يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تطبيقات على المنهج المقارن ، و خطوات المنهج المقارن ، و خصائص المنهج المقارن ، و أهداف المنهج المقارن ، و مميزات وعيوب المنهج المقارن ، يعتمد تحديد منهج البحث العلمي على عدد من العوامل من ضمنها نوعية البحث وأهدافه. وتتعدد أنواع مناهج البحث وفقاً لاستخداماتها، ومن أمثلة هذه المناهج المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والمنهج المقارن، وسنتعرف من خلال هذا المقال المزيد من المعلومات حول هذا المنهج المُهم للأفراد والمجتمع.

تطبيقات على المنهج المقارن

المنهج المقارنُ: هو منهجٌ دراسيٌ يستخدمُ للمقارنةِ بين مجموعةٍ من المعارف ويعودُ استخدامه إلى الدراساتِ الاجتماعيّة، وأيضاً يُعرفُ المنهج المقارنُ، بأنّه من أحد الأدوات الدراسيّة التي تسعى إلى استخراجِ مفاهيمٍ دراسيّةٍ من نصوصٍ منهجيّةٍ، تعتمدُ على عمليّةِ التحليلِ الفكري، والمعرفي القائم على معرفةِ أنماط الدراسات المستخدمة في مجالٍ محددٍ.

تطبيقات على المنهج المقارن
تطبيقات على المنهج المقارن

طرق استخدام المنهج المقارن

هناك عدة طرق متاحة للباحثين لاستخدام المنهج المقارن في البحوث العلمية وهي ما يأتي:

الاتفاق (التلازم في الوقوع)

تعني طريقة الاتفاق وجود عامل مشترك واحد فقط وهذا العامل هو السبب الأساسي في حدوث ظاهرة من الظواهر، وبالتالي لا يمكن للظاهرة أن تحدث بدون وجود هذا السبب المشترك، ومثال ذلك حدوث إصابات جلدية عند طائفة معينة من النساء أدّى هذا المرض إلى وفاتهن؛ وبالتالي سبب هذه الظاهرة مشترك واحد وهو استخدام مسحوق تجميلي فيه مادة سامة أدّت إلى وفاتهن.

الاختلاف (التلازم في عدم الوقوع)

مكتشف هذه الطريقة هو الباحث العلمي ستيوارت ويمكن تقريب مفهوم هذه الطريقة بالمثال الآتي: وهو أنّ هناك مجموعتين أو أكثر وهذه المجموعات تشترك في كافة الصفات فيما بينها، إلّا أنّ هناك صفة واحدة اختلفوا فيها وبالتالي يمكن استنتاج أن التفرقة الناتجة بينهم حدثت بسبب وجود هذه الصفة المختلفة بينهم.

التغيير النسبي (تلازم التغيّر في السبب والنتيجة)

يُقصد بهذه الطريقة أنّ جميع الظواهر الطبيعية أو الحالات التي تحدث بشكل عام لا بدّ من أن يكون هناك علاقة بين السبب والمسبب، بحيث إذا حدث أي نوع من التغيير في السبب فإنّ ذلك يؤدي حتماً إلى حدوث تغييرات في المسبب أيضاً.

الطريقة المشتركة

يتضح من اسم الطريقة أنّها جمعت بين الطرق السابقة – طريقة الاتفاق وطريقة الاختلاف – في آن واحد، حيث يقوم الباحث باستخدام طريقة الاتفاق التي تجعله يستطيع الوصول إلى العامل المشترك، وهو الذي يجعل حالة طريقة الاختلاف هي الدليل والبرهان على أنّ النظرية لا يمكن أن تحدث من غير وجود عامل مشترك.

على سبيل المثال إذا كان هناك سببان هما (1) و(2) وكانت هناك نتيجتان هما (3) و(4) فإنّه وعن طريق تحديد العلاقة بين السبب (1) والنتيجة (3) يمكن للباحث استنتاج العلاقة بين السبب (2) والنتيجة (4).

طريقة العوامل المتبقية

تستخدم هذه الطريقة في حالة أن يكون الباحث على علم تام وكافٍ بأجزاء الظاهرة – محل الدراسة – في بحثه العلمي، بحيث يستطيع استنتاج ما تبقى من الظاهرة من مجهول أو أمور غامضة بطريقة سهلة.

خطوات المنهج المقارن

  • تحديد موضوع المقارنة: هي الخطوةُ الأولى من خطوات المنهج المقارن، والتي تعتمدُ على دور المدرّس، أو الباحث، أو الطالب في التعرفِ على الموضوعِ المنهجي الذي سيقومُ بإعداد المقارنة حوله، والتي تعتمدُ على أخذ عينّةٍ محددةٍ من أجل تطبيق المقارنة عليها.
  • وضع متغيرات المقارنة: هو عبارةٌ عن صياغةِ مجموعةٍ من المتغيّرات التي تحتوي على نقاطٍ تتشابه، وتختلفُ معاً وتعتمدُ على صياغةِ علاقاتٍ افتراضيّة بينها ممّا يساهمُ في دراستها بوضوح.
  • تفسير بيانات موضوع المقارنة: هي المرحلةُ التي تعتمدُ على فهمِ الباحث، أو الطالب للبيانات التي استعان بها في تطبيقِ المقارنة ضمن المنهج الدراسيّ، ويساعدهُ ذلك في الوصولِ إلى الخطوة النهائيّة في تطبيقِ المقارنة.
  • الحصول على نتائج المقارنة: هي خلاصةٌ أو مجموعةٌ من النتائج التي يحصلُ عليها الباحثُ، أو الطالب بعد تطبيق المقارنة، والتي يستخدمها في نشرِ مقارنته، أو دراستها في حال استخدمتْ في مجالٍ دراسيّ.

خصائص المنهج المقارن

المنهج المقارن له مجموعة من الخصائص، وتعتبر هذه الخصائص ما يلي:

  • يعتبر طريقة فعالة لتوضيح أوجه التشابه والاختلافات المتواجدة في البحث.
  • المنهج المقارن يجمع بين المفاهيم الأساسية أو المفاهيم التي يجمعها الباحث.
  • في المنهج المقارن يمكن البحث من خلال كل من الطريقة الكمية والنوعية.
  • يتم توجيه المنهج المقارن النوعي إلى الحالة، والمنهج المقارن الكمي نحو المنحنى.

أهداف المنهج المقارن

  • المساعدة في فهمِ المؤلفات الدراسيّة من خلال توزيعها على ملخصاتٍ للمقارنة تشملُ الجوانب المتشابهة، والمختلفة بينها.
  • معرفة إيجابيّات وسلبيّات الدراسات التي تعتمدُ على تطبيقِ المنهج المقارن، والتي تساهمُ في اختيار الدراسة المناسبة واستثناء الدراسة غير المناسبة.
  • استنتاج العلاقات، والروابط بين مكوّنات النصوص المقارنة.

قد يهمك:

مميزات وعيوب المنهج المقارن

سنتناول من خلال هذه الفقرة المميزات والعيوب الخاصة بمنهج التحليل المقارن، وأهم المميزات والعيوب ما يلي:

مميزات المنهج المقارن

  • من خلال المنهج المقارن بإمكانك أن تقوم بتحليل دقيق للدراسة، وإجراء المقارنة عليها.
  • من خلال هذا المنهج يمكنك فهم كافة الظواهر أو المشكلات الخاصة بالدراسة.
  • من خلاله تتمكن من عمل دراسة دقيقة للعينات الخاصة بالبحث العلمي؟
  • من خلال هذا المنهج بإمكانك أن تقوم بـ إجراء التجارب، فهو بديل عن العلوم التطبيقية.

عيوب المنهج المقارن

  • يعتبر تحديد المفاهيم من خلال هذا المنهج أمرًا صعبًا للغاية.
  • من الصعب أن يحدد الفرد الوحدة المُستخدمة لإجراء المقارنة.
  • ستجد صعوبة في تحديد كافة الصفات الخاصة بالظاهرة المتعلقة بك.
  • المنهج المقارن سطحي للغاية، ويهتم بالقشور الخاصة بالظاهرة وحسب.
  • لا يمكنك التوصل إلي النتائج إذا كان الاختلاف في الظواهر كبير.
  • الصعوبة في إجراء المقارنات في الأبحاث الاجتماعية، لأنها صعبة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا