يقدم لكم موقع إقرأ موضوع فيه دعاء الله الصمد ، وفضل الدعاء باسم الله الصمد، وكم مرة ذكر اسم الله الصمد في القرآن، وروحانيات اسم الله الصمد، واسم الله الصمد النابلسي، وتفسير الله الصَّمَدُ للشعراوي، وخدام اسم الله الصمد، وما معنى الله الصمد عند الشيعة، هيا تابعوا معنا في التالي من السطور لتتعرفوا على التفاصيل على موسوعة إقرأ.

الله الصمد

قال الله تعالى في مُحكم كتابه واصفاً نفسه: (اللَّـهُ الصَّمَدُ)، ووردت عدّة أقوالٍ تبيّن المقصود بالآية السابقة، فقال عبد الله بن مسعود إنّ الصمد هو السيد الذي انتهى سؤدده، وقال إبراهيم النخعي إنّ الصمد هو الذي تُصمد إليه حوائج العباد، وقال مجاهد الصمد هو الذي لا جوف له، وقال الحسن إنّ الصمد هو الباقي بعد خلقه.

الله الصمد
الله الصمد
  • يمكن الجمع بين جميع الأقوال ببيان أنّ الصمد هو كامل الصفات، من العلم والحكمة والملك والحلم والقدرة والعظمة والرحمة وغيرها من الأوصاف الكاملة، إضافةً إلى قصده من جميع المخلوقات بالذل والحاجة والافتقار، وتجدر الإشارة إلى أنّ اسم الله الصمد لم يُذكر إلّا في سورة الإخلاص، فالصمدية تثبت له الكمال.
  • الصمد من ضمن أسمائه الحسنى وقال أهل العلم إنَّ معاني اسم الله “الصمد” تجعل العبد يستشعر القوة، والعزة، والغنى عن كل ما سوى الله عز وجل، فيوقن ما معنى أنّ الله سبحانه وتعالى كافٍ عبده، فالعبد حين يشعر بالضعف والوهن أو الفقر والأيس أو انقطاع السبب يحتاج إلى مثل هذا المعنى العظيم ليناجي به الله جلّ وعلا، فلا يلبث أن يرى الكون كله ملكًا له طالما أن الصمد بجانبه يسمع نجواه ويرى مكانه، وأن الكون كله ليس سوى هباء منثورًا ولو اجتمع على أن يضره بشيء لن يضره إلا بشيء قد كتبه الله له.
  • ومن كان الصمد معه فمن عليه؟! وقد روى العلماء مثل الطبري والبغوي وابن كثير وابن القيم معانٍ عدة لاسمِ اللهِ الصمد فاسم الله الصمد من جملة أسماء الله الحسنى الدالة على عدة صفات لا على معنى مفرد، ونلخص أقوالهم فيما يلي: فالصمد هو السيد الذي انتهى سؤدده، والسيد العظيم في علمه وحكمته وحلمه وقدرته وعزته وجميع صفاته سبحانه وتعالى.

فضل الدعاء باسم الله الصمد

الله عز وجل صمد يقصد في الرغائب ويستغاث به عند الشدائد : إذاً الله يقصد في خير الدنيا والآخرة ، والمستغاث به عند المصائب ، في أمراض عضالة ، كان عليه الصلاة والسلام يقول : ” اللهم إنا نعوذ بك من عضال الداء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن السلب بعد العطاء ” فالله عز وجل صمد أي يقصد في الرغائب ، ويستغاث به عند الشدائد .

  • ” الصمد ” هو الذي تقدست ذاته عن إدراك الأبصار والأعيان ، وتنزهت جلاله عن أن يدخل تحت الشرح والبيان ، مهما تكن عاقلاً ، مهما تكن متألقاً ، لن تستطيع أن تحيط بذات الله العلية ، لا يعرف الله إلا الله ، تقدست ذاته عن إدراك الأبصار .
  • لذلك قال سيدنا الصديق : العجز عن إدراك الإدراك إدراك .
  • شخص سألك البحر المتوسط كم لتراً ؟ أي رقم تعطيه إياه فأنت جاهل ، إذا قلت لا أدري فأنت عاقل .
  • وتنزه جلاله عن أن يدخل تحت الشرح والبيان .
  • ” الصمد ” الذي يصمد إليه ، أي يقصد في الحوائج ، و يقصد إليه أيضاً في الرغائب .
  • على المؤمن أن يقيم اتصالاً مع الله عز وجل :
  • لا أعتقد أنه يوجد حديث صحيح يشرح هذا الاسم كقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” إنَّ الله عز وجل يمهل حتى يذهب ثلث الليل ، فينزل فيقول : هل من سائل هل من تائب ، هل من مستغفر من ذنب ؟ فقال له رجل : حتى مطلع الفجر ” [مسلم] .

كم مرة ذكر اسم الله الصمد في القرآن

  • هي مرة واحدة وفقط ورد في سورة الإخلاص وهي صفة الرحمن الآية رقم2: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: « الله الصمد» صدق الله العظيم.

قد يهمك:

روحانيات اسم الله الصمد

لم يرد ذكر اسم الله الصمد في القرآن الكريم سوى مرة واحد فقط في سورة الإخلاص في قوله تعالى :”قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ“.

  • وهو من أسماء الله الحسنى التي تتمتع بقدر بالغ من الهيبة وله دوناً عن بقية صفاته جلالة خاصة، علّ ذلك يعود لما يحمله من معنى وصفات تجعل النفس تخضع وتسكن لخالقها.
  • فالعبد لا يصل لأقصى درجات الإخلاص في العبادة للمولى عز وجل إلا عندما يستحضر اسم الله الصمد في حياته وفي عبادته.
  • فالصمد هو من يصمد له العباد يقصدونه لرغباتهم ويستغيثون به في مصائبهم، ويفزعون إليه في نوائبهم، فالبشر خُلقوا وبداخلهم حاجة لخالق يصمدون إليه، فمن بحاجة لمن يعينه قال يا رب، ومن بحاجة لمن يحفظه ينادي يا الله، ومن بحاجة لهداية ورحمة ينادي يا الله، وفي كل لحظة في حياة المرء هو بحاجة لله عز وجل.
  • ويمكننا أن نلخص لكم تجليات هذا الاسم العظيم في أن نؤكد لكم أنه لن يمسسكم العالم كله بسوء لم يرده الله لكم، ولن يمنع عنكم العالم كله سوء قدره الله عليكم لذا فهو أولى أن نصمد إليه ونلجأ إليه فبيده مفاتيح كل الأمور في الدنيا.
  • والجميع يصمد للخالق عز وجل لا إرادياً في كثير من المواقف بالرغم من صمودهم طوال الوقت لمن دونه من العباد ممن لا يملكون ضراً ولا نفعاً إلا بإذنه، والدليل إن كنت في طائرة وأوشكت على السقوط يمحى من بالك كل اسم لشخصية مهمة مرت يوماً في حياتك ولا تذكر سوى الله الصمد ولا تلجأ سوى إليه ليقينك بأنه وحده من ينجيك، لذا فمن الأولى أن تصمد له في كل شئون حياتك كبيرة كانت أو صغيرة فلا فرق بينها عند الخالق عز وجل فهو القادر على كل شيء.
  • لذا فلتصمدوا إليه في السراء والضراء، وفي اللين والشدة، وفي الصحة والمرض، اصمدوا له حتى يرضى واصمدوا له تطمئن قلوبكم فلا منجى منه إلا بالهروب إليه.

اسم الله الصمد النابلسي

فالصمد ؛ اسمٌ من أسماء الله الحُسنى، ورد في الأحاديث الشريفة ومعنى الصمد: القصدُ.

  • وفي حديث معاذ بن عمرو بن الجموح في قتل أبي جهل قال: فصمدّتُ له.. أي قصدّته حتّى أمكنتني منه غِرّة.
  • هذا المعنى الأول في اللغة.. الصمد: القصدُّ.. صمدّتُ له: قصدّتُه.. والصمدُ: السيِّدُ المطاع الذي لا يقضى من دونه أمر، سيِّد متمكِّن، مطاع، أمره نافذ.. وأصمد إليه الأمر: أسنده إليه.
  • ويقول بعض علماء اللغة: ” إنَّ الصمد في اللغة له وجهان: أنّه فعلٌ بمعنى مفعول “.. أي مقصود، صمدّتُ إليه أي قصدّته، أو هو المقصود، أي السيِّدُ المقصودُ. المصمود في الحوائج: أي المقصود في الحوائج. ونقول ضمن قوسين ” إذا أحبَّ الله عبداً جعل حوائج الناس إليه”
  • هناك شخص أنا أسمِّيه، وقد سمّاه الأوّلون العفريت النفريت.. يتملَّص من كلِّ عمل، يتملَّص من كلِّ عبء، يتملَّص من كلِّ موعد، يتملَّص من كلِّ بذل، ومن كلِّ عطاء، يأخذ ولا يُعطي، وإذا أردّت أن تعرف ما إذا كنت من أهل الدنيا، أو من أهل الآخرة، فاسأل نفسك السؤال الدقيق: ما الذي يفرحك ؟ أن تعطي أم أن تأخذ.

تفسير الله الصَّمَدُ للشعراوي

عنصر توجيه العبادة إلى الإله الحق، “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)” (سورة الإخلاص)، ولهذا حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن بين السورتين دائمًا في سنة الفجر، وسنة الضحى، وسنة المغرب، وفي مغرب ليلة الجمعة، قرن للأمرين، وهو السلب أولاً، والإيجاب ثانيًا.

  • وقلنا إن كلمة الإخلاص مكونة من السلب، ومن الإيجاب، لا إله، وبعد ذلك أثبتنا، فقلنا: إلا الله، ولذلك كان بعض أهل المعرفة يدعون الله دائمًا حتى يخرجوا من حيز النفس، وهو أنه يخاف أن تقبض روحه، وهو يقول: لا إله، فيموت على هذا الوضع، فكان يسأل الله أن يبقي حياته، حتى يدخل في عنصر الإيجاب، يأتي بالله.
  • لذا كان بعض العارفين يقولون إن العبادة المحضة تبدأ بلا إله إلا الله، ثم تنتهي بالله ” قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ” (الأنعام:91)، فسئل لم ذلك، لأن الذي يتصور الشريك هو الذي ينفيه، الذي يخطر على باله، أن هناك شريكًا، فيتصور أن هناك شريكًا فينفيه، أما الذي خلص في التوحيد، ولا يتصور شريكًا حتى يحكم عليه بالنفي، تسعه: الله.. الله.. الله.
  • وقال بعضهم إن نفي من لا يستحق العيب عيبًا، فإذا قلت: لا إله إلا الله، فكأن بالك قد شغل ولو تصورًا بإثبات شريك ثم نفيته، والشريك لايجب أن يخطر بالبال مع الله، فإذا قلت لا إله إلا الله فقد نفيت العيب عمن لا يستحق العيب، كما تجيء في إنسان ورع، وتقول: أنا لم أره يشرب الخمر، كونك نفيت عنه شرب الخمر، هذا نقص في حقه، لأنه كان مظنة أنه يشرب الخمر.
  • وبعد ذلك، قلنا إن السورة أخذت عدة أسماء، وسرنا في قول سورة الإخلاص، وبينا معنى الإخلاص، وسورة الأساس، وبينا معنى أنها الأساس، وسورة الإيمان، وبعد ذلك قلنا إنها سميت أيضًا بسورة البراءة، لأنها براءة لقائلها ومعتقدها من النار، وبعد ذلك تسمى أيضًا سورة التجريد، وسورة التفريد، وسورة التوحيد.
  • الألفاظ الثلاثة من جرد وفرد ووحد تؤول إلى معنى واحد، لأن معنى التجريد، أن تنفي الأشياء عن جوهر شيء، هذا الأشياء باختلاطها به تفسده، وقلنا كيف إذا أشركنا بالله نفسد المسألة، لأن الله يقول: من أشرك معي شريكًا فهو له، لأنني أغنى الشركاء عن الشرك. منقول.

خدام اسم الله الصمد

لمعرفة المزيد عن خدام اسم الله الصمد يمكن لكم الدخول الى الرابط التالي من هنا فيه جميع التفاصيل.

ما معنى الله الصمد عند الشيعة

عن مولانا الحسين بن علي عليهما السلام في تفسير الصمد : عن الصادق عن الباقر عن الإمام زين العابدين عليهم السلام عن الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السّلام ان أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي يسألونه عن الصمد فكتب إليهم :

  • بسم اللّه الرحمن الرحيم، أما بعد فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا ولا تتكلموا فيه بغير علم، فقد سمعت جدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يقول : من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار، وإن اللّه قد فسر الصمد ، فقال: {اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ } [الإخلاص: 1، 2] ، ثم فسره فقال: { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } [الإخلاص: 3، 4].
  • عن علي بن الحسين عليه السّلام في تفسير الصمد : قال وهب بن وهب القرشي وسئل علي بن الحسين زين العابدين عليه السّلام عن الصمد، فقال: الصمد الذي لا شريك له والذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون، والصمد الذي أبدع الأشياء فخلقها اضدادا وأشكالا وأزواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا مثل ولا ند.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا