يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن السياحة ، و تعريف السياحة ، و أنواع السياحة ، و أهمية السياحة ، تُشير لفظة السياحة في اللغة العربية إلى التجوال، أمّا اصطلاحاً فيُمكن تعريف السياحة بأنّها نوع من أنواع السفر المتمثل بانتقال الأفراد مؤقتاً إلى مناطق تقع خارج نطاق معيشتهم الدائمة؛ لتحقيق رغبات وإشباع حاجات معينة قد يكون منها العلاج والتشافي، أو لمجرد التنزه والاستجمام، ويندرج ضمن مفهوم السياحة كافة أشكال الأنشطة البشرية المترتبة على هذا الانتقال.

بحث جامعي عن السياحة

بحث جامعي عن السياحة
بحث جامعي عن السياحة

للسياحة أهميّة كبرى بالنّسبة لأي بلدٍ في العالم؛ إذ تُمثّل رافدًا أساسيًا للاقتصاد، وطريقة مهمة للترويج للبلد وتعريف الناس بتاريخه وثقافته وعراقته، لهذا يجب عدم إغفال أهمية السياحة بصفتها من مقومات اقتصاد أيّ بلد، وهي أيضًا مصدر رزقٍ للآلاف من المواطنين في أيّة دولة سياحية، وهذا ما يجعل الدول تهتمّ بها كثيرًا وتُحاول أن تجذب السياح إليها لضمان الحركة السياحية التي تُوفّر العملات الصعبة وتُنعش جميع القطاعات.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

تعريف السياحة

السياحة مجموعة من الأنشطة الحضارية والثقافية والاقتصادية والتي يقوم بها الفرد الذي ينتقل من بلد إلى بلد آخر ويستمر وجوده بها إلى أكثر من يوم على الأقل، وتتعدد الأغراض التي سافر من أجلها إلا أنها لا تشمل العمل.

ان السياحة من الأنشطة الهامة والتي يقوم بها الكثير من الأفراد بكل أنحاء العالم فيسافرون وينتقلون من مكان إلى آخر بما يعود على أنفسهم بالبهجة والاستمتاع، والشعور بالراحة والاسترخاء، كما تساعدهم على التخلص من التوتر والقلق النفسي، والحصول على فرص للترفيه والترويح عن النفس.

أنواع السياحة

تُقسم السياحة إلى مجموعة أنواع، ويتميّزُ كلّ نوعٍ منها بمميّزات خاصة به، وفيما يأتي معلومات عن أنواع السياحة:

أنواع السياحة حسب الهدف منها

السياحة أنواع بناءً على الهدف منها، وتشمل الآتي:

  • السياحة الدينيّة: هي زيارة السوّاح الأماكن والمناطق الدينيّة؛ من أجل التعرف على تاريخها وقيمها الروحيّة ومعتقداتها.
  • السياحة الرياضيّة: هي السفر إلى دولة أُخرى خلال مُدّةٍ زمنيّة مُحدّدة؛ من أجل ممارسة وتطبيق عدّة نشاطات رياضيّة أو مشاهدة الألعاب والمباريات الرياضيّة، مثل بطولات كُرة القدم العالميّة.
  • سياحة المُؤتمرات: هي من أنواع السياحة التي تتميّزُ بالحداثة؛ بسبب ظهورها في نهايات القرن العشرين للميلاد، واعتمد وجودها على التطورات الحضاريّة المُتسارعة التي أثرت في العالم، سواء اجتماعيّاً أو ثقافيّاً أو اقتصاديّاً أو سياسيّاً، وتُعرَّف سياحة المُؤتمرات بأنّها التطور المُؤثِّر في قطاع السياحة؛ من خلال تنظيم وإعداد المُؤتمرات على المستوى العالميّ والتي تتميّزُ بحجمها الضخم وأرباحها الوفيرة.
  • السياحة الثقافيّة: هي مُشاهدة السواح للمظاهر والمعالم الخاصة بالمجتمعات السابقة في الماضي، كما تُعرَّف السياحة الثقافيّة بأنّها الجاذبية المرتبطة بالمواقع السياحيّة، والتي تُعزز جاذبيّة السواح لها، وتشمل فن العمارة، واللغة، والموسيقى، والتقاليد.
  • السياحة العلاجيّة: هي من أنواع السياحة المُستحدثة، وتنتشر داخل الدول التي تمتلك مواردَ طبيعيّةً علاجيّة، مثل آبار وعيون الماء التي تُساعد على علاج العديد من الأمراض.
  • السياحة الترفيهيّة: هي الانتقال من مكان السكن خلال فترة زمنيّة؛ بهدف الترفيه والاستمتاع وتطبيق العديد من الهوايات، مثل صيد الأسماك.

أنواع السياحة حسب الموقع الجغرافيّ

السياحة بناءً على الموقع الجغرافيّ، وتشمل الآتي:

  • السياحة الداخليّة: هي تنقل الأفراد ضمن حدود دولهم؛ حيث ينتقل الفرد من منزله إلى موقع آخر داخل البلد الذي يعيش فيه، ويجب أن يظلّ ليلةً واحدةً في الموقع الذي ذهب إليه، ويجب ألّا يكون السفر بهدف العمل بل للاستجمام والترفيه.
  • السياحة الإقليميّة: هي سفر الأفراد من بلدهم إلى البلدان المُجاورة لها، مثل سفر الأفراد بين الدول العربيّة في منطقة الخليج العربيّ، وتُعدّ هذه السياحة قليلة التكاليف غالباً؛ بسبب القُدرة على استخدام أكثر من وسيلة للنقل، كما تُعتبر المسافة المقطوعة قصيرة نسبياً بين الدول.
  • السياحة الدوليّة: وتُعرف أيضاً باسم السياحة الخارجيّة، وهي سفر الأفراد الأجانب إلى دولة معينة، وتُعدّ من أنواع السياحة المهمة والتي تدعمها الكثير من دول العالم؛ من أجل زيادة مخزون عُملاتها الصعبة، كما تعتمد هذه السياحة على توفير مجموعةٍ من الخدمات والوسائل السياحيّة المميّزة وذات الجودة العالية.

أنواع السياحة حسب فترة الإقامة

السياحة بناءً على فترة الإقامة، وتشمل الآتي:

  • السياحة الموسميّة: هي سفر الأفراد في مواسم مُحدّدة نحو أماكن معينة، مثل اتّجاه السواح نحو الشواطئ الساحليّة أثناء الصيف أو سفر الحُجاج إلى مكّة المُكرمة للحجّ.
  • السياحة العابرة: وتشمل نوعين وهما:
    • السياحة البرية: هي السياحة العابرة التي يتنقل فيها الأفراد باستخدام الطُرق البرية، والحافلات المُخصصة للسياحة.
    • السياحة بالطائرات: هي السياحة العابرة التي تعتمد على السفر بالطائرات، وتكون دون أي تخطيط مسبق؛ لأنّها تعتمد على التوقف أو التعطل المفاجئ في الطائرة؛ ممّا يُرغم الشركات السياحيّة على توفير رحلات سياحيّة بديلة للمُسافرين؛ حتّى يتمّ إصلاح العُطْل.

أنواع السياحة حسب عدد السياح وتنظيمهم

السياحة بناءً على العدد، وتشمل الآتي:

  • السياحة الفردية: هي سياحة لا تعتمد على أي تنظيم مسبق؛ حيث يُسافر فرد أو عدّة أفراد لزيارة دولة ما بالاعتماد على فترة وقت الفراغ الخاص بالسواح.
  • السياحة الجماعية: هي السياحة التي يتفق فيها مجموعة من السواح على السفر بشكلٍ جماعي، وبناءً على برنامج يُنظم رحلتهم والأماكن التي سيزورنها، وتُصنف هذه السياحة إلى نوعين:
    • السياحة غير المنظمة: هي تنظيم مجموعة من السواح رحلتهم بشكلٍ فردي دون أي تخطيط سابق.
    • السياحة المنظمة: هي تطبيق مجموعة من السواح برنامجاً سياحيّاً مُخططاً بالاعتماد على شركة مُتخصصة بالسياحة.

قد يهمك:

أهمية السياحة

أهمية السياحة للدولة

يمكن أن نجمل أهميّة السّياحة في عددٍ من النّقاط منها:

  • السّياحة رافدٍ من روافد الاقتصاد المحلّي ومعزّز للنّاتج والدّخل القومي، فكثيرٌ من البلدان العربيّة مثل مصر ولبنان تعتمد على السّياحة كرافدٍ من روافد الاقتصاد بل إنّ ما يتأتّى من السّياحة يشكّل جزءً هامًّا من ميزانيّة تلك الدّول فما تفرضه تلك الدّول من تأشيرات دخول وخروج أو رسوم على دخول الأماكن السّياحيّة تعدّ مصدر دخلٍ لا غنى عنه.
  • السّياحة أداة تسويق حضاريّة للدّولة، فمن خلال السّياحة يستطيع الإنسان التّعرف على صناعات الدّول التي يزورها ومنتجاتها وبالتّالي تحتاج الدّول إلى السّياح من أجل تعريفهم بصناعاتها ومنتاجاتها وهذا بلا شكٍّ يرفد الاقتصاد ويعزّز النّاتج القومي.
  • السّياحة وسيلةٍ لتبادل الثّقافات والتّعرف على عادات وتقاليد الشّعوب فالإنسان حين يسافر إلى بلدٍ آخر فإنّه يتعرّف على ثقافته وعاداته وتقاليده، وهذا يعمّق العلاقات ويجذّرها بين شعوب العالم، بل وبإمكان المسافر والسّائح أيضاً أن يكون سفيراً لدولته في التّعريف بثقافتها وإبراز الصّورة الحضاريّة عن سلوك أفرادها.

أهمية السياحة للأفراد

تعد تجربة السياحة مفيدة للأشخاص وقد تكون سبباً في تغيير حياتهم للأفضل، لما يكتسبه الشخص ويتعلمه أثناء سفره، وهذه بعض فوائد السياحة للأفراد:

  • السّياحة وسيلة للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل أمام الشّباب، فكثيرٌ من الدّول السّياحيّة تعمل على توظيف مواطنيها في المنشآت السّياحية والمطاعم والوظائف التي تتعلّق بخدمة السّياح مثل وظيفة المرشد والدّليل السّياحي ووظائف التّرويج للسّياحة، ويعمل في بعض البلدان السّياحية مثل مصر مئات الآلاف من الشّباب المؤهّلين والمدرّبين.
  • السّياحة وسيلة ترفيه وتغيير من نفسيّة الإنسان، فكثيرٌ من النّاس ينصحك بالسفر من أجل تغيير نفسيّتك، فالإنسان حين يترك بلده ويحزم أمتعته ويسافر يشعر بالفضول والتّشويق، فهو سوف يحطّ رحاله في أرضٍ جديدة ويطلع على أقوام آخرين غير الذين يعرفهم في بلاده وهذا بلا شكّ يعدّ مغامرةً للكثيرين، بل إنّ كثيراً من علماء النّفس ينصحون من يتعرّض لأمراض التّوتر والاكتئاب أن يسافر حتّى يغيّر من نفسيّته فللسّياحة دورٌ إيجابي في تعزيز الجانب الجيّد في نفسيّة النّاس.