يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تطبيقات على المنهج السيميائي ، و خطوات إجراء التحليل السيميائي ، و تقنيات لإجراء التحليل السيميائي ، و التعريفات المرتبطة بالمنهج السيميائي ، إن المنهج السيميائي من أهم المناهج النقدية في العصر الحديث، وقد كان له حضور بارز وواضح جدًّا في الدراسات المعاصرة في الغرب أو حتى في العالم العربي.

تطبيقات على المنهج السيميائي

تطبيقات على المنهج السيميائي
تطبيقات على المنهج السيميائي

استطاع المنهج السيميائي في الآونة الأخيرة أن يفرض نفسه بشكل ملفت ، وملحوظ على الساحة النقدية ، وتعتبر السيميائية ، أو المنهج السيميائي هو علم دراسة العلامات ، والسلوك الخاص باستخدام التوقيع ، وكان من أحد أهم مؤسسي السيميائية العالم السويسري الجنسية فرديناند دي سوسور ، والذي قام بتعريفها على أنها دراسة “حياة العلامات داخل المجتمع” ، وبالرغم من استخدام لفظ السيميائية منذ القرن السابع عشر إلا أنها تخصصت ، وظهرت كمجال مستقل في نهاية القرن التاسع عشر ، على يد كل من اللغوي سوسور ،  والفيلسوف الأمريكي الجنسية تشارلز ساندرز بيرس .

 وكان العمل الأساسي لبيرس في مجال السيميائية ، هو البراغماتية والمنطق ، وعرف بيرس العلامة على أنها ” شيء يمثل شخص ما لشيء ما” ، وقام بتصنيف العلامات إلى ثلاثة فروع رئيسية ،  هي :

  • النوع الأول ، هو رمز مشابه للمرجع على سبيل المثال علامة الطريق لتساقط الصخور .
  • النوع الثاني ، الفهرس الذي يرتبط ارتباط وثيق بمرجعه ، (حيث أن الدخان علامة على الحريق) .
  • النوع الثالث ، الرمز ، الذي يرتبط بمرجعيته فقط من خلال الاصطلاح (كما هو الحال مع الكلمات أو إشارات المرور) .

كما أضاف بيرس أن العلامة لا تكون مقيدة بمعنى محدد ، بل يتم تحديد معناها كل فترة .

خطوات إجراء التحليل السيميائي

  • تعتبر الصور ، والإيماءات ، والأصوات ضمن علامات التفسير ، ويمكن للتحليل تفسير كل علامة منهما ، ثم استخدام هذه العلامات ليقوم بإقناع الأشخاص .
  • وتتكون كل علامة من هذه العلامات من جزأين :
    1. الجزء الأول يسمى دلالة ، وهو عبارة عن الشكل الذي تتخذه العلامة .
    2. الجزء الثاني هو المدلول ، وهو عبارة عن المفهوم الذي يمثل الدلالة .
  • ويجرى التحليل السيميائي على ثلاث خطوات رئيسية ، تسمى خطوات التحليل السيميائي ، هي :
  1. تحليل الإشارات اللفظية (ما تراه وتسمعه) .
  2. تحليل العلامات المرئية (ما تراه) .
  3. حلل الرسالة الرمزية (تفسير ما تراه) .

تقنيات لإجراء التحليل السيميائي

تعتبر الطرق الخاصة بإجراء التحليل السيميائي موازية لأشكال أخرى من البحث النوعي ويمكن تلخيصها فيما يلي:

  • أسئلة مفتوحة : يتم فيها جمع كم هائل من التفسيرات عن طريق إجراء استطلاعات رأي ، أو مقابلات ثم يتم تحديد التفسير السائد ، ويتم مقارنة بالمعنى الذي يجب إيصاله للجمهور .
  • أسئلة مجردة : يتم فيها إظهار جميع المعاني الخفية في الرموز للوصول إلى وجود تفسيرات بديلة من عدم وجودها ، وفي حال وجود تفسيرات بديلة لا يعلمها الشخص ، فيجب عليه في هذه الحالة مواصلة جلسات العصف الذهني مع أشخاص آخرين .
  • أسئلة استقصائية : ويتم فيها التفكير في إجابة محددة وشرحها أكثر ، فمثلا ، إذا قلنا أن رسم المربعات تجعل شكل الشعار يبدو أكثر تنظيما ، فإن سؤال الاستقصاء يطلب من شخص ما شرح العلاقة بين المربع ، والبنية .
  • يمكن استخدام المصفوفة الخاصة بالمحتوى ، أو الخرائط الذهنية التي تمكننا من كشف المزيد من المعاني الكامنة وراء المفهوم .
  • تقنيات الإسقاط : يتم الحصول على مجموعة من الرؤى التي تدور حول المواقف النفسية لجمهور الأشخاص ، ولا يوجد عدد ثابت من الأسئلة التي يجب طرحها حول الرسالة لتحديد جميع مكوناتها المميزة ، بل يمكن البدء بهذه الأسئلة الثلاثة ، ثم القيام بتطوير عدد متسلسل من الأسئلة الفرعية :
    1. ما هو مضمون النص ؟ كيف يمكن للعنوان أن يجذب الانتباه ؟ ماذا يقول عن منتجي/ خدمتي ؟ هل يتم بيع المنتج أم المشاعر من ورائها ؟ ما علاقة النص بالصور ؟
    2. عن ماذا تعبر الصورة ؟ كيف تستطيع الصورة أن تجذب الانتباه ؟ مدى اتصالها بالنص ؟
    3. من هو السوق المستهدف ؟ هل الرسالة تتناول سنهم، ومستوى دخلهم ، ونقاط ضعفهم ، وآرائهم ، وثقافتهم ؟ ما العناصر التي تبرز هذا ؟ لماذا ؟.

قد يهمك:

التعريفات المرتبطة بالمنهج السيميائي

  • الدلالة : تعبر الدلالة عن أي شيء مادي يستطيع الإنسان رؤيتها بوضوح ، ومثال على ذلك الكلمات المكتوبة في صفحات الكتب ، أو تعبيرات الوجوه ، وصور الأشخاص ، والأشياء .
  • المدلول : وهو ما تشير إليه الدلالة .
  • العلامة : وهي أصغر وحدة في المعنى ، أي شيء يمكن استخدامه للتواصل (أو الكذب) .
  • العلامات الرمزية ( التعسفية) : هي علامة تحتوي على علاقة تقليدية للغاية بين الدلالة ، والمدلول ، فعند قولنا معظم الكلمات فهي تعني بالفعل معظم الكلمات ، فتسمى العلاقة التقليدية بينهم علاقة رمزية .
  • الأيقونات : هي علامات تتشابه فيها الدلالة والمدلول .
  • اللافتات الدليلة: هي العلامات التي تتسبب فيها الدلالة في حدوث المدلول ، على سبيل المثال وجود الدخان يعبر عن وجود النار .
  • وتعني الدلالة أيضا معنى حرفي للعلامة ، فمثلا عند قولنا وردة فهي تشير إلى نوع معين من الزهور .
  • الكناية : نوع من أنواع الدلالة يحدث فيها عملية استبدال للعلامة ، بعلامة أخرى بشرط أن تكون مرتبطة بها ارتباط وثيق ، فعلى سبيل المثال يكون السيف كناية عن الحرب ، والقتال ، وعند نطق كلمة واشنطن نعني بها الولايات المتحدة الأمريكية ، وعند قول العرب نقصد جميع قاطني دول الوطن العربي .

 يمكن عمل ربط بين الدلالات التي تشترك معا عن طريق أي من :

  • العلاقات النموذجية : ويحدث في هذه العلاقة أن تحصل العلامات على المعاني التي تربطها بالعلامات الأخرى .
  • العلاقات التركيبية : ويحدث فيها أن تحصل العلامات على ترتيب لها ضمن تسلسل معين ، على سبيل المثال تسلسل الأحداث التي تشكل القصة .
  • الأساطير : مزيج من النماذج والتراكيب التي تشكل قصة تُروى في كثير من الأحيان مع ارتباطات ثقافية متقنة ، مثل أسطورة رعاة البقر ، والأسطورة الرومانسية .
  • الرموز : هي مزيج لعدة أنظمة سيميائية ، وهي النظام الفائق ، حيث يقوم بعمل الخرائط العامة الدالة على المعنى ، بالإضافة إلى الأنظمة المعتقدية التي تدل على الذات والآخرين ، و تشير أيضا إلى وجهات نظر مختلفة ومواقف تدور حول كيف يكون العالم ، أو كيف يجب أن يكون ، وتعبر الرموز أيضا على مكان ارتباط كل من السيميائية ، والبنية الاجتماعية ، والقيم .
  • الأيديولوجيات : هي رموز تعمل على تعزيز هياكل السلطة ، وميكانيكية عملها تتمثل في خلق أشكال للفطرة السليمة ، والتي تمثل ٩٠٪ من الحياة اليومية بشكل أساسي .

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا