موقع إقرأ يعرض عليكم مقالة فيها عبارة الله المستعان ، والله المستعان في القرآن، والله المستعان ولله المشتكى في كل حال، والله المستعان تويتر، والله المستعان وعليه التكلان، وحكم قول الله المستعان ابن باز، واسم الله المستعان، هيا تابعوا معنا في التالي من السطور لتتعرفوا على التفاصيل على موسوعة إقرأ.

الله المستعان

“الله المستعان” معناها: طلب القائل العون من الله تعالى وحده، والاستعانة به على ما يحيره، ويصعب عليه.

الله المستعان
الله المستعان
  • ومن المناسب قولها عند حصول أمر صعب، أو محير، أو توقع مثل ذلك، ومن أمثلته قول يعقوب -عليه السلام- عند ما قال له أبناؤه: إن يوسف أكله الذئب.. قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {يوسف:83}، ومنه قول عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في الحديث المتفق عليه لما أخبر ببلوى تصيبه، قال عندها: الله المستعان.
  • وأما الثانية: “إن شاء الله” فمعناها: تعليق القائل حصول ما سيفعله، أو يتوقع حصوله على مشيئة الله تعالى.
  • والمناسب المستحب قولها عند إرادة فعل شيء في المستقبل، أو توقع حصول شيء فيه؛ ومن الأمثلة على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعتبان بن مالك -رضي الله عنه- عند ما قال له: ووددت يا رسول الله، أنك تأتيني فتصلي في بيتي، فأتخذه مصلى.. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل إن شاء الله.. متفق عليه.

الله المستعان في القرآن

كلمة الله المستعان في القرآن: ﴿ وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18].

  • وجاء عن الحسن، قال: لما جاء إخوةُ يوسفَ بقميصه إلى أبيهم، قال: جعل يقلِّبه فيقول: ما عهدتُ الذئب حليمًا؟ أكل ابني، وأبقى على قميصِه.
  • وقوله ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ يقول: واللهَ أستعينُ على كفايتي شرَّ ما تصفون من الكذب.
  • وعن قتادة: ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾؛ أي: على ما تكذبون.
  • وقال البيضاوي: ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ على احتمال ما تصفونه من إهلاك يوسف”.
  • وقال أبو السعود: “﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ﴾؛ أي: المطلوب منه العون وهو إنشاء منه – عليه السلام – للاستعانة المستمرة.
  • وقال السعدي:”﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾؛ أي: أما أنا فوظيفتي سأحرص على القيام بها، وهي أني أصبر على هذه المحنة صبرًا جميلاً، سالمًا من السخط والتَّشكِّي إلى الخلق، وأستعينُ اللهَ على ذلك، لا على حَولي وقوّتي، فوعد من نفسه هذا الأمر، وشكا إلى خالقه، في قوله: ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [يوسف: 86]؛ لأن الشكوى إلى الخالق لا تنافي الصبر الجميل، لأن النبي إذا وعد وفَّى”[5].

الله المستعان ولله المشتكى في كل حال

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ومن دعاء موسى: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك].

  • تأملوا في هذا الدعاء العجيب: اللهم لك الحمد، هذا يتضمن الرضا، لما تقول: اللهم لك الحمد يعني: لك الثناء المطلق فإن ما أعطيتنا أكثر مما أخذت منا، وإليك المشتكى يعني: إذا اشتكيت من شيء أو احتجت إلى شيء لا أشتكي للمخلوق، بل أشتكي لله عز وجل، وأنت المستعان يعني: إذا أردت أن أبذل عملاً من الأعمال، فأنا بجهدي وحدي ليس عندي قدرة، لكن استعين بالله سبحانه وتعالى، وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، فهذا دعاء عظيم ومليء بالفوائد.
  • مدار هذه الفوائد جميعاً هو أن الإنسان في هذه الدنيا ليس له إلا الله سبحانه وتعالى، اللهم لا منجى منك إلا إليك، وليس لنا إلا الله سبحانه وتعالى في الاستعانة وفي الشكوى وفي الحاجة وفي كل شيء.

قد يهمك:

الله المستعان تويتر

لا شك أن الإسلام يحل جميع المشاكل، فالإسلام إذا طُبِّق تطبيقًا صحيحًا، فإنه لا تبقى معه مشكلة في الحياة، ومن ذلك مشاكل الشباب في هذا العصر.

  • إن المتأمل في سورة يوسف عليه السلام، لَيَجِدُ العجب العجاب في قصة يوسف وإخوته وأبيهم، هذه القصة يرويها لنا ربُّ العزة؛ لنتعلم منها، ونفهَم طبيعة الحياة التي خلقها الله، وما بها من نواميس، ويعلِّمنا الله كيف يكون منهجه في التعامل معها؛ لذلك كان قوله عز وجل في سورة يوسف: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [يوسف: 3]، وقوله:﴿ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِي ﴾ [يوسف: 7].

الله المستعان وعليه التكلان

طلب العون من الله أمرٌ لا ينفكُّ عن حال المسلم، ولا يجوز لمسلم أن ينفك عنه بحال من الأحوال.

  • ونحن في كلِّ ركعة من صلاة الفريضة أو النافلة نقول: إياك نعبد وإياك نستعين، قال ابن القيم – رحمه الله -:
  • “﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ المتضمِّن معنى: لا نعبدُ إلا إيَّاك؛ حبًّا وخوفًا، ورجاءً وطاعةً وتعظيمًا؛ فـ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ تحقيقٌ لهذا التوحيد، وإبطال للشرك في الإلهية، كما أن ﴿ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ تحقيقٌ لتوحيد الربوبية وإبطال للشرك به فيها”.
  • وقال في موضع آخر (1/ 95):”وسر الخلق والأمر، والكتب والشرائع، والثواب والعقاب، انتهى إلى هاتين الكلمتين، وعليهما مدارُ العبودية والتوحيد، حتى قيل: أنزل الله مائة كتاب وأربعة كتب، جَمَع معانيها في التوراة، والإنجيل، والقرآن، وجمع معاني هذه الكتب الثلاثة في القرآن، وجمع معاني القرآن في المفصَّل، وجمع معاني المفصَّل في الفاتحة، ومعاني الفاتحة في ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾، وهما الكلمتان المقسومتانِ بين الربِّ وبين عبده نصفينِ؛ فنصفهما له – تعالى – وهو ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾، ونصفهما لعبده وهو ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾”.
  • كلمة الله المستعان في القرآن:﴿ وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18].
  • وجاء عن الحسن، قال: لما جاء إخوةُ يوسفَ بقميصه إلى أبيهم، قال: جعل يقلِّبه فيقول: ما عهدتُ الذئب حليمًا؟ أكل ابني، وأبقى على قميصِه.
  • وقوله ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ يقول: واللهَ أستعينُ على كفايتي شرَّ ما تصفون من الكذب.
  • وعن قتادة: ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾؛ أي: على ما تكذبون.
  • وقال البيضاوي: ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ على احتمال ما تصفونه من إهلاك يوسف”.
  • وقال أبو السعود: “﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ﴾؛ أي: المطلوب منه العون وهو إنشاء منه – عليه السلام – للاستعانة المستمرة.

حكم قول الله المستعان ابن باز

قول : “الله المستعان” من الكلام الطيب, والذكر الحسن الذي تردد على لسان بعض الأنبياء والصالحين ويفيد معناها الاستعانة بالله وتفويض الامر له.

  • هذه الكلمة قالها نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام لما ابتلي بفقد ابنه يوسف عليه السلام،
  • قال تعالى حاكيا عنه : (وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) (يوسف:18).”وقوله – عز وجل -: ﴿ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ… ﴾ الآيةَ؛ أي: وباللهِ أستعينُ على الصبر بما تصفون.
  • وقالها أيضا عدد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض المواقف، فقد ثبت أن عثمان بن عفان رضي الله عنه لما أخبر ببلوى تصيبه، قال عندها: الله المستعان، والقصة متفق عليها.
  • وقالها غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل هذا يدل على أن هذه الكلمة أقل أحوالها أن تكون من الكلام الطيب.
  • بل قال الإمام النووي عند كلامه على قصة عثمان المتقدمة:
  • فيه استحبابه عند مثل هذا الحال.
  • هل ثبت و أن قالها الرسول صلى الله عليه و سلم أم هي ثابتة عن يعقوب عليه السلام فقط؟
  • نعم قالها الرسول عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنت مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حائط من حيطان المدينة ، فجاء رجل فاستفتح ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : افتح له وبشره بالجنة ففتحت له ، فإذا أبو بكر ، فبشرته بما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فحمد الله .. ثم جاء رجل فاستفتح ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : افتح له وبشره بالجنة ، ففتحت له فإذا هو عمر ، فأخبرته بما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فحمد الله .. ثم استفتح رجل ، فقال لي : افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه ، فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول ـ الله صلى الله عليه وسلم ـ فحمد الله ثم قال : الله المستعان )(البخاري) .

اسم الله المستعان

قد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بأنه المستعان ويقصد بذلك الذي يستعين به عباده من أجل أن يعينهم وهذا هو أمر ثابت في الكتاب والسنة، وقد استدل على ذلك بقوله تعالى:

  • قولـه تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5].
  • وقوله: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الـمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصفُونَ [يوسف: 18].
  • الدليل من السُّنَّة:
  • حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: ((…اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) .
  • حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((…إذا سألت؛ فاسأل الله، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله…)) .
  • لكن يجب العلم أن اسم المعين ليس من أسماء الله الحسنى وهو أمر يقع الكثيرين فيه ومعلومة قد يجهلها البعض، لذلك يجب القول الله المستعان وليس المعين.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا