موقع إقرأ يقدم لكم موضوع يتضمن أجمل شعر محمد الفيتوري ، و قصائد الفيتوري الوطنية، و محمد الفيتوري قصائد حب، و الشاعر محمد الفيتوري في حضرة من أهوى، و نحن من أفريقيا السمراء من مهد الأسود، و زوجة محمد الفيتوري، و وفاة الشاعر محمد الفيتوري، تابعوا معنا في التالي من السطور لتطلعوا على المزيد عن شعر محمد الفيتوري على موسوعة إقرأ.

شعر محمد الفيتوري

محمد مفتاح رجب الفيتوري المعروف باسم الفيتوري، محمد الفيتوري مؤلف وشاعر وكاتب مسرحي من أصل سوداني وليبي، إليكم في التالي من السطور بعض شعر محمد الفيتوري عن قصيدة التراب المقدس:

شعر محمد الفيتوري
شعر محمد الفيتوري

وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ
فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس
وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ
ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ
أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ
أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس
ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ
القرابِينَ قَبْلَكْ
مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة…
قَبْلكَ
عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..
قَبْلكْ
يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ
مَاذا وراءك
في كتب الرمل؟
ماذا أمامك؟
في كتب الغيم
إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات
والكائنات التى انحدرت في الظّلام
و امتلاُؤك بالدَّمْع
حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام

وسد الآن راسك
متعبة’’ هذه الرأس
مُتعبة’’..
مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها
أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا
نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها
وانتهى حيثُ مَرّ
كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً
تهالك فوق المدينة والنّاس
كان الدّمامة في الكون
والجوع في الأرض
والقهر في الناس
قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل
أَتى فوق دبّابةٍ
وتسلَّق مجداً
وحاصر شعباً
غاص في جسمه
ثم هام بعيداً
ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا

وسد الآن رأسك
غيم الحقيقة دَربُ ضيائك
رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك
يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة
في حفلة النَّوْء
يشتاقك الحرس الواقفون
بأسيافهم وبيارقهم
فوق سور المدينة
والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس
والغيمةُ الذَّهبيَّةُ
سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي
والأفق الأرجوانى والارصفة
ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير
والشعر
والعاصفة

أمس جئت غريباً
وأمس مضيت غريباً
وها أنْتَ ذا حيثما أنت
تأتي غريباً
وتمضي غريباً
تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ
وتدنو قليلاً
وتنأى قليلا
وتهوى البروق عليك
وتجمد في فجوات القناع يداك
وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك
كأنك لم تكُ يوماً هناك
كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك

وَسِّد الآن راسك
في البدء كان السُكُونُ الجليل
وفي الغد كان اشتعالُك
وسد الآن رأسك
كان احتجابُك
كان غيابُك
كان اكتمالك

وسد الآن راسك
هذا هو النهر تغزلهُ مرتين
وتنقضه مرتين
وهذا العذاب جمالُك

قصائد الفيتوري الوطنية

نورد لكم في هذه الفقرة قصيدة من قصائد الفيتوري الوطنية التي هي عرس السودان:

عرس السودان
في زمن الغربة والإرتحال تأخذني منك وتعدو الظلال
وأنت عشقي
حيث لا عشق يا سودان
إلاّ النسور الجبال
يا شرفة التاريخ
يا راية منسوجةً
من شموخ النساء
وكبرياء الرجال

لمن تُرى أعزف أغنيّتي
ساعة لا مقياس إلاّ الكمال
إن لم تكن أنت الجمال
الذي يملأ كأسي فيفيض الجمال

فداً لعينيك الدماء
التي خطّت على الأرض
سطور النضال
داست على جلاّدها
وهي في سجونه
واستشهدت بجلال

فداً لعيني طفلة
غازلت دموعها
حديقةً في الخيال
شمسك في راحتها
خصلة طريّة
من زهر البرتقال
والنيل ثوبٌ أخضرٌ
ربّما عاكسه الخصر
قليلاًَ فمال

كان اسمها أم درمان
كان اسمها الثورة
كان العرس عرس الشمال
كان جنوبيّاً هواها
وكانت ساعة النصر
إكتمال الهلال
فداً لك العمر
ولو لا الأسى
لقلت تفديك
الليالي الطوال
فداً لك العمر

قد يهمك:

محمد الفيتوري قصائد حب

الحب من أهم المقاصد الشعرية للشعراء العرب، وكان الفيتوري من الشعراء الذين كتبوا عن الحب، وطبيعة المودة للحب. فيتوري في الحب:

صوتك يا أفريقيا..هذا الذي يهزني هز الأعاصير صداه
أحبه.. وهو انفعال..ودم يغلي.. وثورة مطبقة الشفاه
أحبه.. وهو بريق أعين..تشنجت فيها إرادة الحياة
أحبه.. وهو خطى عارية..تحفز في الأرض مقابر الغزاة
أحبه لأنه صوتي أنا..صوتك يا أفريقيا..

في حضرة من أهوى
عبثت بي الأشواق
حدقتُ بلا وجه
ورقصت بلا ساق
وزحمت براياتي وطبولي الآفاق
عشقي يفني عشقي
وفنائي استغراق
مملوكُك.. لكني
سلطان العشاق.

الشاعر محمد الفيتوري في حضرة من أهوى

نورد لكم في هذه الفقرة قصيدة الشاعر محمد الفيتوري في حضرة من أهوى:

شحُبت روحي, صارت شفقاً
شعت غيماً وسنا
كالدرويش المتعلق في قدمي
مولاه انا
أتمرغ في شجني
اتوهج في بدني
غيري اعمي , مهما أصغي , لن يبصرُني
فأنا جسد … حجر
شئ عبر الشارع
جزر غرقي في قاع البحر..
حريق في الزمن الضائع
قنديل زيتي مبهوت
في اقصي بيت , في بيروت
أتالق حيناً
ثم ارنق ,ثم اموت


ويحي
وانا اتلعثم نحوك يامولاي
اجسد احزاني
اتجرد فيك
هل
انت انا ؟
يدك الممدودة
ام يدي الممدودة؟
صوتك ام صوتي؟
تبكي ام ابكي؟

في حضرة من اهوي
عبثت بي الاشواق
حدقتُ بلا وجه
ورقصت بلا ساق
وزحمت براياتي الآفاق
عشقي يفني عشقي
وفناي استغراق
مملوكك ..لكني
سلطان العشاق

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا

نحن من أفريقيا السمراء من مهد الأسود

نورد لكم في هذه الفقرة قصيدة الشاعر محمد الفيتوري نحن من أفريقيا السمراء من مهد الأسود:

إِفريقيا مَهد الأُسودِ ولحدُها
ضجت عليك أَراجلاً ونِساء
والمسلِمونَ على اِختلافِ ديارهم
لا يَملكونَ مع المصاب عزاء
وَالجاهلية من وَراء قبورهم
يَبكونَ زيدَ الخَيلِ والفلحاء
في ذِمة الله الكَريم وَحفظه
جسد بِبرقة وسد الصحراء

زوجة محمد الفيتوري

تزوج محمد الفيتوري مرة واحدة في حياته من السيدة/ رجات المغربية، تنتمي رجات إلى الأصول المغربية.

  • عاش محمد الفيتوري مع زوجته رجات في دولة المغرب، ومكث فيها إلى أن توفى في تاريخ 24 من شهر أبريل عام 2015م، عانى محمد الفيتوري فترة ليست بالقصيرة من المرض قبل وفاته في بلاد المغرب العربي.
  • طوال رحلة حياته بقيت السيدة/ رجات بجانب محمد الفيتوري خلاب رحلة كفاحه ومرضه، ودعمته كثيرا في المجال الشعري ومجال العمل الدبلوماسي الذي عمل فيه محمد.
  • يرجع الفضل إلى زوجته في إنتاج محمد الفيتوري الكثير من الأعمال الشعرية والمسرحيات والأغاني الأفريقية التي بقيت مدة طويلة في ذاكرة الجمهور العربي.

وفاة الشاعر محمد الفيتوري

  • لقد توفى محمد الفيتوري 24 أبريل عام 2015 في المغرب بعد صراع طويل مع المرض.