يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن العصر العباسي ، و أسباب قيام الدولة ، و أقسام الدولة العباسية ، و أقسام الدولة العباسية ، و خلفاء العصر العباسي ، و أسباب سقوط الدولة العباسية ، و إسهامات الدولة العباسية ، مرّت الدولة الإسلامية بالعديدِ من التحولّات والمنعطفات التاريخية، فمنذ أن هاجر النبي -عليه الصلاة والسلام- من مكة إلى المدينة المنوّرة، أسس أركان الدولة الإسلامية، وظلّ -عليه السلام- على رأس المسلمين وقائدهم حتى التحاقه بالرفيق الأعلى، ومن ثمّ بدأ عصر الخلافة الراشدية، والخلفاء الراشدون هم بالترتيب: أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، وانتهى العصر الراشدي بعد عدة احداث وانتهى الحكم إلى بني أميّة، وبدأ العصر الأموي الذي امتدّ لسنواتٍ طويلة، وبعد انهيار الدولة الأمويّة قامت الدولة العباسية على أنقاضها، وبدأ العصر العباسي، وفي هذا المقال ستتم كتابة بحث عن العصر العباسي.

بحث جامعي عن العصر العباسي

بحث جامعي عن العصر العباسي
بحث جامعي عن العصر العباسي

العصر العبّاسيّ هو الفترة الزّمنية التي ظهرت فيها الدّولة العبّاسيّة على يد العبّاسيّين بعد سقوط الدّولة الأمويّة، ويمتدّ نسبها إلى العبّاس عمّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم.

قامت الدولة العبّاسيّة عام 132هـ على يد العبّاسيين، وقد أعدّوا لها في رويّةٍ وسريّةٍ، وسقطت الدّولة العبّاسيّة على أيدي التّتار إثر سقوط بغداد عام656هـ.

أسباب قيام الدولة

تتلخص أسباب قيامها في ضعف الدولة الأموية بعد وفاة الخليفة هشام بن عبد الملك، ووفاة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وابنه إبراهيم الذي سجن على يد الأموي مروان بن محمد في حران، وتردي الوضع الاقتصادي في البلاد الإسلامية، ونشوب الكثير من الثورات والفتن التي أنهكت الأمويين، وظهور الأحزاب الدينية والجماعات الدينية والحركات السياسية المعارضة للحكم الأموي، وضعف الميزانيّة المالية للدولة الأموية، و بروز الانقسامات الداخلية الحادة التي أسفرت عن الحروب الداخلية.

أقسام الدولة العباسية

قسّم المؤرّخون الدّولة العبّاسيّة إلى ثلاثة عصورٍ كالآتي:

  • العصر العبّاسي الاول.
  • العصر العبّاسي الثاني.
  • العصر العبّاسي الثالث.

العصر العبّاسيّ الأوّل

امتدّ العصر العبّاسيّ الأوّل من قيام الدّولة العبّاسيّة إلى خلافة المتوكّل 132-232هـ، وقد حققت الأمّة الإسلاميّة الكثير من التّقدّم الحضاريّ على يد العباسيين منها:

  • تطوّر التّرجمة والتأليف.
  • ازدهار الفنون الموسيقيّة والغنائيّة والعمارة.
  • تحسّن وسائل العيش من مسكنٍ، ومأكلٍ، ومشربٍ.
  • عقد مجالس للعلماء، والأدباء، والمغنيين، وإجزال العطاء.
  • إنشاء المكتبات ودور العلم.
  • إحضار الكتب الأجنبيّة من شتّى البقاع.

العصر العبّاسيّ الثّاني

بدأ بخلافة المتوكّل على الله العباسيّ 232هـ وانتهى بظهور الدّولة البويهيّة 334هـ، وفي هذا العصر ظهر نفوذ الأتراك السّياسيّ من خلال تحكّمهم في الخلفاء مما أدى إلى إضعاف الدّولة العبّاسية، ومن إنجازات هذا العصر:

  • ازدياد التّرف وازدهار الغناء والموسيقى.
  • اختراع بعض الآلات الموسيقيّة.
  • تطوّر الحركة العلميّة وتنشيطها.
  • ازدياد المكتبات وحوانيت الورّاقين.
  • نشطت حركة الرّواية، والسّفر في طلب العلم.
  • ازدياد حركة النّقل والتّرجمة.
  • التأليف في مختلف العلوم والآداب.

العصر العبّاسيّ الثّالث

من قيام الدّولة البويهيّة 334هـ إلى سقوط بغداد 656هـ استمرّت الازدهارات والإنجازات في هذا العصر مثل:[٣]

  • اتساع حركة التأليف اللّغوي، والتأليف في التّاريخ، والجغرافيا، والعلوم الإسلاميّة.
  • ظهور الفنون الشّعبيّة في مجال الشّعر كالزّجل، والموشّحات.

خلفاء العصر العباسي

من أشهر خلفائها: الخليفة محمد بن جعفر، والخليفة أحمد بن طلحة بن جعفر المتوكل، والخليفة موسى بن محمد، والخليفة محمد بن هارون، والخليفة عبد الله بن محمد، والخليفة عبد الله بن محمد بن عبد الله القائم، والخليفة محمد بن أحمد المستظهر، والخليفة إبراهيم بن المهدي، والخليفة هارون بن محمد، والخليفة عبد الكريم بن الفضل المطيع، و الخليفة عبد الله بن أحمد القادر، والخليفة عبد الله الثاني بن محمد، والخليفة عبد الله بن المعتز بالله، والخليفة محمد بن هارون الواثق، والخليفة جعفر بن أحمد المعتضد، والخليفة العباس المستعين بالله، والخليفة محمد المتوكل على الله، والخليفة عبد الله بن علي المكتفي، والخليفة أحمد بن إسحاق بن المقتدر.

أسباب سقوط الدولة العباسية

أسباب سقوطها تتمثل في الغزو التتاري المغولي، ونقمة القادة الفرس على العباسيين، وتردي الوضع الاقتصادي بسبب انتشار الفساد وترف ولهو الخلفاء، وتعدد المذاهب والديانات في الدولة، وبروز الدويلات والممالك، وتولّي الحكم قادة من غير العرب.

قد يهمك:

إسهامات الدولة العباسية

ساهمت الدّولة العبّاسيّة في كثيرٍ من العوامل التي أدت إلى تقدّمٍ واسعٍ في تاريخ الأمّة الإسلاميّة،منها:

  • شاركت في تدفّق البضاعة الواردة من الصين إلى البلاد الإسلامية بسبب علاقاتها الوثيقة مع الصّين؛ حيث أقامت روابط تجاريةٍ مع الصين فتحت لهم المجال لعبور الطريق البرّي من الصين باتّجاه الغرب.
  • وصلوا إقليم السّند، وزادو المنفذ العربيّ الإسلاميّ في تلك المنطقة نتيجةً للفتوحات العربيّة الإسلاميّة التي وصلتها.
  • دخلت السّفن العربيّة الإسلاميّة الى الهند وجنوب الصّين التي أصبحت نقطة تجمع السفن القادمة من أقصى الشرق إلى العراق في مدينة بصرة تحديداً، ونتيجةً لذلك أصبح ميناء بصرة من أهم الموانئ العالميّة.
  • ازدهرت الدّعوة الإسلامية في إيران، وتركستان، و السّند، ومصر، والمغرب، والأندلس ، مما أدّى إلى إحياء هذه البلاد اقتصاديّاً، وفكريّاً، وعلميّاً، وأصبح الجيش وقيادته تحت سيطرتهم.
  • أُنشأت العديد من الأنظمة الإسلاميّة التي تعتمد على مبدأ الإمامة الذي تتمحور حوله الدّعوة العبّاسيّة.
  • وُثّق التّراث العربيّ الإسلاميّ نتيجةً لظهور مدارس إقليميّة أكسبت العلوم والمعارف الإسلاميّة بعض الوضوح.
  • أُدخلت تجارة الهند إلى الأسواق العراقيّة.