يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تجربتي مع سورة الضحى ، و أسرار سورة الضحى ، و فضائل سورة الضحى ، و سبب نزول سورة الضحى ، و العبِر والدروس المستفادة من سورة الضحى ، تعد سورة الضحى من أكثر السور التي تعطي الشعور بالراحة والطمأنينة، حيث كان سبب نزول هذه السورة هي طمأنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتثبيت قلبه، عندما شعر بالحزن والخوف الشديد بعد أن انقطع عنه الوحي لفترة من الوقت، فأراد الله أن يسكن نفسه بها.

تجربتي مع سورة الضحى

تجربتي مع سورة الضحى
تجربتي مع سورة الضحى

لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم حديث صحيح عن فوائد السورة، ولكن قراءة القراءة في العموم راحة وسكينة.

هناك رأي يقول أن قراءة سورة الضحى تحفظ قارئها من السرقة ولكن لم يرد عن النبي قولا يثبت ذلك .

يفضل قراءة القرآن بهدف التوسل إلى الله ونية الشفاء وحفظ الله .

أسرار سورة الضحى

يعتقدُ البعض بأنَّ قراءة سورة الضحى تقضي الحوائج أو تكشف السِّحر،والصّحيح أنّه لم يَرِد دليل يخصّصُ سورة الضّحى بذلك، وبالتالي لا يوجود لهذه السورة سرّ تختصُّ به عن غيرها من سور القرآن الكريم، وإنّما يمكنُ للمسلم قراءتها والاستعانة بها في تيسير أموره وكذلك قراءة بقيّة سور القرآن الكريم.

إلا أنه ورَدَ عن ابنِ كثيرٍ في قراءته استحباب التكبير بعد قراءة سورة الضحى والسُّور التي بعدها حتى نهاية المصحف، وذلك لأنّهُ عند انقطاع الوحي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فترة من الزّمان، ثمَّ عاد إليه نزلت سورة الضحى فقام -صلى الله عليه وسلم- بالتكبير فرحاً وسروراً بعودة الوحي.

فضائل سورة الضحى

لم يرد في فضل سورة الضحى حديث صحيح، إلّا أنّه يستحب التكبير عند الانتهاء من سورة الضحى وكل سورة بعدها حتى يختم القرآن في إحدى القراءات العشر وهي قراءة ابن كثير؛ والحكمة من التكبير أن فيه إظهار فرحٍ بعودة الوحي إلى النبي بعد انقطاعه.

ويجدر بالذكر أنه لم يرد دليلٌ على قراءة سورة الضحى عند فقدان شيء أو ضياعه، فالأولى ترك تخصيص قراءة السورة بشيء لم يرد عليه دليل أو نص عن النبي صلى الله عليه وسلم، أما من ناحية العموم فيجوز قراءة القرآن على سبيل التوسل إلى الله -سبحانه- لقضاء الحوائج، فذلك من التوسل بالعمل الصالح وهو مشروع.

سبب نزول سورة الضحى

نزلت سورة الضحى في فترةٍ تأخر فيها نزول الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أشاع المشركون الشائعات الكاذبة بسبب تأخر الوحي، فجاءت هذه السورة لتسكت ألسنتهم، وتُبشر النبي -صلى الله عليه وسلّم- برضا ربه عنه، فساقت جانباً من نِعم خالقه عليه، وتُرشد الأمة بالمداومة على مكارم الأخلاق.

وقد جاء في الحديث: (أَبْطَأَ جِبْرِيلُ علَى رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ المُشْرِكُونَ: قدْ وُدِّعَ مُحَمَّدٌ)، فأنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى).

وفي هذا الحديث يخبر الصحابي جندب بن عبد الله أن جبريل -عليه السلام- الملك المُوكل بالوحي، احتُبس عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- فلم يقم ليلتين أو ثلاث، وجَزع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لذلك جزعاً شديداً، وجاءت امرأة من المشركين يُقال إنها أم جميل امرأة أبي لهب، فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، فأنزل الله -تعالى-: (وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى).

قد يهمك:

العبِر والدروس المستفادة من سورة الضحى

نزلت سورة الضحى مواساةً لخير الخلق محمدٍ، عندما شقّ عليه فتور الوحي عدة ليالٍ، فأراد الله أن ينزع من قلبه اليأس، ويبعث فيه التفاؤل والأمل، ومن صور التفاؤل في السورة:

  • التأكيد على أنّ الضيق لا يبقى، ولا بدّ أن يتبعه الفرج، وأنّ الله يرحم عباده مهما طالت مدة العناء والضيق، والعلم أنّ ما من عبدٍ يُبتلى إلّا وفرّج الله عنه، والقدوة في ذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي ابتُلي بعدّة ابتلاءاتٍ؛ كالفقر، واليُتم، وعلى العبد أن يتذكّر نعم الله عليه وقت ابتلائه، ولا يُنكر فضل الله عليه، ورحمته به.
  • نزول السورة في بداية الدعوة الإسلامية، حين عانى المسلمون أشدّ أنواع العذاب النفسي والجسدي، فكانت السورة بمثابة الدعم للمسلمين؛ ليثبتوا على دينهم.
  • تعميق قيم التكافل الاجتماعي بين المسلمين؛ وذلك من خلال العطف على اليتيم، من جميع نواحي الحياة الاجتماعية، والعلمية، والاقتصادية.
  • التأكيد على الأخلاق الحميدة، التي يجب الحرص عليها في التعامل مع المساكين والفقراء؛ اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
  • شُكر الله -تعالى- الدائم على نِعَمه، صغيرةً كانت أم كبيرةً، قال الله -تعالى-: (وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ).
  • التأكيد على أهمية التعامل الحسن مع الآخرين، بالتشجيع، والتحفيز، وتعزيز الثقة بالنفس لديهم.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا