يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تطبيقات على المنهج الوصفي ، و أنواع المنهج الوصفي ، و أدوات المنهج الوصفي ، و مجالات استخدام المنهج الوصفي ، و إيجابيات وسلبيات المنهج الوصفي ، هو أحد مناهج البحث العلمي التي تقوم بتحليل ودراسة ظاهرة معينة قائمة في وقت الدراسة والقيام بوصفها بشكل دقيق من خلال منحها صفات رقمية محددة بجداول وبيانات ومعرفة مدى ارتباطها مع ظواهر أخرى، ويتم استخدامه في الدراسات القائمة على اختبار الفرضية، وهذا المنهج مهم جدًا في مجال الدراسات الإنسانية التي تهدف للكشف عن معتقدات وآراء الأفراد تجاه ظاهرة معينة.

تطبيقات على المنهج الوصفي

تطبيقات على المنهج الوصفي
تطبيقات على المنهج الوصفي

هناك مجموعة من التطبيقات على المنهج البحثي الوصفي، نعرض منها:

  • تحديد خصائص المستجيبين

تهدف الأسئلة المغلقة إلى استخلاص استنتاجات معينة حول المستجيبين؛ فقد تكون الدراسة تبحث في أنماط وسمات وسلوكيات الأشخاص تحت الدراسة، أو لتحديد آرائهم ومواقفهم ووجهات نظرهم حول ظاهرة ما، فمثلًا يخضع جيل الألفية لدراسة تبحث عن كم الساعات المقضية في تصفح المواقع المختلفة؛ من أجل اتخاذ قرارات تجارية مستنيرة.

  • قياس اتجاهات البيانات

يعمل الباحثون على قياس اتجاه بيانات دراسة ما، مع مرور الوقت عبر القدرات الإحصائية بهدف تصميم بحث وصفي، فمثلًا تقوم الشركات الكبيرة لبيع الملابس بالبحث في تركيبة السكان المحددة بالأعمار (24 – 35) سنة و(36 – 45) سنة.

وذلك بهدف إنتاج مجموعة من الثياب الخريفية الجديدة، وفي حال تجاهل هذه الإحصاءات من الممكن جدًا سقوط العلامة التجارية، التي لا تدرس احتياجات زبائنها.

  • إجراء المقارنات

تتبع المنظمات منهج البحث الوصفي؛ لفهم كيفية استجابة مجموعة من الأفراد جراء تلقي خدمة معينة، وعبر تحليل نتائج الدراسة يتم معرفة الإيجابيات والسلبيات، التي تم ملاحظتها عبر المتلقين بالإضافة إلى أعمارهم وجنسهم، والمناطق التي يعيشون فيها ثم يتم تجنب السلبيات في المستقبل، عبر تحسين نوعية الخدمات للتوافق مع نتائج الدراسة.

  • التحقق من صحة الظروف الحالية

يتم استخدام البحث الوصفي من قبل الباحثين، بهدف التأكد من الظروف السائدة والأنماط الأساسية لموضوع البحث، ويقومون بملاحظة جميع المتغيرات على حدى وتحليلها ودراستها بعمق، وهذا يساعدهم على التحقق من صحة الظروف التي تسود منطقة ما.

أنواع المنهج الوصفي

هناك عدة أنواع من البحث الوصفي نذكر منها:

  • المسح الوصفي

يتم جمع البيانات حول مواضيع متنوعة من أجل معرفة وتحديد معدلات ونسب معينة في المجتمع، أو مجموعة من الأفراد أو الشرائح المجتمعية، كتحديد معدل معرفة القراءة والكتابة لدى شريحة النساء دون سن الـ(20) مثلًا، ويعتبر مسح المنطقة أقل أداة للقيام بذلك.

  • المسح المعياري الوصفي

يتم بواسطته مقارنة نتيجة الدراسة بالمعيار؛ عبر ادخال العنصر المعياري في المسح الوصفي، فيمكن مثلًا مقارنة معدلات النمو عن الأطفال في مدينة ما، مع متوسط أطوالهم وأوزانهم، فإذا كانت البيانات المدخلة أكبر، أو تساوي القيم النموذجية فيعتبر النمو مُرضيًا.

  • الحالة الوصفية

يهتم هذا النوع بوصف مواقف الحياة الواقعية بشكل كمي، فمثلًا لفهم العلاقة بين الأداء والأجر يمكننا إجراء بحث حول رواتب الموظفين ومهامهم.

  • التحليل الوصفي

يتم تحليل المواضيع المدروسة بشكل أكبر؛ عبر تحليل نتائج “الحالة الوصفية”، ففي المثال السابق يتم بحث مخرجات الموظفين العاملين في المكاتب، مع أولئك العاملين من المنزل ومقارنتها وتحليلها.

  • التصنيف الوصفي

غالبًا ما يستخدم هذا النوع في مجال العلوم البيولوجية؛ حيث يساعد الباحثين على تصنيف الأنواع بسهولة بواسطة دراسة البيانات، المجموعة من محطات البحث المتعددة.

  • المقارنة الوصفية

يتم المقارنة بين متغيرين لمعرفة ما إذا كان أحدهما أفضل من الآخر، ويتم ذلك عبر الاختبارات أو الاستبيانات؛ في سبيل الكشف عن المزايا والعيوب المرتبطة بكليهما.

أدوات المنهج الوصفي

يتضمن المنهج الوصفي أدوات بحثية عديدة تساهم بتسهيل جمع المعلومات والبيانات، ومن أبرز هذه الأدوات:

أداة الاستبيان

أشهر الأدوات التي يتم استخدامها في المنهج الوصفي، وهي عبارة عن مجموعة أسئلة تمت صياغتها من قبل الباحث، وذلك بهدف الحصول على معلومات وبيانات متعلقة بالظاهرة البحثية، وتتعدد أنواع الاستبانات وفق طريقة الإجابة عليها حيثُ يوجد استبيان محدد يقيد المبحوث بطريقة الإجابة على سبيل المثال؛ “موافق” أو “محايد” أو “غير موافق”، وكما يوجد نوع استبيان غير محدد الذي لا يقيد إجابة المبحوث، في هذا النوع يترك للمبحوث الحرية في بإدراج رأيه بكل مصداقية.

أداة الملاحظة

أحد الطرق الجيدة في المنهج التي يقوم من خلالها الباحث بتقصي ومراقبة الظاهرة التي يقوم بالبحث عنها، ثم يدون ما لاحظهُ فيما يتعلق بالظاهرة، ويقوم بصياغتها ووصفها بشكل واضح ودقيق، تعتمد هذه الأداة على خبرة ومهارة الباحث في قدرتها على تحديد سلوكيات متعلقة بالظاهرة أثناء الملاحظة.

أداة المقابلة

تتضمن هذه الأداة العديد من الأنواع فمنها مقابلة فردية أو مقابلة جماعية، تقوم هذه الأداة في الأساس على حوار يدور بين الباحث والمبحوث حول الظاهرة المراد دراستها، ويحصل الباحث من خلالها على معلومات يستفيد منها في الدراسة، ويمكن الاستفادة منها بوصف الانفعالات والتعبيرات الجسدية للمبحوث.

مجالات استخدام المنهج الوصفي

تتوفر العديد من المجالات التي من الممكن تطبيق المنهج الوصفي عليها ومنها:

  • يمكن استخدامه من قبل الباحثين في مجال علم النفس، والمجال التربوي، والمجال الرياضي، وظواهر تتعلق بنمو وحياة الطفل.
  • يمكن استخدامه بهدف الحصول على آراء ومعتقدات فكرية خاصة بالأفراد.
  • يمكن استخدامه بهدف الحصول على تفسيرات منطقية وصحيحة لأسباب قائمة عليها الظاهرة.
  • يمكن استخدامه بهدف الوصول إلى تنبؤات مستقبلية متعلقة بظاهرة معينة.

قد يهمك:

إيجابيات وسلبيات المنهج الوصفي

يوجد لهذا النوع من المناهج مجموعة من المميزات والعيوب، وسنتعرف من خلال هذا المقال على أهم هذه المميزات والعيوب كما يلي:

مميزات المنهج الوصفي

  • المنهج الوصفي له أسلوب واقعي في دراسة كافة المشكلات والظواهر.
  • بإمكانك من خلاله أن تحصل على وصف كمي وكيفي للظاهرة للوصول إلى الحلول.
  • يستخدم في الكثير من الدراسات مثل الفيزيائية والكيميائية … إلخ.
  • يمكنك من تفسير كافة العلاقات التي تربط بين متغيرات الدراسة.
  • أداة فعالة لجمع الكثير من المعلومات التي ترتبط بشكل مباشر بالمشكلة البحثية.

عيوب المنهج الوصفي

  • في المنهج الوصفي كثيرُا ما يميل الباحث العلمي إلى عملية التحيز.
  • من الصعب أن يتم جمع المعلومات الصحيحة إلا إذا كان الباحث متمكنًا.
  • يصعب على الباحث عملية تعميم النتائج الخاصة بالبحث العلمي الخاص به.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا