قصص الاطفال مكتوبة : سامي والغول ذو الرأسين – يستمتع الأطفال بالاستماع إلى قصص اطفال مكتوبة هادفة طويلة، وتمتاز هذه القصص بكونها نوعاً من الأدب الفني، يُستوحى من الواقع أو الخيال، وتُعدّ هذه القصص وسيلةً تعليميةً وتربوية ممتعةً للأطفال، تغرس فيهم قِيَماً أخلاقيّةً وتعليميّة، وتوسع آفاقهم الفكرية، وتعزز قدرتهم على التخيل والتصور. يقدم موقع إقرأ باقة من قصص اطفال مكتوبة قصيرة مضحكة، قصص اطفال مكتوبة، قصص اطفال جديدة، قصص اطفال بالعربية، قصص اطفال عالمية, قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيره , قصص اطفال مكتوبة مشوقة…

قصص الاطفال مكتوبة : سامي والغول ذو الرأسين

في قديم الزمان وفي أحد القرى عاشت امراة فقيرة مع ولدها الصغير سامي.

قصص الاطفال مكتوبة : سامي والغول ذو الرأسين

كانت العائلة الفقيرة بالكاد تحصّل قوت يومها من عمل الأم في غزل الصوف.

وعندما اشتد عود الصبي قرر ان يسافر الى المدينة  بحثا عن عمل يخرجه وأمه من حالة الفقر.

وفي فجر أحد الأيام ودع سامي والدته وغادر القرية قاصدا المدينة.

قصص الاطفال مكتوبة : سامي والغول ذو الرأسين

وبعد رحلة مشي طويلة، وجد نفسه وسط غابة كثيفة مترامية الأطراف.

ولكن سامي كان شجاعا ومصمما على التوغل فيها أكثر فأكثر لعله يجد مخرجا منها.

وبينما هو على تلك الحال، حل الليل واشتد الظلام وبدأ الطقس يبرد.

  فبدأ المسافر الصغير يبحث عن ملجأ يقضي فيه ليلته. فتسلق  شجرة عالية لعله يبصر ضوء ما فيتجه نحوه. 

قصص الاطفال مكتوبة : سامي والغول ذو الرأسين

  يال الحظ لقد رأى نورا ينبعث من كوخ قريب. ودون تردد ذهب إليه وطرق بابه.

  – نعم، إنتظر قليلا أنا قادم.

  فرح سامي في بادئ الأمر لوجود شخص يسكن الكوخ ولكنه عرف أنه وقع في مأزق عندما فتح الباب. نعم إن صاحب الكوخ لم يكن سوى غول مرعب ذا رأسين.

ولكن سامي كان شجاعا .فقد قرر ان يتوكل على الله ويحاول الخروج من مأزقه بالحكمة والذكاء.

– أهلا وسهلا بك أيها الضيف. كيف يمكنني خدمتك؟

– لقد حل الليل وانا في طريقي الى المدينة. هل يمكنك ايوائي ليلة واحدة؟

– بالطبع. من دواعي سروري أن تبيت في كوخي.

ادخل الغول سامي الى الكوخ ثم قدم له وجبة شهية. واخيرا وهبه غرفة مريحة حتى ينام فيها. وقال له:

– ارجو ان لا تنزعج من الفئران في الليل فهي كثيرة في الغابة.

– اطمئن يا سيدي، أن الفئران لا تخيفني  

فهم سامي بفضل فطنته وذكائه الحاد، أن الغول ينوي على شيء مرعب. فقام بوضع جذع شجرة مكانه في الفراش وتغطيته جيدا. ثم نام تحت السرير.

وفي منتصف الليل دخل الغول غرفة سامي حاملا فأسا. وضرب بها جذع الشجرة معتقدا أنه الصبي. ثم خرج من الغرفة محدثا نفسه:

– ها ها ها لقد قضيت عليه. غدا سوف أتول أمره وأعد به وجبة لذيذة

 وفي الصباح فوجئ الغول أن سامي لا يزال على قيد الحياة فقال له في دهشة:

– ألم تشعر بشيء غريب البارحة؟

فأجابه سامي بذكاء

– نعم لقد زارني البارحة فأر كبير قام بدغدغتي قليلا ثم غادر.

إغتاظ الغول من جواب الصبي محدثا نفسه:

– لابد أن لهذا الصبي قوية غير عادية. والا كيف شعر بضربة الفأس كأنها دغدغة فأر. سوف أجرب تسميمه من خلال الطعام.

ثم قال لسامي: 

– سوف أعد الحساء من أجل الفطور.

وعندما دخل الغول الى المطبخ حتى يعد الحساء، خبأ سامي تحت ثيابه قربة جلدية.

قد يهمك : قصص الأطفال

ولما حضر الحساء، قدمه الغول الى سامي حتى يسممه. ولكن سامي قام بالتظاهر بالاكل وسكب الحساء في القربة من خلال فوهتها التي أخرجها من طوق سترته.

وبعد أن تظاهر بأكل كمية كبيرة من الحساء قال للغول:

– يا لك من طباخ ماهر. لقد كان حساء لذيذا. شكرا لك أيها الغول

عندها دهش الغول من قوة الصبي مخاطبا نفسه:

– كيف بقي على قد الحياة بعد تناول الحساء المسموم.  لا يمكن أن يكون هذا الصبي أشد مني قوة. سوف أجرب هذا الحساء.

تناول الغول كمية من الحساء حتى يثبت لنفسه أنه أشد قوة من الصبي. ولكنه سرعان ما سقط على الأرض لا يحرك ساكنا بسبب السم الموجود في الحساء.

وهكذا استطاع سامي أن ينتصر على الغول بفضل سرعة بديهته وذكائه الحد. وغادر كوخ الغول سالما متجها نحو المدينة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا