نصائح لطلاب العلم

تمت الكتابة بواسطة: فاطمة وكدا آخر تحديث: 16 أبريل 2024

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

أوجب الإسلام على كلّ مسلم طلب العلم، لأنّ القيام بالفرائض التي فرضها الإسلام يتطلّب العلم بها، فلا عمل بلا علم، ويشمل ذلك جميع الفرائض من الصّلاة، والزّكاة، والحجّ، وغيرها، ويستمرّ طلب العلم إلى يوم القيامة، ذلك أنّ القيام بهذه الفرائض مستمرّ إلى يوم القيامة، والعلم مرتبط بها،وقد أخبر رسول الله أنّ طريق العلم هو طريق الجنّة، لأنّ العلم أساس لقبول العمل. لذلك اليوم على موقع إقرا سنقدم بعض النصائح لطلاب العلم , حيث سيتناول هذا المقال ما يلي , نصائح لطلاب العلم , و نصائح وإرشادات لطالب العلم , و أقوال الإمام الشافعي عن طلب العلم , و نصيحة لطالب العلم الشرعي , و نصائح عن العلم قصيرة , و أسباب النجاح في طلب العلم , و فوائد طلب العلم .

نصائح لطلاب العلم

ضرورة ملازمة طالب العلم لأستاذ مشهود له بالدين والعلم والخلق.
العمل على تحصيل العلم النافع.
التركيز على طلب النصيحة من أهلها.
تقبل النصيحة والعمل بها ضرورة لعدم الانحراف عن المسار الصحيح.
اقتران العلم بالعمل حجة للإنسان له لا عليه، فالإيمان قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان.
العمل بالعلم طريق الحصول على الأجر؛ حيث قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “من ظن أنه بدون الجهد يصل فهو متمنًّ، ومن ظن أنه ببذل الجهد يصل فهو مستغن”، “والعلم بلا عمل جنون، والعمل بلا علم لا يكون”.
ضرورة جعل النية عند تحصيل العلم خالصة لله، هدفها إحياء شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتهذيب الأخلاق وكسر النفس الأمارة بالسوء.
يجب الوضع نصب الأعين أن الإنسان فان، ولا يبقى من ذكراه إلا صدقة جارية أو ولد صالح أو علم نافع، فاغتنم حياتك لأخرتك، واعمل على إحياء ذكراك بإحدى الثلاث أو جميعهم.
علو الهمة مصدره الروح، ودنوها مصدره النفس الأمارة بالسوء، فاجعل روحك مصدر طاقتك والمُحرك لكل خير.
لا تكثر النوم في الليل؛ فإقامة الليل مصدر كل فخر وعزة للمسلم.
غاية العلم الديني والدنيوي الطاعة والعبادة؛ أي متابعة الشَّارع في الأوامر والنواهي بالقول والفعل.
من فوائد العلم ما لا يدرك بالكتابة، فهي ذوقية، يتحسسها الإنسان ولا يُمكن أن يوصفها.
وجب على طالب العلم أربعة أمور: اعتقاد صحيح، وتوبة نصوحة لا يرجع بعدها إلى الزلة، واسترضاء الخصوم حتى لا يبقى لأحد عليه حق (إعطاء كل ذي حق حقه)، وتحصيل العلم.
ضرورة تلقي العلم من مدارس علم متنوعة، وعلى يد أساتذة مختلفين.
التركيز على قضية النوعية وكيفية التحصيل في العلم وليس الكم.
يجب أن يتصف كل إنسان بسمة حتى تصبح لاصقة له داخل الأسرة والعمل والمجتمع.

نصائح وإرشادات لطالب العلم

ضع نُصب عينيك: أن العمل الصالح أساس كل خير في الدنيا والآخرة، وضرورة خلاف هوى النفس، والعمل على جمع الزاد في الدنيا مخافة الآخرة، والتقوى معيار التميز بين الأفراد، والرضا بالقضاء والقدر أساس القناعة وراحة النفس، وأخذ الشيطان عدوًا، والرزق قضية محسومة، والتوكل على الله أساس عزة النفس والمُلك في الدنيا.
ملازمة الأستاذ المربي أساس إخراج الأخلاق السيئة من طالب العلم، وإحلال الخلق الحسن مكانها.
من صفات المربي الصالح: الإعراض عن حب الدنيا وحب الجاه، وتابع لشخص بصير، ومحسنًا رياضة نفسه من قلة الأكل والقول والنوم، وكثر الصلاة والصدقة والصوم، ومشهود له بصفات حسنة كالصبر والصلاة والشكر والتوكل واليقين والقناعة…إلخ.
ومن صفات طالب العلم الذي وجد مثل هذا المربي نوعان من الاحترام أولهما ظاهر والآخر باطن، ويتمثل الاحترام الظاهر في:
عدم المجادلة والاحتجاج، وخدمة المربي، وعدم الإكثار من نوافل الصلاة في حضور المربي، والعمل بما يأمره به أستاذه،
أما الاحترام الباطن فيتمثل في:
لا ينكر كل ما يسمعه من أستاذه في الباطن لا فعلاً ولا قولاً وإلا اتسم طالب العلم بالنفاق، وفي حالة عدم المقدرة عليه ترك مصاحبة الأستاذ حتى يتحقق المطلوب، وعدم مجالسة صاحب السوء، وعلى كل حال يختار الفقر عن الغنى.
ومن أهم خصال طالب العلم الاستقامة وحُسن الخلق.
أساس خير الدنيا الإخلاص، وهو أن تكون أعمالك كلها خالة لوجه لله.
طريق العلم طويل فلا تستعجل التحصيل أو النصيحة قبل وقتها، “فمن تعجل شيئًا قبل أوانه عُوقب بحرمانه”.

أقوال الإمام الشافعي عن طلب العلم

ومن أقوال الإمام الشافعي المأثورة:

«العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ»،
وقال: «زينة العلم الورع والحلم»، وقال: «طلب العلم أفضل من صلاة النافلة»،
و«لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح».

نصيحة لطالب العلم الشرعي

وعلى من أراد طلب العلم أن يبدأ بالإخلاص لله سبحانه وتعالى في عمله؛ ولهذا كان أكثر المصنفين من السلف يبدؤون كتبهم بحديث:

إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى .. الحديث متفق عليه.
فابدأ بكتاب الله تعالى وحفظه, فهو ينبوع الحكمة, ومقوّم اللسان, ومصحح الأفكار, وأصل الأصول الذي يجمع لك كل الفنون.

نصائح عن العلم قصيرة

ليس اليتيم من مات والده إن اليتيم يتيم العلم والأدب.
العلم إن لم ينفعك لم يضرك.
اغد عالمًا أو متعلمًا، ولا تغد إمعة بين ذلك.
إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فقل بئس الملوك وبئس العلماء وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فقل نعم الملوك ونعم العلماء.
إذا منع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة.
تعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الوقار والسكينة وتواضعوا لم تعلمتم منه ولمن علمتموه ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.
لكل شيء آفة، وآفة العلم نسيانه.
إنك لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون بالعلم عالمًا حتى تكون به عاملاً.
اطلب العلم ولا تكسل فما أبعد الخير عن أهل الكسل.
طلب العلم ليس سوى إعادة ترتيب لتفكيرك اليومي.
اجعل من العلم دابتك لا موقفك، فأنه المنتهى الذي لا تنتهي إليه الطرقات والغايات والعلم وسيلة إلي وليس غاية ولا موقفًا.
قال الشاعر احمد شوقي عن العلم: “فخذوا العلم على أعلامه، واطلبوا الحكمة عند الحكماء”.
لا يزال المرء عالمًا ما دام في طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله.
لا تطلب العلم رياء، ولا تتركه حياء.

قد يهمك :

أسباب النجاح في طلب العلم

حسن السؤال: [أي أن لا يحرج المعلم بأسئلة غير واقعية وغير مفيدة، وأن لا يسأل حتى يكمل المعلم الدرس، ولا يكن قصده من السؤال التعجيز أو اختبار المعلم] فمن الناس من يُحرَمُه (العلم) لعدم حسن سؤاله:
إما لأنه لا يسأل بحال أو يسأل عن شيء وغيره أهم إليه منه كمن يسأل عن فضوله التي لا يضر جهله بها ويدع ما لا غنى له عن معرفته، وهذه حال كثير من الجهال المتعلمين.

حسن الإنصات والاستماع: [أن يركز الطالب فيما يقوله المعلم ويمعن فيه، لأن القلب الغافل لا يحصل على شيء] ومن الناس من يُحرَمُه (العلم) لسوء إنصاته؛ فيكون الكلام والممارات آثر عنده وأحب إليه من الإنصات، وهذه آفة كامنة في أكثر النفوس الطالبة للعلم وهي تمنعهم علمًا كثيرًا.
ذكر ابن عبد البر عن بعض السلف أنه قال: “من كان حسن الفهم رديء الاستماع لم يقم خيره بشره”. وقال بعض السلف: “إذا جالست العالم فكُن على أن تسمع أحرَص منك على أن تقول”.

حسن الفهم: [وذلك لا يأتي إلا بحسن الاستماع] فسوء الفهم من آثار عدم الإنصات وانشغال القلب وشروده.

الحفظ: تعاهده وحفظه حتى لا ينساه فيذهب [بأن لا يؤخر عمل اليوم إلى الغد من مذاكرة الدروس وحفظ الواجبات وحل المشكلات].

التعليم: فـ[العلم شيء وحيد.. كلما بذله صاحبه زاد وتكاثر] فإن من خزن علمه ولم ينشره ولم يعلمه ابتلاه الله بنسيانه وذهابه منه جزاء من جنس عمله وهذا أمر يشهد به الحس والوجود.

العمل به ومراعاة حدوده وهي ثمرته: فإن العمل به يُوجب تَذكّرُه وتدبُره ومراعاته والنظر فيه؛ فإذا أهمل العمل به نَسِيه. قال بعض السلف: “كنا نستعين على حفظِ العلم بالعمل به”، وقال بعض السلف أيضًا: “العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه حلّ وإلا ارتحل”.
فالعمل به من أعظم أسباب حفظه وثباته، وترك العمل به إضاعة له فما استُدِّر العلم ولا استُجلِب بمثل العمل.[ولا يكن ممن قال الله فيه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} .

فوائد طلب العلم

يعدّ طلب العلم من أهم الأمور في حياة الأفراد و المجتمعات لما له من فوائد جمة، و منها ما يلي:

الحصول على عمل: من خلال العلم يستطيع الشخص الحصول على المهارات المختلفة التي تساعده في الحصول على وظيفة ودخل جيد.
معرفة الحقوق: العلم يجعل الشخص مدركاً للحقوقه بشكل واضح، كما تساعده على معرفة ما عليه فعله عند اختراق هذه الحقوق.
تقدير الثقافات الأخرى: يستطيع الأشخاص الاطلاع على الثقافات المختلفة في العالم من خلال العلم، مما يزيد من معرفة الفرد عن الثقافات المختلفة، والديانات، والفلسفة، والتاريخ، وتقبّلها، وتقدير الآخرين.
تنمية المجتمع: يساعد التعليم على رفع المستوى الاقتصادي لدى الأشخاص والمجتمع ككل.