يقدم لكم موقع إقرأ في هذا المقال تطبيقات على الإعلال ، و أنواع الإعلال ، و أمثلة على الإعلال ، لكل صوت في اللغة العربية صفات خاصة، فقد يكون مجهورًا أو مهموسًا، مفخمًا أو رقيقًا أو غير ذلك، وتتأثر الأصوات ببعضها البعض عندما تتجاور في الكلام، ومن أهم التغييرات التي تطرأ على الأصوات العربية ما يسمى بالإعلال، والمقصود بالإعلال بأنه التغير في حرف العلة بقلبه أو إسكانه أو حذفه للتخفيف، ولتوضيح مواطن الإعلال نردّ الكلمة إلى أصلها وذلك من خلال المضارع أو المصدر.

تطبيقات على الإعلال

تطبيقات على الإعلال
تطبيقات على الإعلال

الإعلال في اللغة من أعلَّ الشيء: إذا جعله ذا علَّة، ويقال: به إعلال؛ أي: علة وسقم ومرض، أمَّا في الاصطلاح فيُعرَّف الإعلال بأنه: تغيير يطرأ على حرفٍ من حروف العلة وهي الألف والواو والياء للتخفيف إمَّا بإسكانه أو قلبه أو حذفه.

أنواع الإعلال

ستُذكر أنواع الإعلال وحالاته.

الإعلال بالقلب

وهو تحويل حرف من حروف العلة إلى آخر، بحيث يقلب الحرف ويحل مكانه حرف آخر من نفس هذه الحروف، ويخضع هذا الحرف لضوابط محددة، مثال: الفعل “قال” والأصل فيه “قَوَلَ” بفتح الواو، فتحرَّكت الواو هنا وانفتح ما قبلها، فصارت ألفًا لتناسب الحركة، ومثله باع، عاد وغيره من الأفعال التي أصل عينها واو أو ياء، ومنه قلب الواو ياءً إذا سُكِّنت بعد كسرة، مثال: صيام والأصل فيها: صِوام، ومثلها: ميعاد وموزان.

الإعلال بالتسكين

لعله من أسهل وأبسط أنواع الإعلال، وهو أن تنقل حركة الحرف المعتل إلى الحرف الساكن الصحيح الذي قبله، مع بقاء حرف العلة بشرط أن يكون من جنس الحركة، مثال: يَقُوْلُ ويَبِيْعُ، أصلهما يقْوُل ويَبْيِع فاستُثقلتا في اللفظ فنقلت الحركات وسُكِّنَ حرف العلة، وإن اختلّ شرط الحرف تجانس الحركة والحرف وُضع حرف يناسب الحركة، مثال: يخاف أصلها يخْوَف، حيث انتقلت الفتحة من حرف الواو إلى الحرف الذي قبله وسُكِّنت الواو، فقلبت الواو ألفًا لتناسب الحركة.

الإعلال بالحذف

يكون بحذف الحرف الأصلي أو بحذف حرفٍ زائد، وقد يأتي الحذف سماعيًا أو مطردًا في مواضع منها: حذف همزة الفعل الماضي الرباعي الزائدة من فعله المضارع واسم مفعوله وفاعله، مثال: أخبر، يخبر، مُكْرِم ومُكْرَم، وكان أصلها: يؤكرم، مؤَكرِم ومؤكرَم، وحذف الواو الواقعة فاءً في الفعل الثلاثي الماضي مفتوح العين من المضارع الذي تكون عينه مكسورة، مثال: وَعَدَ، ومضارعه: يَعِدُ، حذفت الواو في المضارع لانكسار عينه وتحذف من أمره ومصدره.

أمثلة على الإعلال

  • قال تعالى: {وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}: الشاهد في كلمة هب وفيها إعلال بالحذف، وهي فعل أمر، والماضي منه وهب، ولمَّا كانت فاء الفعل الواو المفتوحة وما بعدها مفتوح فإن حقها الحذف في الأمر.
  • قال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: والشاهد هنا في كلمة نستعين، وفيها إعلال بالقلب، حيث إن الأصل فيها نستعون، جاءت الواو مكسورة، فنقلت الكسرة إلى العين وسُكِّنت الواو، وقلبت إلى ياء لمناسبة الحركة التي قبلها.
  • قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ}: الشاهد في كلمة يستقيم، وفيها إعلال بالقلب، والأصل فيها يستقوم، جاءت الواو مكسورة، فنقلت الكسرة إلى القاف وسُكِّنت الواو، ثم قلبت الواو ياء لتسكينها وانكسار ما قبلها.
  • قال تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}: الشاهد في كلمة ينفقون، وفيه إعلال بالحذف، فماضي الفعل هو أنفق من أفعل، والأصل في مضارعه يُأنفقون، فحذفت الهمزة للتخفيف.
  • قال تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}: الشاهد في كلمة يقوم، وفيها إعلال بالتسكين، فالأصل فيها أن تكون يقْوُم، حيث نقلت حركة حرف العلة إلى الحرف الصحيح الذي قبله وسُكِّن الحرف لاستثقال اللفظ في الحالة الأولى.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا