يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال بحث علمي عن الزواج ، و التعريف بالزواج ، و أركان الزواج ، و سن الزواج ، و مشروعية الزواج من الكتاب والسنة ، و أسس الاختيار في الزواج ، و الهدف من الزواج ، الزواج هو علاقة مقدسة تجمع بين الرجل والمرأة، ويجب أن تبنى هذه العلاقة على أساس متين وقوي، ويسوده المحبة والتفاهم والترابط بينهم، ويجب أن يفهم كلّ منهما الطرف الآخر، وذلك لتكون الحياة الزوجية حياة سعيدة وخالية من المشاكل التي تنتج عادة من اختلاف في وجهات النظر، أو عدم قدرة أحد الأطراف على فهم الآخر.

بحث علمي عن الزواج

بحث علمي عن الزواج
بحث علمي عن الزواج

شاءَ اللهَ سبحانهُ وتعالى حينَ خلقَ أوَّلَ البشرَ آدم عليهِ السلام أن يجعلَ معهُ شريكاً، فكانَ هذا الشريك هي زوجتهُ حوّاء التي خلقها الله من ضلع زوجها آدم -عليهِ السلام-، ودلالة هذا الخلق للمرأة من الرجل أنّها جزءٌ منه، وشريكةٌ له، فبها يأنس وبهِ تحتمي وتسكُن، وكانَ بحُكم الزواج بينهما أن جعلَ الله لهُم الذريّة التي نشأت فكانت سُنّةُ الخلق في ذريّة بني آدم أنَّ فيها زوجين الذكرَ والأنثى، وبينهما يكونُ هذا الزواج الذي تستقرّ بهِ النُفوس ويُحفظُ بهِ النسل.

التعريف بالزواج

ويقصد بالزواج لغة؛ هو الاقتران والارتباط، واصطلاحًا هو عقد من الشارع الحكيم أجاز فيه حل استمتاع الرجل بالمرأة، وحل استمتاع المرأة بالرجل. ويقوم عقد الزواج على مجموعة من الأركان هي؛ العاقدان، والمعقود عليه، والصيغة التي تتألف من إيجاب وقبول.

أركان الزواج

للزواج العديد من الأركان التي يقوم عليها وهي:

  • وجود طرفين للزواج ويجب أن لا يوجد فيهما أي مانع من موانع الزواج، ومن هذه الموانع وجود نسب بين الطرفين كالرضاعة، أو أن يكون الرجل من ديانة أخرى كالمسيحية والمرأة مسلمة وغيرها من الأمور.
  • الجواب الصريح والذي يكون من قبل ولي الأمر أو من ينوب مكانه.
  • التلفظ الصريح والذي يكون من قبل الزوج أو من ينوب مكانه.

سن الزواج

لا يشترط سن معين في الزواج، بل يجب أن يكون الزوجان بالغين، ويجب أن يكون الطرفان مؤهلين للزواج من جميع الجوانب، كالوعي والثقافة والإدراك لمعنى الحياة الزوجية، والقدرة على تحمّل المسئولية الناتجة عن هذا الزواج، فالشخص الذي يرى نفسه غير قادر على القيام بهذه الخطوة المصيرية، يجب الانتظار لحين وجود الجاهزية، لكي يتجنب فشل هذا الزواج.

مشروعية الزواج من الكتاب والسنة

شرع الله تعالى الزواج، ودعا إليه لما فيه من تحقيق لغاية وجود الإنسان وهو عمارة الأرض ونشر الخير والصلاح، وبينت ذلك العديد من الأدلة في القرآن والسنة ومنها ما يأتي:

  • قال -عليه السلام-: (إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ، إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وإن كانَ فيهِ قالَ إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ ثلاثَ مرَّاتٍ).
  • قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون).
  • قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً).

أسس الاختيار في الزواج

لقد دعا الإسلام من خلال الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة إلى ضرورة حسن اختيار كل طرف للطرف الآخر، ومراعاة مجموعة من الصفات والطباع التي يحملها كل طرف، فهناك صفات أساسية يجب التركيز عليها عند اختيار المرأة للرجل، وكذلك عند اختيار الرجل للمرأة، ويمكن إيجاز بعض معايير وأسس الاختيار لكل من الرجل والمرأة على النحو الآتي:

أسس ومعايير اختيار الزوجة

من الأسس التي يجب مراعاتها عند البحث عن شريكة الحياة ما يأتي:

  • صاحبة الخلق والدين، فالفتاة المتدينة المتمسكة بدينها هي أدعى الأشخاص بمراعاة الزوج وأداء ما عليها من واجبات وتحقيق السكينة في البيت، بالإضافة إلى تربية أبنائها وتنشئتهم على الصلاح والورع، قال -عليه الصلاة والسلام-: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ).
  • أن تكون ذات أصل، والمراد هنا الزوجة التي تنسدل من أسرة ذات قيم ومبادئ وحسن تربية، لتكون خير معين لزوجها، وخير من يؤازره في شدائده وصعوبات الحياة.
  • المرأة الولود، قال -عليه الصلاة والسلام-: (تزوَّجوا الودودَ الولودَ؛ فإني مُكاثِرٌ بكم).
  • البكرية فالزواج بها أدعى لتحقيق الاستقرار في الأسرة والبيت.
  • التقارب الثقافي والاجتماعي والفكري.

أسس ومعايير اختيار الزوج

يراعى عند اختيار المرأة للرجل مجموعة من الأسس وهي كالآتي:

  • الرجل الكفؤ الصالح.
  • ذي الخلق والطبع الكريم.
  • المتدين الذي لا يظلمها.
  • الواصل لرحمه، الرحيم مع أهله.
  • صاحب القدرة المادية والجسدية والصحية.
  • التقارب الفكري والثقافي.

قد يهمك:

الهدف من الزواج

للزواج العديد من الاهداف التي شرعَ الدينُ الزواجَ لأجلها، ولعلّ من أهمّ هذهِ الأهداف هيَ:

  • تحقيق الاستقرار النفسيّ والعاطفيّ والروحيّ والجسديّ كما ذكرنهاُ سابقاً، في وصفهِ بالمودّة والرحمة كما بيّنتهُ الآية الكريمة، ومن الأهداف أيضاً هوَ تحقيق الذريّة والتكاثر، لأنَّ فيه حفظاً للنسل وبقاء البشريّة، فلو عزفَ الجميع عن الزواج لما وُجِدَ من يعمُرُ الأرض ويبني الدوَل ويُقيم دينَ اللهِ في الأرض، ومعَ الاستقرار الذي يأتي بهِ الزواج، فإنَّ الرِجال والنساء على حدِّ سواء سيكونون أكثرَ قُدرة على التميّز والإبداع، كما أنّ الاستقرار يجعل النفوس أكثر رقّة وهُدوءاً وإيجابيّة.
  • النسل الطيّب الذي يأتي بهِ الزواجُ الشرعيّ الشريف هوَ من الزينة التي ذكرها الله في كتابهِ العزيز، فالمال والبنون هُم زينةُ الحياةِ الدنيا، وكذلك فإنَّ الولد الصالح هوَ مصدر خيرٍ للوالدين وللمجتمع بأسره، كما أنَّ الإنسانَ حينَ يموت تنقطعُ أعمالهُ كُلّها إلا ما تركَ أثراً بعدَ موته كالولدِ الصالح الذي يدعو له.

وحينَ نتطلّع لسيرةِ النبيّ الكريم -عليهِ الصلاةُ والسلام- وكذلكَ للصحابةِ الكرام، نجد أنَّ الزواج كانَ سُنةً لم يتخلّف عنها أحدٌ منهُم، وقد زجرَ النبيّ -عليهِ الصلاةُ والسلام- الأقوام الذينَ جاءوا إليه وقد زهدوا في الدُنيا فأحدهُم يصوم ولا يُفطر أبداً والآخر يقومُ الليل ولا ينامُ أبدا وأحدهُم فقد اعتزلَ النساء ولا يتزوج أبداً، ونهاهُم -عليهِ الصلاةُ والسلام- عن هذا، وبيّن أنَّ هذهِ الأفعال هيَ من المُخالفة للفطرة البشريّة، ومن الواجب على المُسلم أن يتبّع الفطرة التي وافقت السُنّةَ والشرع.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا