مقدمة بحث صحي

يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال مقدمة بحث صحي ، و أنواع الصحة ، و أهمية الصحة في حياتنا ، و طرق الاهتمام بالصحة ، و مقومات الصحة الجيدة ، و خاتمة بحث عن الصحة ، الصحة هي أغلى ما يملك الإنسان ويُقصد بها السلامة والخلو من جميع الأمراض، وذلك ما يجعل الإنسان قادراً على الاستمتاع بجميع النعم وأشكال السعادة في الحياة، فالسعادة كنز ثمين لا يشعر به إلا من حُرم منه، وهنا يُمكننا تعريف الصحة بأنها قدرة الأفراد الجسدية والعقلية والنفسية التي تجعله قادراً على التكيف مع البيئة المحيطة به وشفاءه من كافة الأمراض.

مقدمة بحث صحي

مقدمة بحث صحي

مقدمة بحث صحي ، يتكوّن جسم الإنسان من مجموعةٍ متكاملةٍ من الأعضاء والأجهزة التي تعمل معاً بشكلٍ متناسقٍ، وتحتاج هذه الأعضاء إلى الأكسجين والغذاء المناسِب لتكون سليمةً وخاليةً من الأمراض كي تقوم بمهامها على أكمل وجهٍ. تنقسم صحة الإنسان إلى الصحة النفسيّة والصحة الجسدية، لذلك على الشخص السليم أن يكون مُحافظاً على صحته النفسية والجسديّة ليستطيع التعامل مع الناس بشكلٍ جيدٍ ومتوازنٍ، ويعيش حياته بطريقةٍ سليمةٍ وصحيحةٍ ويشعر بالاستمتاع فيها.

يجب على الإنسان أن يعرف ما يُهمّه من أمور تساعده على تحقيق الصحة؛ فالثقافة الصحيّة أصبحت إحدى المتطلّبات الرئيسية التي يجب على الجميع الإلمام بها؛ فالوقاية خيرٌ من قنطار علاجٍ.

أنواع الصحة

الصحة الجسدية

تتمثل الصحة الجسدية في صحة الجسد وخلوه من الأمراض العضوية التي تُعيق عمل أجهزة الجسم بالشكل الطبيعي والأمثل لقيام الإنسان بأنشطته الحيوية اليومية على مدار حياته، ويُمكن المحافظة على الصحة الجسدية للإنسان من خلال:

الاهتمام بتناول كميات وفيرة من المياه بصفة مستمرة على مدار اليوم، وذلك لأن المياه هي العنصر الرئيسي المكون لجسم الإنسان لذا تحتاج خلاياه إلى وجود المياه بكثرة حتى يُمكنها القيام بوظائفها بشكل جيد.
يجب الحرص على التغذية الصحية الجيدة والمتوازنة وذلك من خلال تناول العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم كالفيتامينات، المعادن، الدهون الصحية، البروتينات والنشويات المعقدة، فذلك من شأنه حفظ الجسم من الضعف والوهن، ومنحه الطاقة اللازمة والابتعاد به عن الإصابة بأمراض فقر الدم أو سوء التغذية أو أمراض السمنة وزيادة الوزن.
الاهتمام بممارسة الرياضة بشكل يومي، وذلك لفاعلية الرياضة في تنشيط الدورة الدموية بالجسم مما يعمل على وصول الدم إلى كافة الأعضاء الحيوية وقيامها بوظائفها على النحو الأمثل.
الحصول على قدر كاف من النوم بشكل يومي، وذلك لأن الجسم في حالة إلى وقت من الراحة حتى يتمكن من استعادة نشاطه للعمل في اليوم التالي والقيام بالوظائف والأنشطة المختلفة، كما أن السهر من أبرز مسببات الأمراض والضعف وعدم التركيز.
الاهتمام جيداً باتباع قواعد النظافة العامة وكذلك المحافظة على النظافة الشخصية، فذلك الأمر من شأنه حماية جسدك من الجراثيم والفيروسات المختلفة والتي تسهم بشكل كبير في نشر الأمراض
الابتعاد عن كافة العادات السلبية التي تدمر الصحة مثل التدخين، تناول المشروبات الكحولية، الإدمان لتناول المواد المخدرة، أمراض السمنة وزيادة الوزن، الكسل والخمول، الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون، الإكثار من تناول الحلويات.

الصحة النفسية

يُقصد بالصحة النفسية أن ينعم الإنسان بنفس هادئة مطمئنة راضية بوضعها في الحياة وهو الرضا الناجم عن طيب الخلق وسلامة الروح من الصفات السلبية، ويكون الحفاظ على الصحة النفسية من خلال:

عبادة الله تعالى والصلاة والدعاء لله في خضوع وخشوع، مع الابتعاد عن فعل الذنوب وأداء المحرمات، فهذه الأمور من شأنها تحقيق السعادة للإنسان والحصول على الراحة النفسية، بينما في ارتكاب الذنوب والمعاصي ضيق للقلب وسبباً للحزن والكآبة والإصابة بالأمراض النفسية التي تؤرق حياة الإنسان وتجعله مريضاً كئيباً غير راضياً عن الحياة ولا يقبل على فعل شيء إيجابي.
الابتعاد عن الضغوط النفسية والاسترخاء، فتلك الطاقة السلبية التي تتولد في الجسم نتيجة للضغوط العصبية التي يتعرض لها الإنسان بشكل يومي من شأنها إصابة الجسم بالعديد من الأمراض النفسية، لذا فإنه من المهم للغاية ابتعاد الإنسان عن مُسببات القلق والتوتر.
يُمكن دعم الصحة النفسية للأفراد من خلال التجديد في الروتين اليومي للأنشطة الحياتية سواء في العمل أو المنزل فذلك الأمر من شأنه المحافظة على الراحة النفسية وقتل الملل الذي يُسبب الكآبة والأمراض.

أهمية الصحة في حياتنا

الصحّة نعمة كبيرة يمنّ الله بها على الإنسان، فمن يتمتّع بصحّة جيّدة فإنّه نال الكثير من النعم التي يفتقدها المريض والعاجز، حتى أنّ رسولنا الكريم ذكر هذا الأمر في حديث نبويّ له فيقول: “نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس؛ الصحة والفراغ”، وتكمن أهميّة صحة الإنسان بالآتي:

الصحّة مبعث الطمأنينة والراحة النفسيّة، فكما هو في الحكمة الشهيرة: “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يعرفه إلا المرضى”.
الصحّة سبب أساسيّ لتمتع الإنسان بعقل سليم وفكر منطقيّ، فكما نعرف ونردّد دائماً فإنّ العقل السليم في الجسم السليم.
الصحّة قوّة لمواجهة الصعاب والمشاكل؛ فإنّ الإنسان الصحيح والسليم من الأمراض هو الأقدر على مواجهة مصاعب الحياة وهمومها.
هي مبعث الثقة بالنفس وكفاءة الإنسان؛ فإنّ الإنسان القويّ الصحيح واثق بنفسه وبقدرته.

قد يهمك:

طرق الاهتمام بالصحة

بناءً على ما ذكرناه فإن الصحة تعد شيء ثمين، يجب الاهتمام به والمحافظة عليه.
ولكي يتم ذلك فلابد من اتباع أنظمة غذائية جيدة وصحية.
وعلى الجانب الآخر فلابد من تجنب الأطعمة المضرة التي لا تفيد الجسم.
ولذلك فلابد من تناول كميات مناسبة من الفاكهة والخضروات، وتحديدًا الخضروات الورقية.
ومن جهة أخرى فلابد من المداومة على شرب كميات كافية من المياه.
وعلاوة على ذلك فإن ممارسة الرياضة تعد أمر رئيسي للاهتمام بالصحة، فلابد من المداومة على ممارسة الرياضة.
وعلاوة على ذلك لكي يحافظ الإنسان على صحته فلابد من تجنب التدخين وتجنب تناول الكحوليات.
غير أنه من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية، فلابد من غسل اليدين بصفة مستمرة، والمداومة على الاستحمام.
وزيادة على ذلك فلابد من تجنب مخالطة المرضى، ولاسيما المصابين بالأمراض المعدية.
وبالإضافة إلى ذلك فلابد من الحرص على الحصول على قدر كافي من النوم يوميًا، وتجنب القلق والتوتر اللذان يتسببان في التعب والإجهاد.
وفي نفس الوقت فلابد من استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، وكذلك عند الشعور بالمرض لوصف الدواء المناسب.

مقومات الصحة الجيدة

لكي يتمتع الإنسان بصحة جيدة لابد من اتباع بعض الأمور الهامة التي سنذكرها فيما يلي.

الطعام الصحي

يجب على كل إنسان أن يهتم بتناول الأطعمة الصحية التي تفيد جسمه وتمده بالمعادن والعناصر المهمة.
في الحقيقة إن هذا الطعام الصحي هو الذي يعطي الإنسان الطاقة اللازمة لأداء مهامه اليومية.
ولكي تكون الوجبة صحية وتفيد جسم الإنسان فلابد أن تحتوي على الفيتامينات والمعادن والبروتينات والسكريات ونسبة من الدهون والأملاح وغيرها.
وبصفة عامة فإن هذه العناصر وغيرها تعمل على تقوية المناعة لدى الإنسان.
وبالتالي فإنه يصبح قادرًا على تجنب الإصابة بالأمراض المختلفة.
ومن الجدير بالذكر أن معظم هذه العناصر لا يمكن للإنسان الحصول عليها إلا من خلال الطعام الصحي.
وبناءً على ذلك فلابد من اهتمام كل إنسان بتناول طعام صحي مفيد، ليحافظ على صحته.

المياه

إن المياه من أهم العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان.
ففي الواقع إن تركيب جسم الإنسان يحتوي على نسبة عالية من المياه.
وبناءً على ذلك فلابد من حرص الإنسان على تناول كميات مناسبة من المياه بشكل يومي.
وذلك لمد خلايا الجسم بما تحتاجه من الماء، وهذا يجعلها قادرة على القيام بدورها على أكمل وجه.
وعلاوة على ذلك فإن الماء يحتوي على نسبة جيدة من الأملاح والمعادن الهامة التي يحتاجها الجسم.

ممارسة الرياضة

إن ممارسة الرياضة لا تقل أهمية عن تناول الأطعمة الصحية.
ففي الواقع إن ممارسة الرياضة تساعد على تقوية عظام الجسم، بالإضافة إلى تقوية العضلات.
ومن جهة أخرى فإن الرياضة تزيد من مرونة الجسم، مما يساعد على سير الدورة الدموية بشكل جيد.
وبالتالي فإن الدورة الدموية تستطيع توصيل العناصر المفيدة الموجودة في الطعام وكذلك الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم بشكل منتظم.
وعلاوة على ذلك فإن هذا يساعد على توصيل الطعام إلى جميع الخلايا وإلى المخ أيضًا بشكل منتظم.
غير أن ممارسة الرياضة تساعد على فلترة الجسم وتخليصه من السموم والمواد الضارة، وتخليصه أيضًا من ثاني أكسيد الكربون.

تجنب العادات الضارة

لكي يستطيع الإنسان المحافظة على صحته فلابد من تجنب العادات التي تضر بالصحة وتدمرها.
فعلى سبيل المثال لابد من الابتعاد عن التدخين.
وكذلك تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة، حتى لا يعرض الإنسان نفسه إلى الإصابة بأمراض السمنة وغيرها من الأمراض.
ومن جهة أخرى فمن الضروري الابتعاد عن تناول جميع أنواع الخمور التي تعمل على إتلاف خلايا المخ وتؤثر على نشاط الإنسان.
كما أن هذه الخمور تزيد من فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض.
ومن الجدير بالذكر أن كل هذه العادات التي ذكرناها تصيب الإنسان بالأمراض، ومنها ما يكون مزمن ويصعب علاجه أو يكون مستحيل.

الحصول على الراحة

لكي يستطيع الإنسان المحافظة على صحته فلابد من حصول جسمه على القدر الكافي من الراحة بشكل يومي.
ففي الحقيقة إن هناك كثير من الخلايا في الجسم لا يمكنها أن تعمل بشكل جيد إلا أثناء الراحة.
وهذه الخلايا تكون ضرورية في بناء جسم الإنسان ومساعدته على أداء مهامه اليومية.
ولذلك فلابد من النوم بشكل جيد، وعلى الجانب الآخر عندما يسهر الإنسان فإنه يشعر دائمًا بالكسل والخمول وعدم القدرة على التركيز.
وعلى سبيل المثال عندما يقوم الشخص بقيادة سيارته بدون حصوله على قدر كافي من الراحة فإن هذا قد يعرضه للحوادث.
وهذا يجعله أكثر عرضة للإصابة بمخاطر جسيمة وقد يودي بحياته.
ومن جهة أخرى فلابد من الاهتمام بالنظافة الشخصية، لأن هذا يساعد الجسم على الاسترخاء.
بالإضافة إلى أنه يخلص الجسم من الميكروبات والجراثيم والبكتيريا التي تجعله معرض للأمراض المختلفة.
وهذا يضر بصحة الإنسان.

خاتمة بحث عن الصحة

الصحة تاج على رأس كل إنسان سليم معافى من الأمراض، ولا يشعر بها إلا من فقدها، لذا أعلم أن المحافظة على صحتك وسلامتك أمر مهم للغاية فالصحة هي تلك الدرع الواقي الذي يحميك من تقلبات الزمان وتوالي الأحداث، لذا يجب عليك شكر الله ـ عز وجل ـ على نعمته الغالية والابتعاد عن كل ما يمنعك من أن تكون عبداً شكوراً وعضواً صالحاً في المجتمع، فقد جاء في كتاب الله العزيز قوله تعالى :(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) ، (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) ، (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).