كيف اتعامل مع شخص غيور وحقود

تمت الكتابة بواسطة: فاطمة ويرشان آخر تحديث: 17 أبريل 2024

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

يشعر البعض بالغيرة والحقد عليك عند رؤيتهم لتفوقك ونجاحك وهو ما ينعكس على اقتناعهم أنهم يعانون من نقص ما، وبالتالي تتسبب هذه المشاعر في خلق بعض المواقف غير المريحة وشعورك بالسوء تجاه نجاحاتك. وفق ما سبق، يعد من الضروري أن تواجه الأشخاص الحقودين والغيورين وأن تتبع الطرق المختلفة لتتغلب على حقدهم وغيرتهم ولبناء بيئة تعامل إيجابية تضمن من خلالها مواجهة مشاعر الغيرة والتفرقة بينها وبين الانتقادات الإيجابية ، ف كيف اتعامل مع شخص غيور وحقود ؟

كيف اتعامل مع شخص غيور وحقود

وجود شخص حقود وحسود ومقرب في الوقت ذاته من الأمور الصعبة والمرهقة للعقل وللعاطفة، ولكن يمكن التعامل مع هذا الشخص بناء على النصائح التالية :

لا ترُد إساءته بإساءة حاول دائمًا أن ترُد على الانتقادات والكلام الجارح الذي يُوجّهه لك الشخص الغيور بإيجابيّة، وحاوِل ألا تنزعج من كلامه واجبر نفسك على البقاء إيجابيًا والبقاء صادقًا مع نفسك، فمثلًا يُمكنك أن تبتسم له ابتسامة خفيفة تُشعره أنّك لم تتضايق أو تتأثّر بكلامه حتّى وإن تحدّث عنك من وراء ظهرك.
اسأله عن حياته واجعله يشعُر أنّه مميز أيضًا إذا كان صديقك غيوراً فلا تجعل نفسك محور الحديث دومًا، بل اسأله عن نفسه وعن حياته وأنشطته وعمله ودراسته وقُم بمديحه وأشعره أنّه شخص مُميز لكي يُركّز على حياته ويتوقف عن الغيرة من الآخرين.
تجنّب الاختلاط فيه حاوِل أن تبتعد عن الجلسات والتجمّعات التي يتواجد بها هذا الشخص، فإذا كان يتواجَد في مكانٍ ما تجنّب الذّهاب إليه، وإذا كان هذا الشخص صديقًا لك على مواقع التّواصل الاجتماعي حاوِل أن تحذفه من حسابك، وذلك لكي لا تسمح له بالتّمادي وكتابة أي تعليقات أو رسائل ذات كلام مؤذٍ وجارح مليء بالانتقاد والغيرة.
لا تتأثّر في كلامه السلبي لا تتأثّر أبدًا فإنّ غيرة هذا الشخص منك لا علاقة لها بك، بل كن واثقًا من نفسك، ولا تسمح لشخص غيور بالتأثير على ثقتك بنفسك أو إثارة الشك في داخلك، واستمر في فعل ما تفعله بكل ثقة وذكّر نفسك بأنه يشعر بالغيرة منك لأنك تفعل شيئًا جيدًا.
تجاهَل تعليقاته البغيضة على الرغم من صعوبة تجاهُل الكلام البغيض والانتقادات الجارحة، حاوِل أن تتجاهل قدر المُستطاع، فالتّجاهل سيجعل الشخص الغيور يتوقّف عن رمي الكلام المُؤذي.
ساعِده وعاوِنه على التّحسن من نفسه يُمكنك أن تُساعِد الشخص الغيور على التّحسين من نفسه وتجاوُز مشاعر الحقد والغيرة التي بداخله، ولكن عندما تنصحه لا تمدح نفسك أمامه لكي لا تُعزز الشّعور بالغيرة لديه.
واجِهه إذا تمادى في حقده تجاهك يُمكنك أن تقابل الشخص الغيور وجهًا لوجه في حال تمادى في حقده تجاهك ولم تعد تحتمل ذلك، ولكن حاول أن تواجهه وأنت هادئ، وتجنّب المواجهة أثناء غضبك منه وعصبيتك.
على سبيل المثال إذا كان زميلك في العمل دائمًا يُبرِز أخطاءك أمام مُديرك في العمل، فتواصل معه واسأله عن سبب هذا الموقف، وأخبره أنّك تشعُر بالسّوء من تصرّفاته هذه وأنّك تُحاول أن تكون إيجابيًّا، وتحظى ببيئة عمل هادئة مليئة بالسلام.

قد يهمك :

صفات الشخص الغيور

للشخص الغيور صفات كثيرة ومنها :

التمسك بالخطأ إذا فعلت هذه الشخصية بعض الأخطاء لا يجب أن تخبرها بهذا الخطأ، لأن الشخصية الغيورة إذا سمعت انها على خطأ سوف تكثر في العند ولا تستطيع حل هذا الخطأ ابدًا، لكن من الأفضل أن تخبرها بأنها صحيحة ولكن يجب أن ننقاش شيئًا مختلفا الآن، كما انك يجب أن تخبرها أن رأيها صحيح ومفيد وانك تستطيع أن تستخدمه في وقتًا آخر.
الدفاعية تعد الشخصية الغيورة شخصية دفاعية لذلك عندما تفعل شيئًا به عند لا تخبرها بأنها عنيده. لأنها سوف تظل في هذا العند للكثير من الوقت لذلك تجنب أن تقول هذه الكلمة، يجب وأنت تتحدث معاها أن تتجنب الألفاظ والكلمات التي تزعج الشخصية الغيورة. وذلك سوف يعمل على تسهيل التحدث بينكم، بينما اذا قمت بمضايقتها لن تحل المشاكل التي بينكما بل ستظل كثيرًا.
عدم الثقة في ذاتها يجب عليك أن تقوم بمدح الشخصية الغيورة عندما تبدأ التحدث معها. لأن دومآ الشخصية الغيورة تحتاج للشعر بالأمان من قبل الآخرين. سواء كان ذلك امان نفسي أو جسدي، كما أنها دوما تريد معرفة قيمة نفسها من خلال الآخرين.
لذلك إذا كنت تريد منها ان تفعل شيئآ ما يجب عليك أن تمدح فيها وفي الطريقة التي تفعل بيها هذه الأشياء. كما يجب أن تقوم بأخبارها أن فعلها لهذه الأشياء مميز ومبدع ولا أحد يقدر أن يفعل ذلك مثلها.

كيف تعرف أن الشخص يغار منك من خلال لغة الجسد

لغة الجسد ما هي إلا حركات لا إرادية يقوم بها الشخص والتي تقوم بترجمة الشعور الذي يكنه لك، والتي يمكن ملاحظاتها وذلك على النحو التالي :

انكماش الجسم : من العلامات المشهور والتي تدل على الغيرة الشديدة انكماش الشخص وشغله مساحة أقل من المكان الذي يجلس عليه مما يشير إلى عدم شعوره بالراحة والرغبة في المغادرة فهو يحاول إخفاء مشاعر الغيرة التي تملئه.
لمس الأذن : في لغة الجسد تُفسر حركة لمس الأذن بالغيرة وعدم الشعور بالفرح عند سماع شيء جيد عنك، أو مدح الآخرين لك.
طي الأذرع : عند قيامك بالتباهي بشيء قمت به أو حصلت على ترقية أو تقدير من الآخرين ستلاحظ الشخص الذي يغار منك يقوم بطي ذراعيه مع ظهور ملامح الغيرة على وجهه.
لمس الأنف : عندما يشعر شخص بالغيرة منك عند تحدثك عن أهدافك وإنجازاتك التي قمت بتحقيقها ستلاحظ أنه يقوم بلمس أنفه كثيرا تعبيرا عن غيرته وعدم رغبته في الاستماع إلى المزيد.
انحناء الظهر: يقوم الشخص الغيور بالانحناء عند شعوره بالغيرة منك وذلك عند حصولك على شيء جيد أو تحقيقك النجاح الذي يتمنى أن يصل إليه
السكوت للحظة طويلة قبل المجاملات: سيتأخر الشخص الغيور في تهنئتك أو قول عبارات المجاملة نتيجة شعوره بالغيرة والحقد عليك.
تعبيرات الصدمة والذهول : من العلامات الجسدية التي تظهر على الشخص الغيور الصدمة والذهول عند معرفة شيء جيد عنك أو تحقيقك لهدف وإنجاز لم يصل إليه.
الرغبة في مغادرة المكان: يظهر على الشخص الغيور عدم الارتياح والشعور بالضيق من تقدير الآخرين لك وتزداد رغبته في ترك المكان ومغادرته.
عدم الاتصال المباشر : عند معرفة الشخص الذي يغار منك شيء جيد عنك سيشعر بالحقد وستلاحظ عدم اتصاله مباشرا بك حتى لا يعطي للأمر اهتمام ويقلل من هذا النجاح أو التميز الذي حققته.
يميل إلى عقد أرجله في حضورك : من علامات الغيرة في لغة الجسد أن ترى شخص يقوم بعقد ساقيه في الجلوس معك مما يشير إلى شعوره بالغيرة وعدم الراحة خاصة إذا قمت بالتحدث عن نجاح أو إنجاز قمت به.

الشخص الغيور في الحب

على الرغم من أن الغيرة شيء صحي ومطلوب في أي علاقة عاطفية، إلا أنها تُصبح في بعض الأحيان شيئاً غير مقبول، في حال ظهور بعض العلامات، يُعد أبرزها ما يلي :

التحكم في وقت عودتك إلى المنزل.
وضع القواعد التي يجب عليك تنفيذها في أي مكان، مثل “تسجيل الوصول” عبر تطبيقات الهاتف وإرسال موقعكِ إليه، أو إجبارك على الاتصال به في أوقات معينة.
الغضب الشديد في حال عدم تنفيذ أي من هذه التعليمات.
منعكِ من رؤية أشخاص معينين.
إذا ذكر الرجل أن الخروج مع بعض الأشخاص، أو الخروج من المنزل بمفردكِ بشكل عام، سوف يؤثر على سمعته، أو على ما يعتقده الناس عنه، فهذه علامة يجب الانتباه إليها جيداً؛ لأنها تدل على عدم ثقته بنفسه وتعليق قرارات حياتكما معاً على ما يراه أو يعتقده الناس عنكما.