في مختلف الأوقات والأحوال لا يجد الإنسان ملجأ إلا الله سبحانه وتعالى، وبصورة خاصة في أوقات الأزمات أو الشدائد وعند اقتراف الذنوب والمعاصي، فهو الأنيس والنصير والذي لا يخذل عباده أبدًا، وقد سطّر العديد من الشعراء هذه المعاني الروحانية والإيمانية في قصائدهم، ولهذا في هذا المقال سنقدم لكم شعر في اللجوء إلى الله.

شعر في اللجوء إلى الله

شعر في اللجوء إلى الله
شعر في اللجوء إلى الله

فيما يلي ستجد شعر في اللجوء إلى الله, و هو كالتالي :

دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ
وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ
وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي
فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ
وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ
وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا
وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ
يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ
وَلا تُـرِ لِلأَعَـادِي قَـطُّ ذُلاً
فَإِنَّ شَـمَاتَةَ الأَعْـدَاءِ بَـلاءُ
وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَـخِيلٍ
فَمَا فِي النَّـارِ لِلظَّمْـآنِ مَـاءُ
وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي
وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ
وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ
فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
وَمَنْ نَزَلَـتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَـايَا
فَـلا أَرْضٌ تَقِيـهِ وَلا سَـمَاءُ
وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلكِـنْ
إِذَا نَزَلَ القَضَـا ضَاقَ الفَضَـاءُ
دَعِ الأَيَّـامَ تَغْـدِرُ كُلَّ حِيـنٍ
فَمَا يُغْنِـي عَنِ المَوْتِ الـدَّوَاءُ
وقال أيضآ رحمه الله :
أحب الصالحين ولست منهم :..: لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من كانت تجارته المعاصي :..: ولو كنا سويا في البضاعة
تعمدني النصح في انفرادى :..: وجنبني النصح بين الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع :..: من التوبيخ لا أرضى استماعه
وقال أيضآ رحمه الله :
نعيب زماننا والعيب فينا
ومال زماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعض عيانا
وقال أيضآ رحمه الله :
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهمُ
إن الجواب لباب الشر مُفــتاحُ
والصمت عن جاهل أو أحمق شرفا
وفيه أيضا لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الأُسد تخشى وهي صامتةُ
والكلب يخسى لعمري وهـو نباحُ
وقال أيضآ رحمه الله :
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى :..: ودينك موفور وعِرْضُكَ صَيِنّ
لسانك لا تذكر به عورة امرئ :.: فكلك عورات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معايباً :..: فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى :..: ودافع ولكن بالتي هي أحسن

شعر توسل إلى الله

فيما يلي ستجد شعر توسل إلى الله, و هو كالتالي :

ياممسكا فوق الأنام سماءه *** وممهدا من تحتهم غبراءه
مازلت تمنح ذا الوجود مواهبا *** فاتت نهاه وعدها إحصاؤه
تجري على السفلي من علويه *** فيضا يمد عبابه دهماءه
وتمد ذا العلوي في عليائه *** بمعارف يرقي بها علياءه
إني أراك تقيلني وتنيلني *** وتعيذني مما أخاف لقاءه
وتصونني وتعينني وتغيثني *** دفعا وجلبا لا وراء وراءه
عبد يقود به هواه لما هوى *** تبا لساع تابع أهواءه
جعل الهبات وما منحت ذريعة *** نحو المفاسد كي تعوق نجاءه
يا ويله تبا له إن لم تجد *** بالعفو منك ولم تخط خطاءه

يا من يجيب لمن دعاه دعاءه *** فضلا ولم يردد عليه رجاءه
معطي الرغائب والصلاة ولا أرى *** معطي الرغائب يسترد عطاءه
غطيتني بغطاء فضلك أولا *** حاشى لمجدك أن تزيل غطاءه
وأنلتني الفضل العظيم شكوره *** ومنحتني مالا أطيق ثناءه
فأتم رب ما منحت لعبدك ال *** جاني ولا تحرم إلهي رجاءه
واجعل حصون الأمن منك أمامه *** ويمينه وشماله ووراءه
وتوله في أمره وارزق له *** حسن الختام إذا أردت قضاءه
وأدم صلاتك للنبي محمد *** وتولى عنا يا كريم جزاءه

اللجوء إلى الله في المحن

فيما يلي ستجد اللجوء إلى الله في المحن, و هو كالتالي :

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم[مَن سرَّه أن يستجيبَ الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء] رواه الترمذي والحاكم وصححه.

فإذا أردت أن يكون الله لك في ضرائك على ما تحب، فكن له في سرائك على ما يحب.
وإذا أردت أن يعرفك الله في الشدائد، فتعرف عليه في النعماء والرغائب.
[تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة].

شعر عن كرم الله

فيما يلي ستجد شعر عن كرم الله, و هو كالتالي :

يقول الشاعر:
إليكَ إلهَ الخلقِ أرفع رغبتي *** وإنْ كنت يا ذا المنِّ والجودِ مجرما.

ولـمَّـا قسا قلبي وضاقتْ مذاهبي *** جعلْت الرَّجا مني لِعفوكَ سلَّما.

تعاظمني ذنبي فلـمَّـا قرنْته *** بعفوِكَ ربي كانَ عفوكَ أعظما.

وما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنبِ لمْ تزلْ *** تجود وتعفو مِنَّةً وتكرّما.

ولولاكَ ما يقوى بإبليسَ عابد *** فكيفَ وقد أغوى صفيَّكَ آدما؟!

يقول الشاعر:
بادرْ إلى الخيرِ يا ذا اللبِّ واللسنِ *** واشكرْ لربِّك ما أولى مِن المننِ.

وارحمْ بقلبِك خلقَ اللهِ كلَّهم *** ينلْك رحمته في الموقفِ الخشنِ.

تَوَكّلْت في رزقي على الله خَالقِي *** وأيْقَنْت أنَّ الله لا شَكَّ رَازقِي.

ومَا يَك مِنْ رزقٍ فَليْسَ يَفوتني *** ولوْ كانَ في قاعِ البِحَار العَوامِق.

سَيأتي بِه ِالله العَظيم بِفَضْلِه *** ولوْ لمْ يَكنْ مِنّي اللسَان بِنَاطِق.

فَفِي أيّ شَيءٍ تذهَب حَسْرةً *** وقَد قَسَمَ الرَّحْمَن رزق الخلائق.

إليك إله الخلق أرفع رغبتي *** وإنْ كنت يا ذا المنِّ والجودِ مجرمَا.

وَلَمَا قَسَا قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي *** جَعَلْت الرَّجَا مِنِّي لِعَفْوِكَ سلّمَا.

تَعَاظمَنِي ذنبي فَلَمَّا قَرنْته*** بِعَفْوكَ رَبي كَانَ عَفْوكَ أَعْظَما.

فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ *** تَجود وَتَعْفو مِنَّةً وَتَكَرّمَا.

فيا ليت شعري هل أصير لجنةٍ *** أهنأ وإما للسعير فأندما.

آيات اللجوء إلى الله

فيما يلي ستجد آيات اللجوء إلى الله, و هو كالتالي :

في الدنيا والآخرة، وفي الثبات على ذلك والتواصي به والتعاون عليه، عز الدنيا والآخرة، والنجاة من كل مكروه، والعافية من كل فتنة، كما قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7]
قال تعالى: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ۝ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [الحج:40-41].
قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:55]. قال تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأعراف:96].
وقد بيَّنَ سبحانه في آيات كثيرات أن الذي أصاب الأمم السابقة من العذاب والنكال بالطوفان والريح العقيم والصيحة والغرق والخسف وغير ذلك كله بأسباب كفرهم وذنوبهم، كما قال : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [العنكبوت:40].
قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30].

شعر عن كلام الله

فيما يلي ستجد شعر عن كلام الله, و هو كالتالي :

  • يقول الشاعر عبد الرحمن العشماوي:
  • سبحان ربي لا إله سواه هتفت بها بعد القلوب شفاه سبحانه متفردٌ بجلاله وكماله متفردٌ بعلاه في سورة الإخلاص نبع جلاله كم ظامئٍ متعطشٍ روّاه وبآية الكرسي سرّ كماله في لفظها وحروفها نلاقاه في الكون في ذرّاته في أرضه وسمائه في الكائنات نراه يا من يصرّف كيف شاء قلوبنا وإليه تعنوا بالخشوع جباه الله يا الله أنت حبيبُنا بك يبلغ الحب العظيم مداه الله يا الله أنت معيننا ومُجيرنا من كل ما نخشاه الله يا الله أنت ملاذنا بك يستغيث المرء في بلواه بعبارة الإخلاص حين نقولها يصفو لنا روض الهدى وشذاه الله نورٌ في السموات العُلى والأرض جلّ سناءه وسناه
  • يقول الشاعر الإمام الشافعي:
  • وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما

قد يهمك :

دعاء اللجوء إلى الله

فيما يلي ستجد دعاء اللجوء إلى الله, و هو كالتالي :

عن أَبي موسى الأشعرِيِّ : أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ كانَ إِذَا خَافَ قَومًا قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا نجعلُكَ في نحورِهِمْ، ونعُوذُ بِكَ مِنْ شرُورِهمْ رواه أَبُو داود والنسائي بإسنادٍ صحيحٍ.

عن خَولَة بنتِ حكيمٍ رَضي اللَّهُ عنها قالتْ: سمعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يقولُ: مَنْ نَزلَ مَنزِلًا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمات اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّه شَيْءٌ حتَّى يَرْتَحِل مِنْ منزِلِهِ ذلكَ رواه مسلم.
وعن ابن عمر رَضي اللَّه عنهمَا قَالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا سَافَرَ فَأَقْبَلَ اللَّيْلُ قال: يَا أَرْضُ، ربِّي وَربُّكِ اللَّه، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شرِّكِ، وشَرِّ ما فِيكِ، وشرِّ ما خُلِقَ فيكِ، وشَرِّ ما يَدبُّ عليكِ، أَعوذ باللَّهِ مِنْ شَرِّ أَسدٍ وَأَسْوَد، ومِنَ الحيَّةِ والعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِ البَلَدِ، ومِنْ والِدٍ وَمَا وَلَد رواه أبو داود.

شعر عن هداية الله

فيما يلي ستجد شعر عن هداية الله, و هو كالتالي :

  • يقول عبداللطيف الجوهري:
  • دَعَا الدَّاعِي فَلَبَّيْنَا نِدَاهُ تَتُوقُ نُفُوسُنَا لِسَنَا هُدَاهُ فَيَا عَبْدًا يَضِيقُ بِكُلِّ إِثْمٍ وَيَرْجُو اللَّهَ تَسْدِيدًا خُطَاهُ تَقَدَّمْ نَحْوَ بَابِ اللَّهِ تَظْفَرْ بِتَرْحَابٍ تُرَدِّدُهُ سَمَاهُ كَرِيمٌ لا يُخَيِّبُ ظَنَّ عَبْدٍ تُمَدُّ إِلَيْهِ فِي ذُلٍّ يَدَاهُ فَكَمْ لِلَّهِ مِنْ فَضْلٍ عَلَيْنَا وَيُمْنَاهُ تَجُودُ بِمَا قَضَاهُ حَلِيمٌ لَيْسَ يَعْجَلُ فِي عَذَابٍ إِذَا مَا الجَهْلُ مُرِّغَ فِي ثَرَاهُ نَقَاءُ العَبْدِ يُسْرِفُ فِي المَعَاصِي وَيَمْضِي لا يَلُوذُ بِمَنْ دَعَاهُ لِنَيْلِ الحُبِّ وَالرِّضْوَانِ حَتَّى يَفِيضَ النُّورُ يَغْمُرُ مَنْ يَرَاهُ وَيَشْمَلُهُ بِعَطْفٍ مِنْهُ فَضْلاً يُطَهِّرُهُ مِنَ الذَّنْبِ نَدَاهُ وَيَبْسُطُ لِلعَنِيدِ يَدًا وَدُودًا لِرَحْمَتِهِ وَتَشْمَلُ مَنْ عَصَاهُ فَكَيْفَ يَجُودُ رَحْمنٌ لِعَبْدٍ أَحَبَّ اللَّهَ أَوَّابًا رَجَاهُ؟! تَبَارَكَ مِنْ إِلَهِ الكَوْنِ حَقًّا تَطِيبُ لَنَا الحَيَاةُ بِمَا حَبَاهُ