يقدم لكم موقع إقرأ أقوى تعبير عن خصائص الشعر في العصر الاسلامي ، و مقدمة عن الشعر في العصر الإسلامي ، و تعريف الشعر في العصر الإسلامي ، و موضوعات الشعر في العصر الإسلامي ، و الشعر الإسلامي في عهد الرسول ، و من أول من قال الشعر في الإسلام؟ ، و كيف غير الاسلام في الاغراض الشعرية؟ ، و من أسباب ضعف الشعر في العصر الإسلامي؟ ، فتابعونا.

تعبير عن خصائص الشعر في العصر الاسلامي

تعبير عن خصائص الشعر في العصر الاسلامي ، إن خصائص الشعر في العصر الإسلامي يمكن تقسيمها إلى خصائص المعاني والأسلوب، وفي التالي توضيح لكلًا منهما :

تعبير عن خصائص الشعر في العصر الاسلامي
تعبير عن خصائص الشعر في العصر الاسلامي

الأغراض الشعريّة والموضوعات هجر الشعراء معظم الأغراض الشعريّة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام كالغزل الفاحش، ووصف مجالس اللهو والخمر، والفخر بالباطل، والمدح المنافق والكاذب، وظهرت أغراض جديدة تتماشى مع أهداف الشريعة الإسلاميّة ومنها: الدعوة إلى الدين الجديد، والإشادة به، ومدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وتهديد الأعداء، بالإضافة إلى حث الناس على نصرة ورفع راية هذا الدين الحنيف.

المعاني والأفكار تميزت معاني الشعر في العصر الإسلامي بدعوتها إلى المثل العليا، والأخلاق الحسنة والحميدة، والابتعاد عن المدح المزيف والمبالغ فيه، وقد اكتسبت هذه المعاني بفضل الإسلام إشراقاً واتساعاً وعمقاً كبيراً.

الألفاظ والعبارات أثرت الآيات القرآنيّة الشعر العربي بالكثير من الألفاظ والكلمات الجديدة، فشاعت ألفاظ مختلفة ومتنوعة، كما رقّت الألفاظ التي استعملها شعراء الحضر خاصة، وأصبحت تراكيبهم وأساليبهم أكثر عذوبة وسلاسة.

الصور الفنيّة والخيال بقي الشعراء متأثرين بالصور الفنيّة التي شاعت في العصر العباسي، لكنّ الكثير منهم أخذوا من الصور والبيان القرآنيّ، واقتبسوا من نوره الصور التي تتصف بالعذوبة والجمال.

قد يهمك :

مقدمة عن الشعر في العصر الإسلامي

حينما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك عدد من الشعراء بمكة، وبعد أن هاجر النبي للمدينة قام الشعراء المشركين بالتطاول على نبي الله ومن معه، مما جعل شعراء الأنصار يدافعون عن الدين الإسلام ي ومنهم (حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، عبد اﷲ بن رواحه)، وقد دفعت تلك الخصومة الشعراء في مكة إلى أن يكثروا من أشعارهم، ومنهم ( عبد ﷲ بن الزبعري، ضرار بن الخطاب، وأبو سفيان بن الحارث).

تعريف الشعر في العصر الإسلامي

الشعر الإسلامي شِعرٌ منكفئ على نفسه، لا يُخاطب إلاَّ أفرادَه، فهو شعر ضيّق الأفق، بعيد عن روح العصر، ومتطلَّبات المجتمع، ولا يستطيع اختِراق مشاعِر ووجدان الإنسان المعاصر؛ لذا فهو بعيدٌ عن السَّاحة الأدبيَّة المُعاصرة، ولا يستطيع مُجاراتَها، أو ملاحقة التطوُّر الَّذي هو أهمّ سمات المجتمع المعاصر، ناهيك عن كونِه شعرًا وعظيًّا بالدَّرجة الأولى لا يَحمل جماليات الفنّ، ولا روح الإبداع، وليستْ فيه أدوات العمل الفنِّي الَّذي يرقى إلى درجة الآداب العالميَّة.

موضوعات الشعر في العصر الإسلامي

إن أغراض الشعر في العصر الإسلامي لا تكاد أن تختلف عن الأغراض القديمة في الشعر، باختلاف أشعار الدعوة إلى الإسلام والفتوحات، بينما أن المعاني التي تشتمل عليها تلك الأغراض تكون مختلفة عن المعاني في الجاهلية، وفي التالي توضيح لأغراض الشعر في العصر الإسلامي :

  • المدح في العصر الإسلامي كان هدفه هو الإشادة بالإسلام والنبى صلى الله عليه وسلم، إذ أن هدف الشاعر ليس الحصول على المال كما كان الجاهليون يفعلون، ولكن هدفه كان أن يرفع راية الإسلام ويدعو له لكي يدخل العرب فيه.
  • الهجاء اشتعلت نيران الهجاء بين الشعراء في مكة والشعراء في المدينة بعد أن هاجر نبي الله من مكة، والمعاني التي وردت بهجاء شعراء المدينة كانت معاني مختلفة، فمن الممكن أن يستخدم الشاعر المعاني المألوفة مثل رمي أخصامه بالهروب من المعارك والجبن.
  • وقد يستخدم الشاعر المعاني الجديدة من رمي المهجو بالكفر والشرك، أما بعد أن فُتحت مكة فإن الهجاء قد تضاءل ولم يكن له مكانة كبيرة، كما أن الخلفاء الراشدين قد منعوا الشعراء من سب الناس والتعرض لأعراضهم.
  • الرثاء وهو من الأغراض التي كان لها مكانة في العصر الإسلامي، فالحروب مشتعلة بين المسلمين والمشركين وفيها مات الكثير من المسلمين.
  • الحماسة لقد صاحبت الأشعار الحماسية في العصر الإسلامي الدعوة الإِسلامية، إذ أنه هو الشعر الذي يعمل على تشجيع المقاتلين المسلمين على أن يقاتلوا والاعتزاز بانتصاراتهم على المشركين، ومن الشعراء الذين برعوا فيها كعب بن مالك.

الشعر الإسلامي في عهد الرسول

أكثر شعراء الجاهلية من الفرسان والأمراء وأهل الحرب، وأكثر أشعارهم في الفخر والحماسة بما بين قبائلهم من التنازع، ومرجع ذلك كله إلى العصبية كل قبيلة تطلب الفضل لنفسها على سواها، فلما جاء الإسلام وجمع كلمة العرب وذهبت العصبية الجاهلية لم تبقَ حاجة إلى الشعر أو الشعراء.

ناهيك باشتغال أهل المواهب والقرائح بالحروب في الجهاد لنشر الإسلام وبالأسفار، وقد أدهشتهم أساليب القرآن وبهرتهم النبوة وانصرفت قرائحهم الشعرية إلى الخطابة، لحاجتهم إليها في استنهاض الهمم وتحريك الخواطر للجهاد، وهي شعر منثور، وقد جاء الطعن على الشعراء في الآية الكريمة: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ.

وزد على ذلك أن الرسول لم يكن راغبًا في الشعر؛ لأنه من عوامل التفريق، وهو يدعو العرب إلى الاجتماع، وكان إذا روى شعرًا لا يلتفت إلى وزنه،١ ومن أقواله: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرًا»،٢ ولم يكن مع ذلك يبخس الشعر حقه.

أما الآية الكريمة التي نزلت في الشعراء إنما يراد بها شعراء قريش الذين تناولوه بالهجاء والأذى، وقد قبح الشعر في الذين غلب الشعر على قلوبهم حتى شغلهم عن الدين وفروضه، وليس الشعر على إطلاقه، ولذلك فقد أبدى إعجابه به بقوله: «إن من الشعر لحكمة» يشير إلى الأشعار التي فيها تدين أو دفاع عن الحق، ومن أقواله: «أصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل» وكثيرًا ما كان يحب أن يسمع شعر أمية بن أبي الصلت؛ لما فيه من ذكر الله والبعث.

من أول من قال الشعر في الإسلام؟

إن نبي الله آدم عليه السلام هو اول الانبياء الذي قال الشعر، حيث رثى ابنه هابيل الذي قتل على يد أخيه، وقال الشعر حزنًا عليه في رثائه، أما عن كلماته التي قالها والتي عدل عليها يعرب بن قحطان فكانت على النحو التالي :

بَكَتْ عَيْنِي وَحُقّ لَهَا بكاها وَدَمْعُ الْعَيْنِ منهمل يسيح .
فَمَا لِي لَا أَجُودُ بِسَكْبِ دمعٍ وَهَابِيل تضمّنه الضّريح .
رَمَى قَابِيل هابيلاً أَخَاه وَالْحَدُّ فِي الثّرى الْوَجْه الصّبيح .
تغيّرت الْبِلَادَ وَمَنْ عَلَيْهَا فَوَجْه الْأَرْض مغبرٌّ كشيح .
تبدّل كلّ ذِي طعمٍ ولونٍ لفقدك يَا صُبَيْح يَا مَلِيحٌ .
أَيَا هَابِيل أَنْ تَقْتُلَ فإنّي عَلَيْك الدّهر مكتئبٌ قَرِيح .
فَأَنْت حياةٌ مَنْ فِي الْأَرْضِ جميعاً وَقَد فَقَدُوك يَا رُوحَ وَيَا رِيح .
وَأَنْت رجيح قدرٍ يَا فَصِيح سُلَيْم بَل سميحٌ بَل صُبَيْح .
وَلَسْت ميّت بَلْ أَنْتَ حيٌّ وقابيل الشّقيّ هُو الطّريح .
عَلَيْه السّخط مِن ربّ الْبَرَايَا وَأَنْت عَلَيْك تسليمٌ صَرِيحٌ .

كيف غير الاسلام في الاغراض الشعرية؟

  • جاءت الآيات القرآنية: [والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون] الشعراء 224-226، ففُسّر ظاهر الآيات بأن غالب الشعراء هكذا، يقولون ما لا يفعلون وفي كل واد يهيمون، تراه يتكلم هنا أو هنا بأشياء يتخيلها ثم يتكلم فيها أو يكذب لحاجات في نفسه أو لأسباب أخرى.
  • إلا أن الآية اللاحقة (الشعراء/227) استثنت من أولئك الشعرء: [إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرًا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون]. وبناء على ذلك، استغنى الشعراء عن الأغراض الشعريّة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام، كالغزل الفاحش ووصف مجالس اللهو والخمر والفخر بالباطل والمدح للمنافق والكاذب.
  • وظهرت أغراض جديدة تتماشى مع أهداف الشريعة الإسلاميّة، كالدعوة إلى اتباع الدين الجديد والإشادة به ونصرته، ومدح النبي الكريم، وذمّ الأعداء وهجوهم وتهديدهم.
  • وتبرز أهمية الشعر ودوره في صدر الإسلام من أحاديث النبي الذي قال فيه: “إن من الشعر حكمة”، وأمر الشاعر حسان بن ثابت (الملقّب بـ شاعر الرسول) أن يهجو قريشاً والكفار. وقال:” إنه أشد عليهم من وقع النبل”، ودعا لحسان بقوله: “اللهم أيده بروح القدس (يعني جبرائيل)”.

من أسباب ضعف الشعر في العصر الإسلامي؟

يمكن عمومًا إجمال أدلة القائلين بضعف الشعر وتأثره بالإسلام من النقاد في الحجج الآتية :

  • إن طريق الإسلام غير طريق الشعر، ومذهبه غير مذاهب الشعراء، فالشعراء إنما كان أكثر قولهم عصبية جاهلية وفخرًا وحماسة بما بين قبائلهم من تنازع ومطاولة بالأنساب والاحتساب، وهجاء ومدحًا باطلًا، وهي مذاهب حاربها الإسلام.
  • إن المسلمين شُغِلوا بالقرآن، وسكت شعراؤهم ليستمعوا إلى كلمة الله.
  • إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يهيئ لعامة الشعراء مكانًا رحيبًا في كنفه؛ لِما كانوا عليه في شعرهم من مذاهبَ لا يقرها الدين، فكفَّ بعضهم عن قول الشعر.
  • الشعر نكد لا يَقْوى إلا في الشر، فإذا أدخلته في باب الخير لانَ.
  • إن الضعف الذي يبدو على الشعر الإسلامي إنما كان بدأ في الحقيقة قبيل الإسلام لا بعده؛ حيث كان قد انقضى عصر الفحول، ولم يبقَ غير الأعشى الذي مات وهو في طريقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليمدحه ويعلن إسلامه، ولبيدٍ الذي كان قد بلغ الستين، وأوشك أن يكف عن قول الشعر، ولم يبقَ عند ظهور الإسلام إلا شعراء مُقِلُّون، بعضهم مُجِيد في قصائد مفردة، لكنهم لا يبلغون شأوَ هؤلاء الفحول.
  • ضعف شعر حسان بن ثابت ولينه في الإسلام، وانصراف كثير من الشعراء عن قول الشعر انصرافًا تامًّا بعد الإسلام.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا