يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال أدوات نصب وجزم الفعل المضارع ، و أدوات نصب الفعل المضارع ، و علامات نصب الفعل المضارع ، و أدوات جزم الفعل المضارع ، و علامات جزم الفعل المضارع ، إن الفعل في اللغة العربية هو الكلمة التي تدل على وقوع حدثٍ ما في إطار زمني معين، ويدل الفعل على أمرين، أوّلهما الحدث وثانيهما زمن هذا الحدث، وبناءً على زمن الحدث تُقسم الأفعال إلى ثلاثة أقسام هي الفعل الماضي والفعل المضارع وفعل الأمر.

أدوات نصب وجزم الفعل المضارع

أدوات نصب وجزم الفعل المضارع
أدوات نصب وجزم الفعل المضارع

نصب الفعل المضارع فإن الأصل بالفعل المضارع الرفع، وقد تدخل حروف النصب على الفعل المضارع فتحوّله لفعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهنا تقدر الفتحة فقط على المضارع المنتهي بالألف منعَ من ظهورها التعذر، ولكنها تظهر على المنتهي بالياء والواو وحروف النصب هي: أن، لن، كي، حتى، لام التعليل، إذن، لام الجحود، فاء السببية، فإن جاءت قبل الفعل المضارع حولته من مضارع مرفوع إلى مضارع منصوب، فعندما نقول: “لن يشرب الطفل الحليب”؛ فإنّ الفعل (يشرب): فعل مضارع منصوب وعلامة الفتحة الظاهرة على آخره، وقد نصب الفعل لأنه سبق بحرف نصب.

جزم الفعل المضارع وتدخل حروف الجزم على الفعل المضارع أيضاً كما تدخل عليه حروف النصب، وتحوله من مضارع مرفوع بالضمة إلى مضارع مجزوم بالسكون، وحروف الجزم باللغة العربية هي: لم، لما، لا الناهية، لام الأمر، هذه الحروف عندما تسبق الفعل المضارع تحوله من حالة الرفع بالضم إلى حالة الجزم، بالسكون، فعندما نقول: “لم يشرب الطفل الحليب”، فإن الفعل (يشرب) هنا؛ فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره.

وأخيراً نذكر أن هناك أقساماً أخرى من الفعل المضارع وهي الأفعال الخمسة، وهي أفعال مضارعة أسندت إليها ألف الاثنين، أو الاثنتين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطب، مثل؛ يشربون، تشربون، تشربين، تشربان، وتُرفَع الأفعال الخمسة بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذف النون.

أدوات نصب الفعل المضارع

يكون الفعل المضارع في أصله مرفوعًا، إلا أنه قد يتأثر بما يدخل عليه من أدوات جزم ونصب الفعل المضارع، حيث تترك هذه الادوات أثرًا في الفعل من حيث علامات إعرابه ودلالته أيضًا، وتتوزع أدوات نصب الفعل المضارع على النحو الآتي:

  • أنْ: وهو حرف مصدري، سمي بذلك لإمكانية تأويله مع ما يليه من الأفعال المضارعة بمصدر، وهي على نحو “عليك أن تدرسَ بجد”.
  • لن: وهو حرف ناصب يفيد نفي وقوع الفعل في المستقبل، وهو على نحو: “لن تضيع جهودنا سدى”.
  • كي: وهو حرف ناصب يستخدم للتعليل على نحو: ” ادرس كي تنجح”
  • حتى: وهو حرف ناصب يفيد بيان الغاية أو التعليل وهو على نحو: “يسعى الإنسان حتى يوفر لنفسه سبل السعادة”.
  • لام التعليل: وهو حرف ناصب يفيد بيان سبب وقوع الفعل وتعليله وهوعلى نحو: “جاء المزارعون ليحصدوا الزرع”.
  • فاء السببية: وهو حرف ناصب يربط بين جملتي السبب والنتيجة، وهو على نحو: “تدربوا فتفوزوا”.
  • إذن: وترد بين جملتي النتيجة والسبب وهي على نحو: “سأزورك، إذن سأكرمك”.

علامات نصب الفعل المضارع

تتنوع العلامات الإعرابية الخاصة بالنصب التي تطرأ على الفعل المضارع بعد دخول أدوات نصب الفعل المضارع عليه، فتتوزع بين الفتح الظاهر والمقدر وحذف حرف النون وذلك تبعًا لنوع الفعل من حيث الصحة والاعتلال، واقترانه ببعض ضمائر الرفع وهي على النحو الآتي:

  • الفتحة الظاهرة: وهي العلامة الإعرابية التي تسم الفعل المضارع بعد دخول أدوات نصب الفعل المضارع عليه، ويشمل حكمها الأفعال صحيحة الآخر المجردة من واو الجماعة وألف الاثنين وواو الجماعة، والأفعال معتلة الآخر بالواو أو الياء، مثل: ” لن أكذبَ “:
    • لن: حرف نفي ونصب.
    • أكذب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  • الفتحة المقدرة: وهي علامة إعرابية تقدر على آخر الكلمة تبعًا لحكم نصب المضارع العام بفعل دخول أدوات نصب الفعل المضارع عليه، وتقصر هذه العلامة الإعرابية على الفعل المضارع معتل الآخر بالألف، مثل: “عليك أنْ تسعى الحاج في طلب رزقك”:
    • أن: حرف مصدري ونصب.
    • تسعى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره للتعذر.
  • حذف حرف النون: وهي العلامة الإعرابية التي تختص بها الأفعال الخمسة التي تتصل بواو الجماعة أو ألف الاثنين أو ياء المخاطبة بعد دخول أدوات نصب الفعل المضارع عليها، مثل: ” وصل المزارعون كي يحصدوا الزرع”:
    • كي: حرف مصدري ونصب.
    • يحصدوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف حرف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

أدوات جزم الفعل المضارع

الفعل المضارع المجزوم هو الفعل المسبوق بأداة من أدوات الجزم، وادوات الجزم قسمان: منها ما يجزم فعلاً واحداً، ومنها ما يجزم فعلين كأدوات الشرط الجازمة. أما عن أدوات الجزم التي تجزم فعلاً واحداً فهي (لم، لمّا، لا الناهية، لام الأمر) وفيما يلي بيانها:

  • لم: حرف جزم يفيد النفي، ويحوّل زمن الفعل من المضارع إلى الماضي مثل: لم ينتبهْ أحد إلى الطفل، وقد تدخل عليه همزة الاستفهام ولا تغيّر من عمله، مثل: ألم أنبّهْك؟ ويجوز أيضاً دخول أداة شرط عليها مثل: سنتأخر إن لم تحضرْ باكراً.
  • لمّا: وتفيد نفي الفعل المضارع من الماضي إلى زمن المتكلم الحاضر نحو: خرج ولمّا يصلْ، أي لم يصل حتى الآن أو حتى زمن التكلم لكنه سيصل، ويجوز استخدامها في حال توقع حدوث فعلها مثل: لمّا يصل، إلا أنه من المتوقع وصوله، ويُذكَر هنا جواز حذف الفعل المجزوم بعدها إن كان ما يدل عليه من سياق الكلام مثل: بدأت العمل باكراً ولمّا، أي ولم أنهِهِ بعد.
  • لام الأمر: تسمى أيضاً لام الطلب لأنها تفيد الطلب، فإن كان من الأعلى منزلة إلى الأقل كقول المعلم للطالب: لِتأخذْ حقيبتك معك، فهي تفيد الأمر، أمّا إن كانت من أقل إلى أعلى فتفيد الطلب مثل قول الابن لأبيه: لتمنحْني فرصةً أخرى، وأما إن كانت من شخص لآخر مساوٍ فهي التماس-أي طلب ورجاء- كقول زميل لزميله: لنتناقشْ غداً. وحركة لام الأمر الكسرة، أما إذا سُبقَت بالفاء أو الواو أو ثمّ، فإنها تُسكَّن غالباً، مثل: فَلْتأخذْ حقيبتك معك، قوله تعالى: (فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ).
  • لا الناهية: تفيد النهي إن كان النهي من أعلى إلى أقل كقول الوالد لابنه: لا تقصِّر في واجبك، أو الدعاء إن كان من أقل إلى أعلى مثل قوله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ)، أو تفيد الالتماس إن كان من شخص مساوٍ لآخر كقول أخ لأخيه: لا تتأخر!

كما أن الفعل المضارع يأتي مجزوماً إذا جاء جواباً للطلب كأن يتقدمه أمر أو نهي مثل يحبوك وتندم في الجملتين: أحسِن إلى الناس يحبوك، ولا تتسرع في الحكم تندم، أو أن يُقصَد به الجزاء مثل (تسلم) في جملة: اسكت تسلمْ، فالسلامة سبب ونتيجة عن السكوت، أو أن يأتي الطلب بصيغة الأمر مع (إنْ) الشرطية مثل تحسن في الجملة: إن تحسن إلى الناس يحبوك، فالمقصود أحسن إلى الناس، ويُعرَب الفعل تحسن: فعل مضارع مجزوم بأداة الشرط (إنْ) وعلامة جزمه السكون الظاهر.

أما الأدوات التي تجزم فعلين فمنها ما هو اسم له محل من الإعراب، ومنها ما هو حرف ليس له محل من الإعراب، وهذه الأدوات هي:

  • إنْ: حرف شرط يفيد تعليق وقوع الجواب على وقوع الشرط دون الدلالة على زمان أو مكان أو عاقل أو غير عاقل مثل: إن تدرسْ تنجحْ، تدرس وتنجح فعلان مجزومان، وكذلك الأمر في بقية الجمل الآتية.
  • مَنْ: اسم شرط للدلالة على العاقل مثل: من يعملْ خيراً يجدْ خيراً.
  • ما: اسم شرط للدلالة على غير العاقل مثل: ما تعملْ من إحسان تلقَ جزاءه.
  • مهما: اسم شرط لغير العاقل مثل: مهما تفعلْ تجدْ عاقبته.
  • أيّ: اسم شرط يدل على العاقل وغيره مثل: أيّ عمل تعمله يعدْ عليك، وأيّ رجل يغادرْ أغادرْ معه، وتدل على الزمان أو المكان مثل: أيَّ وقتٍ تسافرْ أسافرْ معك، وأيَّ بلد تسافرْ أسافرْ إليه.
  • متى وأيّان: اسما شرط للدلالة على الزمان مثل: متى (أو أيّانَ) يحلّ الربيع نرحلْ.
  • أين: اسم شرط للدلالة على المكان، وغالباً ما تتصل بما للتوكيد مثل: أينما تجلسْ أجلسْ.
  • أنّى: اسم شرط للدلالة على المكان مثل: أنّى أُقِمْ أجدْ خيراً.
  • حيْثُما: اسم شرط جازم مثل: حيثما توجّهتم فاذكروني.
  • إذما: حرف شرط جازم مثل: إذما تفعل شرّاً تندمْ.
  • كيفما: اسم شرط يدل على الحال مثل: كيفما تعاملْني أعاملْك.

قد يهمك:

علامات جزم الفعل المضارع

يأتي الفعل المضارع مجزوماً إذا سُبق بإحدى أدوات الجزم السابقة، وفيما يلي علامات جزمه:

  • السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر ولم يتصل بضمير نحو: لم يقمْ زيد من مكانه. أما في حال التقى ساكنان فإن الفعل المضارع المجزوم يُحرَّك بالكسر منعاً لالتقاء الساكنين كما في جملة: لمّا يصلِ المسافرون بعد، فعلامة جزم الفعل (يصل) هي السكون المقدر وحُرِّكت اللام بالكسر منعاً لالتقاء الساكنين (اللام الساكنة في كلمة يصل وسكون همزة الوصل في أل التعريف) ويُقدَّر السكون أيضاً على الحرف الأخير إذا كان آخر الفعل مشدَّداً مثل: لم يملَّ الرجلُ، يملّ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون المقدر وحُرِّك بالفتح لمنع التقاء الساكنين (سكون الحرف الأول من المُشدَّد وسكون الجزم)، وكذلك يجوز أن يُقدَّر السكون لمراعاة القافية.
  • حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة أي إذا اتصل الفعل المضارع بألف الاثنين أو ياء المخاطبة أو واو الجماعة نحو: لا تهملي واجباتك، وتهملي: فعل مضارع مجزوم لا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
  • حذف حرف العلة: إذا كان الفعل معتلّ الآخر مثل: لا تخشَ إلا الله، لا تدعُ إلا الله، متى يأتِ فصل الشتاء تنضج الحمضيات. وأصل الأفعال السابقة هي (تخشى، تدعو، يأتي) وقد حُذِفت حروف العلة (الألف، الواو، الياء) من آخر الأفعال السابقة وإعرابها: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا