يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث عن البطالة ، و ما هي البطالة ، و أسباب البطالة ، و أنواع البطالة ، و نتائج البطالة ، و حلول البطالة ، و خاتمة بحث عن البطالة ، فالبطالة من المشاكل الخطيرة الّتي انتشرت في جميع بلدان العالم بسبب الأزمات الاقتصاديّة وغيرها، ومن الجدير بالقائمين على شؤون الإنسان والشّعوب العمل على حلّ هذه المشكلة الجسيمة، الّتي يزداد انتشارها يومًا بعد يوم، وفي هذا المقال سنعرض بحث كامل عن ظاهرة البطالة.

مقدمة بحث عن البطالة

مقدمة بحث عن البطالة
مقدمة بحث عن البطالة

تعد مسألة البحث عن العمل أو ما يعرف بالبطالة من أبرز الأمراض التي يعاني من منها فئة الشباب في مختلف بلدان العالم وبنسبٍ متفاوتة، وقد ظهر هذا مصطلح البطالة لأول مرة تاريخيا في القرن السابع عشر من الميلاد، وكان يقصد بها التعطل عن العمل بشكل مؤقت، وتعود بالضرر سواء على الفرد والمجتمع.

ما هي البطالة

تُعرّف البطالة أنّها ظاهرة اجتماعية اقتصادية تحدث عندما لا يجد الأفراد فرصة عمل أو وظيفة بالرغم من سعيهم وبحثهم الجاد عنها، ويشمل مفهوم البطالة الأفراد الذين ينتظرون العودة إلى العمل بعد أنّ تمّت إقالتهم، لكنّه بالمقابل لا يشمل الأشخاص الذين يتركون العمل لأسباب معينة؛ كاستكمال الدراسات العليا، أوالتقاعد، أو ظروف صحية، أو أسباب شخصية، كما أنّه لا يشمل أيضاً الأشخاص الذين لا يبحثون أو يسعون للحصول على وظيفة.

أسباب البطالة

تتعدد أسباب مشكلة البطالة وفيما يلي نذكر أهم هذه الأسباب:

  • ترك العمال لوظائفهم بشكل مستمر بحثنا عن وظائف أفضل.
  • زيادة عدد الخريجين من الجامعات والمعاهد، مما يؤدي إلى زيادة عدد الراغبين في الحصول على العمل مقابل شواغر محدودة.
  • توجه الشركات إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية عوضا عن الخبرات الموجودة في البلد.
  • توجه العامل إلى العمل في مدن محددة.
  • التضخم السكاني، وجهل بعض المجتمعات في التعامل مع مشكلة البطالة.
  • ندرة الموارد الاقتصادية في بعض البلدان مما يقلص فرص العمل.
  • الوضع السياسي المتردي والعلاقات الخارجية المتوترة مع دول الجوار. 

أنواع البطالة

هناك عدّة أنواع للبطالة، وهيَ كما يأتي:

  • البطالة الاحتكاكية: تحدث البطالة الاحتكاكية عندما تكون كميّة العمالة المطلوبة غير مساوية لكمية العمالة المتاحة، وتكمن المشكلة في عدم وصول الأشخاص الباحثين عن العمل وأصحاب العمل الباحثين عن عمّال لبعضهم البعض.
  • البطالة الهيكلية: هي البطالة التي تنتج عن عدم توافق المؤهلات التي يمتلكها العمّال مع تلكَ التي يطلبها أصحاب العمل، على الرغم من أنّ الوظائف المتاحة أحياناً تكون مساويةً لعدد الأشخاص العاطلين عن العمل، ومن أسباب البطالة الهيكليّة التغيّر التكنولوجيّ، وإقبال عدد قليل أو كبير على تعلّم واكتساب مهارة معيّنة.
  • البطالة الدورية: يُقصد بها البطالة التي تحدث عد تجاوز المستوى الطبيعيّ للعمالة، حيثُ يختلف المستوى الطبيعيّ للعمالة بحسب تغيّر الظروف، مثل التضخمّ الديموغرافيّ الذي يحدث عند قدوم الوافدين الجدد وإضافتهم إلى القوى العاملة في الدولة.
  • البطالة الناقصة: تحدث عندما يرغب الموظفّون بالعمل لساعات أطول، وترتفع نسبة هذه البطالة في المؤسسات التي يعمل أغلب موظفيها بدوام جزئيّ.
  • البطالة الخفية: هيَ البطالة التي تغفل عن احتساب بعض الأشخاص العاطلين عن العمل في إحصاءات سوق العمل الرسميّة، مثل الأشخاص الذينَ بحثوا عن وظيفة لوقتٍ طويلٍ حتّى فقدوا الأمل لكنّ رغبتهم في العمل لا تزال موجودة.
  • البطالة الموسمية: يُقصد بها البطالة التي تتعلّق ببعض الوظائف المتربطة ببعض المواسم، والتي يُصبح أصحابها عاطلين عن العمل في غير مواسمها.

قد يهمك:

نتائج البطالة

تنعكس البطالة المرتفعة والثابتة بشكل سلبي على عدّة أصعدة في الدولة، ومن أبرزها ما يلي:

  • فمن الناحية الاقتصاديّة تؤثّر البطالة بشكلٍ سلبيٍّ على النمو الاقتصاديّ للدولة على المدى الطويل، حيثُ إنّها تهدر الموارد.
  • لها آثار سلبيّة على الفرد في المجتمع، حيثُ يُصبح الأفراد غير قادرين على تسديد التزاماتهم الماليّة، فينتج عن ذلكَ تعرّضهم للضغط النفسيّ، والإصابة بالأمراض، والتشرّد، وارتفاع نسبة الفقر، وفقدان رأس المال البشريّ، ويحدث ذلك عندما يقبل الأفراد العمل دون مستوى مهاراتهم للحصول على الأموال.
  • على الصعيد الاجتماعيّ والسياسيّ فإنّ ارتفاع معدلات البطالة قد يؤدّي إلى الاضطرابات المدنيّة والصراعات.

حلول البطالة

يُمكن اتّباع عدد من الاستراتيجّات التي تُقدّم حلولاً لمشكلة البطالة، منها ما يلي:

  • اللجوء لسياسات جانب الطلب والتي تحدّ من البطالة الناتجة عن الركود أي تلكَ التي ينقصها الطلب.
  • اتّباع سياسات جانب العرض والتي تُقلّل البطالة الهيكليّة.
  • اتباع السياسة النقديّة التي تدعو إلى خفض أسعار الفائدة لتعزيز الطلب الكليّ، والسياسة الماليّة التي تهدف لخفض الضرائب لتعزيز الطلب الكليّ.
  • رفع مستوى التعليم والمهارات ومتطلبات الوظائف من خلال تدريب القوى العاملة، ممّا يُساعد على كسر الجمود المهنيّ وبالتالي الحدّ من البطالة الهيكليّة.
  • تشجيع الشركات على الاستثمار في المناطق المنكوبة.
  • خفض الحدّ الأدنى للأجور.
  • جعل أسواق العمل أكثر مرونةً من خلال التخلّص من القوانين التي تُصعّب توظيف العمّال وتُساعد على فصلهم.

خاتمة بحث عن البطالة

وبهذا المقدار من المعلومات سوف ننهي هذا البحث الذي تحدثنا من خلاله عن البطالة، وبشكلٍ عام تتعدد أسباب البطالة ولعل أهمها هو التضخم السكاني، واستقطاب الأيدي العاملة من الخارج، وتعد البطالة واحدا من أسباب انتشار الجريمة، والأمراض النفسية، ولا بد من الحكومات أن تتخذ إجراءات وقائية وعلاجية للتخلص من هذه المشكلة وآثارها.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا