يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال دعاء الاستخارة بدون صلاة ، و دعاء الاستخارة قبل النوم ، و دعاء الاستخارة للخطوبة ، و دعاء الاستخارة للزواج ، و ماذا اقول في دعاء الاستخارة؟ ، و متى يجب ان استخير؟ ، و هل من الممكن قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ ، و هل يجوز تكرار صلاة الاستخارة في أمر واحد؟ ، يبحث الكثير من الناس عن دعاء الاستخارة من أجل التوجه به إلى الله تعالى للتأكد من الخيار الصحيح الذي يقومون به في مختلف جوانب الحياة، حيث أنَّ الله تعالى يعلم الخير المكتوب للإنسان، وفي الاستخارة يلجأ المسلم إلى الله تعالى ليساعده في قراراته.

دعاء الاستخارة بدون صلاة

دعاء الاستخارة بدون صلاة
دعاء الاستخارة بدون صلاة

يمكن للمسلم أن يتوجه إلى الله تعالى بدعاء الاستخارة من دون صلاة، ويتلفظ بنفس دعاء الاستخارة أو ببعض الأدعية التي تنوب عنه ولا حرج في ذلك، إذ لا تشترط الصلاة من أجل دعاء الاستخارة، ولكنَّ صلاة الاستخارة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي دعاء الاستخارة بدون صلاة:

(اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي وفي عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي وفي عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به).[رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:6382، صحيح.]

دعاء الاستخارة قبل النوم

لا شك أن فضل دعاء للاستخارة هو وقت السحر، وهو الوقت الذي يكون الإنسان فيه أقرب لربه من أي وقت آخر، وهذا الوقت هو الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا، فيقول هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه، هل من داعٍ فأستجيب له، حتى مطلع الفجر، وإذا أراد الله تعالى أن ينام، فإنه بإمكانه أن يتلو دعاء الاستخارة قبل النوم بدون صلاة، وهذا جائز شرعً من باب التيسير على الناس وعدم التشديد عليهم، على أن يسبق دعاء الاستخارة بالصلاة الإبراهيمية على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” ثم يشرع في دعاء الاستخارة، وينتظر علامات التوفيق.

دعاء الاستخارة للخطوبة

تعدُّ خطوة الخطبة والزواج من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، ولا بدَّ أن يقوم بصلاة الاستخارة من أجل اختيار القرار المناسب، وفيما يأتي دعاء الاستخارة للخطوبة:

  • اللهم إنِّي أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم إنَّك أنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن خطبتي هذه خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجل أمري وأجله، فاقدرها لي ويسرها لي ثم بارك لي فيها، وإن كنت تعلم أن خطبتي هذه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجل أمري وآجله، فاصرفها عني واصرفني عنها، وأقدر لي الخير حيث كان ثم راضني به ووفقني لما تحب وترضى.
  • اللهم يا سميع الدعاء، أنتَ قلتَ ادعوني استجب لكم، اللهمَّ إذا كانت خطبتي هيه خير لي فيسرها لي، واقدرها لي، واجعلها فاتحة خير لي في حياتي، وإذا كانت غير ذلك فاصرفها عني واصرفني عنها، اللهمَّ ويسر لي الخير حيث كان، وأسألك أن ترزقني خيرًا في الدنيا والآخرة.
  • اللهم كن لي حفيظًا ووكيلًا ويسر لي الخير حيث كان، اللهم إن كانت خطبتي خيرًا فوفقني فيها ويسرها لي، وإن كانت شرًا فاصرفها عني، فأنت تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر، اللهم ويسر لي الخير حيث كان وافتح لي أبواب الخير من فضلك يا كريم.

دعاء الاستخارة للزواج

لا يختلفُ دعاء الاستخارةِ للزواجِ عن دعاء الاستخارةِ في أيِّ أمرٍ آخرٍ من الأمور المستقبليةِ التي لا يعلمُ خيرها ولا شرُّها سوى الله -عزَّ وجلَّ-، إلَّا أنَّ المسلمَ عندما يدعو الله -عزَّ وجلَّ- تكونُ تسميةُ حاجته فيه هي الزواجُ من فلانةٍ، أو الزواجُ من فلانٍ.

وبناءً على ذلك فإنَّ متنَ دعاء الاستخارة للزواجِ بالتحديدِ هو: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ”.

قد يهمك:

ماذا اقول في دعاء الاستخارة؟

إنَّ الغيبَ لا يعلمه إلَّا الله -عزَّ وجلَّ-، وإنَّ تقديرَ الخيرِ والشرِّ بيدِ الله وحده، لذلك لا ينبغي للمسلمِ أن يقصدَ شيئاً من أمورِ الدنيا إلَّا بعد أن يستخيرَ ربَّه؛ لذلك فقد علَّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه الكرام دعاءً يكررونه بعد صلاةِ ركعتينِ عند حيرتهم في أمرٍ مستقبلي ما، وسميَ بدعاء الاستخارةِ.

ومتنُ الدعاءِ هو: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).

متى يجب ان استخير؟

وقتها يكون عندما يحتار المرء في أمرٍ ما؛ أيفعله أم يتركه، وأيّهما سيكون الأصلح والأنفع، فحينئذٍ يصطف للصّلاة في الليل أو النّهار، ويسأل ربّه الخيرة من أمره، وليس لصلاة الاستخارة وقتٌ مخصوصٌ بعينه، إلّا أنّ على المرء أن يتجنّب أوقات النهي عن الصّلاة، ويتحرّى أوقات الفضيلة؛ كالثلث الآخير من الليل، ولا يُصلّيها بعد صلاة الوتر؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا).

هل من الممكن قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟

دعاء الاستخارة يكون عادة بعد صلاة الاستخارة، تحديدًا بعد التسليم من ركعتي الاستخارة ولا بأس في قراءته من الهاتف أو من ورقة، وإن كان يُفضّل أن يكون الدعاء عن ظهر غيب، إذ يُسن أن يرفع المُستخير يديه أثناء الدعاء.

وكما يجوز قراءة دعاء الاستخارة عند الحاجة من غير صلاة، فهو سؤال لله -عزّ وجلّ- أن ييسر لنا ما فيه الخير ورضاه، ودعاء الله -عزّ وجلّ- أمر يسير حتى أنّه لا تُشترطُ له صيغ محددة لا يتم الدعاء بدونها، فعلاقة العبد بربه وسؤاله ودعاؤه ليس فيها شروط معقدة.

هل يجوز تكرار صلاة الاستخارة في أمر واحد؟

قال الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة بأنّه ينبغي أن تُكرَّر الاستِخارة بالصَّلاة والدعاء سبع مرّات، فيُشرَع للمُستخِير أن يُكرِّر الاستخارة بالصلاة أو الدعاء إذا لم يظهر له شيء، أمّا إن انشرح صدره للأمر فلا داعي لتكرار الاستخارة، ولم تذكر كُتب الحنابلة رأيهم في ذلك.

كما لا يُعتبَر النوم بعد صلاة الاستخارة شرطاً لصحّتها، وإن حصلت الرؤيا فلا يُشترَط من ذلك أنّها بسبب الاستخارة، ولهذا لا تُبنى عليها الأحكام العملية، أو الدينيّة، أو الدنيويّة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا