يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الاخطاء الطبية ، و أنواع الأخطاء الطبية ، وأسباب الأخطاء الطبية ، و ما هو قانون الأخطاء الطبية ، و مسؤولية الطبيب عن الخطأ الطبي ، و عقوبة الأخطاء الطبية في البلدان العربية ، و نصائح لتجنّب الأخطاء الطبية ، الخطأ الطبّي هو خللٌ ناتجٌ عن انعدام الخبرة، والكفاءة من الطبيب الممارس أو الممرّض أو الفئات المساعدة، وقد يحدث الخطأ الطبّي نتيجة ممارسة عمليّة جراحيّة بطريقةٍ حديثة وتجريبيّة، تؤدّي إلى وفاة المريض أو إحداث عاهةٍ مستديمةٍ به، حيث ازدادت نسبة حالات الوفاة النّاتجة عن الخطأ الطبّي إلى معدّلاتٍ عاليةٍ سنويّاً في جميع أنحاء العالم، وفي الدّول المتقدّمة خصوصاً؛ إذ بلغ عدد الوفيات النّاتجة عن الأخطاء الطبيّة في الولايات المتّحدة إلى ثمانيةٍ وتسعين ألف حالةٍ سنويّاً، ومن الواجب الطبّي للطّبيب المحافظة على حياة المريض وحقوقه الصحيّة، وأخذ الحيطة والحذر، والالتزام بالدّقة المتناهية أثناء ممارسة المهنة الطبيّة.

بحث علمي عن الاخطاء الطبية

بحث علمي عن الاخطاء الطبية
بحث علمي عن الاخطاء الطبية

يُقصد بالأخطاء الطبية هي إساءة التعامل مع المريض التي تُلحق بالضرر في أي مريض قيد العلاج، ويشمل ذلك الأمراض، الإصابات، وحالات الوفاة التي تنتج من هذه الأخطاء، والأخطاء الطبية أمر لا يُستهان به نظرًا لأعداد الوفيات نتيجة هذه الأخطاء كل عام وفي جميع العالم، حيث بلغ عدد الوفيات الناجم عن الأخطاء الطبية عام 2013م إلى ما يقارب 440 ألف حالة وفاة.

وتحدث الأخطاء الطبية في المستشفيات وأماكن الرعاية الصحية، وجميع المنشآت التي تُعنى بعلاج المرضى، مثل الصيدليات، المختبرات، والعيادات الخاصة، وتختلف نوعية هذه الأخطاء تبعًا للمكان، فإما يكون الخطأ علاجيًا أو تشخيصيًا أو في نظافة المعدات، وغيرها الكثير من أنواع الأخطاء الطبية المحتملة.

أنواع الأخطاء الطبية

من أكثر الأخطاء الطبية شيوعًا:

التشخيص الخاطئ للحالة

يعدّ التشخيص الخاطئ من أكثر الأخطاء الطبية شيوعًا، ويعدّ خطيرًا لأنّه يؤدي إلى استخدام علاج غير ملائم للمريض، وعدم علاج حالته الأساسية، الأمر الّذي يؤخّر علاجه وقد يزيد من سوء حالته.

التشخيص المتأخر

قد يكون التشخيص المتأخر بسبب عدم أخذ أعراض الأشخاص وآلامهم على محمل الجد، فقد يعتقد الشخص بأنّ هذا الألم طبيعيّ وسيختفي بعد فترةٍ قصيرة، لكنّه في الحقيقة قد يكون إشارةً لمرضٍ يستوجب العلاج السريع.

الأخطاء الدوائية

تعدّ الأخطاء الدوائية شائعة وسهلة الحدوث، ومن أهم طرق حدوثها:

  • وصف الطبيب الدواء الخاطئ للمريض.
  • وصف الطبيب الجرعة الخاطئة من الدواء للمريض.
  • إعطاء الممرض الدواء الخاطئ للمريض.
  • إعطاء الممرض الجرعة الخاطئة للمريض.
  • صرف الصيدلاني الدواء الخاطئ للمريض.
  • عدم سؤال الطبيب أو الصيدلاني المريض عن حساسيته تجاه نوع معين من الأدوية.

الأخطاء الجراحية

قد تحدث الأخطاء الجراحية بإحدى الطرق الآتية:

  • إجراء الطبيب للجراحة في الموقع الخاطئ.
  • إجراء الطبيب نوع خاطئ من الجراحة.
  • ترك الطبيب لأداة معينة في جسم المريض.
  • عدم متابعة حالة المريض بعد العملية.

أخطاء التواصل

قد تسبب عدم القدرة على التواصل بشكل صحيح بين المريض ومقدم الرعاية الصحية مشكلاتٍ عديدة كعدم إعطاء المريض الدواء، أو إعطائه الدواء الخاطئ.

الالتهابات

قد تنتقل عدوى الالتهابات في المستشفيات إلى المرضى في حال عدم التزام المستشفى بتعليمات الأمان، والنظافة، والتعقيم، والحجر الصحي، لذا من المهم الالتزام بكافة التعليمات لتجنّب انتقال العدوى.

مشكلات في الأجهزة الطبية

توجد العديد من الأجهزة الطبية الّتي يتم استخدامها في المستشفيات والّتي تعدّ شديدة الأهمية، لكن قد تؤدّي هذه الأجهزة إلى الأخطاء الطبية في حال وجود مشكلات فيها، وعدم عملها بالشكل الصحيح، لذا يجب التأكد من عمل الجهاز من الشركة المصنّعة قبل استخدامه.

وقد يتم الخطأ من قِبل مقدم الرعاية الصحية في حال عدم قدرته على استخدام الجهاز بشكل صحيح، كتركيب أو زراعة أجهزة معينة بطريقة خاطئة، الأمر الّذي قد يسبب عدم حصول المريض على العلاج المناسب، أو تعرّض المريض لمشكلات صحية خطيرة.

أخطاء التخدير

تعدّ أخطاء التخدير من أكثر الأخطاء الطبية شيوعًا في العمليات الجراحية، وقد تحدث عند عدم مراقبة الطبيب نسب الأكسجين والدواء وإجراء التعديلات اللازمة.

أسباب الأخطاء الطبية

  • عدم مراعاة الأصول والقواعد العلمية.
  • عدم اتخاذ معايير الحيطة والحذر أثناء أداء العمل.
  • عدم الاهتمام الكافي بالمريض.
  • وجود نزاع بين المريض والطبيب أو الجهة الطبية.
  • عدم توقع النتائج قبل البدء بالتشخيص والعلاج.
  • الإهمال الناجم عن التقصير في أداء الواجبات بالتوقيت المناسب والطريقة الصحيحة.
  • عدم المقدرة على التشخيص السليم، ممّا يؤدّي إلى فشل التشخيص وبالتالي تفاقم المشكلة.
  • عدم الاهتمام بحل النتائج السيئة للعلاج الخاطئ عند العلم بالخطأ.
  • التعب النفسي والجسدي وعدم المقدرة على إدراك الواجبات بالشكل السليم.
  • ممارسة من هم غير مؤهّلين وغير مرخصين للمهنة الطبية، وعدم ملاحقتهم من قبل الحكومة.
  • اختيار الدواء الخاطئ، أو صرف الدواء الخاطئ.
  • عدم مراقبة المريض بالشكل المناسب في المستشفيات.
  • تأخير النظر إلى حالة المريض الخطرة.
  • حدوث خلل بالأجهزة المستخدمة للفحص والعلاج.
  • عدم توفر بعض الإمكانيات والأجهزة الضرورية للفحص والتشخيص الدقيق.
  • عدم وجود قوانين رادعة للعاملين بالمجال الطبي في حال قاموا بالأخطاء الطبية وعرضوا حياة المريض للخطر أو حتّى الموت.
  • مزاولة المهنة قبل التأكد من كفاية مدّة التدريب اللازمة للحصول على الخبرة.
  • عدم عمل ملف لكل مريض يحتوي على كافة التفاصيل اللازمة لمعرفة حالته الصحية ويشمل جميع الفحوصات، في حال انتقل المريض من مكان لمكان آخر للعلاج.

ما هو قانون الأخطاء الطبية

يختلف قانون الأخطاء الطبية من دولة إلى أخرى لكنه يتفق وفق عدة معايير في كثير من الدول، حتى إن نوع الأخطاء النوعية والأخطاء الأكثر انتشارًا تتشابه بين الدول.

وهو يتمثل في عدة نصوص قانونية تحمي المرضى من الأخطاء الطبية التي قد تحدث من الأطباء في أثناء العلاج أو إجراء العمليات الجراحية أو في أي تعامل بين الطبيب والمريض، بالشكل الذي يجعلها تترك آثار سلبية سيئة على المريض أو تحدث له أضرارًا بالغة الخطورة.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

مسؤولية الطبيب عن الخطأ الطبي

أكد علماء الفقه ورجال القانون أن الطبيب لا يساءل عن الخطأ العادي تمامًا فهو خطأ بشري قد يصدر من أي شخص.

أما الخطأ المهني المختص بأصول مهنة الطب بالطبع الطبيب هو المسؤول الأول عنه، لكن توصل الفقه إلى أن الأمانة التي حملتها الدولة للطبيب والدور الكبير الذي يلتزم به والشهادة العلمية لديه تعفيه من العقاب والمساءلة القانونية إذا ارتكب خطأً مهنيًّا دون قصد؛ لأنه إذا تم عقاب الطبيب على كل فعل يرتكبه وإمساك السوط له، الأمر الذي يزيد من خوفه وتوتره في أثناء العمل ومن ثَمّ زيادة الخطأ.

لكن الأفعال غير الأخلاقية التي لا تمس مهنة الطب بصلة هي التي يعاقب عليها الطبيب كرفض علاج مريض أو إسعافه، أو إجراء عملية إجهاض غير شرعي.

عقوبة الأخطاء الطبية في البلدان العربية

عقوبة الخطأ الطبي في القانون المصري

نصت المادة (244) من قانون العقوبات المصري على “تعد جنحة الإهمال أو الخطأ الطبي من الجنح التي يعاقب عليها القانون بالحبس مدة 3 سنوات، وقد تزيد في حالة الأخطاء الجسيمة، ويتم الكشف عن خطورة الخطأ الطبي بواسطة لجنة متخصصة من النيابة”.

عقوبة الخطأ الطبي في القانون العراقي

الطبيب في القانون العراقي لا يعاقب على الأخطاء المهنية غير المقصودة، وفقًا للمادة (41) “أن عمل الطبيب مقرر وفق القانون ولا يقع عليه عقوبات، لكنه يعاقب في حال تعمد ارتكاب الخطأ المهني، وإذا أدى الخطأ إلى وفاة المريض أو تلف عضو من جسمه تقع المسؤولية على الطبيب”.

عقوبة الخطأ الطبي في السعودية

في النظام السعودي يتم جبر الخطأ الطبي بدفع تعويض للمريض أو لذويه وليس له مبلغ ثابت، لكنه يختلف باختلاف الخطأ الطبي الحادث للمريض.

قد يهمك:

نصائح لتجنّب الأخطاء الطبية

  • تطبيق أحكام قضائية عادلة ورادعة للمخطئين والمتسبّبين بأضرار للمرضى.
  • عقد ندوات عن أخلاقيات الممارسات الطبية، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.
  • معرفة الخلل الحقيقي ومحاولة إصلاحه، وعدم الرجوع إليه.
  • الإبلاغ عن الخطأ الطبيعي فور حدوثه ومحاوله تصليحه بالشكل السريع.
  • المراقبة الصارمة، وعدم السماح بأي تهاون أو إهمال.
  • مراقبة عمل الأجهزة بشكل دوري.
  • التصميم السليم للمباني الصحية، والتي تسهل التحرك.
  • فهم خطة العلاج والتأكد من أنها الاختيار السليم قبل إعطاءها للمريض.
  • السؤال الدائم عن الأدوية التي يأخذها المريض قبل وصف أي دواء جديد له.
  • التركيز أثناء القيام بالعمليات الجراحية والتأكد من أن كل شيء في مكانه الصحيح.
  • شرح الحالة والعلاج للمريض بالشكل التفصيلي ومشاركته بالاختيار في حال تعددت خيارات العلاج للحالة.
  • القيام بكافة التحاليل اللازمة للتشخيص والعلاج، والتأكد منها بشكل مباشر.