بشكل متكرر أو مرض أحد أفراد العائلة.

الأسباب التربوية

يعتبر نقص الإمكانيات المادية في المدرسة، ينعكس سلباً على تجهيزات المدارس بالشكل المطلوب وسوء البنية التحتية وعدم توفر المرافق والخدمات في الكثير من المدارس، كما أن عدد الصفوف القليلة داخل المدرسة الواحدة يسبب الاكتضاض مما ينعكس سلبًا على جودة التعليم التي يتلقاها الطالب.

حيث يعتبر نقص الاتصال بين المعلم والمتعلم إلى اضطراب جودة التدريس، كما يعتبر عدم توفر الكوادر التدريسية المؤهلة لتقديم المقررات التعليمية وعدم مراعاة الفروق الفردية بين المتعليمن أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الهدر المدرسي.

العواقب الناتجة عن ظاهرة الهدر المدرسي

يمكن تلخيصها فيما يلي :

  • إنتشار الأمية.
  • البطالة.
  • الرغبة في الهجرة.
  • الإنحراف وإنتشار الجريمة.

قد يهمك:

إجراءات لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي

يوجد مجموعة من الإجراءات الواجب اتباعها لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي وذلك على النحو التالي:

إجراءات خاصة بأولياء الأمور

عند ملاحظة تغيب التلاميذ عن المدرسة بشكل متكرر يمكن للوالدين القيام بعدد من الاجراءات التي قد تحل المشكلة قبل تفاقهما؛ كما سيتم توضيح هذه الإجراءات علة النحو الآتي:

  • التحدث مع الأبناء لفهم الأسباب الجذرية التي تدفعهم لذلك.
  • الاتصال بالمدرسة واستشارت المعلمين والمسؤولين لتقديم معلومات إضافية تساعد الوالدين على تحديد المشكلات.
  • القيام بوضع أهداف الحضور إلى المدرسة مع الأبناء ليتعرفوا عليها بوضوح مما يمكنهم من الذهاب إلى المدرسة عن قناعة .

إجراءات خاصة بالمعلمين

يمكن للمعلمين وواضعي سياسات العمل داخل المدرسة القيام ببعض الإجراءات التي تساهم في مشكلة الهدر المدرسي، كما سيتم ذكرها على النحو الآتي:

  • رفع الوعي من خلال برامج تدريب للمعلمين والإداريين تساعدهم على فهم أهمية الحضور إلى المرسة وتطلعهم على الآثار السلبية للتغيب عنها.
  • دراسة أسباب التغيب ومعرفة المشترك منها بين الطلاب والشائعة أيضًا، لإنشاء قائمة حلول واقعية بناءًا على ذلك.
  • الاحتفال الجيد بحضور الطلاب إلى مدارسهم واستقبالهم بما يحفزهم ويفرحهم لإعطائهم الدافع للتواجد في المدرسة والتعلم فيها.