يقدم لكم موقع إقرأ أقوى إيجابيات وسلبيات الاستعمار الفرنسي على المغرب ، و أسباب الاستعمار الفرنسي للمغرب ، و أثر الاستعمار الفرنسي على المغرب ، و هل جلب الاستعمار الحداثة إلى المجتمع المغربي؟ ، و الاستعمار الفرنسي للمغرب PDF ، لقد عاش المغرب ظروفا قاسية في فترة الحماية الاستعمارية، والتي امتدت لعقود، وكانت هذه الفترة مليئة بالأحداث والصراعات، بعضها كان يؤثر بشكل سلبي على الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المغرب، وبعضها الآخر كان يساهم رغم قساوته في تحسين مجموعة من الأمور، ولعل أبرزها مرتبط بالهيكلة والبنية التحتية ونشر ثقافة المستعمر، فماهي إيجابيات وسلبيات الاستعمار الفرنسي على المغرب ؟

إيجابيات وسلبيات الاستعمار الفرنسي على المغرب

منذ حصول المغرب على الاستقلال سنة 1956 و هو يسعى جهد الإمكان لتغيير المنهج الذي سارت على دربه السلطات الفرنسية آنذاك ، و عليه سنتعرف في السطور التالية بعض إيجابيات وسلبيات الاستعمار الفرنسي على المغرب :

إيجابيات وسلبيات الاستعمار الفرنسي على المغرب
إيجابيات وسلبيات الاستعمار الفرنسي على المغرب

إيجابيات الاستعمار الفرنسي على المغرب :

  • هو ما يمكن ملاحظته من خلال مقارنة أسلوب نظام الحكم والإدارة والتدبير الذي كان ساريا خلال زمن ما قبل الحماية، مع النظام الذي تأسس مع فترة الحماية وما بعدها التي بدت فيه الدولة أكثر تماسكا ومشروعية وانسجاما وتحكما في حدودها الجغرافية سياسيا وإداريا واقتصاديا.
  • ذلك أن مفهوم الدولة الحديثة، بالشكل المتعارف عليه دوليا، لم يبدأ في البزوغ بالمغرب إلا مع بداية استتباب نظام الحماية بالمغرب، وهو ما تم من خلال شروع سلطات الحماية في التأسيس لمجموعة من البنيات الإدارية الحديثة، التي استمرت إلى ما بعد الاستقلال، بل إلى يومنا هذا.
  • وعليه، فإن أغلب المؤسسات الإدارية الحديثة تم تأسيسها خلال فترة الحماية. فعلى سبيل المثال، الإدارة المالية الحديثة تم التأسيس لها مع بداية تطبيق نظام الحماية؛ حيث تم إحداث مديرية عامة للمالية ضمت مصالح عدة، كما تم إحداث نظام مراقبة الالتزام بنفقات الدولة كجهاز للمراقبة السابقة لصرف النفقات، وغيرها من المصالح والأجهزة الإدارية المالية والضريبية الحديثة التي استمرت بعد الاستقلال إلى عقود عدة.
  • الشيء نفسه بالنسبة للإدارة التعليمية والتربوية الحديثة التي تم تأسيسها من قبل نظام الحماية فمنذ بداية فترة الحماية، تم إحداث جهاز إداري اهتم بأمور التعليم سمي آنذاك بمصلحة التعليم، قبل أن يتحول في ما بعد إلى مديرية للتعليم العمومي، وقد واكب هذا الورش إحداث العديد من البنيات التعليمية الأساسية.
  • في السياق نفسه، عرف النظام القضائي المغربي قفزة نوعية خلال فترة الحماية، من خلال إحداث المحاكم العصرية والـتأسيس للنواة الأولى لمنظومة القضاء الإداري ابتداء من سنة 1913، إضافة إلى توحيد النظام القضائي وإقرار درجات التقاضي، موازاة مع تقنين مجموعة من المبادئ الحديثة التي تؤطر نظام العدالة.
  • وقد امتدت هذه التدخلات لتشمل أيضا القطاع الصحي الذي عرف بدوره إصلاحات عدة انتقلت به من نظام تقليدي إلى نظام حديث؛ حيث تم إنشاء عدد من المستشفيات. إلى غير ذلك من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية التي تم التأسيس لها خلال هذه الفترة، أو تمت إعادة هيكلتها وتحديثها بما يتلاءم مع ما هو جاري بالدول المقارنة.

سلبيات الاستعمار الفرنسي على المغرب :

  • هذا الاستعمار مهدت له فرنسا بإبرامها العديد من الاتفاقات مع القوى الاستعمارية، فاعترفت سنة 1902 بمصالح إيطاليا في ليبيا مقابل اعتراف إيطاليا بمصالحها في المغرب، تبعه الاتفاق الودي مع بريطانيا سنة 1904 الذي رحب بسيطرة بريطانيا على مصر مقابل حرية تصرف فرنسا في المغرب.
  • إضافة إلى اتفاقات مع قوى أوروبية أخرى. خلال فترة الاستعمار الطويلة، ارتكبت فرنسا الاستعمارية أبشع الجرائم في المملكة المغربية، حيث استغلت الإنسان والخيرات والثروات، وقهرت المغاربة وأذلتهم وأخضعتهم لسلطتها بقوة السلاح دون أن تعتذر عن ذلك إلى الآن.
  • وانتزعت الممتلكات ونهبت الثروات واغتصبت النساء وقطعت الرؤوس وعلقتها على أبواب المدن والقرى، ليس هذا فحسب فقد شوهت ذاكرة البلاد وعبثت بمؤسساتها وتلاعبت بحدودها الجغرافية وزرعت بذور الفتنة فيها.
  • اتبعت فرنسا في تونس سياسة التجنيس لضرب الهوية التونسية، أما في المغرب فقد عملت على إحداث تفرقة بين العرب والأمازيغ وإحداث شرخ فاضح في المجتمع المغربي المحافظ، وذلك لطمس الهوية المغربية وضرب وحدة البلاد.
  • في إطار سعيه إلى هذا الأمر، أصدر المستعمر الفرنسي في 30 من مايو/أيار 1930 ما سماه “الظهير البربري”، وهو قانون يمنع الأمازيغ في المغرب من التحاكم في قضاياهم المختلفة إلى الشريعة الإسلامية، وأن يتحاكموا إلى العرف البربري.
  • كما منع المستعمر، المغاربة الأمازيغ من تعلم الإسلام واللغة العربية، وذلك بهدف إحداث خلخلة في النسيج المغربي، وتفكيك نسيجه الاجتماعي وأيضًا المس بمقومات هويته وطمس معالم شخصيته العربية الإسلامية.
  • إلى جانب ذلك، عملت فرنسا ضمن سياستها التفريقية إلى استعمال قُواد المناطق والأقاليم للعمل لصالحها مقابل امتيازات خاصة، وذلك بعد الحرب العالمية الأولى، كما أنشأت مدارس مدنية وعسكرية خاصة لتكوين نخبة بربرية، تتحدث الفرنسية والأمازيغية، كان الهدف من ورائها تمييزيًا.

قد يهمك :

أسباب الاستعمار الفرنسي للمغرب

  • الإمبريالية هي حركة توسعية استعمارية عرفها العالم خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، مدفوعة بضرورات حاجة الصناعة الناشئة عقب الثورة الصناعية إلى المواد الأولية وأسواق جديدة لتصريف فائض الإنتـاج، وكذلك بضرورات اجتماعية متمثلة في التخلص من الفائض البشري ومشاكله من بطالة وفقر وتصديره نحو المستعمرات.
  • وقد تم تبرير السياسة الإمبريالية، بكونها حاملة للحضارة والتنوير والعلم ومبادئ الحرية والعدالة والمساواة للشعوب، لكن احتلال المستعمرات كشف الوجه القبيح للاستعمار الرامي لطمس الحضارة والهوية، واستعباد الإنسان والحجر واستغلال الثروات ويعد الاستعمار الفرنسي نموذجاً حيّاً للإمبريالية الغربية واستغلالها لخيرات الشعوب.
  • كانت التجارة هي أحد أسباب الاستعمار الفرنسي؛ ففي المغرب العربي كانت موانئ تونس والجزائر التي أنشأت خلال العهد العثماني، محطة أساسية للعبور ونقل البضائع وأضاف إليها الاستعمار الفرنسي بعض الموانئ، أهمها في الدار البيضاء بالمغرب؛ وشجعت الغرف التجارية في فرنسا بنائها من أجل زيادة حجم التجارة.
  • وتعتبر سياسته في المغرب أكبر دليل على ذلك وعلى وجه الاستعمار القبيح؛ فما هي أهم آثار الاستعمار الفرنسي للمغرب على الاقتصاد والمجتمع؟ عملت فرنسا على حكم المغرب بطريقة غير مباشرة بواسطة السلطة التقليدية بإبقائها في وظائفها، من خلال مراقبتها عن كثب؛ إذ تم الحفاظ على دولة المخزن برئاسة السلطان، وإعادة تنظيمها.
  • هذا التنظيم الذي حوَّل السلطة إلى يد الفرنسيين برئاسة المقيم العام. فقد مكنت السيطرة الإدارية والسياسية الجديدة من وضع الإطار القانوني الذي سيسهل الاستعمار الاقتصادي، الذي يعتبر الغاية القصوى التي يطمح إليها نظام الحماية.

أثر الاستعمار الفرنسي على المغرب

  • يمكن القول إن للسلطات الفرنسية الفضل الكبير في تسهيل عملية التنقل و شد الرحال إلى الأماكن الوعرة التي يصعب الوصول إليها ، لكن تجدر الإشارة إلى أن السلطات الفرنسيةلم تقم بهذه الخدمة حبا في سواد عيون المغاربة أو رأفة منها حيال المغاربة ، بل كانت الغاية الأسمى وراء كل هذا هي تسهيل مأمورية غزو المناطق المغمورة التي لم يصلها حر الاستعمار، لهذا عملوا بعد جهد جهيد على غزو هذه المناطق و فرض سيطرتهم عليها حتى يتأت لهم زرع الايديولوجيا التي يدسونها في كل منطقة استوطنوها.
  • أما سلبيات هذا الاستعمار- الذي طبع ذاكرة المغاربة الوطنيين و أقصد هنا الوطنيين الذين سخروا كل ما يملكون للفوز بصفة الوطنية الحقة ، و ضحوا بالغالي و النفيس من أجل تنفس المغرب لنسيم الحرية – تتمثل في غزو أذهان المغاربة و زرع فكر غربي مغايرلما ألفه المغاربة في مجتمعهم الإسلامي .
  • لهذا كثيرا ما نشاهد مظاهر هذا الغزو خصوصا الغزو اللغوي الذي خربق أوراق المواطنين المغاربة، حيث إن من يتكلم الفرنسية مثلا أو الاسبانية يملك صفة المثقف و النابغة لاعتباره يختلف عن بقية المتحدثين باللغة المحلية ،و لاعتبارها أيضا –الفرنسية و الاسبانية- لغة الأنتلجنسية الواعية و لغة الشعوب المتقدمة في ميدانالتكنولوجيا و الصناعة… .
  • هذا و قد ذاعت فكرة مشهورة في صفوف المغاربة القائلة إن الأمي ليس هو من يجهل القراءة و الكتابة ، بل إن الأمي هو من لا يتقن التواصل بأكثر من لغتين أجنبيتين. بالتالي فاللغة الفرنسية ، شأنها في هذا شأن باقي اللغات المتطورة، هي لغة الازدهار و النمو و التطور في كل القطاعات.
  • كما أنها لغة الفكر الغربي المتنور و لغة الشعوب المواكبة للعصر و التابعة لثقافة الانفتاح على الآخرين،لأننا نرى في أوروبا الغد المشرق للمغاربة و مصدر العلم و المعرفة و فضاء المعاهد و الكليات و ملجأ الزوار الأغنياء لقضاء عطلتهم ثم منبع اللبيرالية التي يتعطش الغيورون لتحقيقها بالمغرب .

هل جلب الاستعمار الحداثة إلى المجتمع المغربي؟

  • ‫إن المتعارف والمتفق عليه دوليا هو أن لكل بلد ثقافته وهويته وحضارته المنفردة،ولا يمكن لحداثة أن تقوم من خلال مهاجمة واقصاء هذه الخصوصيات، ففرنسا قصدت أن تحدث انزياحا في هذه الخصوصيات مدعية أنها تعصرن وتحدث المغرب.
  • وقد ذكرنا أن الحداثة قدر كوني فكان بذلك من الطبيعي أن يطرق المغرب أبواب الحداثة ولكن بطريقة لن تداس من خلالها الثقافة ولا الهوية ولا الحضارة… فرنسا أرادت أن تسرع الرغبة الاستهلاكية لدى المغربة فخلقت بذلك للحداثة معنى خاص بها… والحقيقة أن فرنسا أحدثت بالمغرب فعل التخريب مدعية أنه التحديث.
  • وهنا لا بد أن نستحضر المثال الذي ساقه جاك بيرك في أحد كتبه عندما تحدث عن الفلاح المغربي الذي كان بمجرد ما يقابل احد الأجانب حتى يبادره بالسلام ودعوته لشرب كأس من الشاي، طبعا كان هذا خلال السنوات الأولى من الوصول الفرنسي.
  • ولكن مع مرور الوقت بالمغرب تحولت لغة الفلاح من السلام إلى بونجور وضحكة صفراء، وبدل دعوة الشاي يدعوك لتدخن سيجارة برفقته ‫هذا دليل يقدمه بيرك ضمنا على أن فرنسا خربت الانسان المغربي وحولته إلى هيكل أجوف من كل الخصوصيات المغربية.

الاستعمار الفرنسي للمغرب PDF

نماذج مواضيع قيمة عن الاستعمار الفرنسي للمغرب PDF :

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا