يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الشعر ، و تعريف الشعر ، و أنواع الشعر ، و عناصر الشعر ، و بحور الشعر ، و أغراض الشعر العربي ، يُعرف الشّعر بأنّه شكل من أشكال الفنّ العربيّ الأدبيّ الذي ظهر منذ القِدَم، وهو تعبير إنسانيّ يتّسم بأنّه كلام موزون ذو تفعيلة مُحدّدة، ويلتزم بوجود القافية، ويَستخدم الصّور الشعريّة والفنيّة، ويلجأ إلى الرمزيّة، ويحمل في طيّاته أعمق المعاني، والتّشبيهات، وجمالَ الكلمات، ويكتبه الشّاعر ليُعبّر عن أفكاره، ومشاعره، وأحاسيسه، ومُشكلاته، وما يؤمن به، والقضايا الإنسانيّة التي تروق له. وقد كان الشعرُ لسانَ العرب في التّعبير عن أحوالهم، وثقافتهم، وصِفاتهم، وتاريخهم، وحروبهم، وعندما أصبح لكلامهم وزن سمّوهُ شعراً؛ لأنّ العرب شعروا به، وقال عنه ابن منظور: (الشّعر مَنظومُ القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كلّ عَلَم شعراً).

موضوع عن الشعر

موضوع عن الشعر
موضوع عن الشعر

يعتبر الشعر واحداً من أشكال الفن الأدبي في اللغة، حيث يستخدم الصفات الجمالية بدلاً أو إضافةً إلى معنى الموضوع، وقد تأتي كتابة الشعر على شكل قصائد كاملة متميّزة أو بشكلٍ مستقل، أو قد يأتيان معاً جنباً إلى جنب مع فنونٍ أخرى كما يحدث عادةً في الدراما الشعريّة أو النصوص الشعريّة أو التراتيل أو شعر النثر.

ومن الناحية المعنويّة أُخذ مصطلح الشعر أو مفهومه من الإحساس أو الشعور، وعادةً يوحي الشاعر عدداً من المشاعر أو الأحاسيس في قصائده يشعر بها القارئ.

تعريف الشعر

يعرّف الشعر على أنه كلامٌ موزونٌ مقفّى، دالٌ على المعنى، ويكون غالباً أكثر من بيت، وهناك تعريفٌ آخر لمفهوم الشعر: وهو الكلام الذي قصد من تقفيته ووزنه قصداً أوليّاً، أما ما أتى منه عفو الخاطر من كلمات لم يُقصد بها شعراً فلا يقال لها شعراً، حتى وإن كانت موزونة.

أما التعريف الذي ذكره ابن خلدون للشعر، حيث قال في معناه: “هو كلامٌ مفصّلٌ قطعاً قطعاً متساويةٌ في وزنها، متّحدةً في الحرف الأخير من كلِّ قطعة، وتسمّى كلُّ قطعةٍ من هذه القطعات عندهم بيتاً، ويسمّى الحرف الأخير الذي تتفق فيه قافيةً، ويسمّى جملةً الكلام إلى آخره قصيدةً وكلمة، وينفرد كلُّ بيتٍ منه بإفادته في تراكيبه، حتّى إنّه كلامٌ وحده مستقلٌ عن ما قبله وما بعده، وإذا أُفردَ كان تاماً في بابه في مدحٍ أو نسيبٍ أو رثاء”.

أنواع الشعر

يمكن تصنيف أنواع الشعر حسب موضعه أو حسب شكله كالآتي:

شكل الشعر

للشعر أشكال عدّة، وهي كالآتي:

  • الشعر الحر: هو من أنواع الشعر الحديث، وقد سُمّي حرّاً حيث لا يلتزم بقافية، ولا عدد معّين من التفعيلات إنما يعتمد على تكرار تفعيلة ما مرات فيختلف عددها من شطر إلى آخر.
  • الشعر العمودي: أصل الشعر العربي، وما يمّزه أن البيت الشعري فيه يقسم إلى شطرين؛ الشطر الأوّل يسمى صدر البيت والثاني هو عجزه، ويلتزم كل شطر فيه بالتفعيله والقافية.
  • الشعر المنثور: هو مجموعة شعرية لا تعتمد وزناً ولا قافيةً، وغالبية القرّاء لا يعتبرونه شعراً، وهو أقرب ما يكون لنثر فنّي يحمل مادة شعرية ولا يحمل صفته.
  • شعر الرباعيات: هو نوع خاص من الشعر يتميّز عن غيره في شكله البنائي حيث يتألف من أربعة أبيات، يطرح من خلالها الشاعر موضوع وفكرة واحدة مستقلة تنتهي بنهاية الأبيات الأربعة.

موضوعات الشعر

يقسّم الشعر حسب موضوعه كالآتي:

  • الشعر المسرحي: هو توظيف للشعر على المسرح، والمسرحية الشعرية هي المسرحية المكتوبة شعراً أو بلغة نثرية ذات طابع شعري، حيث يحتوي هذا الشعر على حوار يمثّل صلب الموضوع الذي تدور حوله المسرحية من حوارات للممثلين ومواقف وأفعال.
  • الشعر الملحمي: هو شعر يقصّ قصص البطولات، يحتوي في أبياته أخبار وقصص العظمة، والخوارق، والتضحية، والأهداف والنزعة الإنسانية، والقومية وتمجيد الجماعات، والأمة دون نقدهما.
  • الشعر الغنائي: هي القصيدة التي ينشدها الشاعر بمصاحبة آلة موسيقية، وأطلق عليه في الدراسات النقدية العربية بالشعر الوجداني.
  • الشعر القصصي: ما يميّزه بأنه يحكي قصة على شكل شعر، وتتوافق فيه جميع عناصر القصة.

عناصر الشعر

يتكوّنُ الشعرُ العربيُّ من خمسة عناصر، وهي:

  • العاطفة: هي الشّعورُ الذي يضيفهُ الشّاعرُ إلى القصيدةِ الشعريّة، مثل: الفرح، والحُزن، والحُب، والغضب، وغيرها من المشاعر الأُخرى، والتي تساهمُ في توضيح هدف الشّاعر من كتابة القصيدة.
  • الفكرة: هي العملُ الفكريّ الذي يعتمدُ على أفكارِ الشّاعر، ويستخدمها لبناء نص القصيدة بناءً عليها، وعادةً يعتمدُ الشّعراءُ على فكرةٍ رئيسة واحدة ترتبطُ بالأفكار الأُخرى ضمن أبيات القصيدة الشعريّة.
  • الخيال: هو كل شيءٍ لا يرتبطُ بالواقع، ويستعينُ به الشّاعر من أجل صياغةِ أبيات قصيدته، ويرتبطُ الخيالُ أيضاً بالصّور الفنيّة الشعريّة، والتي تُساهم في إضافةِ طابعٍ مُميّزٍ للقصيدة.
  • الأسلوب: هو طريقةُ الشّاعر في كتابةِ القصيدة، وهو الذي يميزُ الشّعراء عن بعضهم بعضاً في الكتابة الشعريّة؛ إذ لكل شاعرٍ أسلوبٌ خاصٌ فيه يساهمُ في جعلِ قصائده مُميّزة.
  • النَّظم: هو الأسلوبُ الذي يُستخدمه الشّعراء في الجمعِ بين الألفاظ الشعريّة، والمعاني المقصودة في نصّ القصيدة؛ إذ كلّما تُمكّن الشّاعرُ من نظمِ قصيدته بطريقةٍ صحيحة، كلّما كانت القصيدةُ أكثر بلاغة.

بحور الشعر

بما أنّ الشّعر يُعرَف بأنّهُ كلامٌ موزونٌ له قافيةٌ مُعيّنةٌ؛ لذا فالقصائد الشعريّة تتبع لوزنٍ مُعيّن وتفعيلةٍ مُعيّنةٍ، ويُسمّى هذا النَّسَق بالبحر الشعريّ؛ فتكون أبيات القصيدة كلّها مَبنيّةً على تفعيلةٍ واحدةٍ تتبع لبحرٍ مُعيّنٍ من بحور الشّعر العربيّ. وبحور الشّعر ستّة عشر بحراً وهي: المُتدارَك، والمُتقارِب، والمُجتثّ، والمُقتَضَب، والمُضارِع، والخفيف، والمُنسرِح، والسّريع، والرَّمَل، والرَّجَز، والهَزَج، والكامل، والوافر، والبَسيط، والمَديد، والطّويل.

قد يهمك:

أغراض الشعر العربي

هي الموضوعات التي يتناولها الشّاعر في القصيدة الشعريّة، وتقسمُ إلى الآتي:

  • الوصف: هو استخدامُ الشّاعر للكلمات الشعريّة من أجل التّعبير عن موقفٍ، أو مشهدٍ مُعيّن، وقد يكونُ هذا الوصف لشيءٍ طبيعيّ، أو جامد. ومن الأمثلة على الوصف أن يصفَ الشّاعرُ جمال محبوبته، أو يصف جمال بلدته أو مكانٍ ما مثل قريته أو منزله.
  • المدح: هو من أغراض الشّعر القديمة، وقد كان يُستخدَمُ من أجل ذِكر الصّفات الحميدة والجيّدة في شخصيّة الممدوح، وأحياناً قد يبالغُ بعضُ الشّعراء في المدح من خلال استخدامِ صفاتٍ غير موجودةٍ في الشّخص من أجل كسب ثنائه وتقديره.
  • الهجاء: هو من أغراض الشّعر القديمة والذي كان يُستخدَمُ في الشّعر الجاهليّ، وتحتوي قصيدةُ الهجاء على مجموعةٍ من الصّفات، والألفاظ التي تَذكرُ مساوئ الشّخص، وتصفه بأقبح الأوصاف.
  • الرّثاء: هو استخدامُ الشّاعر لمجموعةٍ من الكلمات تساعدُ على ذِكرْ الصّفات الحميدة للميت، ويختصُّ شعرُ الرّثاء بالأشخاصِ ذي المكانة الاجتماعيّة، مثل: الحُكّام، والقادة العسكرييّن، وشيوخ القبائل.