يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة وخاتمة عن الظلم ، و موضوع عن الظلم ، و انشاء عن الظلم ، و انشاء عن الظلم ثالث متوسط ، و آيات عن الظلم ، يُعتبر الظلم من المحارم الكبرى التي حرمها الله تعالى، وحذر منها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم، قال الله تعالى: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ)، فيما يلي مقدمة وخاتمة عن الظلم.

مقدمة وخاتمة عن الظلم

مقدمة وخاتمة عن الظلم
مقدمة وخاتمة عن الظلم

مقدمة انشاء عن الظلم

يعتبر الظلم صفة بغيضة وخطيئة خطيرة، وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناقش عذاب الظالمين، والدليل عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحَّ؛ فإن الشح أهلَكَ من كان قبلكم؛ حمَلَهم على أن سفَكوا دماءهم، واستحَلُّوا محارمهم)،

ومن عقوبات الظلم أن مرتكبها سيقضي الأبدية في نار جهنم، بالإضافة إلى ذلك، فإن أي شخص يخطئ في انسان اخر سيُعطى طوقًا مصنوعًا من سبعة أتربة يوم القيامة نتيجة لذلك، يجب عليه تجنب جميع أشكال الظلم، سواء كان ذلك ضد زملاء العمل أو الخدم أو غيرهم من الناس، دعاء المظلومين مسموع، ولا حائل بينهم وبين الله، كما أن الله يحرم كل أشكال الظلم، كما  حدد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة عوامل في الظلم، وذلك في حديث خطبة حجة الوداع، فقال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم، كحُرمةِ يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا).

خاتمة انشاء عن الظلم

إن خير ما نستدل به في نهاية الانشاء الذي قدمناه لكم عن ضعف المظلومين هو قوله تعالى:” بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكمْ ۖ وَهوَ خَيْر النَّاصِرِينَ”، وفي هذه الآية، يوضح الله تعالى أن المظلوم سينتصرون، حتى على المدى الطويل، ومن يرتكب الظلم يعاقب الله تعالى بقسوة، الحقيقة الأكثر أهمية التي يجب تذكرها هي أن هؤلاء المذنبين والظالمين سيعاقبون في هذه الحياة وفي الآخرة نتيجة لذلك، يجب أن نتبع ما هو صواب في هذا العالم، والامتناع عن فعل ما هو خطأ، والتكفير عن أخطائنا.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما من امرئ يخذل مسلماً عند موطن تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته (رواه احمد وحسنه الألباني).

موضوع عن الظلم

الظلم هو الجور وعدم الإنصاف، وهو انتهاك حقوق الآخرين بوضع الشيْ في غير موضعه، وهو من الأفعال البغيضة التي ترفضها السَجيّة السليمة، وقد حذرت الشرائع السماوية كلها من الظلم وأولها الإسلام، إذ جعله من الكبائر، فحرَّمه الله على خلقه ونفسه ولم يجعل لارتكابه مسوغاً أو ضرورة، فقد جاء في الحديث القدسيّ: (يا عبادي إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تظَّالموا) فالظلم مرتعه وخيم، وعذابه أليم في الدنيا والآخرة.

تتعدد أنواع الظلم في المجتمع، فيظهر ظلم الإنسان لنفسه بابتعاده عن توحيد الله وبالشرك به، وباقترافه الذنوب والمعاصي التي تودي به إلى التهلكة، ويكون ظلم الإنسان لغيره من البشر بالغيبة، والنميمة، والظّن السيء وغيرها من أفعال اللسان، أو بغصب حقوقهم، واتهامهم بالباطل، وأكل أموالهم، والاعتداء على أعراضهم، وغيرها من أفعال الجوارح، أمّا ظلم الإنسان لأسرته فيكون بالتمييز بين الأبناء، وتفضيل أحدهم على الآخر، وعدم تقدير الزوجة، وبجحد ما تبذله من جهد، و يكون أيضاً بعدم تلبية احتياجات أسرته رغم مقدرته على ذلك، وقد يكون الإنسان ظالماً لمجتمعه بارتكاب الأفعال السيئة التي تضيع مقدَّرات المجتمع وتبددها؛ كالتجسس، والتعاون مع الأعداء، وبيع المعلومات، وقد يطال الظلم الحيوانات أيضاً؛ حيث يكون بإزهاق أرواحها دون سبب، أو الاعتداء عليها بالخنق والضرب وغيرها من الأمور اللاإنسانية.

ذكر ابن خلدون في مقدمته فصلاً بعنوان(الظلم مؤذن بخراب العمران) ليبين آثار الظلم العظيمة التي تعود على الفرد والمجتمع؛ فالظلم خسارة في الدنيا والآخرة، وسبب لاستحقاق غضب الله والطرد من رحمته، وهو سبب لنشر العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع؛ وإشاعة الفساد فيه، والمجتمع المعروف بظلمه يستحق غضب الله ونزع البركة منه، بما يظهر به من كره وحقد وآفات أخرى؛ كالثأر، والسرقة وغيرهما، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تبديد طاقاته؛ إذ يقف الظلم مانعاً قوياً أمام تقدمه ونهضته، وأمنه واستقراره بدلاً من توجيهها لمواكبة العصر وتطوير إمكاناته، فما أجمل أن يكون الإنسان عادلاً مع نفسه والآخرين، مراعياً لحدود الله حتى ينجو بنفسه ويعمَّ الخير والسلام.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

انشاء عن الظلم

الظلم

الظلم حفرة عميقة مظلمة تحاول سحب كل من حولها، فمنهم من يقاوم ويقاوم حتى لا يصبح أسير هذه الحفرة، ومنهم من يضعف أمام هذه القوة فيتجاوز الحدّ الذي وضعه الله سبحانه وتعالى له، ويمارس شتّى أنواع الظلم فيأكل مال هذا ويغتاب هذا ويشتم هذا حتى يسقط تماماً في غياهب الحفرة فلا يستطيع الخروج منها.

صور الظلم

كل شخص مهما كانت مكانته ومنصبه يستطيع أن يمارس الظلم، فالأب يصبح ظالماً بالتمييز بين أبنائه والانحياز إلى أحدهم على حساب غيره، والصديق حينما تدبّ الغيرة في قلبه فيأخذ في تأليف وتنميق الأكاذيب ويسوقها على لسان صديقه دون أن يلقيَ لمشاعره بالاً، والأخ الذي يأخذ مال أخيه ظلماً، والجار الذي يسيء الظن بجاره فيرى كل شيء بعينه هو دون سؤال أو وضع أعذار، والزوج الذي لا يعدل بين زوجاته، والمعلم الذي يوبّخ الطالب لتقصيره في أداء واجبه فيطلق عليه حكم الطالب المهمل قبل معرفة ظروفه، والشخص الذي يأكل مال اليتيم، وزوجة الأب التي تميز بين أبنائها وأبناء زوجها.

الإسلام والظلم

جاء الإسلام ليكون عون المظلوم وناصره لانكساره وضعفه وقلَّة حيلته، فحذّر من الظلم، وجعل الله في الدنيا للظالم من يُسلِّط عليه ظلمةً يذيقونه مرارة الظلم وتناله سوء الخاتمة، وقد تعهّد الله سبحانه وتعالى باستجابة دعوة المظلوم ولو كان كافراً، فأزال الحجاب عن دعوته وجعلها تصل عنان السماء.

آثار الظلم

للظلم آثار كبيرة على الظالم نفسه وعلى المجتمع فالظلم سبب في انكسار نفس الظالم، وانتزاع البركة من حياته، وإلحاق الحزن والهلاك به، وهو السبب في عدم فلاحه في الدنيا والآخرة، وإيقاعه في المصائب، فدعوة المظلوم لا تخطئه ولو كانت هذه الدعوة سهماً موجَّهَاً لأهله أو أحبائه، فهو بظلمه لا يعرّض نفسه وحياته وماله فقط للأذى بل يمتدّ أذى ظلمه ليصيب كل من حوله، والظلم سبب في صرف الظالم عن الهداية، ويكون السبب في التفريق بين الأخ وأخيه، والأب وأبنائه والصديق وصديقه، فهو يولّد الحقد والكراهية بين الناس ويشتّت الأسر، ويزيل العلاقات، ويفكّك المجتمعات فيفضي إلى ضعف الأمم وبالتالي هلاكها.

طرق الحدّ من الظلم

ولما كان الظلم سبباً في هلاك المجتمعات كان لا بدَّ من محاربته بكافة الطرق والوسائل بدءاً بالتنشئة الأسرية السليمة القائمة على المحبة والتسامح متمثلة بالوالدَين كقدوة من خلال العدل بين الأبناء والتعامل بالحسنى بين الزوجَين، مروراً بالمدرسة ودورها في غرس روح التعاون ومساعدة الغير والإيثار بين الطلبة، وعقد الدورات والأنشطة حول خطورة الظلم وأهمية التسامح ودوره في تماسك المجتمع وقوته، ومروراً بمدير العمل وواجبه في زرع المحبة بين الموظفين وتحفيزهم على التعاون والعمل كيدٍ واحدة للوصول إلى التميّز لا تحفيزهم على التنافس لما يزرع في نفوسهم من حقد وكراهية.

قد يهمك:

انشاء عن الظلم ثالث متوسط

مقدمة انشاء عن الظلم والطغاة للصف الثالث متوسط

مما لا شكّ فيه إن الظلم يشير إلى القيام بالتعدي على حقوق الآخرين دون أي وجه حق من قبل الظالم أو المعتدي، من ناحية أخرى نجد في الكثير من الأحيان أن الظلم يقع على الأشخاص الضعفاء ممن لا يستطيعون رد المظلمة عن نفوسهم، ولقد حرّم الله عز وجل الظلم في متن آيات القرآن الكريم، والحديث الشريف الأمر الذي يجعل من هذا الشيء منهي عنه جملةً وتفصيلاً من قبل جموع المسلمين، ومن يرتكب هذا الفعل فسيقع عليه عقاب الله عز وجل الذي توعد به للظالمين.

عرض انشاء عن الظلم والطغاة للصف الثالث متوسط

إن للظلم العديد من الأسباب التي يتمخض عنها في الحياة، ففي ظل وجود وانتشار الخير بين جموع الأفراد فإن الظلم منتشر أيضاً، وعليه إن من أهم أسباب انتشار الظلم بين العباد هي:

  • اتباع خطوات الشيطان والنأي عن طريق الحق والنور والهداية تعتبر واحدة من أهم الأمور التي ينتج عنها وقوع الظلم على الآخرين.
  • فضلاً عن اتباع الإنسان هواه في الكثير من الأحيان مما يسمح للشيطان أن يوسوس له ويسهل عليه ارتكاب الظلم ضد البشر.
  • الطاعة العمياء للآخرين الأمر الذي يتمخض عنه وقوع الظلم على النفس أولاً ومن ثم على الآخرين.

خاتمة انشاء عن الظلم والطغاة للصف الثالث متوسط

في ختام  موضوع التعبير الخاص بالحديث عن الظلم والمظلومين في الحياة، نود التنويه بالقول إن الظلم من أسوء الأمور التي يرتكبها الإنسان في حق نفسه أولاً، وفي حق غيره، فلا ينتج عن الظلم سوى العواقب الوخيمة التي تجعل من حياة الإنسان جحيم يطارده في الدنيا والآخرة، فضلاً عن أن الظالم سيجد قصاص وعدل الله عز وجل له في الدنيا قبل الآخرة.

آيات عن الظلم

ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدّث عن عاقبة الظلم سواء في الدنيا أو الآخرة، ذكر بعضها فيما يأتي:

  • قال -تعالى-: (وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ*مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ).
  • قال -تعالى-: (وَتِلكَ القُرى أَهلَكناهُم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا).
  • قال -تعالى-: (أَسمِع بِهِم وَأَبصِر يَومَ يَأتونَنا لـكِنِ الظّالِمونَ اليَومَ في ضَلالٍ مُبينٍ).
  • قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ).
  • قال -تعالى-: (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ).
  • قال -تعالى-: (وَلَقَد أَهلَكنَا القُرونَ مِن قَبلِكُم لَمّا ظَلَموا وَجاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ وَما كانوا لِيُؤمِنوا كَذلِكَ نَجزِي القَومَ المُجرِمينَ).
  • قال -تعالى-: (قالَ أَمّا مَن ظَلَمَ فَسَوفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذابًا نُكرًا).
  • قال -تعالى-: (الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).
  • قال -تعالى-: (وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا).
  • قال -تعالى-: (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ).
  • قال -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).