يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث جامعي عن الاخلاق ، و بحث كامل عن الأخلاق pdf ، و بحث عن الأخلاق في الإسلام PDF ، الأخلاق هي من الصفات الجليلة والحميدة التي يتحلى بها الفرد وتعكس صورته الحسنة، ولها أهمية كبيرة على مستوى الأفراد والمجتمعات، وقد مدح الله سبحانه وتعالى بها النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز فقال (وإنك لعلى خلق عظيم)، وكان النبي عليه الصلاة والسلام خلقه القران، فالأخلاق هي الأساس في بناء الفرد والمجتمع ورقيه.

بحث جامعي عن الاخلاق

بحث جامعي عن الاخلاق
بحث جامعي عن الاخلاق

الأخلاق في اللغة جمع للفظ الخُلُق، وهي مُشتقَّة من الجذر اللغوي خَلَقَ، وهو راجع إلى أصلين؛ أحدهما دالّ على ملامسة الشيء، والآخر دالّ على تقديره؛ وهو المعنى المُراد، وإلى هذا الأصل ترجع لفظة الخُلُق؛ لأنّ صاحب الخُلق يُقدَّر عليه، ويُقال: فلان خليق بكذا؛ أي يُقدّر فيه ذلك، والخُلق هو الدِّين، والطّبع، والسّجيّة كما قال ابن منظور في كتاب لسان العرب.

أمَّا الأخلاق في الاصطلاح، فيُمكن تعريفها بعدّة تعريفات تِبْعاً للتخصّصات التي يُنظَر إليها من خلالها؛ فالأخلاق عند الفلاسفة لها تعريف، وعند علماء الاجتماع لها تعريف، وفي الفكر الإسلاميّ لها تعريف آخر، والأخلاق من وجهة نظر علم الاجتماع هي مصطلح مُشتَقّ من الكلمة اللاتينيّة (موس)، ويُقصَد بها التقاليد والأعراف، والأخلاق وفْقاً لهذه النظرة هي التصورات والتمثّلات التي تساعد البشر على إدراك الخير والشّرّ، وإدراك ما هو صحيح وما هو خاطئ. وتُقسَم الأخلاق في النّظرة الفلسفيّة بوجهٍ عامٍ إلى أخلاقٍ نسبيّةٍ؛ يُراد بها مجموع قواعد السّلوك الخاصّة بمجتمعٍ معيّنٍ، وتختلف من مجتمعٍ لآخر ومن زمانٍ لآخر، أمّا الأخلاق المطلقة فهي مجموع قواعد السّلوك الثّابتة التي تصلح لكلِّ زمانٍ ومكانٍ.

ويُعرِّف الفكر الإسلاميّ الأخلاق على أنّها مجموعة المبادىء والقواعد النّاظمة لسلوك الإنسان، التي يُحدّدها الوحي؛ لتنظيم حياة النّاس، وتحديد علاقتهم بغيرهم على نحو يحقّق الغاية من وجودهم في هذا العالم على الوجه الأكمل والأمثل، وقد أوْلى الفكر الإسلاميّ للأخلاق عنايةً بالغةً، وأهميّةً بارزةً، ويظهر ذلك في جعل إحدى أهمّ غايات بعثة النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- تعزيز الأخلاق الحَسنة، كما روى عنه أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال: (إِنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالِحَ الأَخْلاقِ).

أهمية الأخلاق

  • الغاية من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الدعوة إلى الأخلاق، فورد عنه قوله: (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ) [صحيح]، وإن دل ذلك على شيء فإنّه يدلّ على أهمية الأخلاق، فالخلق هو الذي يُبين شخصية الإنسان، وكيفية تعامله مع غيره من الناس، فكما نعلم أنّ الدين مثعاملة، ويتم الحكم على مدى صحة دين الشخص من عدمه من خلال خلقه، وسلوكه مع غيره.
  • تعظيم الإسلام للأخلاق الحسنة، فقد عده عبادة يحصل الإنسان من خلالها على الثواب والأجر، ولم يُعدها سلوكاً مُجرداً، وقد جعل رسول الله منه أساساً للتفاضل بين الخلق يوم القيامة حيث قال: (إنَّ أحبَّكم إليَّ و أقربَكم مني في الآخرةِ مجالسَ أحاسنُكم أخلاقًا ، و إنَّ أبغضَكم إليَّ وأبعدَكم مني في الآخرةِ أسوؤكم أخلاقًا ، الثَّرْثَارُونَ المُتَشَدِّقُونَ المُتَفَيْهِقونَ) [صحيح]، فأجر الخلق الحسن كأجر العبادات الرئيسية، كالصيام والقيام، فهو طريق لدخول الجنة.
  • الأخلاق هي أساس بقاء الأمم، فبها تبقى الأمة، وبدونها تنهار، قال تعالى: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء: 16].
  • الأخلاق من أهم الأسباب التي تخلق المودة وتُلغي العداوة بين الناس.

الأسباب الباعثة على حُسن الخُلق

يحرص المسلم على الالتزام بمكارم الأخلاق لأسبابٍ عديدةٍ وفضائل كثيرةٍ، بيان بعضها كما يأتي:

  • الاقتداء بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك.
  • دخول الجنّة؛ فإنّ التحلّي بالأخلاق الفاضلة يعدّ سبباً من أسباب دخول الجنّة، كما أجاب رسول الله حين سُئل: (ما أكثرُ ما يُدخلُ الناسَ الجنةَ؟ قال: تقوَى اللهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ).
  • ثقل الميزان يوم القيامة؛ فما من شيءٍ يوضع في الميزان ويثقله كما يفعل حُسن الخُلق.
  • كمال الإيمان؛ فلا يكمل إيمان المسلم إلّا عندما يتحلّى بالأخلاق الحسنة.
  • القرب في المجلس يوم القيامة من رسول الله؛ قفد رُوي عنه أنّه قال: (ألا أُخبركم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يومَ القيامةِ؟ فأعادها مرتَين أو ثلاثًا، قالوا: نعم يا رسولَ اللهِ، قال: أحسنُكم خُلُقًا).
  • بلوغ درجة الصائم القائم؛ وما ذلك إلّا عند الالتزام بمكارم الأخلاق.
  • تحريم النار؛ فقد حرّم رسول الله النار على كلّ هيّنٍ ليّنٍ سهلٍ.

ويُثاب المؤمن على حُسن الخُلق إذا التزم بالتحلّي به في كلّ أحواله؛ ظاهراً وباطناً، أمام الخَلق ومع نفسه، وإذا لم يغضب إن قُوبل بالجحود والنّكران؛ لأنّه فعل ذلك من أجل الله لا من أجل الخَلق.

وسائل كسب الأخلاق

  • العقيدة السليمة: يُعتبر السلوك مُحصلة عما يمتلكه الإنسان من فكر ومُعتقد، فمثلاً الانحراف في السلوك هو نتيجة لحدوث خلل في المعتقد، فالعقيدة هي الإيمان، وأفضل الأشخاص إيماناً أحسنهم خُلقاً، فالعقيدة رادع للأخلاق السيئة، وجاذب للأخلاق الحميدة.
  • الدعاء: يتمثل ذلك في دعاء الشخص لربه برزقه بالأخلاق الحسنة، وصرفه للأخلاق السيئة عنه.
  • المجاهدة: يكون ذلك بمجهادة النفس من أجل نيل الأخلاق الحسنة، فالأخلاق الحسنة من أنواع الهداية.
  • مُحاسبة النفس: يكون ذلك بنقدها حينما يخرج منها أي خلق غير مقبول، والتعهد أمامها بعدم الرجوع إلى هذا الخلق مرة ثانية.
  • النظر إلى عواقب سوء الخلق: يكون ذلك من خلال الإمعان في تأمل ما ينتج عن الأخلاق السيئة من هم، وحزن، وحسرة، وحقد في القلوب، حيث يُساعد ذلك على الحد من هذا النوع من الأخلاق، والاستعاضة عنها بالأخلاق المرغوبة.

قد يهمك:

بحث كامل عن الأخلاق pdf

إن الأخلاق هي الأساس الذي يجب على كل فرد أن يجعلها نصب عينيه ويتحلى بها في كافة معاملاته الحياتية، وقد حث الرسول محمد عليه السلام عليها، في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وقال (إنّ من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً، وإنّ ابغطكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون، قالوا يا رسول الله ما المتفيهقون؟، قال: المتكبرون)، ولـ تحميل بحث كامل عن الأخلاق pdf من هنا

بحث عن الأخلاق في الإسلام PDF

أكد الإسلام أن الأخلاق الفاضلة هي روح الدين، ودون الأخلاق الفاضلة والالتزام بها والدعوة إليها لا تتضح هوية المسلم، وهناك العديد من الأخلاق الفاضلة التي ثبتها ودعا إليها الإسلام، مثل: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد دعا الإسلام إلى الأمر بالخير والمعروف والنهي عن المنكر من الأقوال والأفعال، بأسلوب حسن ولطيف وبقول لين، لقوله تعالى” وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”. ولـ تحميل بحث عن الأخلاق في الإسلام PDF من هنا

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا