يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الوقت ، و التعريف العلمي للوقت ، و سلوكيات خاطئة تتعلق بالوقت ، و نصائح لإدارة الوقت ، الوقت هو من أثمن ما نملك في حياتنا، بل هو أغلى ما يجب على الإنسان أن يحافظ عليه ويستفيد منه دون تبديد أو إضاعة، فالوقت من النعم العظيمة التي تُكافئ نعمة الصحة، حيث يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس، الصحة والفراغ)، فهو منحة ربانية سيحاسب الإنسان عليها يوم القيامة.

بحث جامعي عن الوقت

بحث جامعي عن الوقت
بحث جامعي عن الوقت

يعتبر الوقت من الأمور بالغة الأهمية في الحياة، فالوقت الذي يمضي لا يعود، والوقت يقسّم إلى أجزاء، ابتداءً بالساعة التي تقسم إلى دقائق والدقائق تقسّم لثوانٍ وهكذا، وقد قيل قديماً بأنّ الوقت كالسيف إذا لم تقطعه قطعك، فلدى البشر على اختلاف أماكن سكنهم أربعة وعشرون ساعةً كلّ يوم، ولهم حريّة الاختيار في كيفية ومكان قضائها، ويعدّ الاستغلال الأمثل للوقت هو الخط الفاصل بين النجاح والفشل التقدم والتخلّف، ومن الأحاديث النبويّة الشريفة التي رويت عن الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم والتي تؤكّد على أهميّة الوقت: “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ، وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ، وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ”، في إشارةٍ إلى أنّ الإنسان سيحاسب عن وقته الذي قضاه في الدنيا، فيفلح إن قضاه في الخير ويخسر إن قضاه فيما لا يليق من الأمور.

التعريف العلمي للوقت

يمكن تعريف الوقت علمياً بأنه المقياس الحقيقي لتطور الأحداث في الحياة، حيث يحدد الفيزيائيون الوقت كسلسلة التطور الزمني للأحداث من الماضي إلى الحاضر نحو المستقبل، فإذا كان هنالك نظام ثابت لا يتغير فإن الوقت يعتبر البعد الرابع بالنسبة إليه، حيث يستخدم في وصف الأحداث مع ثبات الأبعاد الثلاثة لأية نظام، ومن الجدير بالذكر بأن الوقت شيء لا يمكن رؤيته أو لمسه ولكن يمكن قياسه.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

أهمية الوقت

تكمُن أهمية الوقت في أنَّه لا يُعوَّض؛ فهو سريع الانقضاء، والذي يمضي لا يعود؛ لذلك لا بدَّ من البحث عن الطرق المفيدة لاستغلال الوقت، ويتحقَّق هذا الأمر بالتخطيط الدقيق والمقرون بالهدوء؛ إذ إنّ الشخص المتوتر يحتاج إلى ضعف الوقت الذي يحتاجه الشخص الهادئ والمُنظَّم في إنجاز العمل المُوكَل إليه، والاستغلال الصحيح للوقت له أهميّة على حياة الفرد والمجتمع؛ إذ يستطيع الإنسان أن يحلَّ مشكلة البطالة عن طريق خدمة الناس، والمشاركة في حلِّ مشاكلهم، وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية؛ لنجدة الملهوف، والتصدق بالمال أو الكلمة الطيبة، كما يمكن للإنسان أن يستغلَّ العطلة الصيفيّة بحضور الدورات، والمحاضرات، والأنشطة الاجتماعيّة والثقافيّة، كما يستطيع أن يستغلَّ وقته أثناء تنقُّلاته في السيارة، فيسمع الدروس والمحاضرات التي تهمّه بدلاً من التفكير العشوائيّ.

سلوكيات خاطئة تتعلق بالوقت

يقوم العديد من الناس بفعل أعمالٍ تبدّد أوقاتهم ولا تعود عليهم بأي نفعٍ أو فائدة، مثل:

  • طول ساعات مشاهدة التلفاز.
  • الثرثرة المستمرة على الهاتف.
  • عدم أداء المهمات المختلفة مثل واجبات العمل المكتبي أو واجبات المنزل بسبب القيام بأمور أخرى أقلّ فائدةً لكنّها تأخذ الحيّز الأكبر من الوقت.
  • الإفراط في استخدام الإنترنت.
  • ارتياد المقاهي لساعاتٍ طويلة.
  • النهوض المتأخر من النوم الذي يأتي بعد سهرٍ طويل.
  • مشاهدة المباريات الرياضيّة التي تستمر لساعات.

قد يهمك:

نصائح لإدارة الوقت

هناك بعض النصائح التي يمكن عن طريقها إدارة الوقت بشكل سليم ومنها:

  • استخدام تطبيق التقويم أو المفكرة بهدف الاحتفاظ بكافة المواعيد دون نسيان.
  • الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم من 7 إلى 9 ساعات بهدف الاستفادة من الوقت المتبقي بشكل فعال.
  • عمل مراجعة أسبوعية للمهام المختلفة والإنجازات كل 7 أيام.
  • وضع خطة مكثفة لتحقيق أربع ساعات من العمل والإنجازات في يوم واحد.
  • التركيز على مهمة واحدة في كل مرة بهدف إنجازها بشكل تام.
  • تحديد مواعيد نهائية لكل مهمة بهدف دفع النفس للإنجاز والحفاظ على التنظيم.