يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الحرب ، و أنواع الحروب ، و أسباب الحروب ، و الخسائر التي تُخلفها الحروب ، معنى الحرب هو الوَيْل والهلاك، وكم هو معبّر عمّا تلحقه الحروب بالبشرية من أذى ودمار وويلات تَطال الأرواح والممتلكات، فالحروب هي الكلمة المرعبة التي إن وقعت على السّمع فإنه لا يمكن تخيّل ما تحدثه من ويلات ومصائب إذا ما استعرت نيرانها، وإن كان لا بد من نشوب الحروب أحيانًا لإعادة الحقوق إلى أهلها والدفاع عن الأوطان، ودفع المعتدين، إلا أن أغلب الأسباب كانت للحصول على المكاسب والغنائم والثروات الطبيعية للبلاد التي غالبًا ما تكون ضعيفة التسليح، فتقوم البلاد القوية بمحاربتها بهدف الاستيلاء على ثرواتها كما هو حاصل في الوقت الحالي. فيما يلي موضوع عن الحرب.

موضوع عن الحرب

موضوع عن الحرب
موضوع عن الحرب

تُعرّف الحرب لغة كما ورد في معجم المعاني الجامع أنّها قتال بين فئتين، وجمعها حُروب وعكسها سِلْم، وإذا قيل استعرت الحَرْب؛ أي أنّها أصبحت شديدة وقوية، أمّا إذا قيل وضعت الحرب أوزارها، فهذا يعني أنّ القتال انتهى، ومصطلح الحَرْبُ بينهم سجال يعني أنّ الحرب انتهت دون فوز أو هزيمة أي من الأطراف المتحاربة للطرف الآخر، ودارُ الحَرْبِ هي بِلاد الأعداء، ورجل الحَرْبْ هو صاحب الخبرة في إدارة وتسيير المعارك الحربيّة.

وفي القانون الدولي العام فإن التعريف التقليدي للحرب هو أنّها عبارة عن نزاع مسلّح بين فريقين من دولتين مختلفتين؛ إذ تُدافع فيها الدول المتحاربة عن مصالحها وأهدافها وحقوقها، ولا تكون الحرب إلّا بين الدول، أمّا النّزاع الذي يقع ين جماعتين من نفس الدولة، أو النزاع الذي يقوم به مجموعة من الأشخاص ضد دولة أجنية ما، أو ثورة مجموعة من الأشخاص ضد حكومة الدولة التي يقيمون فيها، فلا يعد حرباً ولا علاقة للقانون الدولي به وإنما يخضع للقانون الجنائي، أما التعريف الحديث للحرب فقد تم توسيعه ليشتمل على أي نزاع مسلح ولو تم تتوافر فيه عناصر التعريف التقليدي من امتلاك الجماعة المسلحة لصفة الدولة، وإن كان النزاع قائم من قِبَل دولة لحسابها الخاص وليس لغرض جماعي، كما أصبحت النزاعات الأهلية التي تحدث في نفس الدولة تندرج تحت مسمى الحرب.

والحرب اليوم هي وضع نتيجة حاسمة للخلافات الدولية المرتبطة بالكيانات الاقتصادية والاجتماعية للدول المشاركة في الحرب؛ وذلك عن طريق الإجبار والقتال بعد أن يتعثّر حل الخلاف بالطرق السلمية؛ الأمر الذي يدعو كل دولة مشاركة في النزاع لأن تعطي لنفسها الحق في أن تكون الحكم الأول وصاحبة السلطة العليا في أي نزاع بهدف الدفاع عن مصالحها القومية وأهدافها، إذن فإنّ كلمة حرب تشير بمعناها اللغوي إلى القتال، وليس شرطاً أن تكون عادلة وإنما قد تكون لوقوع العدوان من طرف على طرف آخر؛ وهي عبارة عن صراع بين طرفين يسعى كلٌّ منهما للتغلب على الطرف الآخر وتدمير قوته وكيانه.

أنواع الحروب

إنّ تحديد نوع الحرب يعتمد أساسًا على الأسباب والأهداف والغايات المعلنة وغير المعلنة لهذه الحرب، ويُحكم على الحرب بأنها عادلة أو غير ذلك بالرجوع إلى غايات الأطراف المتحاربة وأهدافها، وقد تنشب الحرب بسبب رغبة الدول القوية في ضم مساحات من الأراضي إلى أراضيها دون عناء المحاولة للاستفادة منها بطرق شرعية كالتبادل التجاري، وعقد الاتفاقيات وبصرف النظرعن أسباب الحروب، فما دامت هناك طرق لتجنبها وتجنب أهوالها وويلاتها وما تجره على العالم بأسره من دمار وخراب فلا يوجد ما يبرر حدوثها واشتعالها، والحروب أنواع منها:

  • الحروب العالمية والدولية: وهي الحروب التي تكون فيها الدول المتحاربة دولة أو أكثر في كل طرف، الحروب العالمية، والحرب العالمية الثانية.
  • الحروب الاستعمارية: وهي الحروب التي تنشب بين دول تملك القوة والسيطرة ودول ليس لديها من الإمكانات ما تدافع بها عن نفسها كالاستعمار الفرنسي للجزائر، وعادة ما تتبعه حرب تحرير يسعى من خلالها المستعمَر إلى التحرر من المستعمِر.
  • الحروب التقليدية: وهي النزاعات بين فريقين بينهما اختلاف بسيط في المستوى الحضاري، وتستخدم فيه جميع الأسلحة والذخائر باستثناء الأسلحة المحرّمة دوليًا، كالنووية والكيميائية والبيولوجية.
  • الحرب غير التقليدية: وهي محاولة تحقيق النصر بدفع الطرف الآخر إلى الاستسلام أو تقديم الدعم لأحد طرفي النزاع سرًا.
  • الحرب النووية: وهي الحرب التي تعتمد السلاح النووي طريقة لإجبار الطرف الآخر على الاستسلام.
  • الحرب الأهلية: وهي الحرب التي تقع بين فئتين تنتميان إلى كيان سياسي واحد، وتتصارعان من أجل السيطرة أو الاستقلال عن ذلك الكيان مثل: الحرب الأهلية الليبية، والحرب اللبنانية، وكمثال آخر الحرب الأهلية الاسبانية.
  • الحرب غير النظامية: وهي صراع بين طرفين من سكان الدولة الواحدة بينهما اختلاف كبير في القدرة العسكرية، وتضطر لاتباع تكتيك العصابات لتقليل الفارق في حجم القوة العسكرية والتكنولوجيا بين الطرفين.
  • الحرب الكيمائية: وهي حرب يعتمد فيها أحد الأطراف على السلاح الكيميائي كالغازات السامة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية.
  • الحروب الاستباقية: عند معرفة دولة ما بأن دولة أخرى تريد محاربتها فإنها تنقل الحرب إلى الدولة العدو مستبقة بذلك أخطر التهديدات المحتملة.
  • الحروب القذرة أو البشعة: وهي الحروب التي تستهدف الأبرياء وتتجاوز حدود النزاعات السياسية إلى مهاجمة دين أو عرق أو طائفة دون أسباب تذكر، مثل: حروب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي.

أسباب الحروب

  • أولا:الطمع في خيرات البلاد ويعتبر هذا السبب أهمهم على الإطلاق حيث تقوم الدول العظمى ذات السيادة والتي تملك من القوة العسكرية ما يجعلها تستطيع الإعتداء على الدول التي تمتلئ أراضيها بالثروات الطبيعية كي تنهبها وتسرقها بعدة طرق إما الهجوم المباشر من خلال قوتها العسكرية أو زرع الفتن وزعزعة الأمن العام كي تستطيع التدخل في شؤون الدولة السياسية والداخلية بكل سهولة و بدون أي إستغلال لجيشها أو حدوث أي خسائر فيه.
  • ثانيا: الرغبة في توسيع مساحة أراضي الدولة والناتج من عدم قناعة أصحاب بعض الدول بمساحة أراضيها وغرورا بقوتها العسكرية التي من خلالها يتم التعدي على الدول المجاورة وضم جزء من أراضيها وفرض السيطرة عليها، وغالبا تتصف تلك الدول التي تقوم بالتعدي على حقوق غيرها بإنها دول حبيسة بمعنى عدم أطلال أراضيها على أي مسطحات مائية مما يؤثر على الحالة العامة لإقتصاد الدولة نظرا لصعوبة التبادل التجاري بينها وبين باقي الدول وهذا لايعد مبررا لأخذ حق الغير.
  • ثالثا: فرض السيطرة والزعامة  وهذا ناتج عن جنون العظمة الذي يأتي من خلال إحساس بعض الدول العظمى بقوتها مما يجعلها تسعى لتوسيع مساحة أراضيها كي تصبح إمبراطورية ذات كيان أكبر حتى إنة في بعض الأحيان يروادها حلم فرض سلطتها على العالم بأثرة مما أدى الى نشوب الحربين العالميتين الأولى والثانية التي صارعة فيها كبار دول العالم بعضها البعض والتي أدت الى العديد من الخسائر  التي لم ينساها التاريخ.
  • رابعا:السعى وراء مقاومات الحياة والتى من أهمها المياة العزبة والغذاء حيث أنة يوجد بعض الدول تتصف أراضيها بالصحراوية التي تفقد الى الخصوبة مما يؤدي في بعض الأحيان الى السعي وراء الأماكن التي تتميز بتوافر المياة الصالحة للإستهلاك الأدمي مع الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة حتى ولو كان على حساب إغتصاب أراضي الغير.
  • خامسا: الحروب الأهلية الناتجة عن تعدد الطوائف في البلد الواحد التى تطمع جميعها في السيطرة على مقاليد الحكم مما تؤدي الى إنتشار الفتنة التي ينتهي بها المطاف الى تفكك الدولة وضعفها .
  • سادسا: الحرب الوحيدة المشروعة وهي الدفاع عن الوطن حين وقوع أي خطر يهدد أمنها وسلامة أراضيها حتى ولو كان الثمن حياة الفرد فالجهاد في سبيل الله للدفاع عن الأرض والعرض من أسمى الأهداف في حياة الإنسان.

قد يهمك:

الخسائر التي تُخلفها الحروب

لا يقتصر أثر الحرب على المقاتلين فيها، بل تتعداه إلى سكان المدن المنكوبة بعد الحرب، فأثناء الحرب ينتشر الجوع والخوف، والتلوث والتسمم وتضطرب مشاعر الناس ومواقفهم، لما تحويه الحرب من ويلات وصراعات لا ينتهي أثرها بانتهاء الحرب.

تعتبر الأضرار النفسية من أكبر سلبيات الحروب، فالمتضررون من الحرب يحملون مشاعر الثأر لمن فقدوهم بالانتقام، وحالة من عدم الرغبة في العفو ونسيان ما جاءت به الحرب، مع البحث المتواصل عن العدالة والأمان والرحمة، وهذا يتطلب تكاتف الجهود الدولية لتأمين حياة أفضل لمتضرري الحروب، بالإضافة لجهود علماء النفس وعلماء الاجتماع، أملاً في صياغة مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم.