يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال موضوع عن الذكر ، و مفهوم ذكر الله ، و أنواع الذكر ، و أوقات الذكر المستحبة ، و أفضل الذكر ، و فضل ذكر الله ، يشمل ذكر الله -عزَّ وجلَّ- في مفهومه العام كلُّ أنواع العبادات فيدخل في ذلك الصلاة والدعاء والثناء وكذلك قراءة القرآن والحجّ، أمَّا في مفهومه الخاص فهي عبارة عن ألفاظ التمجيد والتقديس والتنزيه لله -عزَّ وجلَّ- التي وردت في كتابه أو على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتعدُّ تلاوة القرآن الكريم من أفضل الأذكار، وقد حثَّ الله -عزَّ وجلَّ- على ذكره حيث قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”، والأذكار منها ما هو مقيَّد بوقتٍ معين ومنها ما هو غير مقيدٍ بوقتٍ معين.

موضوع عن الذكر

موضوع عن الذكر
موضوع عن الذكر

يقول الله سبحانه وتعالى: ” الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ “، فاطمئنان القلب، يرتبط بذكر الله سبحانه وتعالى؛ لأنّ الذكر مفتاح الأمان والاطمئنان، وهو سرٌ بين العبد وربّه، وفيه يستشعر العبد قربه من الله، ويزيد من روحانيته ورقّة قلبه، فذكر الله أعلى درجةً من قراءة القرآن ومن الدعاء، وشغل العبد لسانه بذكر الله، خير له من أن يشغله في الكلام العادي، الذي قد يكون من الغيبة والنميمة، وللذكر فوائدٌ لا تحصى، عوضاً عن أجر الذكر العظيم.

مفهوم ذكر الله

يشتمل مفهوم ذكر الله على معنيين هما:

  • المعنى العام: يتضمن أنواع العبادات كافة، كالصلاة، والصيام، والحج، وقراءة القرآن الكريم، والدعاء، والاستغفار والتسبيح، وغيرها من الطاعات، وشملها مفهوم الذكر لأنّها تذكر بالله وبطاعته وعبادته.
  • المعنى الخاص: يشمل ذكر الله تعالى بالألفاظ المذكورة في الكتاب والسنة، وما فيها من تمجيد لله تعالى وتوحيده وتقديسه وتنزيهه، أما أعظم الذكر فهو تلاوة القرآن الكريم.

أنواع الذكر

للذكر أنواعٌ عديدةٌ، نورد منها ما يأتي:

  • أفضل الذِّكر وأعلاه مرتبةً هو القرآن الكريم، فتلاوته وتدبره وترديده من أفضل ما يذكر به العبد ربَّه -سبحانه وتعالى-، فهو كتاب ذكرٍ كما وصفه الله -تعالى- في قوله: (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ).
  • ذكر أسماء الله -سبحانه وتعالى- وصفاته، والثَّناء عليه بها، وتنزيهه وتقديسه عمَّا لا يليق به -سبحانه وتعالى-، كقول: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
  • الإخبار عن الله بأحكام أسمائه وصفاته، وهو ثلاثة أنواع:
    • الحمد: وهو الإخبار عنه -سبحانه وتعالى- بكمال صفاته مع محبَّته والرِّضا به.
    • الثَّناء: وتكرار الحمد ثناء.
    • التَّمجيد: وهو المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك.
  • ذكر أمره ونهيه وأحكامه، ولذلك قالوا: “إن لم تكن مجالس الحلال والحرام هي مجالس الذكر فلا أدري ما هي”.
  • ذكر آلائه وإنعامه ومواقع فضله على عبيده، وكذلك أمر الله في محكم كتابه حيث قال: (فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
  • ذكر الدُّعاء والاستغفار، وبهذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ).
  • ذكر الرِّعاية؛ مثل قول: الله معي، الله حافظي، الله ناظري، الله شاهدي، ففيه رعاية لمصلحة القلب، ولحفظ الأدب مع الله، والتحرز من الغفلة، والاعتصام من النفس والشيطان.

أوقات الذكر المستحبة

ذكر الله -عزَّ وجلَّ- مستحبٌ في جميع الأوقات، ودليل ذلك ما رُوي عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ”، أمَّا في الأماكن القذرة فيكره الذكر بها في اللسان ولا حرج أن يُذكر الله بها في القلب، لكن بعض الأذكار قيَّدها الشرع بوقتٍ معين، مثل: أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، والأذكار التي تُقال دُبر كلِّ صلاة، والأذكار التي تقال بعد الأذان، وكذلك كلُّ ذكرٍ قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وقتٍ معينٍ أو مكانٍ معين.

أفضل الذكر

  • أفضل أنواع الذكر، ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ”
  • ” لا حول ولا قوة إلا بالله ” وهذه كنزٌ من كنوز الجنة، وفيها تسليم الأمر لله سبحانه وتعالى، وتمنح العبد القوة والصبر على مصاعب الدنيا.
  • الاستغفار، الاستغفار سبب في غفران الذنوب وحب الله للعبد.
  • الصلاة على أشرف الخلق والمرسلين محمد، عليه الصلاة والسلام.
  • حسبي الله ونعم الوكيل، فيها نصرٌ من الله للعبد وتسليم الأمر له.

قد يهمك:

فضل ذكر الله

حذَّر الله -عزّ وجلّ- من قلة ذكره، وجعل ذلك من صفات المنافقين حيث قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}، وحثَّ المسلمين على كثرة ذكره لما في ذلك من فضائل تعود على الذاكر، ومن فضل ذكر الله ما يأتي:

  • الثواب العظيم ومغفرة الذنوب: للذاكرين والذاكرات، حيث قال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.
  • سبب لطمأنينة القلوب: حيث قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
  • سبب في نيل محبَّة رسول الله: ودليل ذلك ما ورد عن أنس بن مالك حيث قال: “أَن أقعدَ مع قومٍ يذكرون اللهَ ، من صلاةِ الغداةِ حتى تطلعَ الشمسُ ، أحبُّ إليَّ من أن أعتِقَ أربعةً من ولدِ إسماعيلَ ، و لأن أقعد مع قومٍ يذكرون اللهَ من صلاةِ العصرِ إلى أن تغربَ الشمسُ أحبُّ إليَّ من أن أَعتقَ أربعةً”.
  • ذكر الله من أفضل من إنفاق الذهب والفضة: وكذلك أفضل من لقاء العدوِّ وضرب عنقه ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى”.
  • سبب للنجاة من عذاب الله: ودليل ذلك قول معاذ بن جبل رضي الله عنه: “ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ”.