قصة الوردة الحمراء المغرورة – يستمتع الأطفال بالاستماع إلى قصص عربية الوردة المغرورة, قصة قصيرة عن الوردة, قصة الوردة الحمراء والمطر, قصة الوردة الحمراء والعصفور وتمتاز هذه القصص بكونها نوعاً من الأدب الفني، يُستوحى من الواقع أو الخيال، وتُعدّ هذه القصص وسيلةً تعليميةً وتربوية ممتعةً للأطفال، تغرس فيهم قِيَماً أخلاقيّةً وتعليميّة، وتوسع آفاقهم الفكرية، وتعزز قدرتهم على التخيل والتصور.

قصة الوردة الحمراء المغرورة

ذات يوم جميل من أيام الربيع ، فتحت وردة حمراء و أزهرت في الغابة ، بدا لونها مزهرًا ‏جميلًا عما حولها ، قالت لها شجرة الصنوبر القريبة منها ، ما أجملك من زهرة جميلة ! أتمنى ‏لو كنت جميلة مثلك ، فردت عليها شجرة أخرى ، عزيزتي شجرة الصنوبر ، لا تحزني ، لا ‏يمكننا أن نحصل على كل شيء ‏‎.

قصة الوردة الحمراء المغرورة

نظرت الوردة حولها ولاحظت يبدو أني أنا أجمل زهرة في هذه الغابة ‏، أدار عباد الشمس رأسه الأصفر وسأل : لماذا تقولي ذلك ؟ في هذه الغابة هناك العديد من ‏الزهور الجميلة ، أنت واحدة منهم فقط .

قصص عربية الوردة المغرورة,

قصة الوردة الحمراء المغرورة

ردت الوردة الحمراء : أرى الجميع ينظرون إلي ويعجبون بي ، ثم نظرت الوردة إلى شجرة ‏الصبار وقالت : انظروا إلى هذا النبات القبيح الذي لا يخلو من الشوك ‏‎‎، فقالت لها شجرة الصنوبر باستنكار : أيتها الوردة الحمراء كيف تتحدثين هكذا ؟ من يستطيع أن ‏يعرف ما هو الجمال ؟ فأنتِ لديكِ شوك أيضا .

نظرت الوردة الحمراء المغرورة بغضب إلى شجرة الصنوبر وقالت : اعتقدت أنه لديكِ طعمٌ ‏جيد ! ولكن يبدو أنكِ لا تعرفي ما الجمال على الإطلاق ، يمكنك مقارنة أشواكي بأشواك هذا ‏الصبار .

قصة الوردة الحمراء المغرورة

قصة الوردة الحمراء المغرورة : تتمة القصة

يا لها من زهرة مغرورة تهامست الأشجار فيما بينها ، حاولت الوردة تحريك جذورها بعيدًا ‏عن شجرة الصبار ، لكنها لم تتحرك ، ومع مرور الأيام ، كانت الوردة الحمراء المغرورة كل يوم تنظر إلي شجرة الصبار وتقول ‏كلاما لا داعي له ، مثل هذا النبات لا طائل منه ، يا أسفي أن أكون جارة مثل ، هذه شجرة ‏قبيحة فما الفائدة منها .

وعلى النقيض فشجرة الصبار لم تشعر بالضيق ، بل و حاولت تقديم النصح للوردة الحمراء ‏المغرورة ، قائلة لها:الله لم يخلق أي شكل من أشكال الحياة دون غرض ، فلا تحقرين شيئًا ‏ما كان ، فإن لم تعرفي حكمة وجوده اليوم،فستعرفينها غدًا .

قصة الوردة الحمراء المغرورة

مر الربيع ، وأصبح الطقس دافئًا جدًا ، أصبحت الحياة صعبة في الغابة ، كما لم يكن هناك ‏أمطار ، بدأت الوردة الحمراء في الذبول ، وأوراقها بدأت تمرض ، ولم تكن كسابق عهدها من ‏قلة المياه .‏

وذات يوم من أيام الصيف الحارة ، رأت الوردة الحمراء العصافير تغرس مناقيرها في الصبار ‏ثم تطير بعيدًا ، منتعشة ، كان هذا محيرًا ، حاولت الوردة الحمراء الاستفسار عن الأمر ، فسألت ‏شجرة الصنوبر : ماذا كانت الطيور تفعل ؟ وأوضحت لها شجرة الصنوبر أن الطيور كانت ‏تحصل على المياه من الصبار .‏

هل هذه الثقوب تضر شجرة الصبار ؟ سألت الوردة ، ‏‎”‎نعم ، ولكن الصبار لا يحب أن يرى ‏الطيور تعاني أجابت شجرة الصنوبر ،  فتحت الوردة الحمراء عينيها في عجب وهتفت ، ‏‏الصبار لديه الماء ؟ ، ‎نعم ، يمكنك أيضًا أن تطلبي أن تشربي منه ، فالعصفور يمكنه أن ‏يجلب المياه لكِ بعد أن تستأذني شجرة الصبار للحصول على مساعدة منها .‎

قد يهمك : قصص أطفال قبل النوم

قصة الوردة الحمراء المغرورة

الوردة الحمراء شعرت بالخجل أيضا لطلب المياه من الصبار ، ولكن في النهاية طلبت المساعدة ، ‏وافقت شجرة الصبار بلطف ، فكانت الطيور تملأ منقارها بالماء وتسقى جذور الوردة ، رجع ‏لونها مزهرًا ، شكرت شجرة الصبار جدًا ، واعتذرت لها عما بدر منها قبل ذلك وأخبرتها أنها ‏تعلمت درسًا لن تنساه أبدًا طوال حياتها ، وهكذا تعلمت الوردة درسًا ولم تحكم على أي شخص بمظهره مرة أخرى. ‏

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا