يقدم لكم موقع إقرأ أفضل شعر وصف الصحراء ، و قصيدة الأعشى في وصف الصحراء ، و شعر حب في الصحراء ، و شعر عن الرمال الذهبية ، و وصف الصحراء في العصر الجاهلي ، و كلام جميل عن الصحراء المغربية ، لطالما ارتبطت الصحراء في مخيلتنا بالشعر والشعراء بالنظر الى عدد الشعراء الذين سكنوا الصحراء وعاشوا فيها مند القِدم، سواءٌ في صحراء الجزيرة العربية او صحاري أفريقيا حتى سميت موريتانيا ببلد “المليون شاعر”، و لهذا اخترنا لكم أقوى أبيات شعر وصف الصحراء ، نتمنى أن تنال إعجابكم.

شعر وصف الصحراء

تفاوتت تجارب الشعراء عبر العصور في مسألة استلهامهم للصحراء كمكوّن مكاني أو رمز وجداني وذاكرة تحف الحياة التي يعيشها بالمزيد من المشاهد ، و” اختلفت النظرة إلى الصحراء تتعرفون عليها من أبيات شعر وصف الصحراء التالية :

شعر وصف الصحراء
شعر وصف الصحراء

مَا عُدْتُ أَسْأَلُ وَالصَّحْرَاءُ قَاحِلَةٌ
أَيْنَ الرَّبِيعُ؟ وأَيْنَ الـمَطْلَعُ النَّضِرُ؟
فَكَيْفَ تَنْمُو عَلَى الصَّحْرَاءِ زنْبَقَةٌ
وَكِيْفَ يَخْفُقُ فِي أَجْفَانِهَا وَطَرُ
وَلَيْسَ فِيهَا سِوَى الرَّمْضَاءِ تَذرَعُهَا
وَمِنْ لَظَاهَا يَكَادُ الصَّخْرُ يَنْصَهِرُ
وَلَيْسَ فِيهَا سِوَى الأَيَّامِ عَاصِفَةً
وَلَيْسَ فِيهَا سِوَى الآمَالِ تَنْكَسِرُ.
أَمْضَيْتُ عُمْرِيَ والصَّحْرَاءُ قَاحِلَةٌ
وَضَاعَ فِيهَا الَّذي يَهْفُو لَه العُمُرُ
لَـمْ يَبْقَ فِي دَفْتَرِي مِنْ نَارِ حِكْمَتِهَا
وَقَدْ تَلَظَّيْتُ.. إِلَّا الدَّرْسُ والعِبَرُ.
وماذا بَعْدُ؟

ألا من مبلغ فتيانَ فَهّمٍ
بما لاقيتُ عند رحى بطانِ
فإني قد لقيت الغول تهوي
بسهبٍ كالصحيفة صحصحانِ
فقلتُ لها: كلانا نَضْوُ أَينٍ
أخو سَفَرٍ فخَلِّي لي مكاني
فشدّتْ شدّةً نحوي، فأهوى
لها كفي بمصقولٍ يماني
فأضربها بل دَهَشٍ فخرَّتْ
صريعاً لليدين وللجرانِ
فقالت عُدْ، فقلتُ لها رويداً
مكانكِ.. إنني ثبْتُ الجَنَانِ
فلم أنفكَّ متكئاً عليها
لأنظر مُصْبحاً ماذا أتاني
إذا عينين في رأسٍ قبيحٍ
كرأسِ الهرِّ مشقوق اللسان
وشاقا مُخْدَجِ وشَوَاةُ كلب
وثوبٍ من عباءٍ أو شنانِ

قد يهمك :

قصيدة الأعشى في وصف الصحراء

يعد الأعشى من شعراء الجاهلية المبرّزين، وقد عرف أنه كان يتكسب بالشعر يمدح به سادات العرب، كما تقول الروايات إنه جاب الجزيرة العربية ونزل على ساداتها من أشراف العرب مادحًا لهم، نائلاً من عطائهم ، و فيما يلي قصيدة الأعشى في وصف الصحراء :

قصيدة الأعشى في وصف الصحراء
قصيدة الأعشى في وصف الصحراء

يَهْمَاءَ مُوحِشَةٍ رَفَعْتُ لِعَرْضِهَا
طَرْفِي لأَقْدِرَ بينَها أَمْيَالَها
بِِجُلالَةٍ سُرُحٍ كَأنَّ بِغَرْزِهَا
هِرًّا إذا انْتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَهَا
عَسْفًا وَإِرْقَالَ الهَجِيرِ تَرَى لَهَا
خَدَمًا تُسَاقِطُ بالطَّرِيقِ نِعَالَهَا
كانتْ بَقِيَّةَ أَرْبَعٍ فاعتمتها
لَمّا رَضِيتُ مَعَ النّجَابَة ِ آلَهَا
فَتَرَكْتُها بعدَ المراحِ رَذِيَّةً
وَأمِنْتُ بَعْدَ رُكُوبِهَا إعْجَالَهَا
فَتَنَاوَلَتْ قَيْسًا بِحُرِّ بلادِهِ
فَأتَتْهُ بَعْدَ تَنُوفَةٍ فَأنَالهَا
فَإذَا تُجَوِّزُهَا حِبَالَ قَبِيلَة
أَخَذَتْ مِن الأخرى إليكَ حِبَالَها

شعر حب في الصحراء

أجواء الصحراء وطقوسها كفيلة بخلق وولادة شعراء كبار أغنوا الثقافات الإنسانية برمتها، ما يجعلنا نفترض جدلاً انه كلما رأيت صحراء الا وجدت جماعة من الناس يقرضون شعراً فوق رمالها والقمر الساطع شاهدٌ عليهم ، و من أبيات شعر حب في الصحراء نجد ما يلي :

شعر حب في الصحراء
شعر حب في الصحراء

في رحلة عبر السنين طويلة
محفوفة بمتاعب ومخاطر
أقدمت لم أحفل بإخفاق وإمـ
لاق ولم أعبأ بظرف قاهر
لي رائد في العيش يحكمني له
في موقف الترحاب لهجة آمر
يملي ارادته علي كأنه
ملك ترعرع في الزمان الغابر
متذوق، متفوق في فنه
متعنت، متحكم بمصائري
لاأستطيع تلكؤًا، لو قال طر
لقفزت كالصاروخ لا كالطائر
أشقى لأرضيه فلا يرضى ومن
لحمي شويت له وشحمة ناظري
أسعى فيلهبني بسوط عذابه
لأجد في طلب الجمال النادر
طفت المدينة باحثًا ومضيت في
الأرياف بين قرى وبين دساكر
حتى خيام البدو ما أغفلتها
فبحثت بين شتاتها المتناثر
فوجدت في قيعانها مالا يرى
العشاق بين عواصم وحواضر
نطق يفيض حلاوة وطلاوة
ودم خفيف فوق سحر الساحر
وطلاقة في العيش لا أحلى ولا
أشهى الى قلب المحب الزائر
ورد بغير رعاية في مهمه
لا كالئ إلا عناية قادر
أزكى شذًا وتألقًا من كل ما
في الروض من ألوان ورد ناضر
أعملت عيني فترة وجرؤت
فامتدت يداي لباطن ولظاهر
نقلت الي أناملي وتحدثت
ما ليس ينقله خيال الشاعر
لغة مصورة ملونة جرت
فيها الحياة سخية لمغامر
كم ذا سكرت بريقهن فلم أفق
من سكرتي إلا لسكر آخر
ولكم جمحت ولم يكن بد من
ألا يغال في تجميش فج نافر
فسألت عفوًا واعتذرت فقلن لي
فيم اعتذرت؟ فما الجموح بضائر
فكأنما رجع الزمان القهقري
وأتى جميل في أهاب معاصر
وكأنما هند وبثنة راحتا
تستمتعان بشاعر من عامر
تستنفران هواه في لعب وفي
قُبل فيغدو كالجحيم الزافرِ
حتى اذا انطلق الهوى شعرا له
في صفحة التاريخ طيب مآثر
ألفيت قارئه ودارس شعره
يختال’ بين لآليء وجواهر
واحتار هند خلدت عمرًا أم
العملاق خلد كنز عصر زاهر
وبثينة’ خلقت جميلا أم جميل
صاغها صوغ الصناع الماهر
ياأيها الحيران في أمر الهوى
هيا أستمع لتجاربي ونوادري
أنا سيد العشاق من قبل الشباب
ومن نعومة أنملي وأظافري
عمر بلا هند تفجر حبه
ما كان غير مزارع أو تاجر
وجميل لولا سحر بثنة أبكم
وكسائر العربان خلف أباعر
الحسن سر الفن خلاق الهوى
لولاه ما خطر الخيال بخاطر
لولاه لاحب ولاشعر ولا
نغم يمت لفكرة بأواصر

شعر عن الرمال الذهبية

بين سطورها المتناسقة وحروفها العذبة، امتزجت قوافي من عمق مطاوي الرمال الذهبية، عربية الهوى، حسانية الروح، اختارت من الصحراء بخيمها، وإبلها، ونسائها، وكرم أهلها، مصدر استلهام استقى منه الشعراء مواضيع إبداعاتهم، إليكم أقوى أبيات شعر عن الرمال الذهبية :

شعر عن الرمال الذهبية
شعر عن الرمال الذهبية

إنَّه الرملُ
مساحاتٌ من الأفكار و المرأةِ،
فلنذهب مع الإيقاع حتى حتفنا
في البدء كان الشجر العالي نساء
كان ماء صاعداً، كان لغة.
هل تموت الأرض كالإنسان
هل يحملها الطائر شكلاً للفراغ؟
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
و الرمل شكل و احتمال.
برتقال يتناسى شهوتي الأولى.
أرى في ما أرى النسيانَ، قد يفترسُ الأزهارَ و الدهشةَ ،
و الرملُ هو الرملُ. أرى عصراً من الرمل يغطينا ،
و يرمينا من الأيام.
ضاعت فكرتي و امرأتي ضاعتْ
و ضاع الرمل في الرملِ..
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
و الرمل جسم الشجر الآتي ،
غيومٌ تشبه البلدانَ.
لونٌ واحدٌ للبحر و النومِ.
و للعشاق وجهٌ واحدٌ ،
و سنعتاد على القرآن في تفسير ما يجري،
سنرمي ألفَ نهرٍ في مجاري الماء.
و الماضي هو الماضي ، سيأتي في انتخابات المرايا
سيِّدَ الأيّامِ.
و النخلةُ أمُّ اللغة الفصحى.
أرى، في ما أرى، مملكة الرمل على الرمل
و لن يبتسم القتلى لأعياد الطبولْ
و وداعاً… للمسافات
وداعاً… للمساحات
وداعاً للمغنين الذين استبدلوا((القانون))بالقانون كي
يلتحموا بالرمل…
مرحى للمصابين برؤيايِ، و مرحى للسيولْ.
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا
أمشي إلى حائط إعدامي كعصفورٍ غبيٍّ،
و أظن السهمَ ضلعي
و دمي أغنيةَ الرمّان. أمشي
و أغيب الآن في عاصفة الرمل،
سيأتي الرمل رملياً
و تأتين إلى الشاعر في الليل، فلا
تجدين الباب و الأزرق،
ضاعت لفظتي و امرأتي ضاعتْ..
سيأتي… سوف يأتي عاشقان
يأخذان الزنبق الهارب من أيامنا
و يقولان أمام النهر:
كم كان قصيراً زمن الرمل
و لا يفترقان
البداياتُ أنا
و النهاياتُ أنا

وصف الصحراء في العصر الجاهلي

تشكل الصحراء للشعراء العرب في مختلف العصور منبعاً شعرياً ساحراً، فصالوا وجالوا بمخيلتهم الخصبة في أركانها، لينتجوا أدباً خالداً، والتقاليد الشعرية في مستهل القصائد والمطولات، مثل الوقوف على الأطلال :

وصف الصحراء في العصر الجاهلي
وصف الصحراء في العصر الجاهلي
  • لقد عبر الشعر الجاهلي في قصائده الكثيرة عن جملة من هذه المثل والقيم، ولعل من أبرزها:‏‏ – الشجاعة: عُدت الشجاعة وقوة البأس ورباطة الجأش وصلابة القلب من أهم صفات العربي في العصر الجاهلي، يقول ابن خلدون: “وأهل البدو لتفردهم عن المجتمع، وتوحشهم في الضواحي، وبعدهم عن الحامية قائمون بالمدافعة، لا يكلونها إلى سواهم، ولا يثقون فيها بغيرهم، فهم دائماً يحملون السلاح،…”.
  • وقد ظهرت هذه الشجاعة في صور عدة منها: (حب المنايا – مقارعة الأبطال – الحكمة التي تدفع إلى الشجاعة – التسابق إلى الموت – تشجيع النساء للمحاربين). و الكرم: إن الصحراء المترامية الأطراف، ذات الطبيعة الحادة والقاسية، ربما شكلت أكبر دافع ليكون الكرم صفة ملازمة لاستمرار تواصل الناس في الصحراء.
  • كما أن الشعر الجاهلي لم يقصّر في تجسيد أسباب هذا الكرم التي تعد طبيعة الصحراء، إذ لم يكن للعابر فيها من ملجأ يلوذ به إلا القبائل التي يعبر فيها، سبباً جوهرياً من أسبابه، إلى جانب رغبة الكرماء في الثناء والمديح، أو تسنمه وسيلة إلى السيادة والزعامة، إضافة إلى ما يشكله الكرم في الصحراء من حصن لأعراض من وسموا به، وصون لهم، أو هو تعبير عن فهمهم للحياة، وقناعتهم أنها رحلة بسيطة عابرة، فرزق اليوم لليوم، والغد سيأتي برزقه.‏‏
  • وقد برزت صور الكرم في الشعر الجاهلي عبر وسائل كثيرة، منها إشعال النار فوق الأماكن المرتفعة، يقول حاتم الطائي:‏‏ إذا ما البخيل الخِب أخمد ناره/ أقول لمن يصلى بناري أوقدوا‏‏ وكثرة الجفان والقدور التي كان يُطهى فيها الطعام، وبشاشة الوجه وحسن الحديث في استقبال الضيف، إلى جانب كثرة الرماد الذي كان يعد دليلاً على الضيافة، يقول عمرو بن قميئة: عظيم رماد القدر لا متعبس/ ولا مُؤيس منها إذا هو أوقدا‏‏.

كلام جميل عن الصحراء المغربية

تعتبر قضية الصحراء المغربية من أطول الخلافات الترابية التي عرفها التاريخ الحديث، وذلك لتداخل خيوط أطراف الصراع فيها، ونوعية العداء والتصدي لحق المغرب التاريخي في صحرائه ، و في التالي كلام جميل عن الصحراء المغربية :

كلام جميل عن الصحراء المغربية
كلام جميل عن الصحراء المغربية

أطلق سراحي…فأنا صحراء مغربية
بتقاليدي وحظارتي الوطنية
برمالي الذهبية
إسأل أهل المجد
إسأل أهل المعرفة
إسأل أبناء ترابي
فﻻ سؤالك يهمني
وﻻ طغيانك يردعني
فقط…لﻷنني مغربية
سأجاهد وأكافح
سأقاتل وأناظل…في
سبيل وحدتنا الترابية
لا يهمني ما يقال…
إشاعات …إفتراءات
أرادت تكذيبي وقمعي
لن أتنازل…سأبرهن وأتبث
جذوري بمملكتي
فأنا مغربية
عاش إخواني من طنجة لكويرة
عاش ملكي محمد السادس
فأنا صحراء مغربية
نبيل العلالي