يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال أدوات التوكيد في أضرب الخبر ، و أضرب الخبر ، و أمثلة على أدوات التوكيد في أضرب الخبر من القرآن الكريم ، تنقسم الجمل في اللغة العربية إلى قسمين: جمل خبرية، وجمل إنشائية، ويُقصد بالخبر الكلام الذي يحتمل الصدق والكذب لذاته، والمراد بصدق الخبر مطابقته للواقع، فإذا قلتَ مثلًا: جاء محمدٌ من المدرسة، هذه الجملة تحتمل الصدق إذا طابقت الواقع، وتحتمل الكذب إذا لم تُطابق الواقع، وباب الخبر في العربية من أبواب علم المعاني الذي يعدّ قسمًا من أقسام علم البلاغة.

أدوات التوكيد في أضرب الخبر

أدوات التوكيد في أضرب الخبر
أدوات التوكيد في أضرب الخبر

يوجد العديد من الأدوات في اللغة العربية والتي تقوم بتوكيد الخبر أو مضمون الجملة التي تدخل عليها، وهذه الأدوات هي كالآتي:

  • إنّ

هي حرف مُشبه بالفعل، وتدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ وترفع الخبر، وهي من أكثر أدوات التوكيد دخولاً على أضرب الخبر، فنقول: “إنّ الطالبَ مجتهدٌ”.

  • لام الابتداء

وهي لام تدخل على المُبتدأ في الجملة الاسمية وتؤكده، فنقول: “الطالبٌ مجتهدٌ أفضل من طالب كسول”.

  • أمّا الشرطية

وهي حرف تفصيل تفيد الشرط والتوكيد، ومثال ذلك قولنا: “أمّا أخوك فلا تظلمه”.

  • قد

ويأتي هذا الحرف مع الفعل الماضي بلتوكيد والتحقيق، فنقول: “قد فاز المجتهد بعد انتظار- قد نجح الطالب في الامتحان”.

  • السين

وهي حرف يفيد الاستقبال والتوكيد، فيدخل على الفعل المضارع الواقع خبراً فيؤكده، فنقول: “الطالب المجتهد سينجح – يوم السفر سيأتي”.

  • القسم

والقسم يعتمد على عدة حروف أشهرها الواو والتاء، وحيث يدل القسم على توكيد ما يُقسّم فيه ويكثر استعمال القسم مع “إنّ”، فنقول: “واللهِ إنّ الامتحان سهل”.

  • نونا التوكيد

ونون التوكيد سواء الثقيلة “نَّ” أو الخفيفة المُتحركة، فإنهما يفيدان التوكيد وذلك عند اتصالهما بالفعل المضارع أو الأمر، ومن ذلك قولنا: “أنت اكتبَنْ الدرسَ-الطالب ليعملَنَّ واجبه”.

  • حروف الجر الزائدة

وهي حروف لا تحمل معنى حرف الجر، وهي تأتي زائدة للتوكيد، ومن أشهر هذه الحروف “الباء ومن”، فنقول مثلاً: “لست بخاسر- ما له من فائدة”.

أضرب الخبر

أضرب الخبر ترتبط ارتباطًا مباشرًا بأمرين: حال المخاطب، وعدد أدوات التوكيد في الجملة:

الخبر الابتدائي:

هو الخبر الذي يأتي خاليًا من أدوات التوكيد، ويكون المُخاطب خالي الذهن في هذه الحالة.

مثال:

قال تعالى:” المالُ والبنون زينةُ الحياة الدّنيا”، هذه الآية الكريمة موجّهة إلى شخص خالي الذهن، بمعنى أنّه مما لا شك فيه أن المال والبنين زينة الحياة الدّنيا، ولأنّ الجملة خلت من أي أداة من أدوات التوكيد يعدّ الخبر هنا ابتدائيًا.

قال المتنبي: لا يسلمُ الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدّم

هذا البيت الشعري موجّه إلى شخص خالي الذهن، بمعنى أنّه مما لا شكّ فيه أن الشرف الرفيع يُحافَظ عليه ببذل الغالي والنفيس حتى وإن وصل الأمر إلى التضحية بالرّوح وإراقة الدماء، ولم يُؤكد الخبر بأي أداة من أدوات التوكيد، لذلك فإن الخبر هنا يعدّ ابتدائيًا.

الخبر الطلبي:

هو الخبر الذي يؤكّد بأداة واحدة من أدوات التوكيد ويُلقى على المتلقي الذي يشك في الأمر أو المتلقي المتردد.

مثال:

إنّ الحياةَ تحتاج إلى العمل والصّبر: في هذه الجملة أكّد القائل كلامه باستخدام أداة من أدوات التوكيد وهي (إنّ) لأنّ الجملة أُلقيت على مخاطب متردد أو شاك، لذلك فإن هذا الخبر خبر طلبي.

قال السرّي الرّفاء:

إنّ البناء إذا ما انهدّ جانبُه لم يأمنِ النّاسَ أنْ ينهدّ باقيهِ

في بيت الشعر هذا توجد أداة توكيد واحدة وهي (إنّ) والجملة أُلقيت على مخاطب متردّد أو شاك، لذلك فإنّ هذا الخبر يُعدّ خبرًا طلبيًا.

الخبر الإنكاري:

هو الخبر الذي يُؤكّد بأكثر من أداة توكيد، ويُلقى على المخاطب المُنكر، وبحسب درجة الإنكار تزيد المؤكّدات.

مثال:

قال تعالى: “قالوا ربّنا يعلمُ إنّا إليكم لمُرسلون”، في الآية الكريمة ورد مؤكّدان (إنّ، واللام)، لأنّ المُخاطب هنا متردّد أو شاكّ، لذلك فإنّ هذا الخبر يُعدّ خبرًا إنكاريًا.

والله لقد درستُ ساعاتٍ متواصلة: في هذه الجملة وردت ثلاثة مؤكّدات: القسم (واللهِ)، وقد التي تفيد التحقيق، واللام قبل قد، وأُلقيت الجملة على مُخاطب مُنكِر، لذلك فإنّ هذا الخبر يعدّ خبرًا إنكاريًا.

أمثلة على أدوات التوكيد في أضرب الخبر من القرآن الكريم

فيما يأتي بعض الأمثلة على دخول أدوات التوكيد في أضرب الخبر من القرآن الكريم:

  • {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ}.

أدوات التوكيد: حرف الجر الزائد الباء في “بربكم” وإنّ.

  • {فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ}.

أدوات التوكيد: أما الشرطية – وحرف الجر الزائد “من”.

  • {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ}.

أدوات التوكيد: أما الشرطية.

  • {وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}.

أدوات التوكيد: لام الابتداء في “لأجر”.

  • { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}.

أدوات التوكيد: إنّ.

  • {قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَننَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ}.

أدوات التوكيد: لقد- نون التوكيد في “ليسجنن وليكونا”.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا