يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال علامات اعراب المفعول لاجله ، و شروط نصب الاسم على أنّه مفعول لأجله ، و صور المفعول لأجله ، و أمثلة إعرابيّة على المفعول لأجله ، المفعول لأجله أو المفعول له هو مصدر منصوب يدل على سبب حدوث الفعل أو ما دلَّ على الحدوث، ويشارك فعلَه في وقته وفاعله، وسُمّيَ المفعول لأجله بهذا الاسم لأنّه يُبيِّن سبب حدوث الفعل، فهوَ إجابة عن السؤال التالي: (لما فُعِل الفعل؟)، فعند قولنا (نصلّي تقرُّباً إلى الله) و(قمتُ احتراماً لك)، و(نصحتُ الطالبَ تأديباً له)، فإنّ الكلمات التالية (تقرُّباً، احتراماً، تأديباً) بيّنت سبب حدوث الفعل قبلها.

علامات اعراب المفعول لاجله

علامات اعراب المفعول لاجله
علامات اعراب المفعول لاجله

إنّ المفعول لأجله يأتي دائمًا اسمًا منصوبًا بعد الفعل؛ ليُبين سبب حدوثه، ومن علامات نصب الاسم على أنّه مفعول لأجله كالآتي:

  1. أن يكون الاسم مصدرًا من أفعال القلوب
  2. مثل: ذهبتُ للمدرسة طَلبًا للعلم.

وقع الاسم “طَلبًا” مفعولًا لأجله؛ لأنّه مصدر قلبي للفعل طَلَبَ، فإن جاء الاسم فاقدًا للمصدرية فلا يكون منصوبًا على أنّه مفعول لأجله.

  1. أن يكون الاسم علة للفعل

ويعني أن يكون الاسم سببًا لإقدام الفاعل على الفعل؛ ففي المثال السابق علة ذهاب المتكلم للمدرسة طلبًا للعلم.

  1. أن يكون الاسم مشتركًا مع الفعل والفاعل في الزمن
  2. مثل: دعوتُ اللهَ كثيرًا طَمعًا بما عنده.

إذ جاء المفعول لأجله مشتركًا مع الفعل “دعا” والفاعل المتكلم في الزمان نفسه.

  1. أن يكون الاسم مخالفًا للفظ الفعل

ففي المثال السابق جاء المفعول لأجله مُخالفًا للفظ الفعل “دعا”، فإن جاء الاسم مُشابهًا للفظ الفعل يُعرب مفعولًا مطلقًا.

في حال استوفى الاسم الشروط السابقة فإنه يُعد مفعولًا لأجله صريحًا ويكون حكمه النصب، أمّا في حال اختل شرط من الشروط فإنّه يأتي مجرورًا بحرف جر يُفيد التعليل، ويكون الاسم المجرور في محل نصب مفعول لأجله غير صريح، كقول الله تعالى: {يجعلونَ أصابِعَهُمْ في آذانِهِم من الصواعِق}.

شروط نصب الاسم على أنّه مفعول لأجله

يُشترط في المفعول لأجله أربعة شروط أساسية ليتم نصبه باعتباره مفعولاً لأجله، فإذا فُقِدت إحدى هذه الشروط فإنّه يُجر بأحرف الجر (الباء، من، في، اللام)، وفيما يلي توضيح لتلك الشروط:

  • أن يكون مصدراً قلبيّاً: يشمل هذا الشرط أمرين أساسيين، وهما أن يكون المفعول لأجله مصدراً، ففي الجملة التالية (حضرَ للمال)، لا يصح أن نعتبر المال مفعولاً لأجله مع أنّه بيّن سبب الفعل (حضر)؛ إلا أنّ المال اسم وليس مصدراً، والأمر الآخر أن يكون المصدر قلبيّاً، أي منشأوه الحواس الباطنة؛ كالحب، والبغض، والخوف، والتعظيم، والخشية، وليست حواس ظاهرة كالقراءة والكتابة، والجلوس، والنوم، وغيرها)، ففي الجملة التالية (سافر للربح)، لا يصح أن نعتبر (الربح) مفعولاً لأجله مع أنّه مصدراً بيّن سبب الفعل (حضر)؛ إلا أنّه مصدر غير قلبيّ.
  • أن يتحد هو والفعل في الزمن والفاعلية: على نحو: وقفتُ إجلالاً لك، ففي لجملة الذي وقف هو نفسه الذي أجلّ، وزمن الوقوف هو نفسه زمن الإجلال، أمّا قول: عاقبني لكرهي له، فلا يصح نصب كره على أنّه مفعول لأجله؛ لأنّ الذي عاقب غير الذي كره.
  • أن يكون المصدر علّة (سبباً) لوقوع الفعل: أي يمكن الإجابة عليه بطرح سؤال (لماذا فعلت ذلك).

صور المفعول لأجله

يأتي المفعول لأجله على عدّة صور، وهي كما يلي:

  • أن يأتي مجرّداً من أل التّعريف والإضافة، أي أن يكون المصدر نكرة: في هذه الحالة يجوز النصب والجر، لكن يكون من الأوْلى نصبه، مثلاً نقول: (سافرتُ طلباً للعلمِ) ويجوز أن نقول: (سافرتُ لطلبِ العلم)، في الجملة الأولى جاء المفعول لأجله منصوب (طلباً) وهو الأولى، أمّا في الجملة الثانية فقد جاء المفعول لأجله مجرور بحرف الجر (لطلبِ) وهذا جائز.
  • أن يأتي معرّفاً بأل التعريف: في هذه الحالة يجوز النصب والجر، لكن يكون من الأولى جرّه، مثلاً نقول: (نصحتُك للرغبة في صلاحك) ويجوز أن نقول: (نصحتُك رغبةً في صلاحك)، في الجملة الأولى جاء المفعول لأجله مجرور بحرف الجر (للرغبة) وهو الأوْلى، أمّا في الجملة الثانية فقد جاء المفعول لأجله منصوب (رغبةً) وهذا جائز.
  • أن يأتي مضافاً: في هذه الحالة يتساوى النصب والجر، مثلاً نقول: (تروَّيتُ في كتابتي خشيةَ الخطأ) ويجوز أن نقول: (تروَّيتُ في كتابتي لخشيةِ الخطأ)، في الجملة الأولى جاء المفعول لأجله المفعول منصوب (خشيةَ) وهذا جائز، أمّا في الجملة الثانية فقد جاء مجرور بحرف الجر (لخشيةِ)، وهذا جائز أيضاً.

قد يهمك:

أمثلة إعرابيّة على المفعول لأجله

يحاربُ الجيشُ العدوَّ دفاعاً عن الوطنِ.

  • يحاربُ: فعل مُضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.
  • الجيشُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.
  • العدوَّ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
  • دفاعاً: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظّاهر على آخره.
  • عن: حرف جرّ.
  • الوطنِ: اسم مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

أسيرُ بهدوءٍ مخافةَ السّقوطِ على الأرضِ.

  • أسيرُ: فعلٌ مُضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره، والفاعل ضمير مُستتر تقديره (أنا).
  • بهدوءٍ: الباء: حرف جرّ، وهُدوءٍ: اسم مجرور وعلامة جرِّه تنوين الكسر الظّاهر على آخره.
  • مخافةَ: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره، وهو مُضاف.
  • السّقوطِ: مُضاف إليه مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظّاهرة على آخره.
  • على: حرف جرّ.
  • الأرضِ: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

جاهدَ عامرٌ الدِّفاعَ عن الحقّ.

  • جاهد: فعلٌ ماضٍ مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره.
  • عامرٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضّم الظّاهر على آخره.
  • الدّفاعَ: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.
  • عن: حرف جرّ.
  • الحقِ: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا