يقدم لكم موقع إقرأ أفضل قصائد طويلة ، و قصيدة طويلة عن الوطن ، و قصائد طويلة عن الصداقة ، و قصائد طويلة عن الحياة ، و قصيدة طويلة عن الحب ، و قصيدة طويلة حزينة ، و قصيدة طويلة عن العلم ، تمتاز القصيدة الطويلة بكونها طويلة حتى أنها قد تشكل ديوانًاا كاملًا بنفسها، وهي ذلك النوع من القصائد التي يستطيع الشاعر من خلاله تقديم عمل فني كامل ومتكامل مستخدمًا جميع أنواع الأدوات الشعرية بطريقة مترابطة تجعل من شعره عملًا فنيًا بديعًا، لذلك يلجأ بعض الشعراء إلى أن تضمن قصيدتهم الطويلة تلك الكثير من الخرافات والأساطير، وتعتبر القصيدة الطويلة المعاصرة هي صورة أخرى للملحمة التي عرفها الإنسان على مر التاريخ ، و قد اخترنا لكم في السطور القادمة بعض نماذج قصائد طويلة ، فتابعونا.

قصائد طويلة

إن حصر هذه القصائد في عدد محدد لهو أمر أقرب إلى الاستحالة ، لأن كل قصيدة مهما كانت قديمة أو حديثة ، لها سحر خاص يختلف تذوقه وتأثيره من قلب لآخر ، إليكم أجمل قصائد طويلة :

قصائد طويلة
قصائد طويلة

ما هذا الموسم الغريب؟
لم ينجُ منه أحد
باستثناء حبات المطر
تعصفُ ريحٌ عابرةٍ
تحملُ شيئًا عن المغادرةِ
ترتعشُ
شجرةٌ وحيدةٌ
مجردةٌ من الأوراق
ضد سماء فضية شاسعة
ما تزال الطيور تختار الجثوم عليها؟
في الساعاتِ المتلاشية
بينما تتظاهر الجدران بالنوم
كلانا يترقب
النوافذ المغطاة بالغياب
لتغمر ظلام الليل
في باحةِ عينيكَ المليئتين بالحطام:
شظايا لاحلامٍ زجاجيةٍ
أجوبةٌ مفقودة منذ فترة طويلة
لأسئلةٍ لم نعد نعرفها!
تنسابُ منهما
اصداء بعيدة
لأغنية عابرة
تركتْ رنين يدق في رأسي
مثل أجراسِ الحداد
كل هذهِ الانكسارات تحت المطر
هل هناك حاجة ملحة لإصلاحها؟
حزام الزمن مشدود
إلى شجرةٍ وحيدة ٍ
مجردة من الأوراق
ملاحظاتٌ تشبه الامنيات
تُزيين أطرافها العارية
وها أنا ذا أمنية في مهب الريح
آمل أن تبتكرني العاصفة.
متصدعة إلى قطع
الصور التي تم استعاراتها
ستار من:
الشهوة
والحب
والخسارة
لا توجد رحلة أكثر
كوميدية من ألمك
الأخطاء التي ارتكبت إلى الأبد
محفورة عبثا في عينيك
تختلط مع دموعك
ما تزال الصفحات القديمة..
فارغة
وانت ما تزال غريبا وغير كامل
تعاني الندم..
تحاول أن تختبئ بعيدا عن قلبك
خلف النافذة
حلم يعاني
من حمى طويلة
خلف النافذة
تمكث الاشياء
التي نحتت الألم
خلف النافذة
وردة وحيدة
تحاول الوصول الى ما هو غير موجود
خلف النافذة
حلم يحتضر..
ألم يمضي مزهوًا
في لحظة حبس فيها العالم أنفاسه
داس على
وردة وحيدة
السماءُ تتلاشى إلى اللون الرمادي
نفس الطريقة التي سيفعلونها معك دائمًا
وفيما ترتدي المسافة فستانها
الممتلئ بالصمت والمطر
تتأمل وعدًا مخمليًا بالعودة!
أنا وأنت
قواربٌ راسيةٌ في “ماذا لو؟”
يمرُّ بنا الوقت
بخصلاتٍ مجعدةٍ
تشبهُ إلى حدٍ كبيرٍ
تجاعيد وجهك!
وبينما يدكَ
ترفُّ مثل فراشةٍ ما زالتْ أجنحتها تلتقطُ الضوء
تأخذُ يدي
نحو اشياء ناعمة!
داكنة،
رموز صغيرة،
لذاكرةٍ طويلةٍ
تترك ملاحظة على القمر
لا يمكنني قرأتها
الا بعيون مغلقة!
يتسللُ المساء من النافذة
يسري تحت الاغطيةِ
يراقب بهدوء اجسادنا الخائرة
مزاجهُ الرمادي
جعلنا نتوق إلى اللون!
كما لو كان طموحًا ضائعًا
إنها تمطر، وأنتَ ترسم!
متى ستدرك ضآلةَ اللون؟
أعرني صوتَكَ
حتى أسقطُ، بلا خوفٍ
لقد حدثَ كلَ شيءٍ
الأرضُ ترتجفُ،
بينما تدوسُ رائحتُكَ
على هشاشتي
الشتاء تقاسمَ البرد مع
مع دخان الخطيئة المحترقة
في الأفقِ
تتلمعُ مرآةٌ للمدينةِ
أنا محتجزا فيها، كرهينة
لا تُوجدُ علامة شوق
السماءُ فقط
تعرفُك َ..
وتنكرُ اسمك َ
ذاكرتك
مبعثرة، مثل رفيف حمامة
يتوهج العالم قليلا في أعقابها
بلا خوف؛
دع الرياح تعتقل صوتك
خذها على الطريق الطويل
دون أن تسأل
من أنا اليوم؟
أو كم من الوقت كان الليل؟
السماءُ
تنجرفُ
شيئًا فشيئًا
تستلقي على الأرض
تُغطي ابتسامتَكَ المتشققةِ
في الرصيف
رموشُكَ
عالقةٌ على أسطحِ الأحياء
أمشي في بحرٍ من الغرباء
وأراكَ في الجميع!
أنطقُ بصلاةٍ عابرةٍ
أتشبثُ بها
كما لو أنها تستطيعَ إنقاذي!
كل شيءٍ حولنا، مغلقٌ بإحكام
كيف لنا أن نختلطَ مثل دخان؟
أوراق الخريف
على الممر القديم
تخفي آثار الأمس
جعلت من حواف العالم الصلبة
أكثر ليونة
وفيما تنام وحدة مألوفة
عند نافذتي
وهي تلف ذيلها بطريقة
ليس لها تفسير
يمر ضباب ناعم فوق رأسي
يهديني حيرة
مثل حجر كريم
مستلقيًا في كفي
ذكريات محتشدة
بغرباء يبحثون عن اتجاهات جديدة
في انتظار سفر بعيد
يبدا باسمك
وينتهي بقمرٍ في حلقي!

قد يهمك :

قصيدة طويلة عن الوطن

الوطن يمكن أن تكون كلمة صغيرة ، ولكن تحمل في طياتها العديد من المعاني الجميلة ، وهي كلمة مع صغرها لكنها عظيمة ، فالوطن هو الفخر والاعتزاز ، وكذلك وطننا هو سر هويتنا ، ولعل أفضل ما يمكننا التعبير به عن حب الوطن بعض الكلمات التي يمكن أن توجد في بعض القصائـد .

وطني اُحِبُكَ لابديل
أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
فأ نا أُجاهِدُ صابراً
لاِحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا
يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفوله
علمتني الخلقُ الاصيل
قسما بمن فطر السماء
ألا اُفرِِ ِطَ َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيب ُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفا قاطعا
فأنا شجاعٌ لاذليل
عهدُ عليا يا وطن
نذرٌ عليا ياجليل
سأكون ناصح ُمؤتمن
لِكُلِ من عشِقَ الرحيل

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ . . . . وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً . . . . كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ . . . . مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ . . . . عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ . . . . لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا . . . . عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
وطنٌ ولكنْ للغريبِ وأمةٌ . . . . ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمةً أعيتْ لطولِ جهادِها . . . . أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقادِ ؟
ياموطناً عاثَ الذئابُ بأرضهِ . . . . عهدي بأنكَ مربضُ الآسادِ
ماذا التمهلُ في المسير كأننا . . . . نمشي على حَسَكٍ وشَوْكِ قتادِ ؟
هل نرتقي يوماً وملءُ نفوسِنا . . . . وجلُ المسوقِ وذلةُ المنقادِ ؟
هل نرقى يوماً وحشورُ رجالِنا . . . . ضعفُ الشيوخِ وخفةُ الأولادِ ؟
واهاً لآصفادِ الحديدِ فإِننا . . . . من آفةِ التفريقِ في أصفادِ

أُعيذُ الأرض من كيد الأعادي
وأُنشدُ سارعي هيا بلادي
سعوديونَ نحن بكلِّ فخرٍ
نعلّيها الرؤوس مع الأيادي
سعوديون إن قلنا فعلنا
وإن زادت مفاهيم العنادِ
سعوديون نبقى مثل نخلٍ
يموت النَّخل لا يخشى الرقاد
إذا ضاعت حدود الأرض منَّا
فلا نجزع إذا صاحت تنادي
ألا ليت الدمار لكل شعبٍ
يفكر بالدمار على بلادي
حماك الله يا أرضاً وعرضاً
فديناها بأرواحٍ وزادِ
فيا وطني بغير الأسْدِ تسطو
كلابٌ تمتطي ظهر الفساد
وكفٌّ خُضِّبت لخراب أرضٍ
نُقطِّعها ولا نرضى التمادي
نرد الكفَّ إن لزمت أمورٌ
ونَخْضِبُها بألوان السواد
مساء الخير يا وطني فإنّي
أحيي كلّ من يهوى بلادي
مواطنةٌ أصوغ الحب شعراً
وشاعرة أهيم بكلِّ وادِ.

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ * وألا أرى غيري له الدهرَ مالكا
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمة * كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ * مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ * عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ * لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا * عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه

قصائد طويلة عن الصداقة

شعر جاهلي عن الصداقة الحقيقية، مجموعة مختارة لعدد كبير من الشعراء قد تنال إعجابك ويمكن إرساله إلى صديقـك للتعبير له عن حبك.

أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ
وَدِيـنٌ فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـو
المرء يعرف بالأنام بفعله
وخصائل المرء الكريم
كأصله اصبر على حلو
الزّمان ومرّه واعلم بأنّ الله بالغ
أمره لا تستغب فتستغاب
وربّما من قال شيئاً
قيل فيه بمثله وتجنّب الفحشاء
لا تنطق بها ما دمت في جدّ الكلام
وهزله وإذا الصّديق أسى عليك
بجهله فاصفح لأجل الودّ ليس
لأجله كم عالمٍ متفضّلٍ.
قد سبّه من لا يساوي غرزةً
في نعله البحر تعلو فوقه جيف الفل
إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً
فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرَْ علَيْـهِ التَّأَسُّفَـا
فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ
رَاحَـةٌ وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ
وَلَوْ جَفـا فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ
يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ
لَكَ قَدْ صَفَـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ
الوِدَادِ طَبِيعَـةً فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ
يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ
يَـخُونُ خَلِيلَـهُ وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ
المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً
قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ وَيُظْهِـرُ سِرًّا
كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا سَلاَمٌ
عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِـفَا.

يا من قربت من الفؤاد وأنت
عن عيني بعيد شوقي
إليك أشدّ من شوق السليم
إلى الهجود أهوى لقاءك
مثلما يهوى أخو الظمأ
الورود و تصدّني عنك النوى
وأصدّ عن هذا الصدود وردت
نميقتك التي جمعت من الدرّ
النضيد فكأنّ لفظك لؤلؤ
وكأنّما القرطاس جيد أشكو
إليك ولا يلام إذا شكى العاني
القيود دهراً بليدا ما ينيل
وداده إلاّ بليد ومعاشراً ما فيهم
إن جئتهم غير الوعود متفرّجين
و ما التفرنج عندهم غير الجحود
لا يعرفون من الشجاعة غير
ما عرف القرود سيّان قالوا
بالرضى عنّي أو السخط
الشديد من ليس يصّدق
في الوعود فليس يصدّق
في الوعيد نفر إذا عدّ الرجال
عددتهم طيّ اللحود تأبى
السماح طباعهم ما كلّ ذي
مال يجود أسخاهم بنضاره
أقسى من الحجر الصلود
جعد البنان بعرضه يفدي اللجين
من الوفود ويخاف من أضيافه
خوف الصغير من اليهود تعس
امريء لا يستفيد من الرجال
ولا يفيد وأرى عديم النفع
إنّ وجوده ضرر الوجود
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو
مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي
تزكو شمائلهُ إنْ رابكَ
الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ
أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة
وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وداً، وباطنهُ
من جمر أحقادهِ تغلى
مراجلهُ يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً
أسفاً لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ
شَامِلُهُ وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملة ٍ
فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ

قصائد طويلة عن الحياة

كتب الشعراء الكثير من القصائد التي تحكي عن الدنيا والحياة ومن أجمل القصائد التي كتبت ما يلي :

أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَيَاةُ
ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْ
وتنمو بصدري وُرُودٌ عِذابٌ
وتحنو على قلبيَ المشْتَعِلْ
ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحَيَاةِ
وذاك الشَّبابُ الوديعُ الثَّمِلْ
ويفْتِنُني سِحْرُ تِلْكَ الشِّفاهْ
ترفرفُ مِنْ حَوْلهنَّ القُبَلْ
فأَعبُدُ فيكِ جمالَ السَّماءِ
ورقَّةَ وردِ الرَّبيعِ الخضِلْ
وطُهْرَ الثُّلوجِ وسِحْرَ المروج
مُوَشَّحَةً بشُعاعِ الطَّفَلْ
أَراكِ فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً
كأنِّيَ لمْ أَبْلُ حربَ الوُجُودْ
ولم أَحتمل فيه عِبئاً ثقيلاً
من الذِّكْرَياتِ التي لا تَبيدْ
وأَضغاثِ أَيَّاميَ الغابراتِ
وفيها الشَّقيُّ وفيها السَّعيدْ
ويغْمُرُ روحِي ضِياءٌ رَفيقٌ
تُكلِّلهُ رائعاتُ الورودْ
وتُسْمِعُني هاتِهِ الكائِناتُ
رقيقَ الأَغاني وحُلْوَ النَّشيدْ
وتَرْقُصُ حَولي أَمانٍ طِرابٌ
وأَفراحُ عُمْرٍ خَلِيٍّ سَعيدْ
أَراكِ فتخفُقُ أَعصابُ قلبي
وتهتزُّ مِثْلَ اهتزازِ الوَتَرْ
ويُجري عليها الهَوَى في حُنُوٍّ
أَناملَ لُدْناً كرَطْبِ الزَّهَرْ
فتخطو أَناشيدُ قلبيَ سَكْرى
تغرِّدُ تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ
وتملأُني نشوةٌ لا تُحَدُّ
كأَنِّيَ أَصبحتُ فوقَ البَشَرْ
أَودُّ بروحي عِناقَ الوُجُودِ
بما فيهِ مِنْ أَنْفُسٍ أَو شَجَرْ
وليلٍ يفرُّ وفجرٍ يكرُّ
وغَيْمٍ يوَشِّي رداءَ السِّحَرْ
أيها القوم مالكم في جمود
أو ما يَستفِزّكم تَفنيدي
كلما قد هززتكم لنُهوض
عدت منكم بقَسوة الجُلمود
طال عَتبي على الحوادث فيكم
مثلما طال مطلها بالوُعود
فمتى سعيُكم وماذا التَواني
وإلى كم أُحثّكم بالنشيد
أنا غِرِّشد شاردات القوافي
أفَلم يُشجكم بها تغريدي
كنت قبلاً أُثني عليكم لأني
أبتغي الحَثَّ بالثناء الحميد
فاتّقوا اليوم صَولةً من يراع
واقفٍ في مواقف التنديد
أيها القوم نحن في عصر علم
جعل الحرب في طراز جديد
جعل الحرب تُدرس اليوم فَنّاً
مُغنياً عن شجاعة الصِنديد
إن للعم في حروب بني العص
ر لَيأساً يفوق بأس الحديد
إذ بدا بأسه الأشدّ فأنسى
كل بأس من الحديد شديد
أيها القوم فادخلوا المعهد الحر
بيّ طوعاً وانضوا ثياب الجمود
واستِدّوا لردِّ كل عدوّ
أنكر الحق ناقضاً للعهود
وأعِزّوا المُلك الذي نبتغيه
بجنود مبثوثة في الحدود
قد دعتكم أوطانكم فأجيبوا
دعوة الآمرين بالتجنيد
نحن لا نقصد الحروب ولكن
نبتغي الذَود عن تُراث الجدود
أرأيتم مُلكاً بغير جنود
إنما الملك قائم بالجنود
فاجمعوا الجيش في العراق ليرعى
ما به من طَريفكم والتَليد
ويردَّ العدوّ عنكم ويحمي
عيشكم من شوائب التنكيد
لا تقرّوا على الهوان وأنتم
عرب من بني الأُباة الصِيد
يكرهون الحياة إلاّ حياةً
ذات عزّ ببأسهم صَيهود
أشرف الموت عندهم هو موت
في صُها الخيل تحت خفق البُنود
وأعزّ الأعمار عمر قصير
تحت ظلّ من السيوف مديد
وأذلّ الحياة عندي حياةٌ
قد أهينت حقوقها بجُحود

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

قصيدة طويلة عن الحب

أحيانا نريد أن نعبر عن ما بداخلنا من الحب بكلمات قليلة ولكنها عميقة تصيب ما في القلب وتعبر عن ما بداخله من حب واشتياق وفيما يلي سنوضح بعض الأمثلة على ذلك :

يصبحُ دمي بنفسجيّاً
تهجمُ كُريَّاتُ العشق على بقية الكُرَيَّاتْ
وتأكُلُها
تهجُمُ الكِلْمةُ الأنثى على بقيّة الكلماتْ
وتطرُدُها.
ويكتشفونَ من تخطيط قلبي
أنّهُ قلبُ عصفورْ
أو قلبُ سَمَكَهْ
وأن مياهَ عينيكِ الدافئهْ
هي بيئتي الطبيعيَّهْ
والشرطُ الضروريّ لاستمرار حياتي.
عندما تصبحُ المكتباتْ
ويصبحُ مكتبُ البريدْ
حقلاً من النجوم والأزهار. والحروف المقصَّبَهْ
أَقَعُ في إشكالٍ لغويٍّ كبيرْ
أسقُطُ من فوق حصان الكلماتْ
كرجُلٍ لم يَر الخيلَ في حياتِهْ
ولم يَر النساءْ
آخُذُ صِفْراً في الأدبْ
آخُذُ صِفْراً في الإلقاءْ
أرسبُ في مادّة الغَزَلْ
لأنني لم أستطع أن أقولَ بجملةٍ مُفِيدَهْ
كم أنتِ رائعهْ
وكم أنا مُقصِّرٌ في مُذاكرة وجهك الجميلُ
وفي قراءة الجزءِ العاشرِ بعد الألفْ
من شعركِ الطويلْ.
إشتغلتُ عاماً كاملاً
إلا هدايا القلبْ
إلا أساورَ حناني.
إثْنيْ عشَرَ شهراً وأنا أشتغِلْ
كدودة الحرير أشتغِلْ
مرّةً بخيطٍ ورديّْ
ومرّةً بخيطٍ برتُقاليّْ
حيناً بأسلاكِ الذَهَبْ
وحيناً بأسلاكِ الفضَّهْ
لأفاجئكِ بأُغنيَهْ
تَضَعينها على كتِفَيْكِ كشالِ الكَشْمِيرْ
ليلةَ رأس السَنهْ
وتُثيرينَ بها مُخيّلةَ الرجال وغيرةَ النساءْ.
إثنيْ عشر شهراً
وأنا أعملُ كصائغٍ من آسيا
في تركيب قصيدةٍ
تليقُ بمجد عينيكِ
والياقوتةَ بالياقوتَهْ
وأصنعُ منها حَبْلاً طويلاً طويلاً من الكلماتْ
أضعُهُ حول عُنُقكِ وأنا أبكي.
إثنيْ عشَرَ شهْراً
وأنا أعملُ كنسَّاجي الشامْ
وفلورنسا والصين وبلاد فارسْ
في حياكة عباءةٍ من العِشْقْ
لا يعرفُ مثلَها تاريخُ العباءاتْ
ولا تاريخُ الرجالْ.
إثني عشر شَهْراً
وأنا في أكاديميّة الفُنُون الجميلَهْ
أرسُمُ خيولاً بالحبرِ الصينيّْ
تشبِهُ انفلاتَ شَعْرِكْ
وأعجنُ بالسيراميك أشكالاً لولبيَّهْ
تشبهُ استدارةَ نهديْكِ
وعلى الزجاج رسَمتْ
صنعتُ الأصواتَ التي لها رائحهْ
والرائحةَ التي لها صوتْ
ورسمتُ حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضَرْ
حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً ويطيرْ
إثنيْ عشر شهراً
وأنا أكسر اللغةَ إلى نصفينْ
والقَمَر إلى قمرينْ
قَمَرٍ تستلمينَهُ الآنْ
وَقَمَرٍ تستلمينَهُ في بريد عام 1980
صنعتُ الأصواتَ التي لها رائحهْ
والرائحةَ التي لها صوتْ
ورسمتُ حول خصرك ريحاً بالقلم الأخضَرْ
حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً ويطيرْ
إثنيْ عشر شهراً
وأنا أكسر اللغةَ إلى نصفينْ
والقَمَر إلى قمرينْ
قَمَرٍ تستلمينَهُ الآنْ
وَقَمَرٍ تستلمينَهُ.
أريد أن أكتب لك كلاماً
لا يُشبهُ الكلامْ
وأخترع لغةً لكِ وحدكِ
أفصّلها على مقاييس جسدك
ومساحةِ حبّي.
أريدُ أن أسافرَ من أوراق القاموس
وأطلبَ إجازةً من فمي.
فلقد تعبتُ من استدارة فمي
أريدُ فماً آخر
يستطيع أن يتحوّل متى أرادْ
إلى شجرة كَرَز
أو علبة كبريت
أريد فماً جديداً
تخرج منه الكلماتْ
كما تخرج الحوريّات من زَبَد البحر
وكما تخرج الصيصَانُ البيضاء
من قبَّعة الساحر
خذُوا جميعَ الكتب
التي قرأتُها في طفولتي
خذُوا جميع كراريسي المدرسيّة
خذوا الطباشيرَ
والأقلامَ
والألواحَ السوداءْ
وعلّموني كلمةً جديدة
أُعلّقها كالحَلَقْ
في أُذُن حبيبتي
أريدُ أصابعَ أخرى
لأكتبَ بطريقةٍ أخرى
فأنا أكرهُ الأصابعَ التي لا تطول ولا تقصر
كما أكرهُ الأشجار التي لا تموت ولا تكبر
أريد أصابعَ جديدة
عاليةً كصوراي المراكبْ
وطويلةً كأعناق الزرافاتْ
حتى أفصّل لحبيبتي
قميصاً من الشِعرْ
لم تلبسه قبلي.
أريدُ أن أصنع لكِ أبجديّة
غيرَ كلّ الأبجدياتْ.
فيها شيء من إيقاع المطرْ
وشيء من غبار القمرْ
وشيء من حزن الغيوم الرماديّة
وشيء من توجّع أوراق الصفصاف
تحت عَرَبات أيلول.
أريد أن أهديكِ كنوزاً من الكلماتْ
لم تُهْدَ لامرأةٍ قبلك
ولنْ تُهْدَى لامرأةٍ بعدكْ.
يا امرأةً
ليس قَبْلَها قَبْلْ
وليس بَعْدَها بَعْدَ
أريدُ أن أعلَّم نهديْكِ الكسوليْنْ
كيف يُهجِّيان اسمي
وكيف يقرءان مكاتيبي
أريدُ أن أجعلكِ اللغة
وأخيراً
نهارَ دخلتِ عليَّ
في صبيحة يومٍ من أيام آذارْ
كقصيدةٍ جميلةٍ تمشي على قَدَمَيْها
دخلت الشمسُ معك
ودخل الربيعُ معك
كان على مكتبي أوراقٌ فأورقَتْ
وكان أمامي فنجانُ قهوة
فشربني قبل أن أشربه
وكان على جداري لوحةٌ زيتية
وكان على جداري لوحةٌ زيتية
لخيول تركض
فتركتْني الخيولُ حين رأتكِ
وركضتْ نحوك.
نهارَ زُرتني
في صبيحة ذلك اليوم من آذارْ
حدثتْ قشعريرةٌ في جسد الأرض
وسقَطَ في مكان ما من العالم
وسقَطَ في مكان ما من العالم
نيزكٌ مشتعلْ
حسبه الأطفال فطيرةً محشوةً بالعسلْ
وحسبتهُ النساء
سواراً مرصَّعاً بالماسْ
وحسبه الرجال
من علامات ليلة القدْرْ
وحين نزعتِ معطفكِ الربيعيّ
وجلستِ أمامي
فراشةً تحمل في أحقابها ثيابَ الصيف
تأكّدتُ أن الأطفال كانوا على حقّ
والنساء كُنَّ على حقّ
والرجال كانوا على حقّ
وأنّكِ
شهيّةٌ كالعسلْ
وصافيةٌ كالماسْ
ومذهلةٌ كليلة القدرْ.
عندما قلتُ لكِ :
“أُحبّكِ”.
كنتُ أعرف
أنني أقود انقلاباً على شريعة القبيلة
وأقرع أجراسَ الفضيحة
كنتُ أريد أن أستلم السلطة
لأجعلَ غابات العالم أكثرَ ورقاً
وبحارَ العالم أكثرَ زرقةً
وأطفالَ العالم أكثرَ براءة.
كنتُ أريد
أن أُنهي عصرَ البربريَّة
وأقتلَ آخر الخلفاء
كان في نيّتي عندما أحببتكِ
أن أكسر أبوابَ الحريم
وأنقذَ أثداءَ النساء
من أسنان الرجال.
وأجعلَ حَلَمَاتهنّ
ترقصُ في الهواء مبتهجة
كحبّات الزعرور الأحمر
عندما قلتُ لكِ:
“أُحبّكِ”.

قصيدة طويلة حزينة

سنعرض لكم مجموعة من القصائـد الحزينة للمتنبي، تابعوها معنا ولا تفوتوها.

الله لا يحزن الأمير لأني
على سبيل المثال، شارك في شؤونه
والذي جعل أهل الأرض لغزا ثم بكى
بكيت بعيون وقلوب سرية
وحتى لو دفن حبيبته
خبيب في قلبي خبيب خبيبي
وافترق الأحبة من قبلنا
كعلاج للموت، كل طبيب
لقد سبقنا العالم إذا عاش أهله
كنا ممنوعين من المجيء والذهاب
حيازته الوشيكة هي ملكية سلبية
والماضي مزقها، انفصال سليب
ولا يوجد فيه فضل للشجاعة والندى
وصبر الغلام لولا لقاء الشعوب
وأتمم حياة الذين ماتوا من أجل السيد
خانته حياة الرجل بعد الشيخوخة
لإبقائك في سريري
الى كل نجار تركي جليب
وليس كل وجه أبيض مبارك
وليس كل جفن ضيق
إذا شعرنا بالاكتئاب،
ظهر في كل قضيب
وفي كل قوس من كل يوم صراع
وفي كل نهاية كل يوم للركوب
عار عليه لكسر هذه العادة
وأنت تطلب شيئًا ولا يجيب
وإذا رأيته يقف خلفك
نظرت إلى الكاتب المؤلف من قصرين
إذا كانت علقات ثمينة، فستفقدها.
مع راحتي مطوية خدعت و
كأن الجواب عاد إلى كل ماجد
إذا كان مجده لا يلجأ إلى العيوب
ولو أن يدي الخلود لم تجمعنا
أهملنا ولم يشعر بخطاياه
والتنازل عن الخير خير للفاعل
إذا كان يتصدق فلا يوجد ولي حاضن
والذي صار نزار عبيدا له
لا جدوى من استعباد شخص غريب
رقية بحتة كافية، كما هو
وبجانبه فخر الطفل
لذلك عوض سيف الدولة الجائزة.
لثواب الأجر
بلل حصانها النهر
جريح في موقف صعب
قام بترميم خيام ريتا خلال فتوحاته.
لم تكن خيامه سوى تراب الحروب.
يجب أن نرضيك إذا كان يساعد.
تقطيع القلوب، لا تقطيع الجيوب
رب قاتم لا تنزف جفونه
ندى الجفون لا يعبس
اسأل فكرة عن والدك لأن
لقد بكيت وبعد فترة وجيزة كان هناك ضحك
إذا استقبلت روح الرحمن آلامها،
لقد تصرفت بخبث، لكنك فكرت في ذلك بلطف
وللمتألم من تنهداته،
كن مريحًا أو يُنسى
كم مرة لم ترى العين وجهه
حتى لا تسير على خطىك عند غروب الشمس
افتديتك ارواح الحسود لانهم هم
تعذب في الحاضر وفي الظلام
وفي تعب من يحسد الشمس على نورها
ويجتهد في جلب قطيع لها.

قصيـدة طويلة عن العلم

اخترنا لكم اليوم أجمل الأبيات التي قيلت فـي مدح العلم وأهله ، فبه تعلو الهمم ، وتزدهر الأمم ، وترقى العقول للقمم.

رجوت من النفع به لمن طالع كتابي هذا، نفعنا الله وإياه به قال:
واعلم بأن العلم بالتعلمِ = والحفظِ والإتقانِ والتفهمِ
والعلمُ قد يُرزَقه الصغيرُ = في سنه ويُحرم الكبيرُ
وإنما المرءُ بأَصْغَريْهِ = ليس برجليْه ولا يديْهِ
لسانُه وقلبُه المركبُ = في صدرِهِ وذاك خلقٌ عَجبُ
والعلمُ بالفهمِ وبالمذاكرَهْ = والدرسِ والفكرةِ والمناظرَه
فربَّ إنسانٍ يَنال الحِفْظَا = ويُوردُ النصَّ ويَحكي اللَّفْظاَ
وما له في غيرِهِ نصيبُ = مِمّا حواه العالمُ الأديبُ
وربّ ذي حرصٍ شديد الحبِّ = للعلمِ والذُكر بليد القلبِ
معجز في الحفظِ والروايهْ = ليستْ له عمِّن رَوَى حِكايهْ
وآخَرُ يُعطى بلا اجْتهادِ = حفظاً لما قد جاء في الإسنادِ
يهذه بالقلب لا بناظرهْ = ليس بمضطرٍ إلى قماطرهْ
فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ = والعلم لا يَحسنُ إلا بالأدبْ
والأدبُ النافعُ حسنُ الصمتِ = وفي كثير القولِ بعضُ المقتِ
فكُن لحسن السمت ما حَيِتَا = مقارناً تُحمد ما بقيتَ
وإنْ بدت بين أناسٍ مسألهْ = معروفةٌ في العلمِ أو مُفتعَلهْ
فلا تكن إلى الجوابِ سابقاً = حتى تَرَى غيرَك فيها ناطقاً
فكم رأيتُ من عجولٍ سابقِ = من غير فهمٍ بالخطأ ناطقِ
أزرى بهِ ذلك في المجالسِ = عند ذوي الألبابِ والتنافسِ
وقُلْ إذا أعياكَ ذاك الأمرُ = مالي بما تسأل عنه خُبْرُ
فذاك شطرُ العلمِ عند العلما = كذاك ما زالتْ تقول الحُكما
والصمت فاعلم بك حقاً أزين ُ = وإنْ لم يكن عندك علمٌ متقنُ
إياك والعجب بفضل رأيِكا = واحذر جوابَ القولِ من خطائكا
كم من جوابٍ أعقبَ الندامهْ = فاغتَنِمِ الصمتَ مع السَّلامهْ
العلم بحرٌ منتهاه يبعد = ليس له حدٌ إليه يقصدُ
وليس كلُّ العلمِ قد حويتَه = أجَل ولا العُشر ولو أحصيتَه
وما بَقِي عليكَ منه أكثرُ = مما علِمتَ والجوادُ يَعْثُرُ
فكُنْ لما سمعتَهُ مستفِهما = إن أنتَ لم تفهمْ منه الكلِما
القول قولانِ: فقولٌ تعقِلُهْ = وآخرُ تسمعُهُ فتجهَلُهْ
وكل قولٍ فلهُ جوابُ = يجمعُهُ الباطلُ والصوابُ
وللكلامِ أولٌ وآخرُ = فافهمهما والذهنُ منك حاضرُ
فربما أعْيا ذوي الفضائلِ = جواب ما يُلقى من المسائلِ
فيُمسكوا بالصمتِ عن جوابهِ = عند اعتراضِ الشكِّ في صوابهِ
ولو يكون القولُ في القياسِ = من فضَّةٍ بيضاءَ عند الناسِ
إذاً لكان الصمتُ من خير الذهبْ = فافهم هداك الله آداب الطلبْ